هاتف «سامسونغ غالاكسي زد فولد 4»: تفوق تقني على جميع الأصعدة

«الشرق الأوسط» تختبره قبل إطلاقه في المنطقة العربية

تفوق تقني في المنافسة بشاشات وأداء فائق وكاميرات مبهرة
تفوق تقني في المنافسة بشاشات وأداء فائق وكاميرات مبهرة
TT

هاتف «سامسونغ غالاكسي زد فولد 4»: تفوق تقني على جميع الأصعدة

تفوق تقني في المنافسة بشاشات وأداء فائق وكاميرات مبهرة
تفوق تقني في المنافسة بشاشات وأداء فائق وكاميرات مبهرة

بدأت الهواتف الجوالة التي تنطوي شاشاتها بالنضوج، وخصوصاً مع دعم «آندرويد» لخصائصها الفريدة على مستوى النظام. وكشفت «سامسونغ» في 10 أغسطس (آب) عن هاتفها الجديد «غالاكسي زد فولد 4» Galaxy Z Fold4 بمزايا عديدة مطورة وتحديثات على التصميم. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه عالمياً وفي المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

- تصميم أنيق ومطوّر
يقدم الهاتف تصميماً أنيقاً يشابه الإصدار السابق، ولكنه أصبح أقل سماكة ووزناً. وتشغل الشاشة الأمامية معظم مساحة الواجهة دون ملاحظة أطراف عريضة في الجوانب، ويبلغ قطرها 6.7 بوصة. ولدى فتح الهاتف، يصبح قطر الشاشة 7.6 بوصة، الأمر الذي يجعله مناسباً للعمل وقراءة المحتوى ومشاهدة الفيديوهات عالية الدقة.
واستطاع فريق التصميم تغيير حجم المفصل الذي يسمح بفتح الشاشة ليصبح غير ظاهر على الإطلاق بعد فتحها ومعاينته من الجهة الخلفية، وأصبح مخفياً من الجانب لدى طي الشاشة بشكل أكبر. ويمكن فتح الهاتف بنصف المدى (90 درجة)، ليتحول إلى نمط استخدام أشبه بالكومبيوتر المحمول، بحيث يقدم نصف الشاشة السفلي أدوات للتحكم بالتطبيق أو لوحة المفاتيح، بينما يقدم النصف العلوي المحتوى المطلوب.
ويقدم الهاتف مستشعر بصمة موجودة في زر قفل الشاشة الجانبي يستطيع التعرف على أكثر من بصمة لأصابع بسرعة كبيرة جداً، إلى جانب دعمه التعرف على بصمة وجه المستخدم. وتبلغ سماكة الهاتف 6.3 مليمتر لدى فتح شاشته ويبلغ وزنه 263 غراما (مقارنة بـ6.4 مليمتر و271 غراماً في الإصدار السابق)، وهو مقاوم للمياه وفقاً لمعيار IPX8 لدى غمره فيها لمدة 30 دقيقة وبعمق متر.

يقدم الهاتف مزايا متقدمة للعمل والترفيه

- مزايا متقدمة
يمكن استخدام الشاشة الخارجية للهاتف لأغراض عديدة دون الحاجة لفتح الهاتف، مثل قراءة الرسائل أو تصفح الإنترنت أو الدردشة مع الآخرين أو التقاط الصور. وإن رغب المستخدم بمشاهدة محتوى لفترات مطولة أو قراءة أو كتابة بعض الوثائق أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، فيمكنه استخدام الشاشة الكبيرة بعد فتح الهاتف لمزيد من الراحة.
ويمكن تشغيل 4 تطبيقات على الشاشة الكبيرة بعد فتحها، ويدعم الهاتف استخدام قلم S Pen الذكي للتفاعل مع المحتوى والكتابة بخط اليد، ويستطيع تشغيل أكثر الألعاب تقدماً. وسيستمتع المستخدمون بعروض الفيديو فائقة الدقة على الشاشة التي تدعم تقنيات متقدمة لعرض الصورة بألوان تجعلها تضاهي جودة أحدث التلفزيونات.
ويقدم الهاتف كاميرا مدمجة خلف الشاشة الداخلية بعد فتحها، بحيث يتم إيقاف عمل بعض الـ«بكسل» لدى استخدام الكاميرا بهدف عدم إعاقة مرور الضوء إلى المستشعر. أما بالنسبة للشاشة الأمامية، فالكاميرا موجودة على شكل ثقب في الأعلى لا يعيق تجربة الاستخدام. وتستطيع الكاميرات تقريب الصورة لغاية 3 أضعاف وتثبيت الصورة باستخدام العدسات المدمجة أو تقريب الصورة لغاية 30 ضعفاً باستخدام البرمجيات المدمجة، مع قدرت الكاميرات على تسجيل عروض الفيديو بدقة مبهرة تصل إلى 8K وبسرعة 60 صورة في الثانية.
ويتميز مستشعر الكاميرات بقدرته العالية جدا على التقاط الضوء والألوان، وخصوصاً في ظروف الإضاءة المنخفضة، ويقدم العديد من الخيارات التصويرية الاحترافية (مثل القدرة على التحكم بسرعة مصراع الكاميرا وتوازن اللون الأبيض، وغيرها) أو الآلية في تطبيق الكاميرا.
وبالنسبة للمعالج، فهو متفوق ومن أفضل ما تم إطلاقه في الهواتف الجوالة إلى الآن، ويستطيع تشغيل الكثير من التطبيقات المتطلبة في آن واحد. وسيشعر المستخدم بسلاسة كبيرة في الأداء لدى العمل المكثف، مع استغلال 12 غيغابايت من الذاكرة بكفاءة عالية لرفع مستويات الأداء. وسيحصل المستخدم على أفضل أداء لإكمال جميع الوظائف المطلوبة منه، وخصوصا تحرير الدقة الضخمة جدا للفيديوهات بسهولة وسلاسة.
كما يتميز الهاتف بتقديم واجهة الاستخدام المطورة One UI بإصدار 4.1.1 التي تعالج نقل أبعاد التطبيقات بين الشاشتين الداخلية والخارجية بسلاسة بالغة لدى طي الهاتف أو فتحه (أو فتحه بزاوية 90 درجة في نمط الكومبيوتر المحمول) أثناء استخدام تلك التطبيقات، دون أي انتظار أو معاودة تشغيل التطبيق الذي يتم استخدامه. وتدعم هذه الواجهة التفاعل مع الهاتف باستخدام القلم الذكي S Pen بسهولة، والتعرف عليه بمجرد نقره على الشاشة.
وننتقل الآن إلى البطارية التي تقدم شحنة كافية لتشغيله ليوم كامل من الاستخدام المكثف الذي يشمل تشغيل تطبيقات الاجتماعات المرئية وتحرير عروض الفيديو والعمل على الوثائق النصية ومشاهدة عروض «نتفليكس». ويمكن تشغيل جميع هذه التطبيقات في آن واحد والتنقل بينها حسب الحاجة دون ارتفاع درجة حرارة البطارية أو المعالج بشكل يزعج المستخدم.
ويقدم المعالج كفاءة عالية في استهلاك الطاقة الكهربائية عند الحاجة والتنقل بين استخدام النوى فائقة السرعة عند الحاجة أو النوى معتدلة السرعة للاستخدامات العادية. ويمكن شحن البطارية من 0 إلى 50 في المائة في خلال 30 دقيقة فقط، إلى جانب دعمها تقنية الشحن اللاسلكي، والشحن اللاسلكي العكسي لشحن الملحقات والهواتف الأخرى.

