تايوان سترفع نفقاتها العسكرية إلى مستوى قياسي

دبابات أميركية الصنع طراز «إم 60 - إ3» خلال مناورات للجيش التايواني أول من أمس (أ.ف.ب)
دبابات أميركية الصنع طراز «إم 60 - إ3» خلال مناورات للجيش التايواني أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تايوان سترفع نفقاتها العسكرية إلى مستوى قياسي

دبابات أميركية الصنع طراز «إم 60 - إ3» خلال مناورات للجيش التايواني أول من أمس (أ.ف.ب)
دبابات أميركية الصنع طراز «إم 60 - إ3» خلال مناورات للجيش التايواني أول من أمس (أ.ف.ب)

أعلنت تايوان، أمس (الخميس)، عزمها على زيادة موازنتها العسكرية التي ستصل إلى مستوى غير مسبوق، في أجواء تصاعد الخلافات مع الصين التي نفذت هذا الشهر مناورات عسكرية غير مسبوقة قبالة سواحل الجزيرة.
واقترحت تايبيه موازنة عسكرية جديدة بقيمة 415.1 مليار دولار تايواني (13.7 مليار يورو) للعام المقبل، بزيادة قدرها 13 في المائة بالمقارنة مع موازنة العام الماضي.
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن البرلمان التايواني ينبغي أن يوافق على هذا المبلغ القياسي.
ويسجل الإنفاق الدفاعي المزمع نمواً للعام السادس على التوالي في الإنفاق الدفاعي للجزيرة منذ عام 2017.
وقالت المديرية العامة للموازنة والمحاسبة والإحصاء، في بيان، إنه سيتم تخصيص مبلغ لشراء طائرات مقاتلة.
وأدت المناورات العسكرية الضخمة التي قامت بها الصين، خلال الشهر الحالي، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايبيه، إلى تصعيد التوتر في مضيق تايوان إلى أعلى مستوى منذ سنوات، ما زاد المخاوف من استخدام بكين القوة للسيطرة على الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.
وما زالت بكين متفوقة عددياً وبفارق كبير على تايوان، التي يضم جيشها 88 ألف جندي في سلاح البر، مقابل مليون رجل للصين، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وحدّثت الجزيرة أسطولها القتالي المتقادم في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة من عمل عسكري من قِبَل الصين، واستمرار طلعات الطائرات الصينية المتكررة في منطقة تحديد الدفاع الجوي.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع إن تايوان ستبدأ، العام المقبل، في نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيّرة على جزرها البحرية، بعد ظهور مقطع مصوَّر لجنود تايوانيين يرشقون طائرة صينية مسيّرة بالحجارة أثناء تحليقها فوق موقع حراسة بالقرب من ساحل الصين.
ويُظهر المقطع المصور القصير، الذي تم تداوله أولاً على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية قبل أن تنشره وسائل الإعلام التايوانية، جنديين يرشقان طائرة مسيرة اقتربت من موقع حراستهما بالحجارة.
وفي بيان صدر في وقت متأخر، أول من أمس (الأربعاء)، قالت القيادة الدفاعية لمجموعة جزر كينمن التي تسيطر عليها تايوان، وتقع قبالة مدينتي شيامن وتشوانتشو بالصين، إن الحادث وقع في 16 أغسطس (آب) في جزيرة إردان، وأكدت أن الجنود ألقوا الحجارة لإبعاد ما سمته «طائرة مسيرة مدنية».
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان منفصل، إنها ستنشر أنظمة مضادة للطائرات المسيرة، اعتباراً من العام المقبل، وسيتم وضعها أولاً على الجزر الأصغر. وأضافت أن «الضباط والجنود على المستويات كافة سيواصلون توخي اليقظة وفقاً لمبدأ (عدم تصعيد النزاعات أو إثارة الخلافات)».
إلى ذلك، أثارت زيارة من جانب أحد رموز المعارضة التايوانية للصين، بعد أسابيع من إطلاق بكين صواريخ فوق الجزيرة، انتقادات في الداخل، رغم جهوده لانتقاد التدريبات.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن أندرو هسيا، نائب رئيس الحزب القومي (الكومينتانغ)، تعبيره عن استياء الشعب التايواني من رد الصين على الزيارة التاريخية التي قامت بها بيلوسي، بحسب بيان أصدره الحزب في وقت متأخر، أول من أمس (الأربعاء).
ودعا هسيا أيضاً إلى استئناف المحادثات عبر المضيق وإقامة المزيد من الروابط الجوية، خلال الاجتماع الذي عُقد بالقرب شنغهاي مع تشانج تشيجون، رئيس جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان. وتستخدم بكين المنظمة لإدارة شؤونها مع تايوان.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.