مباحثات إماراتية ـ يونانية حول الشراكة الاستراتيجية ومسارات التعاون

محمد بن زايد يزور أثينا ويلتقي رئيسة البلاد ورئيس مجلس الوزراء

الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان خلال اللقاء الذي جرى في اليونان أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان خلال اللقاء الذي جرى في اليونان أمس (وام)
TT
20

مباحثات إماراتية ـ يونانية حول الشراكة الاستراتيجية ومسارات التعاون

الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان خلال اللقاء الذي جرى في اليونان أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان خلال اللقاء الذي جرى في اليونان أمس (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وكاترينا ساكيلا روبولو رئيسة اليونان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والعمل المشترك وسبل تعزيزه وتنميته في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين. وتناول الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاءت المباحثات خلال زيارة رسمية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس البلاد إلى اليونان، حيث رحبت كاترينا ساكيلا روبولو في بداية اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهنأته بتوليه رئاسة دولة الإمارات، متمنية أن تعزز زيارته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين.
وأكدت الرئيسة أن اليونان تعتبر دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً وقالت إن البلدين لديهما رؤية مشتركة نحو السلام والأمان والرفاهية في المنطقة. وأضافت أن السنوات الأخيرة شهدت تعزيز العلاقات بين البلدين، معربة عن ثقتها في وجود فرص إضافية كثيرة من أجل تعزيز هذه العلاقات في مجالات عدة.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بالتطور المتزايد الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه رغم تحدي جائحة «كورونا» فإن التبادل التجاري خلال العامين الأخيرين ارتفع بنسبة 17 في المائة.
إلى ذلك، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس البلاد وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. واستعرض الطرفان خلال جلسة المباحثات مختلف أوجه التعاون بين البلدين والفرص الواعدة المتاحة لتطويرها خاصة في المجالات الحيوية الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والبيئية إلى جانب الطاقة المتجددة والأمن الغذائي. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجمل الأحداث وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا السياق توافق الرؤى بين الإمارات واليونان بشأن العديد من القضايا والملفات خاصة ما يتعلق بالعمل على إيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى السلام والازدهار والتنمية وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء عن سعادته على أهمية البناء على الاتفاقيات والتفاهمات التي وقعها البلدان خلال الفترة الماضية لتوسيع قاعدة مصالحهما المشتركة وآفاق التعاون واستثمار الفرص المتاحة لمصلحة شعبيهما. وأكد الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة والتعامل مع تبعاتها في ظل تزايد هذه التحديات العالمية خاصة على مستوى الاقتصاد والتجارة والأمن الغذائي والتغير المناخي.
وقدم رئيس الإمارات خلال الاجتماع الدعوة لرئيس الوزراء اليوناني لحضور الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» المقرر عقده في دولة الإمارات خلال عام 2023. وأكد في هذا الصدد أن الإمارات ماضية في التزامها شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في العمل المناخي، وتتطلع إلى استضافة العالم في مؤتمر الأطراف «كوب 28» لتحقيق تقدم عملي في مواجهة تغير المناخ من خلال منهجية شاملة تركز على احتواء الجميع وتقديم حلول منطقية وعملية قابلة للتطبيق للحد من تداعيات تغير المناخ تنفذ من خلال تضافر الجهود وتكاملها.
من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان حرص بلاده على مواصلة دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالحهما المتبادلة وجهود التنمية المستدامة ويعود بالخير على شعوب المنطقة جميعها ازدهاراً وأمناً واستقراراً.
واستعرض الجانبان آخر مستجدات الصندوق الاستثماري المشترك الذي أعلنه البلدان خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى الإمارات في شهر مايو (أيار) 2022، بقيمة 4 مليارات يورو، إلى جانب مخرجات «منتدى الأعمال الإماراتي اليوناني» الذي شاركت فيه أكثر من 50 جهة يونانية تمثل القطاعين الحكومي والخاص.
وحث الجانبان القطاع الخاص في البلدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة تحقيقاً لأهداف الشراكة الاستراتيجية، وبحثا استكشاف مزيد من الوسائل لرفع مستوى التبادل التجاري، وأهمية دور القطاع الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وأكد الطرفان في ختام اللقاء الحرص المشترك على تعزيز مستوى العلاقات الثنائية الإماراتية - اليونانية وتنويع قاعدة شراكتهما الاستراتيجية الطموحة في جميع المجالات التي ترتكز عليها خطط التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني للبلدين، مشيرين إلى ما يجمعهما من قيم إنسانية مشتركة تسهم في تعزيز التعايش والتسامح والتعاون بين الشعوب في مختلف الظروف خاصة أوقات الأزمات.
وشددا على أهمية دعم جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأعربا عن إدانة البلدين للجماعات الإرهابية وجميع أنشطتها وهجماتها الإرهابية.


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

‏عيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي نجليه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أولاً لحاكم إمارة دبي، وتعيين الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً لحاكم الإمارة، على أن يمارس كلٌ منهما الصلاحيات التي يعهد بها إليه من قبل الحاكم. وتأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم في إمارة دبي، وتوزيع المهام في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد لحاكم دبي ورئيس المجلس التنفيذي. ويشغل الشيخ مكتوم إضافة إلى منصبه الجديد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية في الإمارات، والن

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

سجل الإماراتي سلطان النيادي، إنجازاً عربياً جديداً كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك خلال المهام التي قام بها أمس للسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، الذي جعل بلاده العاشرة عالمياً في هذا المجال. وحملت مهمة السير في الفضاء، وهي الرابعة لهذا العام خارج المحطة الدولية، أهمية كبيرة، وفقاً لما ذكره «مركز محمد بن راشد للفضاء»، حيث أدى الرائد سلطان النيادي، إلى جانب زميله ستيفن بوين من «ناسا»، عدداً من المهام الأساسية. وعلّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «تويتر»، قائلاً، إن النيادي «أول

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوماً بتعيين نجليْه؛ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أول للحاكم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً، على أن يمارس كل منهما الصلاحيات التي يُعهَد بها إليه من قِبل الحاكم. تأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم بالإمارة وتوزيع المهام، في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد للحاكم ورئيس المجلس التنفيذي. والشيخ مكتوم بن محمد، إضافة إلى تعيينه نائباً أول للحاكم، يشغل أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية الإماراتي، وال

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق «فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

«فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

أعلنت سلطة الطيران المدني في نيبال، اليوم (الاثنين)، أن رحلة «فلاي دبي» رقم «576» بطائرة «بوينغ 737 - 800»، من كاتماندو إلى دبي، تمضي بشكل طبيعي، وتواصل مسارها نحو وجهتها كما كان مخططاً. كانت مصادر لوكالة «إيه إن آي» للأنباء أفادت باشتعال نيران في طائرة تابعة للشركة الإماراتية، لدى إقلاعها من مطار كاتماندو النيبالي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وأشارت «إيه إن آي» إلى أن الطائرة كانت تحاول الهبوط بالمطار الدولي الوحيد في نيبال، الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مركز العاصمة. ولم يصدر أي تعليق من شركة «فلاي دبي» حول الحادثة حتى اللحظة.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».