- مواصفات تقنية
يبلغ قطر الشاشة الداخلية للهاتف 7.6 بوصة وهي تعمل بتقنية Dynamic AMOLED 2X التي ترفع من دقة الألوان وتباينها بشكل كبير وتعرض الصورة بدقة 2176x1812 بكسل بكثافة 272 بكسل في البوصة. وتعرض الشاشة الصورة بتردد يتراوح بين 1 و120 هرتز حسب الحاجة، وذلك بهدف الحصول على سلاسة أكبر عند الحاجة، بحيث يمكن خفضها لتوفير البطارية في الحالات التي لا تستدعي استخدام تردد مرتفع. كما تدعم هذه الشاشة عرض الصورة بتقنية HDR10 بألوان مبهرة. وننتقل إلى الشاشة الخارجية التي يبلغ قطرها 6.2 بوصة وتعمل بالتقنية نفسها الموجودة في الشاشة الداخلية (Dynamic AMOLED 2X) وتعرض الصورة بدقة 2316x904 بكسل بتردد يتراوح بين 48 و120 هرتز، حسب الحاجة.
وبالنسبة للكاميرات الرئيسية الخلفية، فيقدم الهاتف مصفوفة كاميرات وعدسات مشابهة لتلك الموجودة في هاتف «غالاكسي إس 22». وتبلغ دقة الكاميرات الخلفية 50 و12 و10 ميغابكسل (للزوايا العريضة والعريضة جدا والصور البعيدة)، بينما تبلغ دقة كاميرا الصور الذاتية (سيلفي) للشاشة الداخلية بعد فتح الهاتف 4 ميغابكسل، إلى جانب تقديم كاميرا خامسة للشاشة الخارجية بعد طي الهاتف تعمل بدقة 10 ميغابكسل.
ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 بلاس الجيل 1» ثماني النوى (نواة بسرعة 3.19 غيغاهرتز و3 ونوى بسرعة 2.75 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1.8 غيغاهرتز) مصنّع بدقة 4 نانومتر وهو فائق الأداء ويسمح بتحرير عروض الفيديو فائقة الدقة بكل سلاسة، مع تقديم 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل و256 أو 512 غيغابايت من السعة التخزينية، حسب الاختيار. ويدعم الهاتف شبكات الجيل الخامس للاتصالات ورفع وتحميل البيانات بسرعات عالية جدا دون التأثير سلبا على مستويات الأداء، ويعمل بنظام التشغيل الخاص «آندرويد 12 إل» Android 12L الخاص بالشاشات الكبيرة التي يمكن طيها.
ويقدم الهاتف سماعات في جانبيه لتقديم تجربة صوتية غامرة لدى مشاهدة المحتوى أو اللعب بالألعاب الإلكترونية عالية الجودة، مع دعم استخدام شريحة اتصال قياسية وأخرى إلكترونية eSIM، وهو يدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e (فائقة السرعة) و«بلوتوث 5.2» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، ويقدم مستشعر بصمة جانبي في زر التشغيل. وتبلغ شحنة البطارية 4.400 ملي أمبير – ساعة وهي تكفي لعمله ليوم كامل وتدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 25 واط واللاسلكي بقدرة 15 واط، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الملحقات والأجهزة الأخرة.
وتبلغ سماكة الهاتف 6.3 مليمتر لدى فتح الشاشة و14.2 مليمتر لدى طيها، ويبلغ وزنه 263 غراماً، وهو متوافر بألوان الأخضر والبيج والأسود بسعري 6.799 و7.399 ريال (1.813 و1.973 دولارا) لسعتي 256 و512 غيغابايت، وسيتم إطلاقه في المنطقة العربية بدءاً من يوم الخميس المقبل الموافق 1 سبتمبر (أيلول).

- تفوق في المنافسة
ونظراً لأن الهواتف المنافسة ذات الشاشات التي يمكن طيها لا تزال غير ناضجة إلى الآن على العديد من الأصعدة من حيث التصميم وقدرات الشاشات ونظام الكاميرات والبطارية ودعم نظام التشغيل «آندرويد 12 إل» مقارنة بعدة أجيال لهذه السلسلة، فإن «غالاكسي زد فولد 4» يتفوق عليها بجدارة.
وعلى صعيد المواصفات التقنية دون التركيز على ميزة طي الشاشة، يتفوق «غالاكسي زد فولد 4» على «آيفون 13 برو ماكس» في قطر الشاشة الداخلية (7.6 مقارنة بـ6.7 بوصة) ودقتها (2176x1812 مقارنة بـ2778x1284 بكسل) ودعم تقنية المجال العالي الديناميكي (HDR10 مقارنة بـHDR10)، والمعالج (ثماني النوى مقارنة بسداسي النوى)، والذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (50 و12 و10 مقارنة بـ12 و12 و12 ميغابكسل) ودعم التصوير بالدقة الفائقة جدا 8K، ودعم شبكات «واي فاي 6 إي» وبلوتوث (إصدار 5.2 مقارنة بـ5.0)، وتقديم مستشعر بصمة، والبطارية (4.400 مقارنة بـ4.352 ملي أمبير – ساعة)، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي، والسماكة (6.3 مقارنة بـ7.7 مليمتر لدى فتح الهاتف).
ويتعادل الهاتفان في تردد عرض الصورة (120 هرتز) وقدرة الشحن اللاسلكي (15 واط)، بينما يتفوق «آيفون 13 برو ماكس» في كثافة الصورة (458 مقارنة بـ373 بكسل في البوصة) والكاميرا الأمامية (12 مقارنة بـ10 ميغابكسل)، وقدرة الشحن السلكي (27 مقارنة بـ25 واط)، والوزن (240 مقارنة بـ263 غراماً).


مقالات ذات صلة

«تحالف» لـ«الشرق الأوسط»: «عدم وجود كود» سيحدّ من الحاجة للمبرمجين مستقبلاً

تكنولوجيا يُعدّ مستقبل تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» واعداً بسبب سهولته وكفاءته وفاعليته على الشركات بمختلف أحجامها (شاترستوك)

«تحالف» لـ«الشرق الأوسط»: «عدم وجود كود» سيحدّ من الحاجة للمبرمجين مستقبلاً

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تشرح «تحالف» كيفية تأثير تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية» التي تستخدمه عدة شركات حالياً على مستقبل البرمجة والمبرمجين.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال من خلال تبسيط عملية صنع القرار (رويترز)

«Q» روبوت الدردشة الجديد من «أمازون» للشركات

«أمازون دوت كوم» تقدم روبوت الدردشة «Amazon Q» الذي يعمل مساعداً شخصياً عبر الذكاء الاصطناعي مخصصاً للاستخدام التجاري.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)

«أمازون ون إنتربرايز» الخدمة الجديدة من «AWS» لتحسين الأمان والكفاءة

في مؤتمر «AWS re:Invent» في لاس فيغاس، أعلنت «خدمات ويب من أمازون» (AWS)، وهي جزء من «أمازون. كوم» عن إطلاق خدمة «أمازون ون إنتربرايز».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الثغرة كشف عنها في بعض الأجهزة الشهيرة (ويندوز بلوق)

تحديات الأمان الرقمي... فريق يكتشف ثغرات في «Windows Hello»

فريق الأمان من شركة «Blackwing Intelligence» يظهر قدرته على تجاوز نظام المصادقة البيومترية «Windows Hello»، المستخدم في بعض أجهزة الكومبيوتر المحمولة الشهيرة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا بينما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم يشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات الأخلاقية (شاترستوك)

بين الابتكار والخصوصية... كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مسار التعليم؟

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشرح روبرت سبيد، نائب الرئيس في «PowerSchool» كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل مسار الرحلة التعليمية لكل من المعلمين والطلاب.

نسيم رمضان (لندن)

«تحالف» لـ«الشرق الأوسط»: «عدم وجود كود» سيحدّ من الحاجة للمبرمجين مستقبلاً

يُعدّ مستقبل تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» واعداً بسبب سهولته وكفاءته وفاعليته على الشركات بمختلف أحجامها (شاترستوك)
يُعدّ مستقبل تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» واعداً بسبب سهولته وكفاءته وفاعليته على الشركات بمختلف أحجامها (شاترستوك)
TT

«تحالف» لـ«الشرق الأوسط»: «عدم وجود كود» سيحدّ من الحاجة للمبرمجين مستقبلاً

يُعدّ مستقبل تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» واعداً بسبب سهولته وكفاءته وفاعليته على الشركات بمختلف أحجامها (شاترستوك)
يُعدّ مستقبل تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» واعداً بسبب سهولته وكفاءته وفاعليته على الشركات بمختلف أحجامها (شاترستوك)

أدى ظهور المنصات التي تحتوي على تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية»، والمعروفة باسم (NO Code & Low Code) إلى إحداث نقلة نوعية في عالم البرمجة. لقد أسهمت هذه الأساليب في إضفاء طابع يصفه الخبراء التقنيون بـ«الديمقراطي» لإنشاء البرامج، مما يجعلها في متناول شريحة أكبر من المستخدمين، وخصوصاً أولئك الذين لا يملكون الخبرة الواسعة في البرمجة.

