النفط يقفز بدعم من خفض محتمل في إمدادات {أوبك}

ساعدت تخفيفات إنتاجية محتملة من أوبك واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأميركي وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة في ارتفاع أسعار النفط (أ.ب)
ساعدت تخفيفات إنتاجية محتملة من أوبك واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأميركي وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة في ارتفاع أسعار النفط (أ.ب)
TT

النفط يقفز بدعم من خفض محتمل في إمدادات {أوبك}

ساعدت تخفيفات إنتاجية محتملة من أوبك واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأميركي وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة في ارتفاع أسعار النفط (أ.ب)
ساعدت تخفيفات إنتاجية محتملة من أوبك واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأميركي وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة في ارتفاع أسعار النفط (أ.ب)

قفزت أسعار النفط أكثر من 3 دولارات خلال تعاملات أمس الاثنين، موسعة مكاسبها من الأسبوع الماضي، إذ ساعدت تخفيفات إنتاجية محتملة من {أوبك} واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأميركي، وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة. وأثارت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة {أوبك}، الأسبوع الماضي احتمال تخفيفات إنتاجية قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة في الإمدادات من إيران إذا توصلت طهران إلى اتفاق نووي مع الغرب.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق 2.6 في المائة إلى 103.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:15 بتوقيت غرينيتش، معززة مكاسبها من الأسبوع الماضي البالغة 4.4 في المائة. وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.8 في المائة إلى 95.72 دولار للبرميل بعد صعودها 2.5 في المائة الأسبوع الماضي. وقد تخفض السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أسعار شهر أكتوبر (تشرين الأول) لمعظم درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا بعد انخفاض في العلاوات الفورية، إذ أدى ضعف الطلب على الوقود وزيادة شحنات المراجحة إلى الضغط على أسعار النفط في المنطقة.
وقالت خمسة مصادر في مجال التكرير استطلعت «رويترز» آراءهم في 29 أغسطس (آب) إن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط قد تخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف 4.50 دولار للبرميل في أكتوبر. ويمثل ذلك أول خفض لأسعار الخام السعودي منذ أربعة أشهر بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية لتسليم سبتمبر (أيلول) إلى مستويات قياسية عند 10.95 دولار للبرميل للخام العربي الخفيف جدا مقابل متوسط سعر خامي عمان ودبي و9.80 دولار للبرميل للخام العربي الخفيف.
وتراجعت العلاوات الفورية لخامات دبي وعمان ومربان في أغسطس، إذ أدت المخاوف من حدوث ركود عالمي وتقلص التباين بين درجات الخام المرتبطة بدبي وبرنت إلى تراجع الطلب على النفط الخام الوارد من الشرق الأوسط.
وعادة ما تستقي السعودية مؤشراتها من هيكل السوق في دبي، والذي يعكس تباين الأسعار للشهرين الأول والثالث عند تحديد الأسعار. وفي أغسطس، انخفض هذا الفارق بنحو 4.26 دولار للبرميل.
وقال أحد المشاركين في المسح: «بعض الشحنات السعودية التي أبحرت إلى الغرب تتجه عائدة الآن إلى آسيا بسبب تباطؤ الطلب في أوروبا، وهو ما من شأنه أيضا أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار».
وأشار بعض منتجي النفط الرئيسيين، بما في ذلك السعودية والإمارات، إلى إمكانية خفض الإنتاج لتحقيق التوازن في سوق النفط.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن الدول الأعضاء في الوكالة قد تطلق المزيد من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية إذا وجدت أن ذلك ضروريا عندما ينتهي البرنامج الحالي.
وقال فاتح بيرول، وفق «رويترز» على هامش مؤتمر: «إذا اعتقدت دولنا الأعضاء أنه نتيجة لعرقلة في الإمدادات فإن هناك حاجة للسحب من المخزونات، فأنا متأكد أنها ستدرس هذا وهو أمر ليس مستبعدا من على الطاولة».


