سباق بين نتنياهو ولبيد لتوحيد الراديكاليين للفوز في الانتخابات

بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

سباق بين نتنياهو ولبيد لتوحيد الراديكاليين للفوز في الانتخابات

بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

توجه المتنافسان الأساسيان على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد وبنيامين نتنياهو، إلى الجناح الراديكالي في معسكريهما بنداء اللحظة الأخيرة لوقف الانقسامات وتوحيد أحزابهما، حتى لا يسقط أي منهما ويخسر المعسكر فرصة الحكم.
وجاء هذان النداءان، كل على حدة، في أعقاب نشر نتائج استطلاعات رأي تشير إلى أن خطر السقوط يواجه أحزاباً عدة في أقصى جناحي الخريطة السياسية.
ففي اليمين، هناك حزب صاعد هو «عتصماه يهوديت» (جبروت يهودي)، بقيادة إيتمار بن غفير، يتبنى خطاباً يمينياً متطرفاً يتسم بالعداء لليسار وللعرب، ويستقطب أصواتاً من عدة أحزاب وتيارات يمينية، ويقدر أنه قد يحصل على ما بين 7 و9 مقاعد، بينها مقعد من حزب الليكود نفسه الذي يرأسه نتنياهو.
وحسب الاستطلاعات، يتهدد السقوط حزب «الصهيونية الدينية» بزعامة النائب بتسليل سموترتش، الذي كان وزيراً للمواصلات في حكومة نتنياهو، كما يتهدد حزب «الروح الصهيونية» بقيادة وزيرة الداخلية إيليت شاكيد، التي تتجه للعودة إلى معسكر نتنياهو. وهناك تيارات صغيرة مثل «البيت اليهودي»، ومجموعة النائب يعقوب قرا، والنائب أبيحاي شيكلي، تخوض الانتخابات منفردة، ويمكن أن تضيع أصواتها هباء.
واجتمع ممثلو نتنياهو مع ممثلي هذه الأحزاب والمجموعات لحثها على إيجاد صيغة للوحدة «حتى لا يضيع صوت واحد هباءً». وتوجه نتنياهو بنداء علني إلى بن غفير وسموترتش، يدعوهما إلى الوحدة، محذراً إياهما بالقول: «هناك خطر يتهدد أحد الحزبين. فإذا سقط أي منكما سيسقط المعسكر ونخسر مرة أخرى الحكم».
وبالطريقة نفسها، توجه لبيد إلى أحزاب اليسار والأحزاب العربية، حيث توجد مشكلة مشابهة، إذ إن «حزب العمل» و«حزب ميرتس» يقتربان من نسبة الحسم، ويواجهان خطر السقوط. وقال لبيد إن «حزب العمل الذي أسس الحركة لصهيونية وقادها في أحلك الظروف وأسس دولة إسرائيل وقادها إلى انتصارات عجيبة، يجب أن يبقى ممثلاً في الكنيست بشكل مضمون»، كما أن «حزب ميرتس الذي يمثل اليسار الحر الذي ساهم كثيراً في تعزيز الثقافة اليهودية وقيم العدالة الاجتماعية لا يجوز السماح باختفائه».
وأضاف لبيد أنه «لا توجد طريقة أضمن (للحزبين) سوى وحدة الصف في قائمة واحدة في الانتخابات القادمة».
وأما في الساحة العربية، فيخشى لبيد ومعسكره من تراجع إضافي في نسبة تصويت المواطنين، خصوصاً أن نتنياهو وضع خطة لبث اليأس في صفوف العرب حتى يواصلوا الامتناع عن التصويت. فالعرب يعدون جزءاً من معسكر التغيير المناهض لليمين، وإذا بقيت نسبة التصويت منخفضة بينهم سيستفيد من ذلك اليمين. لذلك وضع لبيد خطة لتشجيعهم على رفع نسبة التصويت.
وتوجه لبيد إلى الأحزاب العربية داعياً إياها إلى العمل على منع تشتت الأصوات والانضمام إلى حملته لرفع نسبة التصويت، التي هبطت لدى العرب إلى 45 في المائة في الانتخابات السابقة، وتشير الاستطلاعات إلى احتمال تراجعها أكثر. ولم يتبقَّ سوى نحو أسبوعين لتقديم قوائم الناخبين. وحتى ذلك الحين يسعى الطرفان إلى تسوية مشكلة الانقسامات هذه.
ويترقب الإسرائيليون جولة الانتخابات العامة المقبلة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط مخاوف من أن تستمر الأزمة السياسية وتمنع تشكيل حكومة قادرة على البقاء لولاية كاملة كما هو الحال مع الحكومة الحالية التي لم تنجح في الصمود أكثر من سنة، وحينها ستكون هناك ضرورة للذهاب لانتخابات جديدة، ستكون السادسة خلال 4 سنوات.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
TT

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، والحرب في قطاع غزة، واتفاق الرهائن.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الأحد)، أنه لا توجد أي بيانات أو معلومات رسمية بشأن المكالمة الهاتفية.

وذكرت تقارير أن الجانبين ناقشا اتفاقاً محتملاً بشأن الرهائن، والحرب ضد حركة «حماس» الفلسطينية في غزة، والوضع في سوريا.

وصرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، (الخميس)، بأن انطباعاً تَكوَّن لديه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعدٌّ لاتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقال سوليفان، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، إثر لقائه نتنياهو: «نتطلع الآن إلى إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار» في غزة، مضيفاً: «حان الوقت لإنهاء المهمة وإعادة الرهائن جميعاً إلى ديارهم... لديّ انطباع أن رئيس الوزراء مستعد لإبرام صفقة».

وقال سوليفان إن مقاربة «حماس» للمفاوضات تغيّرت، ناسباً ذلك إلى إطاحة حليفها بشار الأسد في سوريا، ودخول وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، حليف «حماس» الآخر، حيّز التنفيذ.