أوكرانيا: خطر كارثة إشعاعيّة يتعاظم مع استمرار قصف زابوريجيا النووية

بينما يتبادل الروس والأوكرانيون تحميل المسؤوليّة

صورة لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (نقلاً عن ukrinform.net).
صورة لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (نقلاً عن ukrinform.net).
TT

أوكرانيا: خطر كارثة إشعاعيّة يتعاظم مع استمرار قصف زابوريجيا النووية

صورة لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (نقلاً عن ukrinform.net).
صورة لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (نقلاً عن ukrinform.net).

قال مسؤولون محلّيون اليوم (الأحد) إنّ المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ممّا زاد من معاناة السكان، إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطّة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنّها سجّلت المزيد من حوادث القصف من قبل القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إنّ تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية.
وأضاف في بيان: «في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها، ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعياً».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنّ القوات الجوية قصفت مصنعاً يتبع شركة موتور سيتش تتمّ فيه صيانة طائرات الهليكوبتر.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنّ القوات الروسية حوّلت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك، وأضاف على تويتر: «يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة».
فيما ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم أنّها ليس لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.
وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق تيليغرام اليوم إنّ القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد حوالي ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها.
وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني أمس السبت بأنّه يجري توعية للسّكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرّب إشعاعي.
وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أنّ تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرّضت للقصف.
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة من أنّ الوضع في زابوريجيا ما زال «محفوفاً بالمخاطر»، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات بعدما تسبّب قصف في قطعهما عن الشبكة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم (الأحد) إنّ موسكو لا تريد الاعتراف بالخطر الإشعاعي الجسيم في محطة زابوريجيا، وعرقلت مسوّدة اتفاق حول حظر الانتشار النووي لأنّها أشارت إلى مثل هذا الخطر.
ودعت الأمم المتحدة وكييف إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.
وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الموافقة على زيارة مسؤوليها للمحطة، والتي قال المدير العام للوكالة يوم الخميس إنّها يجب أن تتمّ «قريباً جداً».
وكانت القوات الروسية سيطرت على المحطة في مارس (آذار) لكن مازال يديرها موظفون أوكرانيون. وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية في هذا الصراع المستمر منذ ستة أشهر.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

دخل حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، اليوم، حيث قامت متاجر التطبيقات الرئيسية بسحب منصة الفيديو الاجتماعية الشهيرة من عروضها في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 0350 بتوقيت غرينتش، لم يكن من الممكن العثور على التطبيق في متاجر تطبيقات آبل وغوغل، اللتين يحظر عليهما عرض المنصة بموجب قانون اتحادي يطالب شركة بايت دانس الأم الصينية لتيك توك ببيع المنصة أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة.

وعندما قام المستخدمون بفتح تطبيق تيك توك مساء السبت، واجهوا رسالة من الشركة تمنعهم من تصفح مقاطع الفيديو.

من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.

وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية: «أعتقد أن هذا سيكون، بالتأكيد، خياراً ندرسه. تمديد الـ90 يوما هو شيء من المرجح أن يتم، لأنه مناسب. كما تعلمون، إنه مناسب. يجب أن ننظر في الأمر بعناية. إنها قضية كبيرة جداً».

وتابع: «إذا قررت فعل ذلك، فمن المحتمل أن أعلن عن ذلك يوم الاثنين».

ورفضت المحكمة العليا في أميركا يوم الجمعة استئنافاً في اللحظة الأخيرة من «تيك توك» لوقف قانون يحظر تطبيق الفيديو القصير في الولايات المتحدة إلا إذا تم بيعه من قبل شركة «بايت دانس» الصينية الأم.

ويمكن الآن إزالة المنصة الشهيرة التي تضم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة من متاجر التطبيقات في البلاد يوم الأحد، قبل يوم من عودة ترمب إلى الرئاسة، على الرغم من أن الخطوات التالية لا تزال غير واضحة.

ووقع الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، قانون الحظر أو البيع في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن تمت الموافقة عليه في الكونغرس بناء على سباب تتعلق بالأمن القومي.

ويخشى المشرعون من حصول الحكومة الصينية على كميات ضخمة من البيانات الشخصية واستخدام المنصة للتأثير السياسي.

ومنح القانون شركة بايت دانس الصينية حتى 19 يناير (كانون الثاني) للتخلي عن عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر شامل من متاجر تطبيقات غوغل وآبل.