مقالات ذات صلة

الغيص يُسلط الضوء على فقر الطاقة في أفريقيا

الاقتصاد أمين عام «أوبك» يتحدث في مائدة مستديرة تضم وزراء نفط أفارقة في مؤتمر «أسبوع الطاقة الأفريقي 2024» (حساب «أوبك» على «إكس»)

الغيص يُسلط الضوء على فقر الطاقة في أفريقيا

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن مستقبل النفط والغاز في القارة الأفريقية يتمتع بنظرة إيجابية من توقعات «أوبك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الغيص خلال مشاركته في جلسة ضمن النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (الشرق الأوسط)

الأمين العام لـ«أوبك» يجدد الدعوة لاتباع نهج متوازن في التحول العالمي للطاقة

جدد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص التأكيد على أن جميع أشكال الطاقة ستكون ضرورية لتلبية متطلبات سكان العالم المتزايدين.

مساعد الزياني (أبوظبي)
الاقتصاد نموذج حفارة نفط أمام شعار «أوبك» (رويترز)

رئيس «إيني»: «أوبك» تلعب دوراً كبيراً في سوق النفط

قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي، إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تلعب دوراً كبيراً جداً، ولها تأثير كبير على سوق النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخات رفع أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)

أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار بعد تأجيل «أوبك بلس» زيادة الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين بعد أن قالت مجموعة «أوبك بلس» يوم الأحد إنها ستؤجل زيادة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد جددت «أوبك بلس» التزامها الجماعي بتحقيق الامتثال الكامل لإعلان التعاون (رويترز)

«أوبك بلس» توافق على تأجيل زيادة الإنتاج في ديسمبر شهراً

وافقت مجموعة «أوبك بلس» على تمديد تعديلات الإنتاج الطوعية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 والبالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
TT

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

من المقرر أن يضخّ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وعروضاً للقروض التمويلية، تبدأ من 2.59 في المائة، إلى جانب خصومات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) في عدة مشاريع، كما سيقام أحد أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط بقيمة تقديرية تتجاوز مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، خلال كلمته في اللقاء التعريفي لـ«سيتي سكيب العالمي»، الخميس في الرياض، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث العقاري الضخم تعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها السعودية، في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المطورين والمستثمرين العقاريين، فضلاً عن تحفيز الابتكار والتطوير في القطاع.

الفرص الاستثمارية

وأوضح الحماد أن المعرض يساهم بشكل كبير في استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال تقديم رؤى شاملة حول اتجاهات السوق العقارية، لافتاً إلى أن المملكة تشهد نمواً غير مسبوق في تطوير المشاريع العقارية والاقتصادية.

وبيّن أن المعرض سيركز بشكل رئيسي على المشاريع الكبرى في المملكة، مع مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة، و100 مستثمر مؤسسي، وما يزيد عن 500 قائد في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم.

وأكمل الحماد أن هذا التجمع الكبير يسهم في تسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقارية السعودية، ما يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح أن النسخة السابقة من معرض «سيتي سكيب» شهد حضور أكثر من 160 ألف زائر، وتوقيع مشاريع واتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، مع استثمارات أجنبية وخارجية وصلت إلى 19 مليار دولار.

وأكد الحماد أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة في حجم المعاملات والمشاريع والاتفاقيات.

المطورون العقاريون

من جانبه، قال وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحدث العقاري المرتقب سيشهد حضور عدد من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات القطاع العقاري، سواء في التطوير أو التصميم أو التشغيل.

وأضاف: «من المتوقع حضور عدد كبير من المطورين العقاريين الدوليين إلى المملكة، حيث بدأ أكثر من 10 مطورين بالفعل في تنفيذ مشاريعهم داخل السعودية، مع الطموح لجذب مزيد من المطورين، بالتعاون مع المطورين المحليين».

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

استقطاب الشركات العالمية

ويرى الطويل أن بيئة المملكة العقارية والاستثمارية تتمتع بجاذبية كبيرة، حيث توفر فرصاً واعدة وسهلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة متنوعة، حيث يتم التركيز على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في السعودية.

وكشف عن تنظيم ورشة عمل خاصة خلال المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية العالمية في السعودية، حيث من المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي للاستثمارات كبيراً جداً، ما يعكس رغبة قوية من المستثمرين الأجانب في دخول السوق المحلية.

ويشارك في المعرض نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين، ويضم في نسخته الحالية منتدى مستثمري العقار، الذي يستضيف 150 مستثمراً من 22 دولة، إذ يأتي الحدث بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية، ليمثل مركزاً مهماً للفرص والاستثمار.