اتهام موسكو بالتجسس على جنود أوكرانيين في ألمانيا

الاستخبارات الروسية اعتقلت «جاسوساً أوكرانياً»

دبابات روسية استولى عليها الأوكرانيون وعرضوها في يوم الاستقلال وسط العاصمة كييف (إ.ب.أ)
دبابات روسية استولى عليها الأوكرانيون وعرضوها في يوم الاستقلال وسط العاصمة كييف (إ.ب.أ)
TT

اتهام موسكو بالتجسس على جنود أوكرانيين في ألمانيا

دبابات روسية استولى عليها الأوكرانيون وعرضوها في يوم الاستقلال وسط العاصمة كييف (إ.ب.أ)
دبابات روسية استولى عليها الأوكرانيون وعرضوها في يوم الاستقلال وسط العاصمة كييف (إ.ب.أ)

كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن الاستخبارات الروسية تجسّست على دورات لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أسلحة جديدة في قواعد عسكرية في ألمانيا، من بينها واحدة تابعة للجيش الأميركي. وفي حوزة خدمة مكافحة التجسس العسكري في ألمانيا (إم آ دي) «أدلّة» على تلك العمليات التجسّسية، بحسب المجلة الأسبوعية. وأشارت الاستخبارات الألمانية خصوصاً إلى وجود مركبات على مقربة من مداخل مخيّمات التدريب العسكري.
وفي إيدار - أوبرشتاين غرباً، كان الجيش الألماني يدرّب جنوداً أوكرانيين على استخدام مدافع «بانتسرهاوبيتسيه 2000»، في حين كان الجيش الأميركي يمرّن الأوكرانيين على استعمال أنظمة المدفعية الغربية في غرافينفور شرقاً. وبحسب «إم آ دي»، حلّقت طائرات مسيّرة فوق ميادين التمرينات مرّات عدّة. وتشتبه الاستخبارات الألمانية في أن روسيا حاولت التجسّس على هواتف محمولة تابعة لأوكرانيين خلال تلقّيهم التدريب في فرنسا. وهي تخشى أن تكون الاستخبارات الروسية تحاول اغتيال معارضين فرّوا من روسيا لاجئين إلى ألمانيا، أو عناصر يفكّرون في الانشقاق عن القوات الأمنية الروسية أو منشقّين انضمّوا إلى المعسكر الآخر. وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عمليات تجسّس نُسبت إلى الاستخبارات الروسية التي يشتبه في أنها دبّرت اغتيال معارض شيشاني يحمل الجنسية الجورجية في برلين.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، يوم الجمعة، أنها اعتقلت «جاسوساً أوكرانياً» في مدينة كورسك، نشط في مجال جمع معلومات حول مواقع وزارة الدفاع الروسية. وأفاد الجهاز الأمني، في بيان، بأنه «تم العثور في جهاز كمبيوتر شخصي وهاتف محمول على مطبوعات خاصة تدور موضوعاتها حول تدريب القناصة والمعيشة في ظروف قاهرة، وحرب العصابات والاستطلاع وأنشطة التخريب وعمل الاستخبارات».
إلى ذلك، كشف تصريح عمدة مقاطعة بريموريه الروسية (أقصى الشرق) حول مقتل «مرتزق أميركي» في أوكرانيا عن نشاط وحدات من المتطوعين الروس جاءوا من مناطق الشرق الروسي للقتال في أوكرانيا. ولم تكن تفاصيل حول هذا الموضوع قد نشرت في وقت سابق.
وقال عمدة المقاطعة أوليغ كوجيمياكو، إن «متطوعين من المنطقة قضوا على مرتزق أميركي في أوكرانيا يدعى جوشوا آلان جونز». ونشر صوراً لوثائق شخصية القتيل بينها وثائق أميركية وأخرى أوكرانية. وكشفت المعطيات التي قدمها عن تشكيل «مفرزة بريمورسكي» التي تحمل اسم «النمر»، وأضاف: «هذا هو الاشتباك الأول حرفياً مباشرة بعد الوصول إلى خط المواجهة».


