«العصا والجزرة»... ما الذي يحفّز المرء بالفعل في العمل على المدى الطويل؟

موظفون يعملون في مصنع بمدينة فويانغ بمقاطعة آنهوي شرق الصين (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في مصنع بمدينة فويانغ بمقاطعة آنهوي شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«العصا والجزرة»... ما الذي يحفّز المرء بالفعل في العمل على المدى الطويل؟

موظفون يعملون في مصنع بمدينة فويانغ بمقاطعة آنهوي شرق الصين (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في مصنع بمدينة فويانغ بمقاطعة آنهوي شرق الصين (أ.ف.ب)

تعرف ميرا مولينهوف ما ينقصها عندما تصير «عصبية» في أثناء ممارسة عملها اليومي. إنها تحتاج إلى العمل أمام مجموعة من الأفراد من أجل الحصول على نوع من الطمأنة والتشجيع -ثم تعود من جديد مثل معجزة. إنه دافعها.
وتقول مولينهوف، التي تعمل مدربة ومحاضرة جامعية: «أحب الوقوف أمام المجموعة».
وبغضّ النظر عمّا يكون الدافع، فهناك لدى كل شخص شيء يدفعه من الداخل، ويُعرف هذا الشيء بـ«الدافع الذاتي»، وشيء جيد أن تتم معرفة هذا المحرك الداخلي والاحتياجات التي تكمن وراءه.
ويُعدّ الأشخاص الذين يشعرون بالرضا عن وظائفهم، أكثر توازناً وإنتاجية، وأكثر توجهاً نحو الفريق، كما يمكنهم العمل بكفاءة أكبر.
ولا تؤدي الحوافز الخارجية، مثل زيادة الراتب أو المكافآت، إلى تحقيق ذلك على المدى الطويل. ويقول المؤلف فلوريان بيكر: «سيكون من المحزن جداً ألا تفكر الشركات في أي شيء أفضل من محاولة تحفيز الناس من خلال المال».
ويقوم أولئك الذين لديهم دوافع ذاتية، بأشياء من داخل أنفسهم، وذلك ليس لأنهم يحصلون على شيء ما في المقابل. وحسب مولينهوف، فلا يمكن لأي شركة أو قائد فريق أن يتجاهل ذلك.
ولكن ما الذي يحفز المرء بالفعل؟ وكيف يمكن للمرء أن يزيد هذا الدافع لدى ذاته أو لدى الآخرين؟ في كتاب بشأن ذلك الموضوع، تسرد مولينهوف عشرة أنماط مختلفة من التفكير والشعور والعمل التي تنعكس في السلوك البشري وبالتالي تكون هي الدافع الداخلي.
وتتراوح هذه الأنماط ما بين الكمال، والحب، والنجاح والتفرد، وصولاً إلى المعرفة، والأمن والكفاح من أجل المتعة، والقوة والتناغم. من المهم العثور على المجال المهني المناسب والوظيفة التي يمكن فيها تلبية الاحتياجات المرتبطة بهذا الدافع الداخلي.
ولكن بغضّ النظر عمّا يقوم به المرء، فإنه من الممكن زيادة الشعور بالرضا عن طريق إدراك ما يحفّز المرء. حتى عندما يتعلق الأمر بشيء مثل أعمال خط التجميع الرتيبة. وتقول مولينهوف: «إذا كان الكمال يعد لديّ حافزاً جوهرياً، فإنني يمكنني أن أقوم بذلك من خلال تحسين إجراءات العمل وجعلها أكثر فاعلية والعمل بقدر أكثر دقة».
وحسب عالم النفس في مجال الأعمال فلوريان بيكر، فإن تصميم العمل على وجه الخصوص يقوم بدور مهم في التحفيز، موضحاً أنه «يجب أن يحاول المرء القيام بالعمل بطريقة تجعله يمتلك بالفعل إحساساً بالإنجاز على طول الطريق وليس فقط في النهاية».
ويتضمن ذلك أيضاً الحصول على تعليقات من جانب الفريق أو العملاء، وبالتالي الحصول على التقدير والثناء، وربما الحصول على بعض النقد البناء للخطوات التالية.
ولكن كأحد العاملين في سوبرماركت، فإنه لا يمكنني أن أسأل عمّا إذا كنت قد أديتُ عملي بصورة جيدة بعد كل عملية شراء -هل يمكنني ذلك؟ في النهاية، يقول بيكر إن «الأمر يتعلق بالأهمية التي أربطها بما أقوم به».
ويمكن لموظف الكاشير في السوبرماركت أن يسأل نفسه ما إذا كان أهم شيء بالنسبة له هو أن يقوم جميع العملاء بإتمام عملية الدفع سريعاً، أو أنه يعمل على إسعاد الزبائن. يقول بيكر: «إذا تمكنت من أن أجعل الكثير من الزبائن يبتسمون لي أو يصطفون أمامي، فإن هذا أيضاً يعد رد فعل وشعوراً بالإنجاز بالنسبة لي».
وحسب بيكر، فإن ما يسهم في التحفيز أيضاً هو عندما يتم إعطاء الموظفين المزيد من الحرية في اتخاذ القرار والمسؤولية، وتمكينهم من تنظيم مهامهم بأنفسهم.
كما أن هناك أيضاً دوراً للعمل الجيد والثناء على الموظف. وينصح بيكر بأن يتم الإطراء على الموظف بطريقة وصفية، والشرح بعبارات محددة تأثير ذلك الذي كان وراء إنجاز المهمة بهذه الطريقة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
TT

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)

انتهت المرحلة الأولى من عملية التحكيم للقائمة الطويلة التي شارك فيها 1967 كاتباً من 49 دولة حول العالم للفوز بـ«جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، على أن تبدأ المرحلة الثانية لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر (كانون الأول) قبل إعلان الفائزين في فبراير (شباط) المقبل.

وأكد الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة، في مؤتمر صحافي بالرياض، أمس، أن أرقام المشاركات التي تلقتها اللجنة مبشّرة وتعطي سِمة عالمية من حيث عدد الدول التي جاءت منها، مبيناً أن الجائزة متفردة لأنها «تربط بين الرواية والسينما، وهو أمر لم نعتد على رؤيته من قبل».

وكانت هيئة الترفيه السعودية أطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي الجائزة التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر قابليةً للتحويل إلى أعمال سينمائية بمجموع جوائز يصل لـ740 ألف دولار.