حادثان جديدان يفجعان المصريين

وفاة 3 في تصادم قطار وسيارة... و8 في انقلاب حافلة

وكيل وزارة الصحة يزور مصابي الحادث في مستشفى فاقوس العام (مديرية الصحة بالشرقية)

لم يكن علاء عبد السلام، طبيب طوارئ في مستشفى فاقوس العام، يعلم أنه سيستقبل خلال عمله الروتيني بالمستشفى، الجمعة، جثة ابنته، ويشرف على علاج زوجته وولديه، إثر تعرضهما لحادث تصادم سيارة أجرة (ميكروباص)، بقطار، في منطقة فاقوس بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، في استمرار لمسلسل حوادث الطرق ووسائل النقل، الذي فجع المصريين أكثر من مرة مؤخراً.
وأعلنت هيئة سكك حديد مصر، في بيان صحافي، الجمعة، أنه «أثناء مسير قطار رقم 175 ركاب أبو كبير/ الصالحية، في المسافة ما بين فاقوس وأكياد، فوجئ قائد القطار بسيارة ميكروباص، تعبر السكة من مكان غير شرعي، وغير معد للعبور، ما أدى إلى الاصطدام بها، وتسبب في إصابات ووفيات».
وأدى الحادث إلى وفاة 3 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، حسب بيان مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية. وقال الدكتور خالد فوزي، وكيل مديرية الصحة في الشرقية، في منشور على صفحة المديرية على «فيسبوك»، إن «بين المتوفين روان علاء عبد السلام، نجلة الطبيب علاء عبد السلام طبيب الطوارئ بمستشفى فاقوس العام».
بدورها وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، بصرف مبلغ 50 ألف جنيه (الدولار بـ19.21 جنيه) في حالة وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة.
في سياق متصل، قضى 8 أشخاص، وأصيب نحو 43 آخرين في حادث انقلاب حافلة سياحية غلى طريق السويس - العين السخنة، وتم توجيه 40 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل الضحايا والمصابين، بحسب البيانات الأولية من وزارة الصحة المصرية.
وعلى مدار الشهر الماضي، شهدت مصر حوادث طرق متنوعة، إذ لقي 17 شخصاً حتفهم في حادث تصادم وقع مطلع أغسطس (آب) الحالي على طريق «الصعيد الصحراوي الغربي» قرب مدينة جهينة التابعة لمحافظة سوهاج في جنوب مصر. كما توفي 23 شخصاً وأصيب 30 آخرون، أواخر الشهر الماضي باصطدام حافلة للركاب كانت تقلهم بشاحنة متوقفة في قرية «البرشا» بمحافظة المنيا، والتي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة القاهرة. وتسبب حادث تصادم الأسبوع الماضي في مقتل وإصابة 7 أشخاص، بعدما صدمت شاحنة مسرعة 15 سيارة على الطريق الدائري الحيوي في البلاد.