أحزاب «الإدارة الذاتية» تشكو لمبعوث أميركي الهجمات التركية على «قسد»

عناصر من قوات الأمن الكردية في مخيم الهول بالحسكة يوم 26 أغسطس الماضي (رويترز)
عناصر من قوات الأمن الكردية في مخيم الهول بالحسكة يوم 26 أغسطس الماضي (رويترز)
TT

أحزاب «الإدارة الذاتية» تشكو لمبعوث أميركي الهجمات التركية على «قسد»

عناصر من قوات الأمن الكردية في مخيم الهول بالحسكة يوم 26 أغسطس الماضي (رويترز)
عناصر من قوات الأمن الكردية في مخيم الهول بالحسكة يوم 26 أغسطس الماضي (رويترز)

بحث مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى سوريا، نيكولاس غرينجر، مع وفد من الأحزاب السياسية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا، التلويح التركي بعملية عسكرية، والدعم الدولي والأميركي المقدَّم للمنطقة التي تنتشر فيها عشرات السجون ومراكز الاحتجاز الخاصة بعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، ومخيمات تؤوي عائلات مسلحيه، لا سيما في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وأكد وفد الأحزاب السياسية، وبينها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«حزب الاتحاد السرياني» و«حركة الإصلاح» وجِهات أخرى، أن الهجمات التركية وزيادة وتيرتها في الفترة الأخيرة، بما في ذلك استهداف قادة عسكريين من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، سيؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، ونسف إعلان وزارة الخزانة الأميركية منح استثناءات لمناطق شمال شرقي البلاد وإعفاءها من عقوبات «قانون قيصر».
وقال أمجد عثمان، سكرتير «حركة الإصلاح»، وهو أحد المشاركين في الاجتماع مع الدبلوماسي الأميركي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الوفد «ناقش مع السفير الأميركي استهداف الجيش التركي قادة ومقاتلين في قوات (قسد) وشخصيات سياسية وسقوط عدد من الضحايا المدنيين».
وأضاف أن النقاش تناول أيضاً دعم الإدارة الأميركية الممنوح للإدارة الذاتية، موضحاً: «قلنا إنه غير كافٍ لترسيخ نظام الحوكمة». وزاد: «بحثنا غياب ممثلي الإدارة الذاتية ومجلس (مسد) عن مسار جنيف والعملية السياسية، وضرورة وجود موقف دولي واضح حيال ذلك»، في إشارة إلى غياب الأكراد عن مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة.
وأوضح عثمان أيضاً أن وفد الأحزاب السورية تطرق خلال الاجتماع إلى الحملة الأمنية في «مخيم الهول»، شرق محافظة الحسكة، التي دخلت يومها العاشر، وتردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في المخيمات المكتظة لإيواء النازحين، وبينهم أفراد أسر مقاتلين «داعشيين». وشدد الوفد على ضرورة حصول تدخل دولي لحل مشكلة «مخيم الهول».
من جانبه، أوضح نيكولاس غرينجر لوفد الأحزاب أن وجود تمثيل دبلوماسي للولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا يمثّل تأكيداً على جدية الإدارة الأميركية في دعم المنطقة والسعي لتثبيت الأمن والاستقرار فيها. وقال إن «واشنطن أرسلت رسائل رافضة للهجمات التركية... وشددت على ضرورية تفعيل مسار الحل السياسي للأزمة السورية». وتابع أن الإدارة الأميركية وقوات التحالف الدولي تسعى جاهدة مع المجتمع الدولي لحل معضلة «مخيم الهول»، وحث الدول على إعادة رعاياها إلى بلدانهم.
إلى ذلك، قالت الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد)، إلهام أحمد، إن تدخل الأطراف الدولية بالشأن السوري لن يساهم في إنهاء الحرب بالبلاد. وأكدت في مداخلة أمام ملتقى الرقة التشاوري الذي عُقد، أمس (الجمعة)، أن التدخلات الخارجية في سوريا شكلت أبرز التحديات أمام الحل السياسي، و«هناك نسبة كبيرة من السوريين متوافقون على الحل السياسي في سوريا، لكن هذه الأصوات صامتة. يتوجب علينا تجميع هذه الأصوات، وتوحيدها باتجاه التغيير، لإنهاء حالة الهيمنة الاستبدادية في سوريا».
وعن اللقاءات التشاورية بين القوى السورية المؤمنة بالحل السياسي، اعتبرتها أحمد بمثابة فرصة لبلورة موقف سياسي موحَّد للقوى السياسية حول ضرورة إنهاء الحرب.
وقالت إن «السوريين قادرون على فرض الحل السياسي على المجتمع الدولي، حال اتفاقهم على موقف موحَّد تقرِّر من خلاله القوى السياسية آلية الحل». وشددت على أن السوريين بإمكانهم تقرير مصيرهم «إذا توافقنا على معالم سوريا الجديدة... أما إذا انتظرنا من القوى الخارجية، فمن المستحيل أن يساهموا في إنقاذ سوريا وشعب سوريا».
وأكدت أحمد أن أبرز مخرجات «مسار آستانة» واجتماع دولها الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) في طهران، 25 يوليو (تموز) الماضي، إيقاف اللجنة الدستورية وتغيير مكان انعقاد اجتماعاتها، و«هذا يعني إنهاء عمل اللجنة الدستورية».
وعن التطبيع بين تركيا والنظام السوري، شددت على أن هذا التقارب «سيكون على حساب تضحيات الشعب السوري».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
TT

مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)

جاء فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية مُحمّلاً بتطلعات مصرية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والعمل معاً من أجل إحلال «سلام إقليمي»، وهو ما عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس» الأربعاء، هنأ خلاله الرئيس الأميركي المنتخب.