إذن، ما مفاهيم التطوير عبر تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية»، وطريقة عملها، وفوائدها، وحالات الاستخدام المحتملة لها؟

من المرجح اعتماد تعليمات «برمجية قليلة/ دون تعليمات برمجية» في مجموعة واسعة من الصناعات مستقبلاً (شاترستوك)

تطوير دون «كود»

يشير مصطلح تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية» إلى إمكانية بناء التطبيقات، دون الحاجة لمعرفة كبيرة بكتابة أسطر البرمجيات، وفي الأغلب دون الحاجة لمعرفتها، بل فقط متطلبات العمل واحتياجاته والتعبير عنها بشكل خوارزمية واضحة. ويمكن للمستخدمين تجميع العناصر باستخدام واجهات مرئية؛ أي دون الحاجة إلى كتابة أي تعليمات برمجية.

في حديث خاص، لـ«الشرق الأوسط» من دبي، يشرح غسان أبو عجمية، مدير التخطيط الاستراتيجي بشركة «تحالف»، أن هذا النهج يُعد مثالياً لمستخدمي الأعمال والمطورين غير التقنيين الذين يرغبون في أتمتة العمليات أو إنشاء تطبيقات بسيطة وبسرعة.

الحل الجديد المتوفر

توفر الأنظمة الأساسية ذات «التعليمات البرمجية المنخفضة» حلاً متوسطًا يجمع بين أدوات التطوير المرئي وبعض المرونة. وفي حين لا يزال بإمكان المستخدمين الاستفادة من المكونات المُعدّة مسبقًا والواجهات المرئية، إلا أن هذه التقنية توفر أيضاً خيار تقديم تعليمات برمجية مخصصة عند التعامل مع المتطلبات الأكثر تعقيداً. وهذا كان أحد الأسباب التي دفعت شركة «تحالف»، وهي أول شركة عربية تنشئ هذا الحل من الصفر وتطوِّره بشكل سريع ومتكامل ليلبي كل احتياجات الشركات، إلى تقديم مثل هذا النوع من الخدمات البرمجية، كما يقول غسان أبو عجمية، مدير التخطيط الاستراتيجي بالشركة، لـ«الشرق الأوسط».

تبسيط وتسريع عملية تطوير التطبيقات

تعمل الأنظمة الأساسية التي تحتوي على تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية» على تبسيط وتسريع عملية تطوير التطبيقات بطريقة «السحب والإفلات (Drag and Drop)»، مما يسمح للمستخدمين بتصميم مكونات التطبيق وسير العمل وواجهات المستخدم بشكل مرئي، كما يستفيد المستخدمون من القوالب والوحدات والمكونات المُعدّة مسبقاً لتسريع عملية التطوير، حيث جرى تصميم هذه المكونات لتكون قابلة لإعادة الاستخدام، مما يوفر الوقت والجهد.

الطابع «الديمقراطي» للبرمجة

لمفهوم التطوير «دون كود أو كود منخفض» جذوره في الاتجاه الأوسع لتبسيط التكنولوجيا، وإضفاء ما يوصف بالطابع «الديمقراطي» عليها. ومع ذلك فإن مصطلح «الرمز المنخفض» جرت صياغته لأول مرة من قِبل جون ريمر، وهو محلل بشركة «Forrester Research» في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، شهدت الصناعة انتشاراً للمنصات التي لا تحتوي على «تعليمات برمجية / منخفضة التعليمات البرمجية» من مُزودين مختلفين، مما يلبي الاستخدامات المختلفة؛ ومن بينها «مايسترو بلوكس».

يمكن تطبيق «تعليمات برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية»، عبر مجموعة واسعة من الاستخدامات والصناعات؛ منها أتمتة العمليات التجارية، وتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة دون الحاجة. ويعتبر محمد فوزي، خبير التطبيقات دون برمجة، في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الأسلوب مفيد في مجالات التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية وأتمتة العمليات المالية والبيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية، وغير ذلك.

يمكن للمبرمجين التكيّف مع مفهوم «عدم وجود كود أو كود منخفض»، من خلال تطوير مهاراتهم والتعاون والتركيز على المتطلبات المعقدة، والتعلم المستمر، وأيضاً تولي الأدوار التي تستفيد من خبراتهم. إن دمج «طريقة البرمجة تلك في عملية التطوير لا تقلل بالضرورة من أهمية مهارات المبرمجين، بل تُحوّلهم إلى دور يكمل مناهج التطوير الناشئة». ويعتبر محمد فوزي، خبير التطبيقات دون برمجة، في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، أنه من خلال القيام بذلك، يمكن للمبرمجين أن يظلوا مساهمين قيّمين في عملية تطوير البرمجيات في مشهد تكنولوجي دائم التغير.

الحل لا يناسب الجميع

في حين أن الأنظمة الأساسية التي تحتوي تعليمات «برمجية قليلة / دون تعليمات برمجية» توفر فوائد عديدة، إلا أنها ليست حلاً واحداً يناسب الجميع. من الضروري تقييم المتطلبات المحددة للمشروع، ومراعاة هذه القيود عند تحديد ما إذا كنت تريد استخدام أساليب «الترميز دون تعليمات برمجية» أو ذات «تعليمات برمجية منخفضة»، أو أساليب الترميز التقليدية لتطوير البرامج. ويشير محمد فوزي، في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه في كثير من الحالات، قد يكون النهج المختلط الذي يجمع عناصر كل منها هو الحل الأكثر فاعلية.

لقد أدى أسلوب التطوير «دون تعليمات برمجية ومنخفضة التعليمات البرمجية» إلى حقبة جديدة من إنشاء البرامج، ما يمكّن جمهوراً أوسع من المشاركة في تطوير التطبيقات وأتمتة العمليات. توفر هذه الطرق المبتكرة السرعة وإمكانية الوصول والفعالية من حيث التكلفة، مع سدّ الفجوة بين البرمجة التقليدية والمطورين المواطنين. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، تظل قدرتها على إحداث ثورة في مختلف الصناعات هائلة، مما يجعلها أداة حاسمة في المشهد الرقمي الحديث.


بعد عام على إطلاق «تشات جي بي تي»... كيف أثر على المجتمعات؟

سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على انتخابات عام 2024 (رويترز)
سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على انتخابات عام 2024 (رويترز)
TT

بعد عام على إطلاق «تشات جي بي تي»... كيف أثر على المجتمعات؟

سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على انتخابات عام 2024 (رويترز)
سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على انتخابات عام 2024 (رويترز)

تم إطلاق «تشات جي بي تي» في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، إيذاناً بما أطلق عليه الكثيرون عام اختراق الذكاء الاصطناعي. وفي غضون أيام من صدوره، انتشر هذا التطبيق بسرعة كبيرة.

وانتشرت لقطات الشاشة للمحادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وارتفع استخدام «تشات جي بي تي» بشكل كبير إلى حد يبدو أنه فاجأ حتى صانعه بحلول شهر يناير (كانون الثاني)، إذ كان «تشات جي بي تي» يستقبل 13 مليون زائر يومياً، مسجلاً رقماً قياسياً لقاعدة المستخدمين الأسرع نمواً لتطبيق المستهلك، بحسب موقع «ساينس أليرت».

ووفق باحثين يدرسون التكنولوجيا وسلوك المعلومات البشرية، فإن تأثير «تشات جي بي تي» على المجتمع يأتي من كيفية نظر الناس إليه واستخدامهم له بقدر تأثير التكنولوجيا نفسها.

ومنذ إطلاقها، أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية منتشرة، وأصبح ذكر الذكاء الاصطناعي أمراً إلزامياً في العروض التقديمية والمحادثات والمقالات.

واليوم، يستخدم 100 مليون شخص «تشات جي بي تي» كل أسبوع، بحسب «أوبن آي».

ووفق «ساينس أليرت»، فإنه إلى جانب تفاعل الأشخاص مع «تشات جي بي تي» في المنزل، يستخدم الموظفون على جميع المستويات حتى كبار المسؤولين في الشركات روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي الذي أطلقته شركة «آيفون» لأول مرة عام 2007.