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن تدمير 20 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل

العالم صورة لموقع مبنى متضرر في أعقاب هجوم مزعوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في رامينسكوي خارج موسكو 10 سبتمبر 2024 (أ.ب)

روسيا تعلن تدمير 20 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، اعتراض وتدمير 20 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق 6 مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال ألكسندر فومين يتحدث خلال الجلسة العامة الأولى لـ«منتدى شيانغشان» الحادي عشر في بكين، الجمعة 13 سبتمبر 2024 (أ.ب)

«الدفاع الروسية»: الغرب يشكل تحالفات في آسيا تحضيراً لحرب

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدول الغربية تنشئ تحالفات عسكرية مماثلة لـ«الناتو» في منطقة آسيا والمحيط الهادي؛ للاستعداد لحرب واسعة النطاق على النمط الأوكراني.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا امرأة أصيبت في غارة روسية على بلدة صغيرة بمنطقة خاركيف تتلقى الإسعافات الأولية (ا.ف.ب)

مقتل 3 وإصابة 9 في هجوم روسي على خاركيف الأوكرانية

قال ممثلو الادعاء بمنطقة خاركيف الأوكرانية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون، أمس الخميس، في قصف روسي لقرية بالمنطقة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بعد مؤتمرهما الصحافي المشترك في وارسو 12 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

بولندا تستضيف بلينكن وتنضم لدعوات رفع قيود الأسلحة عن أوكرانيا

انضمت بولندا، اليوم (الخميس)، إلى الأصوات الداعية للسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ مقدمة من الغرب.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر اجتماعاً مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في سانت بطرسبرغ - روسيا 12 سبتمبر 2024 (رويترز)

بوتين: دول الناتو في حرب ضد روسيا إذا أجازت لكييف استخدام صواريخ بعيدة المدى

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، فإن ذلك يعني أن «دول حلف شمال الأطلسي في حرب ضد روسيا».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تقرير: أميركا تدعم «إصلاح» مجلس الأمن بسبب إسرائيل

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: أميركا تدعم «إصلاح» مجلس الأمن بسبب إسرائيل

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، (الجمعة)، إن أميركا تدعم إصلاح مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة؛ لأن هناك مصلحة تتعلق بإسرائيل.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أعلنت (الخميس) أن بلادها تدعم تخصيص مقعدَين دائمَين في المجلس للدول الأفريقية، ومقعد واحد تتناوب عليه الدول الجزرية الصغيرة.

وقال مسؤولون في مكتب غرينفيلد للصحيفة، إن هذا الإصلاح يهدف إلى مواجهة الانحياز ضد إسرائيل في الساحة الدولية.

فمنذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تعرّضت الولايات المتحدة لانتقادات من عديد من الدول الأفريقية؛ بسبب دعمها لإسرائيل، وتأمل واشنطن في إصلاح العلاقات مع أفريقيا، وتعزيزها مع دول المحيط الهادي، التي تعدّ حاسمة في مكافحة النفوذ الصيني في المنطقة، وكذلك تأخذ معارك إسرائيل في الأمم المتحدة إلى منعطف جديد، إذ إن إضافة أعضاء جدد من أفريقيا والمحيط الهادي قد تؤدي إلى تغيير التوازن، على الرغم من أن هذا لن يحدث دون تغيير أكثر جوهرية.

وقالت توماس غرينفيلد: «هناك تركيز مفرط لا جدال فيه على إسرائيل حتى قبل غزة، ولا توجد دولة أخرى في العالم لديها اجتماع شهري على جدول أعمال المجلس، منذ عقود من الزمن».

وانتقدت غرينفيلد وسفراء إسرائيل لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن، واتهموه بالانحياز الدائم لصالح الفلسطينيين.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

ومن جانبه، أيّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إصلاح مجلس الأمن، وقال إنه كان متأخراً. وصرح لوكالة «رويترز»: «لديك مجلس أمن يتوافق تماماً مع الوضع بعد الحرب العالمية الثانية... لديه مشكلة شرعية، ولديه مشكلة فعالية، ويحتاج إلى إصلاح».

وناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضواً سنوياً، إصلاح مجلس الأمن لأكثر من عقد من الزمن، لكن الزخم ازداد في السنوات الأخيرة مع اشتداد المنافسات الجيوسياسية وإعاقة عمل المجلس بشأن عديد من القضايا، خصوصاً بعد غزو روسيا، العضو الدائم الذي يتمتع بحق النقض، لأوكرانيا.