أوكرانيا تعلن «اختراق» دفاعات روسيا في خيرسون

طهران تتحدث عن طلب غربي بالتوسط لدى موسكو لإنهاء الحرب

أعلنت القيادة العسكرية في كييف اختراق خط روسيا الدفاعي في منطقة خيرسون (أ.ف.ب)
أعلنت القيادة العسكرية في كييف اختراق خط روسيا الدفاعي في منطقة خيرسون (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تعلن «اختراق» دفاعات روسيا في خيرسون

أعلنت القيادة العسكرية في كييف اختراق خط روسيا الدفاعي في منطقة خيرسون (أ.ف.ب)
أعلنت القيادة العسكرية في كييف اختراق خط روسيا الدفاعي في منطقة خيرسون (أ.ف.ب)

حثَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار من هجوم مضاد شنته قواته بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب البلاد، قائلاً إنَّ الجيش الأوكراني يستعيد أراضي البلاد، رغم أنَّ روسيا قالت إنَّ الهجوم فشل.
وأفادت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء بأنَّ «معارك كثيفة» بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي تدور في «معظم أرجاء» منطقة خيرسون المحتلة. وقال مستشار الرئيس أوليكسي أريستوفيتش إنَّ «الدفاعات الروسية اختُرقت في غضون ساعات قليلة». وفي كلمته اليومية تعهد زيلينسكي أنَّ تلاحق القوات الأوكرانية الجيش الروسي «حتى الحدود».
وقال: «إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي. عودوا إلى منازلكم». وأضاف: «أوكرانيا تستعيد ما يخصها».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنَّه لم يتضح بعد إلى أي مدى توغلت القوات الأوكرانية داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية، وأضافت في تحديثها الاستخباراتي أنَّ «العديد من الألوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، زادت من نيران مدفعيتها في قطاعات الخطوط الأمامية عبر جنوب أوكرانيا». وأضافت أنَّ «الضربات الأوكرانية الدقيقة بعيدة المدى، تستمر في تعطيل (خطوط) إعادة الإمداد الروسية».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنَّ بعض الأطراف الغربية طلبت وساطة من طهران لوقف الحرب في أوكرانيا. وأوضح عبد اللهيان في تصريح للتلفزيون الرسمي قبل قليل من مغادرته طهران باتجاه موسكو مساء أمس، أنَّ «بعض الأطراف الغربية طلبت من الجمهورية الإسلامية الدخول إلى الأزمة الأوكرانية للمساعدة في خفض المواجهات العسكرية وإعادة الأوضاع إلى طاولة المفاوضات ووقف الحرب».
... المزيد


مقالات ذات صلة

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب) play-circle 01:00

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

بدأ التأثير العالمي لولاية ترمب الرئاسية الثانية في الولايات المتحدة حيث يُشعر به بالفعل حتى قبل انطلاق العهد الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

بوتين يهنّئ ترمب ويؤكد انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة دونالد ترمب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلاً إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)

الدولار يرتفع وعائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل تراجعاً ملحوظاً

ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع خلفية العلم الأميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع خلفية العلم الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يرتفع وعائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل تراجعاً ملحوظاً

ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع خلفية العلم الأميركي (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع خلفية العلم الأميركي (رويترز)

شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً حاداً يوم الثلاثاء بعد تراجع مؤقت في وقت سابق من اليوم. وفي المقابل، هبطت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن امتنع الرئيس دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية في أول يوم له بمنصبه؛ لكنه أشار إلى أنه يدرس تنفيذها في المستقبل، مما أثار مخاوف بشأن التضخم، وأبقى المستثمرين في حالة ترقب بشأن السياسة التجارية المقبلة.

وشهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعاً، بعد تعافيها من خسائر يوم الاثنين؛ حيث استوعب المتداولون تصريحات ترمب حول السياسة الاقتصادية والرسوم التجارية، بينما حققت الأسهم الأوروبية مكاسب محدودة، وفق «رويترز».