ويراهن جميع اللاعبين الرئيسيين على الذكاء الاصطناعي، ويزدهر تمويل المشاريع في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

بالمقابل، أثار «تشات جي بي تي» العديد من المخاوف، مثل قدرته على التضليل والاحتيال وقضايا الملكية الفكرية والتمييز.

دروس السنة الأولى

 

لقد كان الذكاء الاصطناعي بالفعل جزءاً من عدد لا يحصى من المنتجات اليومية لأكثر من عقد من الزمان، من «سبوتيفاي» و«نتفليكس» إلى «فيسبوك» وخرائط «غوغل».

 

ولقد كانت الواجهة القائمة على الدردشة هي التي أطلقت عام الاختراق للذكاء الاصطناعي.

 

يُظهر النجاح الهائل الذي حققه «تشات جي بي تي» مرة أخرى أن واجهات المستخدم تدفع إلى اعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع، بدءاً من أجهزة «ماكنتوش» وحتى متصفحات الويب وأجهزة «آيفون».

 

وفي الوقت نفسه فإن إحدى نقاط القوة الرئيسية التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا - توليد لغة مقنعة - تجعلها مناسبة تماماً لإنتاج معلومات كاذبة أو مضللة. يسهل «تشات جي بي تي» وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى على المجرمين والدعاة استغلال نقاط الضعف البشرية.

 

إن قدرة التكنولوجيا على تعزيز الاحتيال والمعلومات المضللة هي أحد الأسباب المنطقية الرئيسية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.

 

وسط الوعود والمخاطر الحقيقية للذكاء الاصطناعي التوليدي، قدمت التكنولوجيا أيضاً دراسة حالة أخرى حول قوة الضجيج. لم يشهد هذا العام نقصاً في المقالات حول كيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتحويل كل جانب من جوانب المجتمع وكيف أن انتشار التكنولوجيا أمر لا مفر منه.

 

«تشات جي بي تي» ليست التكنولوجيا الأولى التي يتم الترويج لها باعتبارها «الشيء الكبير التالي»، ولكنها ربما تكون فريدة من نوعها في الوقت نفسه التي يتم فيها الترويج لها بوصفها خطراً وجودياً. إذ حذر العديد من عمالقة التكنولوجيا وحتى بعض الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من خطر ظهور أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء ومحو البشرية، على الرغم من أنني أعتقد أن هذه المخاوف بعيدة المنال.

تفضل البيئة الإعلامية الضجيج، كما أن مناخ تمويل المشاريع الحالي يزيد من ضجيج الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص. إن التلاعب بآمال الناس ومخاوفهم يشكل وصفة للقلق، حيث لا يحتوي على أي من مكونات اتخاذ القرار الحكيم.

«تشات جي بي تي» يستقبل 13 مليون زائر يومياً (أ.ف.ب)

ما قد يحمله المستقبل

فتحت أبواب الذكاء الاصطناعي على مصراعيها في عام 2023، لكن العام المقبل قد يشهد تباطؤاً. من المرجح أن يفي تطوير الذكاء الاصطناعي بالقيود التقنية ويواجه عقبات في البنية التحتية مثل تصنيع الرقائق وقدرة الخادم. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يكون تنظيم الذكاء الاصطناعي في الطريق.

يجب أن يفسح هذا التباطؤ مساحة لتشكل القواعد في السلوك البشري، سواء من حيث آداب السلوك، كما هو الحال في متى وأين يكون استخدام «تشات جي بي تي» مقبولاً اجتماعياً، والفعالية، مثل متى وأين يكون «تشات جي بي تي» أكثر فائدة.

سوف يستقر «تشات جي بي تي» وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى في سير عمل الأشخاص، مما يسمح للعاملين بإنجاز بعض المهام بشكل أسرع وبأخطاء أقل. بنفس الطريقة التي تعلم بها الناس استخدام «غوغل» للحصول على المعلومات، سيحتاج البشر إلى تعلم ممارسات جديدة للعمل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

لكن التوقعات لعام 2024 ليست وردية تماماً. يبدو أن هذا العام سيكون عاماً تاريخياً للانتخابات في جميع أنحاء العالم، ومن المؤكد تقريباً أن المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيتم استخدامه للتأثير على الرأي العام وتأجيج الانقسام.


هل يجب أن نخاف من «Q*» نظام الذكاء الاصطناعي الغامض؟

هل يجب أن نخاف من «Q*» نظام الذكاء الاصطناعي الغامض؟
TT

هل يجب أن نخاف من «Q*» نظام الذكاء الاصطناعي الغامض؟

هل يجب أن نخاف من «Q*» نظام الذكاء الاصطناعي الغامض؟

يتكهّن البعض بأن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد المنتشر حالياً قد يمثل خطوة كبيرة نحو نظام «الذكاء العام الاصطناعي» الأكثر تطوراً. وربما أدت المخاوف المتعلقة بالسلامة من هذا النظام المُطوَّر إلى إقالة رئيس الشركة، سام ألتمان قبل عيد الشكر.

«كيو*» جيل مقبل للذكاء الاصطناعي

إن وكلاء الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» التي تستخدم نموذجاً لغوياً كبيراً «large language model» فقط، هي مجرد فصل مبكر في قصة مساعدي الذكاء الاصطناعي. ويتمتع «ChatGPT» وغيره من برامج الدردشة الآلية المماثلة بإحساس غريب بأنماط اللغة. ولكن هذه البرامج أيضاً «تهلوس» الحقائق. كما تفتقر إلى مهارات التفكير والتخطيط اللازمة لإكمال مسائل الرياضيات على مستوى المدرسة الثانوية على سبيل المثال، بالإضافة إلى العمل من خلال مهام متعددة الخطوات نيابة عن المستخدم.

لكن الجيل المقبل من وكلاء الذكاء الاصطناعي بدأ في التبلور. إذ ظهرت بعض الخطوط العريضة من التغيير الأخير في القيادة في شركة «أوبن إيه». وفي ذلك الوقت، لم يقدم مجلس الإدارة سوى سبب غامض لإقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، مشيراً إلى الافتقار إلى الشفافية مع أعضاء مجلس الإدارة، ولكن (سرعان ما أُعيد ألتمان إلى منصبه بعد ثورة الموظفين).

اعتقد البعض، ومنهم أنا، بأنه لا بد من وجود مشكلة أخرى في الخلفية تسببت في مثل هذا الإجراء الدراماتيكي من قبل مجلس الإدارة، مثل التوصل إلى اختراق تقني وبحثي مخيف. وقد تبين أن هذا هو بالضبط ما كان الأمر عليه.

اختراق تقني مخيف

يقال إن «أوبن إيه» تعمل على نوع جديد من الوكيل الذكي، يُعرف داخلياً باسم «كيو* (Q*)»، الذي يمثل خطوة كبيرة نحو هدف «أوبن إيه» المتمثل في إنشاء أنظمة أفضل بشكل عام من البشر في القيام بمجموعة واسعة من المهام، ويعرف أيضاً باسم «الذكاء العام الاصطناعي (artificial general intelligence)» أو «AGI». وبحسب ما ورد كان مجلس الإدارة يخشى أن يمضي ألتمان قدماً في إنتاج «Q*» دون إتاحة الوقت الكافي لوضع حواجز أمان كافية حوله.

أخبرني دييغو أسوا، مطور ورجل أعمال للذكاء الاصطناعي في منطقة باي آريا: «شعوري الغريزي هو أن فريقاً صغيراً من مهندسي (أوبن إيه) - بقيادة فريق (أوبن إيه) الهندسي، بمَن في ذلك الرئيس غريغ بروكمان، وكبير العلماء إيليا سوتسكيفر - أجروا تجارب في اتجاه جديد تماماً باستخدام نماذج قادرة على التخطيط والتنفيذ في حل مسائل الرياضيات المعقدة، ووجدوا بعض النتائج المبكرة الجيدة».

وأضاف: «ربما أدى هذا إلى اندفاعة وتوجه لإصدار نسخة مبكرة من هذا النموذج للجمهور، مما تسبب في حدوث صراع... إلى درجة إثارة كل الأحداث التي شهدناها أخيراً».

نظم ذكية للتخطيط والتنفيذ

انتشرت التكهنات حول التركيب الفني لـ«Q*» على منصة «إكس» خلال الأيام القليلة الماضية. لكن أفضل نظرية رأيتها جاءت من أحد كبار علماء الذكاء الاصطناعي في «نفيديا (Nvidia)»، جيم فان، الذي توقع بأن من المحتمل أن يستخدم «كيو*» عدداً من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تعمل معاً للتعلم والتخطيط وتنفيذ المهام.

