يشارك الأزهر في مؤتمر «قادة الأديان» بكازاخستان. وقالت مشيخة الأزهر في القاهرة، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، «سوف يزور العاصمة الكازاخية نور سلطان، منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل، لافتتاح المؤتمر السابع لـ(زعماء وقادة الأديان)، الذي سيتناول (دور زعماء الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد جائحة (كورونا)».
شيخ الأزهر كان قد تسلم دعوة رسمية من الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، في فبراير (شباط) الماضي، لحضور وافتتاح فعاليات المؤتمر، وقد سلم الدعوة لشيخ الأزهر، حينها، مولين اشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي.
وفي فبراير الماضي، التقى الطيب، اشيمبايف، في القاهرة. وأبدى الطيب حينها ترحيبه بأئمة كازاخستان في «أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ»، لتعزيز مهاراتهم في التواصل، ودراسة المشكلات المعاصرة، وتفنيد «أفكار المتطرفين». وتناول اللقاء «مناقشة سبل تعزيز التعاون بين كازاخستان والأزهر في مجالات (مكافحة التطرف الفكري)، والتصدي لـ(الجماعات المتطرفة)، ودور الأزهر في مجابهة وتفنيد (أفكار الجماعات المتطرفة)، وحقوق المرأة في الإسلام، والآثار السلبية لجائحة (كورونا)».
ووفق إفادة لمشيخة الأزهر، مساء (الجمعة)، «تشهد زيارة شيخ الأزهر لكازاخستان عدداً من اللقاءات والفعاليات المهمة، حيث يلتقي شيخ الأزهر بالرئيس الكازاخي، ورئيس مجلس الشيوخ، وعدداً من القيادات الدينية والشخصيات العامة والبرلمانية الكازاخية، لبحث سبل تعزيز التعاون الإسلامي المشترك، وحوار الأديان، والمجالات ذات الصلة».
في السياق ذاته، كان الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبد السلام، قد التقى ماديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى الإمارات، لمناقشة تعزيز التعاون المشترك، والاستعدادات الجارية لانعقاد مؤتمر «زعماء الأديان» بمشاركة مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأعرب سفير كازاخستان، وفق إفادة لـ«حكماء المسلمين»، عن «تقدير بلاده للجهود الكبيرة التي يقودها المجلس برئاسة الدكتور الطيب، في نشر قيم السلام والتعايش، ومواجهة (الفكر المتطرف)، ومد جسور الحوار والتواصل مع مختلف الثقافات والأديان، وهو ما تُوج بتوقيع وثيقة (الأخوة الإنسانية) بين شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في أبوظبي عام 2019».
يشار إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2020 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع ليكون 4 فبراير «يوماً دولياً للأخوة الإنسانية». ويؤكد الطيب وفرنسيس، على «مواصلة العمل لتحقيق السلام ومواجهة (الكراهية)».
بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر خلال لقاء سابق على هامش توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»... (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
من جهته، قال عبد السلام، إن «كازاخستان تلعب دوراً مهماً في التصدي للفكر (المتطرف) في منطقة آسيا الوسطى»، مبدياً تطلع مجلس حكماء المسلمين لـ«تعزيز التعاون مع دولة كازاخستان في مجال تعزيز قيم الإخاء والتعايش المشترك بين شباب وطلاب كازاخستان، من خلال مبادرات (الحوار بين الأديان)، و(شباب صُناع السلام)، وغيرها من المبادرات الهادفة إلى تعزيز قيم الحوار والسلام».