توافق مصري - أوغندي على تعزيز التعاون في الأمن الغذائي

الجانبان أكدا العمل على زيادة التجارة البينية الزراعية

وزير الزراعة المصري ونظيره الأوغندي يبحثان التعاون بين البلدين (مجلس الوزراء المصري)
وزير الزراعة المصري ونظيره الأوغندي يبحثان التعاون بين البلدين (مجلس الوزراء المصري)
TT

توافق مصري - أوغندي على تعزيز التعاون في الأمن الغذائي

وزير الزراعة المصري ونظيره الأوغندي يبحثان التعاون بين البلدين (مجلس الوزراء المصري)
وزير الزراعة المصري ونظيره الأوغندي يبحثان التعاون بين البلدين (مجلس الوزراء المصري)

توافقت مصر وأوغندا على تعزيز التعاون بين الجانبين في قضايا الأمن الغذائي، بموازاة تحديات كبيرة تشهدها قارة أفريقيا، بسبب نقص إمدادات سلاسل الغذاء، جراء الحرب الروسية - الأوكرانية.
وزار وفد أوغندي برئاسة وزير الزراعة والتصنيع الحيواني والسمكي كاجيجي تومويباز، القاهرة، حيث التقى يوم الأربعاء، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الزراعية المختلفة.
ووفق بيان أصدره «مجلس الوزراء المصري»، أكد القصير «عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، على المستويين الشعبي والرسمي»، معرباً عن تطلعه لأن تكون الزيارة بمثابة «انطلاقة جديدة لتعزيز أطر التعاون في المجال الزراعي وقضايا الأمن الغذائي بصفة عامة بين البلدين، بما يحقق الأمن الغذائي للشعبين».
وأشار القصير إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف سبل التعاون في جميع المجالات، لاسيما القطاع الزراعي، بين مصر وكل دول القارة السمراء، بما فيها دولة أوغندا، لافتا إلى أن مصر خلال استضافتها قمة المناخ COP 27، المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستستعرض جميع القضايا المرتبطة بقارة أفريقيا، وعلى رأسها قضايا ارتباط الأمن الغذائي بالتغيرات المناخية.
ونقل البيان المصري، عن الوزير الأوغندي «تطلعه إلى تعزيز التعاون في المجال الزراعي بين البلدين»، كما أشاد بـ«التطور الذي شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد زياراته الميدانية لعدد من مشروعات الثروة السمكية، ومركز البحوث الزراعية والمعاهد والمعامل البحثية التابعة له للتعرف على التجربة المصرية بقطاع الزراعة، وأعرب عن تطلعه للتعاون مع الجانب المصري في هذا المجال المهم».
واتفق الجانبان خلال اللقاء، على أن تشمل مجالات التعاون المشترك «تعزيز التعاون في مجال الثروة السمكية والحيوانية، فضلا عن تعزيز التجارة البينية في المجال الزراعي بما يليق بحجم البلدين، كذلك التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب بجميع الأنشطة الزراعية المختلفة والاستفادة من إمكانيات المركز المصري الدولي للزراعة ومركز الأقصر التنسيقي لنقل المعرفة».
شملت مجالات التعاون التي اتفق عليها الجانبان أيضا، تعزيز التعاون في كل المجالات الزراعية والتي تشمل أبحاث إنتاج المحاصيل الحقلية والبستانية، والتصنيع الزراعي، والإنتاج السمكي والحيواني وصحة الحيوان، واللقاحات البيطرية والتطعيمات، والتحسين الوراثي، إضافة الى تشجيع الاستثمار المشترك في المجال الزراعي من خلال تقديم الدعم الفني وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مع تشجيع التصدير الزراعي بين البلدين بما يتوافق مع متطلبات الصحة والصحة النباتية، وكذا تصدير لحوم ومنتجات الدواجن وبيض المائدة والتفريخ والكتاكيت الحية عمر يوم من المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور.
ومن المقرر أن يشمل التعاون أيضا، بحسب البيان، تشجيع تجارة الأمصال واللقاحات البيطرية بين مصر وأوغندا، بالاستفادة من خبرات وإنتاج معهد بحوث الأمصال البيطرية بمصر، فضلا عن التعاون في مجال تحسين تقنيات الري الحديث، والزراعة المناخية الذكية، والميكنة الزراعية المناسبة. كما اتفق الجانبان على تحديد نقاط اتصال من كلا البلدين، لتسهيل عملية التوافق في مجالات التعاون، وإزالة أي عقبات، مع تشكيل لجنة زراعية مشتركة من الجانبين لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وعرضه بشكل دوري على وزيري الزراعة بالبلدين.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