وهذا الحدث يبدو مماثلاً لما وقع حين استخدم نظام «ألفاغو (AlphaGo)» من شركة «ديب مايند (DeepMind)»، وهو نظام الذكاء الاصطناعي الذي هزم لاعب «Go» بطل العالم في عام 2016، عديد من الشبكات العصبية التلافيفية، وتعلم من خلال لعب الملايين من ألعاب «Go»، ضد إصدار أقدم منه.

شبكات عصبية متعددة

ويقول فان إن «Q*» قد يعتمد على بنية مماثلة: استخدام شبكة عصبية لوضع الخطوات في مهمة معقدة، وشبكة إضافية لتسجيل الخطوات وتقديم التعليقات، وشبكة أخرى للبحث عن النتائج المحتملة لأي اختيار من قبل النظام. و«أوبن إيه» ليست الوحيدة التي تتبع هذا النهج الجماعي تجاه وكلاء الذكاء الاصطناعي، إذ تعمل «ديب مايند» نفسها على وكيل جديد للذكاء الاصطناعي يسمى «Gemini»، الذي عدّ الرئيس التنفيذي ديميس هاسيبيس أنه قد يستخدم نهجاً مشابهاً لذلك الذي يستخدمه «ألفاغو» ولكن مع دمج نموذج لغة كبير في هذا المزيج.

قد يؤدي هذا إلى إنشاء نظام يتفاعل مع السياق أو البيانات الظرفية، مثل «ألفاغو»، ويتحدث أيضاً ويتلقى التعليمات بلغة بسيطة مثل «تشات جي بي تي». وقد يمثل «Gemini» و«Q*» الطريق نحو الجيل التالي من برامج الدردشة الآلية.

* «فاست كومباني» - خدمة «تريبيون ميديا»


بألفاظ نابية... ماسك يهاجم الشركات التي أوقفت إعلاناتها على «إكس»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك خلال حديثه في قمة «ديل بووك DealBook» (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك خلال حديثه في قمة «ديل بووك DealBook» (أ.ف.ب)
TT

بألفاظ نابية... ماسك يهاجم الشركات التي أوقفت إعلاناتها على «إكس»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك خلال حديثه في قمة «ديل بووك DealBook» (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك خلال حديثه في قمة «ديل بووك DealBook» (أ.ف.ب)

هاجم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الشركات التي أوقفت إعلاناتها على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) المملوكة له بعد اتهامه بمعاداة السامية، مستخدماً ألفاظاً نابية، وذلك خلال قمة «ديل بووك DealBook» التي أقيمت في نيويورك، أمس (الأربعاء).

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، فقد كان المذيع أندرو روس سوركين يجري مقابلة بثت على الهواء مباشرة مع ماسك خلال القمة، حين سأله عن رأيه في قيام بعض الشركات بوقف إعلاناتها على «إكس» مؤخراً، ليرد ماسك بتوجيه ألفاظ نابية لهذه الشركات بشكل فاجأ الحضور، ويؤكد أنه يرفض «أن يتم ابتزازه بالمال أو الإعلانات».

كما أشار ضمناً إلى أن معجبيه سيقاطعون هؤلاء المعلنين بالمثل.

وقبل أسبوع، واجه الملياردير الأميركي ردود فعل دولية عنيفة واتهم بمعاداة السامية بعد تأييده لمنشور على منصة «إكس» اتهم اليهود بتأجيج الكراهية ضد البيض؛ حيث علق ماسك على المنشور بقوله إنه «الحقيقة الفعلية».

ونتيجة لذلك، أوقفت شركات أميركية كبرى منها «أبل» و«والت ديزني» و«وارنر براذرز ديسكفري» وشركة «إن بي سي يونيفرسال» التابعة لشركة «كومكاست» إعلاناتها مؤقتاً على موقع «إكس». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن نزوح المعلنين قد يكلف «إكس» ما يصل إلى 75 مليون دولار من الإيرادات المفقودة هذا العام.

وفي مقابلة أمس، اعتذر ماسك عن تعليقه هذا، واصفاً إياه بأنه «أحد أكثر الأشياء حماقة التي قمت بها على المنصة، إن لم يكن الأكثر حماقة على الإطلاق».

ويوم الاثنين الماضي، قام ماسك بزيارة إسرائيل وقال إنه يشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه بضرورة القضاء على «حماس». كما أكد أنه يرغب في «مساعدة إسرائيل على تجريد غزة من السلاح والتطرف عندما ينتهي الصراع».

وتلقى ماسك قلادة رمزية من والد أحد الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس»، ووعد بارتدائها حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

وعقب هذه الزيارة، تلقى ماسك دعوة من أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حركة «حماس»، لزيارة قطاع غزة لرؤية حجم الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي.

ورد ماسك على دعوة حمدان بقوله إن الوضع هناك حالياً «يبدو خطيراً بعض الشيء».


«Q» روبوت الدردشة الجديد من «أمازون» للشركات

يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال من خلال تبسيط عملية صنع القرار (رويترز)
يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال من خلال تبسيط عملية صنع القرار (رويترز)
TT

«Q» روبوت الدردشة الجديد من «أمازون» للشركات

يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال من خلال تبسيط عملية صنع القرار (رويترز)
يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال من خلال تبسيط عملية صنع القرار (رويترز)

قدمت شركة «أمازون دوت كوم» مساعداً شخصياً يعمل في الذكاء الاصطناعي يسمى «Amazon Q» مخصصاً للاستخدام التجاري.

تم تصميم الروبوت «Amazon Q» لتوفير استجابات سريعة وذات صلة للاستعلامات المهمة، وإنشاء المحتوى، وتنفيذ الإجراءات باستخدام مستودعات بيانات الشركة، والتعليمات البرمجية، وأنظمة المؤسسة.

وتوفر هذه الأداة المبتكرة المعلومات والإرشادات للموظفين، وتبسيط المهام، وتسريع عملية اتخاذ القرار، وتعزيز الإبداع، ودفع الابتكار في مكان العمل.

تحويل العمل بمساعدة الذكاء الاصطناعي

يمثل «Amazon Q» قفزة كبيرة في مجال المساعدة التوليدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تلبية احتياجات العمل المحددة. من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي، يعمل «Amazon Q» على تمكين المستخدمين من التفاعل معه بناءً على أدوارهم وأذوناتهم وهوياتهم التنظيمية. وعلى عكس العديد من حلول الذكاء الاصطناعي، لا يستخدم «Amazon Q» محتوى العميل لتدريب نماذجه، ما يضمن خصوصية البيانات وأمانها.

من المقرر أن يحدث «Amazon Q» ثورة في طريقة عمل المؤسسات من خلال تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي (أ.ب)

قدرات «Amazon Q»

يقدم «Amazon Q» رؤى في الوقت الفعلي حول أداء الشبكة، ما يمكّن المسؤولين من تحديد المشكلات ومعالجتها على الفور. فمن خلال تحليل البيانات التاريخية والبيانات في الوقت الحقيقي، يمكّن «Amazon Q» المؤسسات من التنبؤ بمشكلات الشبكة واستباقها. كما يضمن التخصيص الديناميكي للموارد الأداء الأمثل للشبكة، وهو جانب حاسم في التحول الرقمي. ويستطيع «Amazon Q» محاكاة سيناريوهات الأمن السيبراني، ما يساعد في تحديد نقاط الضعف وتعزيز الدفاعات ضد التهديدات المتطورة. ويحسن كفاءة الشبكة وتقليل وقت التوقف عن العمل إلى توفير كبير في التكاليف، ما يعزز الاستدامة.

«Amazon Q» في العمل

يمتد تأثير «Amazon Q» عبر مختلف القطاعات والصناعات ليقدم مساعدة شخصية مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة لكل مؤسسة. يمكن للمستخدمين التفاعل مع «Amazon Q» من خلال واجهة محادثة داخل وحدة الإدارة في «AWS» وصفحات الوثائق وبيئات التطوير المتكاملة (IDEs)، وتطبيقات الدردشة التابعة لجهات خارجية مثل «Slack». إضافة لذلك، يوفر «Amazon Q» إرشادات الخبراء بشأن الأنماط الموضحة في إطار عمل «AWS Well-Architected» وأفضل الممارسات والوثائق وعمليات تنفيذ الحلول. يمكن للمستخدمين الوصول بسرعة إلى الإجابات والرؤى، مما يسهل استكشاف الخدمات الجديدة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها وتصميم الحلول وتحديد أفضل الخدمات لحالات الاستخدام الخاصة بهم.

