جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر

تصاعد للخروق الميدانية وآمال أممية وأميركية في التوصل إلى اتفاق

جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين بحضور المبعوث الأممي هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين بحضور المبعوث الأممي هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر

جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين بحضور المبعوث الأممي هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين بحضور المبعوث الأممي هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

وسط تصاعد للخروق الميدانية للهدنة اليمنية الممددة للمرة الثانية، يستأنف ممثلو الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيات الحوثية هذا الأسبوع النقاشات حول إنهاء حصار تعز وفتح المعابر بين مناطق التماس في ظل آمال أممية وأميركية بأن تفضي نقاشات الجولة الثالثة إلى اتفاق من شأنه أن يقود إلى توسيع الهدنة وتحسينها.
وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران رفضت أكثر من مقترح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في شأن تخفيف الحصار على تعز وفتح بعض الطرق بين المحافظات خلال جولتين سابقتين في العاصمة الأردنية عمان.
وفي حين يأمل المبعوث الأممي أن يمرر اتفاقا يتيح توسيع الهدنة الأممية إلى ستة أشهر مع تضمينها بنودا جديدة تتعلق بآلية لصرف الرواتب وإضافة وجهات جديدة من مطار صنعاء مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة، لا يزال تحقيق ذلك رهنا بموافقة الميليشيات الحوثية على تخفيف حصار تعز وهو الحد الأدنى الذي تطلبه الحكومة اليمنية للشروع في نقاش الملفات الأخرى.
وكانت الحكومة اليمنية وقادة الميليشيات الحوثية وافقوا على تمديد الهدنة الحالية للمرة الثانية ولمدة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، على أن تتيح المدة وقتا للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح المعابر وتخفيف الحصار عن تعز.
وبث الإعلام الحوثي صورا لممثلي الميليشيات أثناء مغادرتهم مطار صنعاء مساء الخميس، وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن الوفد الذي وصفته بـ«العسكري والأمني» سيناقش في «اجتماعات عمان» الخروق وفتح المعابر والطرقات.
عودة النقاشات في جولتها الثالثة بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي الميليشيات الحوثية واكبها تحرك أميركي لدى قادة الحكومة الشرعية بمن فيهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس البرلمان سلطان البركاني ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، تمثلت في سلسلة من اللقاءات التي أجراها سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن خلال الأيام الماضية.
وفي أحدث هذه اللقاءات ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس البرلمان سلطان البركاني بحث مع فاجن «مستجدات الأوضاع وتطرق اللقاء إلى مناقشة الوضع الاقتصادي ومستجدات عملية السلام الشامل مع ميليشيا الحوثي الانقلابية وما أسفرت عنه اللقاءات لفتح الطرق في محافظة تعز تنفيذا لاتفاق الهدنة في ظل استمرار تعنت ورفض الميليشيات تنفيذ ما عليها من التزامات حيث تفرض حصارا جائرا على مدينة تعز منذ ثماني سنوات».
وأشار البركاني خلال اللقاء إلى حجم التحديات التي تواجهها بلاده بسبب من وصفها بـ«العصابة الحوثية» متهما إياها بأنها تقوم «بأبشع الممارسات وتقييد الحريات ونهب الثروات وإلغاء الممارسات الديمقراطية».
ونسبت وكالة «سبأ» إلى السفير الأميركي فاجن أنه أكد أن بلاده «تأسف للأحداث التي تقع على الأرض اليمنية، وتؤكد أنها مع خيارات السلام وأنه لا بديل له وأنها تدعم وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ووحدة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، وتؤكد على أن يشكل اليمن عامل استقرار له ولجيرانه وللمنطقة والممرات المائية الدولية».
وفي حين ذكرت المصادر الرسمية أن السفير دعا «جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب خيارات السلام بما يمكن الشعب اليمني من العيش بأمن واستقرار وينأى به عن الصراعات». كان وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أكد للسفير أنه يجب استمرار الضغط على الحوثيين لإنهاء حصار تعز وفتح المعابر ووقف الخروق الميدانية للهدنة وصرف الرواتب من عائدات الرسوم المفروضة على شحنات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة.
ومع خشية الشارع اليمني من أن تنتهي نقاشات الجولة الثالثة في عمان دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعابر وحصار تعز لجهة تعنت الحوثيين المستمر يسود اعتقاد لدى العديد من المراقبين بأن الحوثيين سيواصلون المراوغة للحصول على مكاسب اقتصادية مع استغلال الهدنة لإعادة ترتيب قواتهم لشن جولة أخرى من الحرب.
وفي سياق الخروق الحوثية الميدانية، اتهم الإعلام العسكري اليمني الميليشيات بأنها شنت هجوما (الجمعة) غرب مدينة تعز، قبل أن تتمكن قوات الجيش من صده وذلك بالتزامن مع تنفيذ هجمات بالطيران المسير في جبهات محافظة الضالع.
وبحسب ما أورده المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، «أفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في منطقة الأحطوب بجبل حبشي غرب المدينة، في سياق الخروق اليومية المتكررة للهدنة الأممية».
وفي الوقت الذي تقول الحكومة اليمنية إن الهجمات الحوثية منذ بدء الهدنة في أبريل (نيسان) الماضي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، أفاد الإعلام العسكري بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين 143 خرقاً في جبهات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وتوزّعت الخروق بين 41 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و33 خرقاً في جبهات مأرب، و32 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و23 خرقاً بجبهات محور تعز، و9 خروق غرب حجة، وأربعة خروق في جبهات الجوف، وخرقاً واحداً في محور صعدة.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش تصدت لأكثر من ثلاث محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلّحة باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب وغربها، ومحاولة أخرى في محور علب شمال محافظة صعدة.
وتنوّعت بقيّة الخروق - بحسب المركز - بين إطلاق النار على مواقع الجيش في الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل وإصابة تسعة جنود.
إلى ذلك، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر. نت) عن رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة، العميد الركن عبد الرقيب دبوان قوله «إن قوات الجيش تمكنت من التصدي للمحاولات الحوثية، وكبدت الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح».
واتهم القائد العسكري اليمني الميليشيات بأنها «مستمرة في ارتكاب خروقها للهُدنة من خلال إطلاق النار على مواقع الجيش الوطني سواء بالمدفعية والعيارات المختلفة، أو بالقنّاصة وكذا بالطائرات المسيّرة المفخخة».
يشار إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ كان أبلغ مجلس الأمن في إحاطته الأخيرة يوم 15 من الشهر الحالي بأنه يتوقع «عقد الاجتماع الرابع للجنة التَّنسيق العسكرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس (آب) في العاصمة الأردنية عمَّان». وقال إن الأطراف وافقوا على الاجتماع ضمن مجموعة عمل فنِّية لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة والتي من شأنها دعم لجنة التَّنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي.
واعترف غروندبرغ بأن كل مساعيه لفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى لم «تحرز أي تقدم»، وقال إنه يتعين على الأطراف الاتفاق على فتح الطرق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن سكان تعز واليمن عامَّةً يستحقون أن تفي الهدنة بوعودها لهم في جميع جوانبها.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.