اللبنانيون على موعد مع الـ«موركس دور» في 7 أكتوبر

أُعلن عنه في أمسية فنية حيّت الراحل جورج الراسي

زاهي وفادي حلو مع الممثل بديع أبو شقرا (الشرق الأوسط)
زاهي وفادي حلو مع الممثل بديع أبو شقرا (الشرق الأوسط)
TT

اللبنانيون على موعد مع الـ«موركس دور» في 7 أكتوبر

زاهي وفادي حلو مع الممثل بديع أبو شقرا (الشرق الأوسط)
زاهي وفادي حلو مع الممثل بديع أبو شقرا (الشرق الأوسط)

ينتظر اللبنانيون كعادتهم كل سنة حفل «موركس دور» الذي يكرم الفنانين من لبنان وخارجه تقديراً لأعمالهم المميزة. والسنة الحالية، هم على لقاء مع هذا الحدث مرة جديدة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في كازينو لبنان.
الإعلان عن تاريخ الحفل جاء ضمن سهرة فنية أقامها منظما «موركس دور» الأخوين الطبيبين فادي وزاهي الحلو. فدعوا نخبة من الفنانين اللبنانيين وحشداً من أهل الصحافة والإعلام، للإعلان رسمياً عن النسخة الـ21 للجائزة.
وبالأبيض الذي تمناه منظما الحفل ليغمر أزياء المدعوين، أقيمت السهرة التي حضرها باقة من المغنين الذين أحيوا الحفل كجو أشقر، وغسان صليبا، وبشار درويش، ونقولا الأسطا وغيرهم.
ومن المقرر إقامة الحدث تحت عنوان «انهض يا لبنان» بلفتة من الأخوين حلو التي يخصون فيها هذا العام وطناً يحتاج لكل الدعم من أبنائه. وسيتخلله تكريمات لفنانين رحلوا وآخرين طبعوا عام 2022 بأعمالهم الناجحة.
وافتتح الحفل الذي استضافه مطعم الفنان جو أشقر المطل على شاطئ جونية، بتحية تكريمية للفنان الراحل جورج الراسي. وبدأت بلوحة راقصة تعبيرية، تبعها صعود جو أشقر على المسرح ليقدم إحدى أشهر أغنيات الفنان الراحل «إنت الحب».
وتحدث الأخوان حلو عن أهمية إقامة هذا الحفل في موعده ككل سنة للإشارة إلى أن لبنان سيبقى منارة الشرق للفن.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور زاهي الحلو، بأنه تمسك وشقيقه فادي بتنظيم هذا الحدث، رغم صعوبات كثيرة واجهاها. وأكد بأن الحدث سيتضمن مفاجآت عدة، ويعيد إلى بيروت وهجها المعروف في ظل استضافتها لفنانين عرب وأجانب. وأردف: «أطلقنا هذا الاسم على الدورة الـ21 لـ(موركس دور) كي نعطي لبنان حقه ونضيء على قدراته الإبداعية من جديد. فعبارة (انهض يا لبنان) أردناها تعبيراً عن تكاتفنا كلبنانيين لإخراج البلد من المشاكل التي يغرق فيها. كما أن البعض اعتقد بأن (موركس دور) ستغيب هذه السنة عن بلدنا إثر الحفل الذي نظمناه لها في إمارة دبي. اعتقد البعض أننا تركنا لبنان وساحته نهائياً وانتقلنا إلى دولة الإمارات العربية. وفي هذه الأمسية اليوم نؤكد على إقامة الحفل في وطن الأرز».
وتحدث دكتور حلو عن صعوبات كثيرة يواجهونها لإقامة الحفل في غياب السيولة وحجزها في المصارف. ورأى أن هناك ضرورة اليوم لإعادة الوجه الإيجابي للبنان كي يبقى على الخريطة الفنية ويكون وجهة لا يمكن إلغاؤها لنجوم الفن في العالم العربي.
ومن التكريمات التي سيتضمنها حفل الـ«موركس دور» العام الحالي، واحدة لروح الموسيقي اللبناني الراحل إحسان المنذر، وأخرى للمطرب الراحل جورج الراسي.
وسيجتمع تحت سقف صالة السفراء في كازينو لبنان عدد لا يستهان به من الضيوف النجوم اللبنانيين والعرب. «لقد لمسنا تشجيعاً كبيراً من فنانين عرب كثيرين تفاعلوا مع دعوتنا لهم إلى الحفل، وأكدوا أنهم سيأتون خصيصاً إلى بيروت للتعبير عن حبهم الكبير للبنان الذي شهد أهم نجاحاتهم».
وعن أبرز الضيوف الذين سيحضرون، رد دكتور زاهي حلو على «الشرق الأوسط» قائلاً: «هناك نجوم عرب وأجانب، ولكن في استطاعتي أن أذكر اسم عازف التشيلو العالمي هاوزر الذي سيكون من بين نجوم الحفل».
وكان سبق لهاوزر أن شارك في حفل «موركس دور إنترناشيونال» في دبي العام الحالي.
وسيبقي الحفل على جميع جوائزه التكريمية التي تتجاوز الـ25، وتندرج ضمن خانات معينة كجائزة «أفضل مغني عربي»، و«أفضل ممثل لبناني» و«أغنية العام» وغيرها. ويعلق دكتور حلو: «لم نحذف أي جائزة، لا بل أضفنا الجديد ليكون التكريم أوسع وأشمل ويحمل التقدير لكل فنان مبدع».
وسيتخلل الحفل المنتظر إقامته في 7 أكتوبر، لوحات لفرقة لبنانية راقصة ومشهورة عالمياً، ووصلات غنائية لفنانين فازوا بجوائز «موركس دور» للعام الحالي.
وعما ستتضمنه اللوحات الراقصة يشرح دكتور حلو: «سيكون لبنان محور موضوعاتها لأننا نشدد على تسليط الضوء على بلدنا. كما سنكرم فنانين كثيرين على مسيرتهم الطويلة تقديراً لعطاءاتهم».
ومن المتوقع أن ينقل هذا الحدث مباشرة على شاشات تلفزة لبنانية وعربية وبينها «إم تي في» المحلية، فيما يتردد بأن قناة فرنسية ستنضم إلى تلك المحطات وتنقل الحفل بدورها.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.