يمتد تأثير «Amazon Q» عبر مختلف القطاعات مقدماً مساعدة شخصية مخصصة لتلبية المتطلبات الفريدة لكل مؤسسة (رويترز)

تعدد استخدامات «Amazon Q»

يعمل «Amazon Q» على تحسين «Amazon QuickSight» وهي خدمة ذكاء الأعمال، من خلال تبسيط عملية صنع القرار من خلال قصص البيانات والملخصات التنفيذية وتجارب الأسئلة والأجوبة سريعة الاستجابة. أما في «Amazon Connect»، يعمل «Amazon Q» على تعزيز رضا العملاء من خلال تزويد الوكلاء باستجابات وإجراءات وروابط في الوقت الفعلي للمقالات ذات الصلة أثناء التفاعلات. هذا، وستتوفر خدمة «Amazon Q» قريباً في «AWS Supply Chain»، حيث ستمكّن المستخدمين من طرح أسئلة حول بيانات سلسلة التوريد، وتصور النتائج، واستكشاف المشكلات وإصلاحها.

ومن المقرر أن تُحدث «Amazon Q» ثورة في الطريقة التي تعمل بها المؤسسات وتبتكرها من خلال تسخير إمكانات المساعدة التوليدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. إن قدرتها على تخصيص الاستجابات وتبسيط عملية صنع القرار وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ تضعها إضافة قيمة لمجموعة أدوات الأعمال. نظراً لأن «Amazon Q» تتكامل بسلاسة مع خدمات وتطبيقات «AWS» المختلفة، فإن تأثيرها على الصناعات المختلفة من المتوقع أن يكون تحويلياً، ما يضمن بقاء الشركات في طليعة التقدم التكنولوجي.


«أمازون ون إنتربرايز» الخدمة الجديدة من «AWS» لتحسين الأمان والكفاءة

هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)
هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)
TT

«أمازون ون إنتربرايز» الخدمة الجديدة من «AWS» لتحسين الأمان والكفاءة

هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)
هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)

في مؤتمر «AWS re:Invent» في لاس فيغاس، أعلنت «خدمات ويب من أمازون» (AWS)، وهي جزء من «أمازون. كوم» عن إطلاق خدمة «أمازون ون إنتربرايز». هذه الخدمة الجديدة تستخدم تكنولوجيا متطورة قائمة على راحة اليد لتحقيق الهوية، مما يعزز الأمان في المؤسسات ويساعد في منع الاختراقات الأمنية الباهظة التكلفة.

تمكن «أمازون ون إنتربرايز» المؤسسات من توفير تجربة سريعة، ومريحة، وغير تلامسية للموظفين والمستخدمين المخولين للوصول إلى الأماكن الفيزيائية مثل مراكز البيانات، والمباني المكتبية والسكنية، والمطارات، والفنادق والمنتجعات، والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الأصول الرقمية كالموارد البرمجية المحدودة.

تتفوق هذه الخدمة على الطرق التقليدية للتحقق من الهوية مثل الشارات والأرقام السرية، وتقلل من الأعباء التشغيلية المرتبطة بإدارة هذه الأساليب. كما يسهل على المديرين الأمنيين ومديري تكنولوجيا المعلومات تركيب أجهزة «أمازون ون» وإدارة المستخدمين، والأجهزة، وتحديثات البرمجيات من خلال لوحة تحكم «AWS».

تعتمد «أمازون ون إنتربرايز» على تقنية التعرف على راحة اليد التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء توقيع فريد لكل شخص، مما يوفر مستوى عالياً من الدقة والأمان. تتميز تقنية التعرف على راحة اليد بدقتها العالية، حيث تصل نسبة الدقة إلى 99.9999 في المائة، وهي نسبة تفوق دقة البدائل البيومترية الأخرى، بما في ذلك فحص قزحية العين.

هذا النظام يوفر دقة تعرّف تصل إلى 99.9999 %، ما يجعله أكثر دقة من البدائل البيومترية الأخرى كفحص قزحية العين (أ.ب)

تم تصميم الخدمة بحيث تكون سهلة الاستخدام ومريحة للموظفين، وتسمح لهم بالوصول إلى المواقع الفيزيائية والأصول الرقمية بمجرد تحريك كفوف أيديهم فوق جهاز «أمازون ون». يُعد التسجيل في الخدمة سريعاً ويمكن إكماله في أقل من دقيقة، مما يزيد من سهولة الوصول ويقلل من الإحباط الذي قد ينجم عن نسيان أو استبدال الشارات والأرقام السرية.

أحد الجوانب الأساسية لـ«أمازون ون إنتربرايز» هو الحفاظ على خصوصية المستخدمين، حيث يتم تشفير بيانات راحة اليد والبيانات الأخرى المتعلقة بالمستخدمين بتقنية تشفير متطورة، وإرسالها إلى حساب خدمة «أمازون ون إنتربرايز» المخصص في السحابة الإلكترونية لـ«AWS».

«أمازون ون إنتربرايز» متاحة حالياً للاستعراض في الولايات المتحدة، وتستخدمها عدة شركات ومؤسسات مرموقة مثل «Boon Edam» وفنادق ومنتجعات «IHG» وشركة «Paznic» و«KONE»، مما يبرز الإمكانات الكبيرة لهذه التكنولوجيا في تحسين الأمن والكفاءة التشغيلية في مختلف القطاعات.


تحديات الأمان الرقمي... فريق يكتشف ثغرات في «Windows Hello»

الثغرة كشف عنها في بعض الأجهزة الشهيرة (ويندوز بلوق)
الثغرة كشف عنها في بعض الأجهزة الشهيرة (ويندوز بلوق)
TT

تحديات الأمان الرقمي... فريق يكتشف ثغرات في «Windows Hello»

الثغرة كشف عنها في بعض الأجهزة الشهيرة (ويندوز بلوق)
الثغرة كشف عنها في بعض الأجهزة الشهيرة (ويندوز بلوق)

في تطور مفاجئ ومهم في عالم الأمن السيبراني، أظهر فريق الأمان من شركة «Blackwing Intelligence» قدرته على تجاوز نظام المصادقة البيومترية «Windows Hello»، المستخدم في بعض أجهزة الكومبيوتر المحمولة من «ديل»، و«لينوفو»، و«مايكروسوفت». تم الكشف عن هذا الاختراق الأمني خلال مؤتمر «BlueHat»، الذي استضافته «مايكروسوفت» في واشنطن، حيث قدم جيسي دي أغوانو، الرئيس التنفيذي مدير الأبحاث في «Blackwing Intelligence» و«تيموتراس» مهندس الشكبات، عرضاً توضيحياً يبرز كيفية تجاوزهم عملية التحقق من البصمة.

الأجهزة المستخدمة في الاختبار:

استخدم الفريق في عرضهم التوضيحي أجهزة مثل «Dell Inspiron 15»و«Lenovo ThinkPad T14s» و»Microsoft Surface Pr» مع غطاء «Type Cover» المزود بمستشعر للبصمة.

الآثار المترتبة على الاكتشاف:

يُعد هذا الاكتشاف مقلقاً؛ لأنه يتيح للباحثين الوصول إلى حسابات المستخدمين بطريقة تحاكي المستخدم الحقيقي. تم تحديد الثغرات في مستشعرات البصمة المصنعة من قِبل شركات «Goodix» و»Synaptics» و»ELAN»، مما يدل على أن المشكلة ليست محصورة في نوع معين من مستشعرات البصمة أو الأجهزة.

التقنية وراء التجاوز:

في مدونة نشرها فريق البحث، تم شرح كيفية بناء جهاز «USB» يقوم بتنفيذ هجوم «من وسيط إلى وسي” (MitM)» لتجاوز نظام الأمان. هذا النوع من الهجمات يشكل خطراً كبيراً لأنه يمكن أن يتيح الوصول لأي شخص يستخدم جهازاً غير مراقب.

