جيل جديد من لقاحات «كورونا» يستخدم 3 بروتينات فيروسية

من بينها البروتين السطحي الشهير «سبايك»

حقن من لقاح «فايزر- بيونتيك» في مركز صحي بولاية بنسلفانيا يناير الماضي (رويترز)
حقن من لقاح «فايزر- بيونتيك» في مركز صحي بولاية بنسلفانيا يناير الماضي (رويترز)
TT

جيل جديد من لقاحات «كورونا» يستخدم 3 بروتينات فيروسية

حقن من لقاح «فايزر- بيونتيك» في مركز صحي بولاية بنسلفانيا يناير الماضي (رويترز)
حقن من لقاح «فايزر- بيونتيك» في مركز صحي بولاية بنسلفانيا يناير الماضي (رويترز)

يعمل الباحثون في معهد كارولنسكا بالسويد على تطوير لقاح لفيروس كورونا مصمم ليكون أقل حساسية للطفرات ومجهزاً للسلالات المستقبلية، وأظهر اللقاح نتائج واعدة على الفئران في دراسة نشرت حديثاً في دورية «إيمبو موليكولر ميديساين» ويأمل الباحثون الآن أن يكونوا قادرين على نقله إلى التجارب السريرية على البشر.
يقول ماتي سالبرغ، الأستاذ في قسم الطب المخبري بمعهد كارولينسكا، والباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد (الأربعاء): «هذا جيل جديد من لقاحات كورونا، والفكرة هي أنه سيوفر حماية أوسع شبيهة بتلك المكتسبة بعد الإصابة الفعلية وسيكون أكثر قابلية لمواجهة أي متغيرات جديدة في المستقبل من اللقاحات المستخدمة حالياً».
وكانت أنواع مختلفة من اللقاحات مفيدة للغاية في إعاقة الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد، لكن واجهها تحدٍّ مهم، وهو قابلية الفيروس لحدوث طفرات، أي قدرته على التغيير لتجنب استجابة الدفاع البشري.
وتعتمد معظم اللقاحات الحالية على استخدام أجزاء مما يسمى بروتين الأشواك «سبايك» لفيروس كورونا لتحفيز استجابة الجسم المناعية للفيروس، وهو بروتين لقاح جيد للاستخدام، لكن لسوء الحظ تحدث فيه طفرات متكررة، يمكن أن تؤثر على فاعلية اللقاحات.
لذلك يقوم الباحثون في معهد كارولنسكا بتطوير لقاح يحتوي على أجزاء أكثر من الفيروس، بما في ذلك تلك التي لا تتحور بنفس معدل بروتين «سبايك».
واللقاح هو من لقاحات الحمض النووي، ما يعني أنه يشتمل على تسلسلات الحمض النووي التي عند حقنها في الجسم تجعل الخلايا تنتج البروتينات التي يحتوي تسلسل الحمض النووي على تعليمات لها.
وفي هذه الحالة، يتعلق الأمر بالحمض النووي لأجزاء من بروتين «سبايك» من ثلاثة متغيرات مختلفة لفيروس كورونا، والحمض النووي لبروتينين فيروسيين آخرين، يسميان (M) و(N)؛ حيث تكون الطفرات أقل شيوعاً. وفي هذه الدراسة المنشورة حديثاً، أظهر الباحثون أن اللقاح يحمي الفئران من العدوى الخطيرة من المتحور (بيتا)، وهو البديل الذي يمكن أن يتجنب الاستجابة المناعية، وينشط الخلايا المناعية (الخلايا التائية) التي تتعرف على فيروس كورونا الموجود في الخفافيش. ويأمل الباحثون أن يتم استخدام اللقاح يوماً ما كمعزز ليتم إعطاؤه كزيادة بعد التطعيم الأساسي بلقاحات أخرى.
ويقول سالبرغ: «تتمثل الخطوة التالية في اختباره على البشر في دراسة سلامة صغيرة، وهو ما يُعرف بدراسة المرحلة الأولى، وقد قدمنا طلبات الحصول على تصريح بذلك».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.