«ناسا» تحدد موعداً لمهمة تدريبية على إنقاذ الأرض من الكويكبات القاتلة

«دارت» هي مركبة فضائية صغيرة نسبياً - بحجم سيارة صغيرة - مصممة للاصطدام بكويكب بسرعة عالية (رويترز)
«دارت» هي مركبة فضائية صغيرة نسبياً - بحجم سيارة صغيرة - مصممة للاصطدام بكويكب بسرعة عالية (رويترز)
TT

«ناسا» تحدد موعداً لمهمة تدريبية على إنقاذ الأرض من الكويكبات القاتلة

«دارت» هي مركبة فضائية صغيرة نسبياً - بحجم سيارة صغيرة - مصممة للاصطدام بكويكب بسرعة عالية (رويترز)
«دارت» هي مركبة فضائية صغيرة نسبياً - بحجم سيارة صغيرة - مصممة للاصطدام بكويكب بسرعة عالية (رويترز)

في 26 سبتمبر (أيلول) المقبل، في تمام الساعة 7:14 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ستوجه وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مركبة فضائية مسرعة إلى كويكب هائل.
يعتبر ذلك اختباراً تجريبياً للبعثات المستقبلية لإعادة توجيه الكويكبات الخطرة، إذا دعت الحاجة. وستسمح وكالة الفضاء للعالم بمشاهدة البث المباشر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأطلقت «ناسا» مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، أو «دارت»، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021. بمهمة الاصطدام بالكويكب «ديمورفوس» بسرعة عالية في محاولة لتغيير مداره. لا يمثل «ديمورفوس»، ولن يشكل تهديداً للأرض، ولكن تأثير «دارت» سيوفر للعلماء البيانات التي يحتاجونها لبناء مهمة مماثلة لتغيير مسار أي كويكب كبير يهدد الأرض بالفعل.
ويعد ذلك إثباتاً لمفهوم مهم لمبادرة «ناسا» للدفاع الكوكبي، والتي تهدف إلى تحديد وتخفيف التهديدات للحياة على الأرض من الكويكبات القريبة.
https://twitter.com/NASA/status/1562182093047726081?s=20&t=xS7C3ISWKGJ4d46RN5MyxQ
إليك ما تحتاج لمعرفته حول مهمة «دارت» وما تعنيه:

*ما هي «دارت»؟
«دارت» هي مركبة فضائية صغيرة نسبياً، بحجم سيارة صغيرة، مصممة للاصطدام بكويكب بسرعة عالية وتغيير مسار صخرة الفضاء مع طاقة الاصطدام.
تم إطلاق «دارت» في 24 نوفمبر 2021، واستخدمت الدفع الكهربائي الشمسي لتحلق في مسار يعترض الكويكب «ديمورفوس» على بعد 6.8 مليون ميل من الأرض في 26 سبتمبر. يستخدم الدفع الكهربائي الشمسي الكهرباء المولدة لدفع جزيئات الشحن من مؤخرة مركبة فضائية، مما يولد قوة دفع.
ستضرب «دارت» رأساً على «ديمورفوس» بسرعة نحو 4 أميال في الثانية، أو 14 ألف و400 ميل في الساعة، مما يؤدي إلى نقل طاقة حركية كافية من المركبة الفضائية التي يبلغ وزنها نحو 1200 رطل لتغيير مدار «ديمورفوس» بشكل ملحوظ.
سيقوم قمر صناعي صغير يحمله «دارت»، وتم إطلاقه قبل الاصطدام بتصوير التأثير والتأثيرات اللاحقة مباشرة، بينما ستصل بعثة «هيرا»، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى «ديمورفوس» في عام 2027 لتقييم ما إذا كانت «دارت» قد غيرت مدار الكويكب.

«دارت» عبارة عن تعاون بين وكالة «ناسا» ومختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL)، في لوريل، ماريلاند. يتم تمويل المركبة الفضائية والبعثة من خلال مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة «ناسا».
*متى ستنطلق «دارت» إلى هدفها وكيف يمكنني المشاهدة؟
ستؤثر مهمة «دارت» على الكويكب «ديمورفوس» في الساعة 7:14 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين 26 سبتمبر. ستبدأ التغطية الحية في الساعة 6 مساءً بالتوقيت الشرقي على موقع «ناسا» على الإنترنت، وتلفزيون «ناسا»، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لوكالة الفضاء على «يوتيوب»، و«تويتر»، و«فيسبوك».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
TT

العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)

حقّق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اكتساحاً انتخابياً تاريخياً، ملحقاً هزيمة مدوّية بمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض، الذي أُعلنت نتائجه قبل ظهر أمس. وفيما وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر بتحقيق «العصر الذهبي لأميركا»، بدا أن العالم يعيد ضبط عقارب ساعته لتتوافق مع «توقيت ترمب» في ولايته الجديدة التي تطوي 4 سنوات من عهد إدارة جو بايدن.

وهنّأت القيادة السعودية، أمس، الرئيس الأميركي المنتخب. وفي حين أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتميز العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي بترمب، عن تطلع السعودية لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وسارعت دول عدة، بما في ذلك دول أوروبية يُعتقد أنها كانت تتمنى أن يكون الفوز من نصيب هاريس، إلى تقديم التهاني لسيد البيت الأبيض، وسط توجس في القارة العجوز من سياساته في ولايته الثانية.

وفيما قالت الصين إنها تأمل في «تعايش سلمي» مع الولايات المتحدة، أبدت نخب روسية ارتياحاً واضحاً لهزيمة هاريس، في حين شدّدت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين على انفتاحها على أي حوار، وربطت ذلك بـ«خطوات عملية» منتظرة من الإدارة الجديدة في واشنطن.

وبدا أن فوز ترمب قد يُمهد لانفراجة واسعة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، في حال نفّذ وعوده الانتخابية بالعمل على وضع حدّ للحرب في أوكرانيا. في المقابل، هنّأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ترمب على «انتصاره المذهل»، مبدياً أمله في أن يساعد انتخابه في تحقيق «سلام عادل».