موقف «مايكروسوفت»

حتى الآن، لم تصدر «مايكروسوفت » أي تعليق رسمي حول هذا الحدث، مما يثير تساؤلات حول كيفية استجابتها لمثل هذه الثغرات الأمنية.

الأمان الرقمي في الميزان:

هذا الاكتشاف يؤكد على أهمية التحديث المستمر للأنظمة الأمنية لمواجهة التهديدات المتطورة. وبناءً على إعلان «مايكروسوفت» السابق الذي أفاد بأن أكثر من 85 في المائة من المستخدمين يعتمدون على «Windows Hello» لتسجيل الدخول، تبرز الحاجة الماسة لتعزيز مستويات الأمان في هذه الأنظمة.

يسلط هذا الحدث الضوء على الحاجة الملحة للشركات والمؤسسات لتبني استراتيجيات أمنية متطورة لحماية بيانات المستخدمين وحساباتهم. ومع عدم وجود رد فعل واضح من «مايكروسوفت» تبقى الأسئلة حول كيفية التعامل مع هذه الثغرات في المستقبل.


حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية
TT

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

توجد بعض الأدوات المجّانية التي ستساعدكم في حلّ مشاكل تكنولوجيا المعلومات العائلية.

وقد اتضح أنّ المستخدمين يستطيعون الوصول إلى أدوات تساعدهم على التحكّم بكومبيوتر شخصٍ آخر وحلّ هذه المشاكل عن بعد. والأفضل من ذلك أنّ هذه الأدوات مجّانية واستخدامها أسهل بكثير مما كنتم تعتقدون.

أمور أولية

قد يبدو لكم هذا الأمر بديهياً ولكن يجب على طرفي العملية في هذه الحالة أن يكونا متّصلين بالإنترنت. وإذا كان الشخص الذي تحاولون مساعدته عن بعد غير متّصل، يمكنكم تزويده بالخطوات اللازمة من خلال الربط باستخدام جهاز آيفون أو هاتف ذكي من أندرويد إذا كانت خطّته الخلوية تسمح بذلك.

تزوّدكم الأدوات التي سنتحدّث عنها بعرض فيديو حي لكومبيوتر الشخص الآخر عبر الإنترنت، لذا لا تتفاجأوا إذا شعرتُم بأن استجابة الجهاز متأخّرة بعض الشيء لأنّ الأمر يحصل أحياناً.

وأخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الأدوات مدمجة في عددٍ كبيرٍ من إصدارات ويندوز وفي نظام تشغيل ماك MacOS المستخدمة على نطاقٍ واسع ولكن ليس في جميعها، أي أنّكم قد تضطرّون للبحث عن حلٍّ آخر إذا كنتم تتعاملون مع جهاز قديم، كما تقول «يو إس إيه توداي».

تزوّدكم الأدوات بعرض فيديو حي لكومبيوتر الشخص الآخر عبر الإنترنت

نظام ويندوز

لأجهزة الكومبيوتر العاملة بنظام ويندوز: أول ما تحتاجونه هو جهازا كومبيوتر يشغّلان برنامج ويندوز 10 أو 11

الخطوات:

1. ابحثوا عن تطبيق «مساعدة سريعة» وشغّلوه (أسهل طريقة للقيام بذلك هي طباعة «مساعدة سريعة» بالإنجليزية (Quick Assist) في شريحة البحث؛ قد يتوجب عليكم أيضاً تحديث التطبيق في متجر مايكروسوفت إذا كانت المرّة الأولى التي تستخدمونه فيها).

2. انقروا على زرّ «مساعدة شخص آخر» في قسم «تقديم المساعدة» وسجّلوا دخولكم في حسابكم من مايكروسوفت.

3. بعد الدخول، ستحصلون على رمز من ستّة عناصر لمشاركته مع الطرف الذي تحاولون مساعدته، اطلبوا منه فتح تطبيق «مساعدة سريعة» على جهازه وإدخال الرمز نفسه قبل مرور مهلة الدقائق العشر التي سيحصل عليها.

4. إذا كنتم تريدون الإشراف على الطرف الثاني أثناء محاولته حلّ الأمور بنفسه، انقروا على خيار «شاشة المشاهدة». أمّا في حال كنتم تفضّلون حلّ المشكلة بأنفسكم، انقروا على خيار «التحكّم الكامل».

5. في هذه المرحلة، على الشخص الذي تساعدونه أن يمنحكم الإذن للعمل. بعد نقره على زرّ «قبول»، ستصبحون قادرين على رؤية – والتحكّم – بجهاز الكومبيوتر خاصته.

ومن هنا، سيصبح بمستطاعكم الغوص في جهازه وإجراء التغييرات الضرورية التي يحتاجها.

نظام «ماك»

لأجهزة كومبيوترات ماك: كما في ويندوز، تضمّ كومبيوترات ماك من آبل أداة مدمجة وكفؤة لمشاركة الشاشة. ولكن كيف تستخدمونها؟

حسناً، قد يكون العثور عليها صعباً بعض الشيء لأنّكم لن تروها في شريحة الإطلاق من آبل أو في ملفّ «تطبيقات»، لذا، فإنّ أفضل طريقة للوصول إليها هي فتح شريحة بحث «سبوتلايت» بالنقر على زرّ «أمر» وشريحة المساحة في وقت واحد، ومن ثمّ طباعة «مشاركة الشاشة».

بعد إطلاق التطبيق بنجاح، ستحتاجون إلى اسم صاحب الجهاز البعيد (الذي ينساه الجميع في غالبية الأحيان) أو رقم تعريف الجهاز من آبل.

لحسن الحظ، توجد طريقة أسهل لاستخدام هذه الأداة.

ما تحتاجونه هو جهازا كومبيوتر ماك يشغّلان نظام MacOS High Sierra أو نسخة أحدث. وأرقام التعريف من آبل للجهازين.

الخطوات:

1. ابدأوا – أو تابعوا – محادثة في تطبيق الرسائل النصية «مسجز» مع الشخص الذين تريدون التحكّم بجهازه.

2. انقروا على الرمز في الزاوية اليمنى العليا التي تبدو كحرف «i» داخل دائرة.

3. انقروا على زرّ «مشاركة» ثمّ «اطلب مشاركة الشاشة».

4. عندها، سيتلقّى الطرف الثاني أمراً يحثّه على مشاركة شاشته. بعد قبول طلبكم، يمكنه الاختيار بين منحكم السيطرة الكاملة على جهازه – حتّى تجروا التغييرات الضرورية بشكلٍ مباشر – أو السماح لكم بالإشراف فقط.


بين الابتكار والخصوصية... كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مسار التعليم؟

بينما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم يشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات الأخلاقية (شاترستوك)
بينما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم يشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات الأخلاقية (شاترستوك)
TT

بين الابتكار والخصوصية... كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مسار التعليم؟

بينما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم يشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات الأخلاقية (شاترستوك)
بينما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم يشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات الأخلاقية (شاترستوك)

في مشهد التعليم دائم التطور، يبرز تقدم تكنولوجي كفيل بتغيير قواعد اللعبة، إنه الذكاء الاصطناعي.

وبينما يتم التعامل مع تعقيدات أساليب التعليم الحديث، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مسار الرحلة التعليمية، ويقدم عدداً لا يُحصى من الفرص لكل من المعلمين والطلاب.

يعد التخصيص من أهم مساهمات الذكاء الاصطناعي في التعليم بسبب الاستفادة من ثروة بيانات هائلة (شاترستوك)

قوة تبسيط المهام الإدارية

تتجلى الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم في قدرته على تبسيط المهام الإدارية. لقد أنتج دمج الذكاء الاصطناعي في المنصات التعليمية ثورة في العمليات الإدارية، مما أدى إلى تحرير المعلمين من الأعمال الروتينية التي تستغرق وقتاً طويلاً. ويسمح الذكاء الاصطناعي للمعلمين بإعادة التركيز على ما يهم حقاً، وهو التفاعل مع الطلاب ودعمهم بدءاً من أتمتة عملية التصنيف وحتى تحسين تتبّع الحضور والمشاركة.