رغم الحديث عن تراجع الإصابات... الكوليرا تحصد الأرواح في الجزيرة السودانية

أطفال نازحون من ولاية الجزيرة في أحد مراكز النزوح في حلفا الجديدة بالسودان (رويترز)
أطفال نازحون من ولاية الجزيرة في أحد مراكز النزوح في حلفا الجديدة بالسودان (رويترز)
TT

رغم الحديث عن تراجع الإصابات... الكوليرا تحصد الأرواح في الجزيرة السودانية

أطفال نازحون من ولاية الجزيرة في أحد مراكز النزوح في حلفا الجديدة بالسودان (رويترز)
أطفال نازحون من ولاية الجزيرة في أحد مراكز النزوح في حلفا الجديدة بالسودان (رويترز)

لم تجد عائلة سودانية ابتليت بإصابة إحدى نسائها بالكوليرا سوى سرير منزلي لنقلها إلى مستشفى قريب في ولاية الجزيرة وسط السودان في ظل فشلها في الحصول على محفة طبية، مع استمرار معاناة المنطقة من قطع الطريق والحصار المفروض منذ أشهر بسبب انتشار «قوات الدعم السريع» في محيطها.

وذكرت مصادر طبية أن مرض الكوليرا حصد أرواح المئات في الجزيرة بمتوسط 3 وفيات في اليوم بسبب تداعيات تأخر المصابين في الوصول للمستشفيات مع شح الوقود واستمرار حالة الانفلات الأمني في الطرق الرابطة بين قرى الولاية والمدن الكبرى التي توجد بها مستشفيات كبيرة، فضلاً عن نقص الإمداد في الأدوية والمحاليل الوريدية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتقول السلطات الصحية بولاية الجزيرة إن التدابير التي اتخذتها خلال الفترة الماضية من خلال حملات الرش والتعقيم والتثقيف الصحي أسهمت في خفض الإصابات من 300 إلى 117 في اليوم الواحد.

ونجحت مزدلفة آدم في إنقاذ حياة طفلها بصعوبة بالغة بعد إصابته بمرض الكوليرا، حيث اتخذت قراراً سريعاً بنقله إلى مستشفى المناقل الذي يبعد عن قريتها أكثر من 30 كيلومتراً.

وقالت: «فجأة ظهر له مغص، استفرغ (تقيأ) مرة واحدة. قمت بإعطائه بعض الليمون وذهبت به إلى المستوصف. قالوا إنه مصاب بالملاريا والتهاب وجرثومة».

وأضاف: «بعد أخذ العلاجات وقبل خروجي أصابه الإسهال والاستفراغ (القيء) مرة أخرى. قررت الذهاب به إلى المستشفى. عندما جئنا وبعد عمل الفحوصات قالوا إنه مصاب بالمرض ده (هذا)».

وتوقع عمار يحيى مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة في ولاية الجزيرة استمرار انخفاض عدد الإصابات في الفترة المقبلة بشكل تدريجي.

وقال: «الحالات في البدء كانت عالية ويمكن أن تصل في اليوم إلى أكثر من 300 حالة. والآن بدأت في الانخفاض التدريجي. حتى أمس الحالات الموجودة كانت 117 حالة، ومتوقع أن يحدث اليوم انخفاض كبير إلى ما يقل عن 100 حالة».

وألقى مرضى ومرافقون باللوم على وزارة الصحة الاتحادية بسبب ما اعتبروه تأخيراً في إيجاد الحلول المناسبة لإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية خلال فترة حصار ولاية الجزيرة، ما أدى إلى توسيع دائرة انتشار المرض.

وقال الإمام بشير، رئيس قسم التمريض في مركز عزل المصابين بمرض الكوليرا في المناقل: «كانت هناك بعض الصعوبات التي واجهت الناس منها نقص المحاليل الوريدية والإمداد بشكل عام».

وأضاف: «لجأنا لمحلول معالجة الجفاف وهذا مخصص لعلاج الأعراض البسيطة. فالناس اعتمدت عليه في فترة من الفترات كلياً. بسبب قطع الطريق، الإمداد كان بسيطاً. والحمد لله الناس تخطت المرحلة دي (هذه) بس (لكن) حالياً الحالات بدأت تخف».