«القاهرة» تنفي نقل مقبرة «عميد الأدب العربي» طه حسين

صورة لمقبرة طه حسين وعليها كلمة «إزالة» تثير جدلا في مصر
صورة لمقبرة طه حسين وعليها كلمة «إزالة» تثير جدلا في مصر
TT

«القاهرة» تنفي نقل مقبرة «عميد الأدب العربي» طه حسين

صورة لمقبرة طه حسين وعليها كلمة «إزالة» تثير جدلا في مصر
صورة لمقبرة طه حسين وعليها كلمة «إزالة» تثير جدلا في مصر

للمرة الثانية خلال نحو 3 أشهر تنفي محافظة القاهرة الأنباء المتداولة عن نقل مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، من موقعها الحالي بمقابر منطقة الخليفة، بالعاصمة المصرية، في إطار مشروعات تطوير وإنشاء طرق ومحاور جديدة بالمنطقة.
وأكدت محافظة القاهرة، في بيان صحافي نشرته على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، «عدم صحة ما يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية، وصفحات السوشيال ميديا بشأن إزالة مقبرة الدكتور طه حسين ضمن أعمال التطوير التي تجري في المنطقة»، وقالت: «هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة».
يأتي النفي عقب حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرت أياماً عدة، إثر تداول صور للمقبرة، وقد كُتب على جدارها الأمامي باللون الأحمر كلمة «إزالة» بجوار علامة (X) في الوقت الذي تمت فيه إزالة مقابر مجاورة ضمن مشروع تطوير المنطقة، وهو ما أثار حالة من الغضب بين المصريين، وسط مطالب بالإبقاء على المقبرة في مكانها كجزء من التراث المصري. في ظل عدم وجود تعليق رسمي على الأمر حتى ظهر الجمعة.
وتقع مقبرة طه حسين (1898 - 1973) بمنطقة الخليفة، وسط العاصمة، قرب مسجد ابن عطاء الله السكندري، وتضم رفات ابنته أمينة التي كانت من أولى الفتيات اللواتي حصلن على شهادة جامعية في مصر، ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.
وكانت المقبرة قد أثارت جدلاً مماثلاً في شهر مايو (أيار) الماضي، عقب تداول صور أيضاً لبوابة المقبرة بجوارها علامة (X) باللون الأحمر، تم تفسيرها على أنها «تمهيد لإزالة المقبرة»، لكن المحافظة ردت وقتها بالنفي أيضاً، وقالت إنه «لا توجد خطط لإزالة مقبرة طه حسين».
وعلى مدار الأشهر الماضية شهدت مصر جدلاً بسبب هدم بعض المقابر، ونقل رفاتها، في إطار مشروعات تطوير للطرق والمحاور، وسط انتقادات من محبي التراث، ومطالبات بالحفاظ على «طابع مصر التاريخي»، والبحث عن مسارات بديلة للمحاور الجديدة. وتعكف مصر حالياً على بناء عدد من المحاور المرورية بالقاهرة، منها محور «سميرة موسى»، و«حسب الله الكفراوي»، والتي تمر بأحياء الخليفة، والمقطم، والبساتين، ومصر القديمة، لربط محاور وطرق شرق القاهرة بجنوبها، في محاولة لخلق منافذ وطرق جديدة للقضاء على التكدسات المرورية التي تعاني منها القاهرة.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مجلس السيادة السوداني، اليوم (الاثنين)، إن رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان وجّه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

وأوضح المجلس، في بيان له، أنه تمّ السماح لتلك المنظمات بالاستفادة من مطارات كل من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق بوصفها «مراكز إنسانية لتخزين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرّك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات، والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.

وتسبّبت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي في أكبر أزمة نزوح في العالم.