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» يشرح روبرت سبيد، نائب الرئيس والمدير العام للمبيعات الدولية في «PowerSchool»، أن الذكاء الاصطناعي مثل أي تقنية يمكن أن يكون مفيداً بقدر طريقة تطويره. ويشدد على «ضرورة تدقيق ومراقبة المخرجات والاستجابات للتأكد من دقتها وحساسيتها وزمن الوصول والأداء والجودة». ويقول إنه «يجب تطبيق تقنيات مثل التدريب والهندسة السريعة والضبط الدقيق وتوليد الاسترجاع المعزز (RAG) لضمان الدقة بما في ذلك تقنيات (الإنسان في الحلقة) (human - in - the - loop)».

ويعد التخصيص إحدى أعمق مساهمات الذكاء الاصطناعي في التعليم، إذ تستفيد الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من ثروة من البيانات، بما في ذلك الدرجات، وأساليب التعلم، ونتائج الاختبارات، وحتى العوامل الاجتماعية والعاطفية، لصياغة خطط دروس ومهام مخصصة للطلاب بشكل فردي ومخصص. ويقول روبرت سبيد، نائب الرئيس والمدير العام للمبيعات الدولية في «PowerSchool»، إن ذلك «النهج المصمم خصيصاً لا يؤدي إلى تعزيز نتائج التعلم فحسب، بل يعزز أيضاً التواصل الأعمق بين الطلاب ورحلتهم التعليمية».

توفر التحليلات التنبؤية القدرة على تحديد الطلاب المعرّضين للخطر في وقت مبكر من الصفوف الابتدائية (شاترستوك)

التدخل المبكر عبر التحليلات التنبؤية

توفر التحليلات التنبؤية، وهي حجر الزاوية في الذكاء الاصطناعي في التعليم، القدرة على تحديد الطلاب المعرضين للخطر في وقت مبكر من الصفوف الابتدائية. يمكّن هذا التدخل المبكّر المعلمين من تقديم الدعم في الوقت المناسب، مما يعزز في النهاية نجاح الطلاب. في حين أن التأثير الكامل للتحليلات التنبؤية لا يزال قيد الدراسة، فإن ردود الفعل المبكرة تشير إلى نتائج واعدة من حيث تخصيص الموارد ودعم الطلاب.

يقول روبرت سبيد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «التحليلات التنبؤية يمكن أن تساعد على تحديد الاتجاهات المعرَّضة للخطر في وقت مبكر من الصفوف الابتدائية»، ومع ذلك، فإن الرؤى الأكثر قابلية للتنفيذ لمرحلة الروضة حتى الصف الثامن كمثال هي «قراءة الإنجاز في الصف الثالث للمساعدة في التنبؤ بالمشاركة السلوكية اللاحقة في الصف الخامس وغيرها من الرؤى التنبؤية المماثلة».

تعد الشفافية والإنصاف وقابلية التفسير من المبادئ التوجيهية في تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي في التعليم (شاترستوك)

التدريس الافتراضي

يمثل مساعدو التدريس الافتراضيون المعتمدون على الذكاء الاصطناعي قفزة كبيرة في تكنولوجيا التعليم. يتكيف هؤلاء المرافقون الرقميون باستمرار مع المعلومات الجديدة واحتياجات المستخدم وأساليب التدريس. يمكن للمعلمين تخصيص هؤلاء المساعدين للتوافق مع أساليب التدريس المحددة وتفضيلات اللغة ومحتوى الدورة التدريبية، مما يعزز تجربة التعلم الشاملة.

ويرى روبرت سبيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي «تحتاج إلى التعلم المستمر»، ويتابع أن «ردود الفعل البشرية تعد مهمة للغاية حتى يظل الذكاء الاصطناعي قادراً على التعلم من أخطائه والمعلومات الجديدة المتوفرة».

يرى خبراء أن الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم تنعكس في قدرته على تبسيط المهام الإدارية (شاترستوك)

الاعتبارات الأخلاقية

بما أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً بارزاً بشكل متزايد في التعليم، فإن الاعتبارات الأخلاقية تأتي في المقدمة. يعد الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي أمراً ضرورياً لضمان أن التكنولوجيا تفيد جميع الطلاب دون المساس بخصوصيتهم أو رفاهيتهم. تعد الشفافية والإنصاف وقابلية التفسير من المبادئ التوجيهية في تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» يصرح روبرت سبيد بأنه «من المهم التأكد من قدرة المؤسسات التعليمية على تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، وتعزيز بيئة تعليمية آمنة وشاملة وفعالة لجميع الطلاب». ويوضح أن PowerSchool «لن تستخدم الذكاء الاصطناعي الذي يسعى إلى تعزيز التحيزات الموجودة في نظام التعليم، ولن تستخدم الذكاء الاصطناعي الذي يسعى إلى تقليل فرص التعلم للطلاب في الفصل المحمي».

مستقبل التعليم

لا تقتصر القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم على أي منصة أو مزوّد واحد. وبدلاً من ذلك، فهو يمثل نقلة نوعية في كيفية تعاملنا مع التعلم. ومن خلال تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمعلمين والطلاب على حد سواء الغور في مستقبل يكون فيه التعليم أكثر تخصيصاً وكفاءة وشمولاً. وبينما نواصل تبني هذه التقنيات التحويلية، فإن إمكانات التعليم لا حدود لها، مما يَعِد بمستقبل يمكن فيه تحقيق إمكانات كل طالب بأقصى حد ممكن.


اتهامات لـ«ميتا» بدفع الأطفال لإدمان منصاتها

شعار شركة «ميتا» (أ.ب)
شعار شركة «ميتا» (أ.ب)
TT

اتهامات لـ«ميتا» بدفع الأطفال لإدمان منصاتها

شعار شركة «ميتا» (أ.ب)
شعار شركة «ميتا» (أ.ب)

اتهمت شكوى قانونية قدمها مدعون عامون أميركيون، شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» بتصميم منصاتها بشكل يستهدف دفع الأطفال لإدمانها.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، تعد هذه الشكوى جزءا رئيسيا من دعوى قضائية رفعها مدعون عامون في 33 ولاية أميركية ضد «ميتا» في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، واتهموا فيها الشركة بالسماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً باستخدام تطبيق «إنستغرام»، وبجمع بياناتهم الشخصية «بشكل روتيني»، دون إذن الوالدين.

وجاء في الشكوى أنه في عام 2021، تلقت «ميتا» أكثر من 402 ألف بلاغ عن وجود حسابات لمستخدمين تقل أعمارهم عن 13 عاماً على «إنستغرام»، إلا أنها لم تقم بتعطيل إلا 164 ألف من هذه الحسابات، أي أقل بكثير من نصف الحسابات المبلغ عنها.

كما ذكرت الشكوى أن الشركة «ابتكرت عن عمد» منتجات تدفع الأطفال لإدمان منصاتها وتضر بهم. وقد تم التركيز على هذا الأمر بشكل حاد من قبل الموظفة السابقة في «فيسبوك» فرنسيس هوغن، التي أبلغت عن عدة مخالفات للشركة، حيث قالت إن الدراسات الداخلية أظهرت أن «إنستغرام» قاد الأطفال إلى محتوى تسبب في إصابتهم باضطرابات غذائية مثل «الشره المرضي» أو «فقدان الشهية».

وذكرت هوغن أيضا أن الشركة تستهدف «عمدا» الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

واستخدمت الشكوى مقتطفات من عروض تقديمية داخلية للشركة، لتأكيد ادعاءاتها، حيث سلط عرض تقديمي يعود تاريخه لمايو (أيار) 2020 الضوء على «نقاط الضعف لدى المراهقين استنادا على دراسات بحثت في علم النفس الخاص بهم». وأشارت الشكوى إلى أن الهدف من هذا العرض كان استغلال نقاط الضعف هذه في تطوير المنصات بشكل يجذب المراهقين وصغار السن.

وذكرت الشكوى: ناقش العرض عدم النضج النسبي لأدمغة المراهقين، وميلهم إلى أن يكونوا مدفوعين بـ«العاطفة، والرغبة الشديدة في تلقي المكافآت».

وقالت «ميتا» في بيان لها إن هذه الشكوى «تسيء توصيف عملنا على مدار العقد الماضي لجعل تجربة استخدام منصاتنا على الإنترنت آمنة ومناسبة للأطفال والمراهقين»، مشيرة إلى أن لديها «أكثر من 30 أداة لدعمهم ودعم آبائهم».