وقال السيسي: «نتطلع لأن نصل سوياً لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين»، وأضاف: «البلدان لطالما قدما نموذجاً للتعاون ونجحا سوياً في تحقيق المصالح المشتركة»، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة هذا النموذج في «هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم».

وأثارت أنباء فوز ترمب تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصدر وسوم عدة الترند في مصر، مصحوبة بمنشورات لتهنئة للرئيس الأميركي المنتخب. وبينما عول سياسيون وإعلاميون مصريون على ترمب لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من عام، ووضع حد للتصعيد في المنطقة، أكدوا أن «مواقف الرئيس المنتخب غير التقليدية تجعل من الصعب التنبؤ بسياسة الإدارة الأميركية في السنوات الأربع المقبلة».

ولا يرى الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري «اختلافاً بين ترمب ومنافسته الخاسرة كامالا هاريس من القضية الفلسطينية»، لكنه أعرب في منشور له عبر «إكس» عن سعادته بفوز ترمب، وعده «هزيمة للمتواطئين في حرب الإبادة».

أما الإعلامي المصري أحمد موسى فعد فوز ترمب هزيمة لـ«الإخوان»، ومن وصفهم بـ«الراغبين في الخراب». وقال في منشور عبر «إكس» إن هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن «كانوا شركاء في الحرب» التي تشنها إسرائيل على لبنان وغزة.

وعول موسى على ترمب في «وقف الحروب بالمنطقة وإحلال السلام وعودة الاستقرار». وكذلك أعرب الإعلامي المصري عمرو أديب عن أمله في أن «يتغير الوضع في المنطقة والعالم للأفضل بعد فوز ترمب».

مفاهيم السلام

رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، أكد أن «العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لن تواجه عقبات أو مشكلات على المستوى الثنائي خلال عهد ترمب»، لكنه أشار إلى أن «مواقف الرئيس المنتخب من القضية الفلسطينية وأفكاره غير التقليدية بشأنها قد تكون أحد الملفات الشائكة بين القاهرة وواشنطن».

وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط» أن «ترمب يتبنى مفاهيم عن السلام في الإقليم ربما تختلف عن الرؤية المصرية للحل»، مشيراً إلى أن «القضية الفلسطينية ستكون محل نقاش بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة».

وتبنى ترمب خلال ولايته الأولى مشروعاً لإحلال «السلام» في الشرق الأوسط عُرف باسم «صفقة القرن»، والتي يرى مراقبون أنه قد يعمل على إحيائها خلال الفترة المقبلة.

وعدّ سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي وصول ترمب للبيت الأبيض «فرصة لتنشيط التعاون بين مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، وربما إيجاد تصور لكيفية إدارة القطاع مستقبلاً».

وقال الريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «ترمب يسعى لتحقيق إنجازات وهو شخص منفتح على الجميع ووجوده في البيت الأبيض سيحافظ على الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن».

تصحيح العلاقات

من جانبه، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي أن فوز ترمب بمثابة «عودة للعلاقات الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة بين القاهرة وواشنطن». وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «فوز ترمب هو تدعيم للعلاقة بين القيادة المصرية والبيت الأبيض»، مشيراً إلى أن الرئيس المصري لم يزر البيت الأبيض طوال أربع سنوات من حكم بايدن، واصفاً ذلك بأنه «وضع غريب في العلاقات الثنائية سيتم تصحيحه في ولاية ترمب».

وأضاف هريدي أن «فوز ترمب يسدل الستار على الحقبة الأوبامية في السياسة الأميركية، والتي بدأت بتولي الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2009 واستُكملت في ولاية جو بايدن الحالية»، وهي حقبة يرى هريدي أن واشنطن «انتهجت فيها سياسات كادت تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة». ورجح أن تعمل إدارة ترمب على «وقف الحروب وحلحلة الصراعات في المنطقة».

وزار الرئيس المصري السيسي البيت الأبيض مرتين خلال فترة حكم ترمب عامي 2017 و2019. وقال ترمب، خلال استقباله السيسي عام 2019، إن «العلاقات بين القاهرة وواشنطن لم تكن يوماً جيدة أكثر مما هي عليه اليوم، وإن السيسي يقوم بعمل عظيم».

لكن السيسي لم يزر البيت الأبيض بعد ذلك، وإن التقى بايدن على هامش أحداث دولية، وكان أول لقاء جمعهما في يوليو (تموز) 2022 على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، كما استقبل السيسي بايدن في شرم الشيخ نهاية نفس العام على هامش قمة المناخ «كوب 27».

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة أن «مصر تتعامل مع الإدارة الأميركية أياً كان من يسكن البيت الأبيض». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات مع واشنطن لن تتأثر بفوز ترمب، وستبقى علاقات طبيعية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة».

وعد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فوز ترمب فرصة لحلحلة ملف «سد النهضة»، الذي لعبت فيه الولايات المتحدة دور الوسيط عام 2019.

وهنا أكد العرابي أنه «من السابق لأوانه معرفة الدور الذي ستلعبه إدارة ترمب في عدد من الملفات المهمة لمصر ومن بينها (سد النهضة)»، وقال: «ترمب دائماً لديه جديد، وطالما قدم أفكاراً غير تقليدية، ما يجعل التنبؤ بمواقفه أمراً صعباً».

بينما قال هريدي إن «قضية سد النهضة ستحل في إطار ثنائي مصري - إثيوبي»، دون تعويل كبير على دور لواشنطن في المسألة لا سيما أنها «لم تكمل مشوار الوساطة من قبل».