وفي المقابل، شهد كل من البيزو المكسيكي والدولار الكندي تراجعاً مساء الاثنين، بعد أن أعلن ترمب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الدول المجاورة، بدءاً من 1 فبراير (شباط)، مما أدى إلى انخفاض البيزو المكسيكي بنسبة 1.3 في المائة مقابل الدولار الأميركي، بينما سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له في 5 سنوات عند 0.689 دولار.

وشهد الدولار انخفاضاً في وقت سابق بعد نشر مذكرة رئاسية نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» التي أشارت إلى أن الإدارة الأميركية ستبدأ التحقيق في قضايا التجارة؛ لكنها ستتجنب فرض رسوم جمركية في اليوم الأول.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.64 في المائة إلى 108.69، رغم أنه لم يتمكن من استعادة 1.2 في المائة التي فقدها يوم الاثنين، في أكبر انخفاض يومي له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وقال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»: «أكدت الساعات الأولى من إدارة ترمب أن بيئة السياسة ستكون ديناميكية مرة أخرى، مما يعني أن الأسواق يجب أن تستعد للتقلبات». وأضاف أن الأسواق احتفلت مبكراً مع غياب تهديدات التعريفات الجمركية في خطاب تنصيب ترمب.

من ناحية أخرى، انخفض اليورو بنسبة 0.62 في المائة إلى 1.2248 دولار، بعد أن شهد ارتفاعاً بنسبة 1.4 في المائة يوم الاثنين، نتيجة ارتياح المستثمرين بسبب تأجيل فرض التعريفات الجمركية. كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.67 في المائة بعد قفزته السابقة بنسبة 1.3 في المائة.

كما صرح ترمب بأنه يسعى لتقليص العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، سواء عبر فرض رسوم جمركية أو زيادة صادرات الطاقة. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.16 في المائة، بينما انخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.1 في المائة. وزادت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد تقلبات في التعاملات المبكرة، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.56 في المائة، والعقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.49 في المائة.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية بنسبة 0.4 في المائة، بعد أن ألغى ترمب أمراً تنفيذياً أصدره سلفه في 2021، كان يهدف إلى ضمان أن نصف المركبات الجديدة المبيعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 ستكون كهربائية.

وبالنسبة للعملات، ارتفع الدولار بنحو 5 في المائة منذ فوز ترمب في انتخابات نوفمبر الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استمرار قوة الاقتصاد الأميركي، واستعداد المستثمرين لفرض رسوم جمركية واسعة من المتوقع أن تضر بشركاء أميركا التجاريين. ورغم توقع كثير من المستثمرين اتخاذ إجراءات سريعة بشأن التعريفات الجمركية، أحدثت المذكرة الرئاسية التي تشير إلى عدم اتخاذ إجراء فوري تقلبات كبيرة في السوق.

وفي أسواق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 4.5723 في المائة، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 4.53 في المائة. كما انخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 4 نقاط أساس، ليصل إلى 4.8019 في المائة. أما العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين الذي يتحرك عادة بالتوازي مع توقعات أسعار الفائدة، فقد انخفض بمقدار أقل من نقطة أساس إلى 4.2635 في المائة.

وحذَّر المحللون من أن حتى النهج المدروس في التعامل مع التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى تفاقم مخاوف التضخم، مما قد يدفع أسعار الفائدة الأميركية للبقاء مرتفعة لفترة أطول.

أما بالنسبة للأسواق الصينية، فقد شهدت تقلبات كبيرة؛ لكنها أغلقت على ارتفاع بعد أن تجنب ترمب بشكل كبير تهديدات مباشرة ضد صادرات الصين، مع ارتفاع مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 0.1 في المائة. كما حذر ترمب من أنه قد يفرض رسوماً جمركية على الصين إذا فشلت بكين في الموافقة على صفقة أميركية لشراء نصف تطبيق الفيديو الشهير «تيك توك».

وقال خون جو، رئيس أبحاث آسيا في بنك «إيه إن زد»: «نحن على يقين تام من أن ترمب سيبدأ في التحرك بشأن التعريفات الجمركية في مرحلة ما»، مضيفاً: «إن حقيقة أنه لم يذكر ذلك في اليوم الأول لا تعني أنه خارج جدول الأعمال؛ بل هو بالتأكيد على جدول الأعمال، ولكن علينا أن ننتظر ونرى الشكل أو الصيغة التي سيتخذها».