واشنطن تتهم بكين بنشر معلومات مضللة عن أقلية «الإيغور» المسلمة

وزارة التجارة الأميركية تدرج 7 شركات تكنولوجية صينية على القائمة السوداء

TT

واشنطن تتهم بكين بنشر معلومات مضللة عن أقلية «الإيغور» المسلمة

رصد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أدلة موثقة على قيام الصين بنشر معلومات مضللة حول قمع الأقليات المسلمة «الإيغور» في مقاطعة شينجيانغ وباستخدام جيش سيبراني كبير وشبكة من الدبلوماسيين من أجل ما سمّاه التقرير «التلاعب والسيطرة» على الرأي العام العالمي للتصدي للانتقادات حول قمع تلك الأقليات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في تغريدة، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إن بكين تحاول تقويض المناقشات حول الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد «الإيغور» والأقليات الدينية الأخرى.
وذكر تقرير «الخارجية» الأميركية أن سياسات بكين ضد «الإيغور» ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهي عبارات لها تداعيات وتبعات في القانون الدولي. فيما تقول الحكومة الصينية إن الاتهامات الأميركية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان لأقلية «الإيغور» ملفقة.
وأشار التقرير الذي أصدرته «الخارجية» الأميركية، صباح الأربعاء، إلى أن الصين توظف مليوني شخص للعمل على ترويج الدعاية الصينية لقمع الروايات التي تعرض تفاصيل الفظائع التي ترتكبها السلطات الصينية في مقاطعة شينجيانغ.
ويأتي التقرير في وقت عصيب تواجه فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين منعطفاً خطيراً، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في بداية الشهر الجاري تلتها زيارتان لمسؤولين من الكونغرس وحاكم ولاية إنديانا خلال الشهر الجاري. وردت الصين بتدريبات عسكرية موسعة بالذخيرة الحية بالقرب من مضيق تايوان، وقامت القوات الأميركية بتدريبات عسكرية موسعة في المنطقة وأخرى مع كوريا الجنوبية.
وأشارت صور نقلها موقع Naval News، ومقره باريس، إلى أدلة على أن الصين تقوم ببناء ست مدمرات متقدمة ومزودة بصواريخ موجهة وخمس سفن كبيرة من طراز 052DL في حوض بناء السفن المملوك للحكومة الصينية في منطقة داليان بمقاطعة لياونينغ.
وقال الموقع إن البحرية الصينية تقوم ببناء وتطوير عدد من السفن الحربية أكثر من أي دولة أخرى بما يجعلها أكبر قوة بحرية من حيث العدد الإجمالي للسفن. إلا أن مسؤولي البنتاغون قلّلوا من الإمكانات الحربية الصينية؛ حيث أشار مسؤول كبير إلى أن البحرية الأميركية لا تزال متقدمة بمراحل كبيرة عن البحرية الصينية.
ويقول الخبراء العسكريون إن البحرية الصينية لديها 25 سفينة من طراز 052DL. وهو طراز مكافئ للسفن المملوكة للبحرية الأميركية ومشابه للمدمرة «أيرل بروك» الأميركية - التي لديها سبعين سفينة بحرية - من حيث نظام الأسلحة الإلكتروني المتكامل.
وتشير الأدلة إلى قيام الصين بتطوير هذا النوع من السفن من طراز 052DL الذي يحوي نظام إطلاق صواريخ أرض - جو وصواريخ مضادة للغواصات، إضافة إلى أجهزة رادارات متقدمة.
وأفاد تقرير لمركز الأبحاث والتقييم الاستراتيجي بواشنطن بأن الصين تملك القدرات المالية لبناء خمس حاملات طائرات وعشر غواصات للصواريخ الباليستية بحلول عام 2030.
وقال التقرير إن جيش التحرير الشعبي الصيني لديه الموارد اللازمة لمواصلة تحديث ترسانته العسكرية وشراء القاذفات الاستراتيجية وطائرات النقل والتزود بالوقود والسفن اللوجستية وحاملات الطائرات.
قيود تجارية
من جانب آخر، أعلنت وزارة التجارة الأميركية، أمس (الأربعاء)، وضع أربعة معاهد بحثية تابعة لوكالة الفضاء الصينية والشركات التابعة لها على القائمة السوداء للتصدير، ليرتفع عدد الشركات الصينية المدرجة في القائمة خلال الأسابيع الماضية إلى سبع شركات، منها شركات في قطاع الطيران والرقائق، و4 شركات تعمل في التكنولوجيا العسكرية وشركة أقمار صناعية. وتمنع القواعد الأميركية على الشركات الصينية القدرة على الوصول للتقنيات الأميركية والسلع العسكرية.
ووفقاً لبيان وزارة التجارة، تم إدراج معهد علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC) المملوك للدولة، الذي يلعب دوراً مهماً في برنامج الفضاء الصيني وتطوير صواريخ وإطلاق الأقمار الصناعية، ويقوم بتطوير مكونات رقائق إلكترونية عسكرية.
وضمت القائمة أيضاً الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء (CAST) التي تقوم بأبحاث متطورة حول الفضاء ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، كما تقوم بتطوير تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، وتشفير تطبيقات الدفاع الصينية.
وضمت القائمة اثنين من المعاهد العاملة في مجال تكنولوجيا الإلكترونيات (CETC) التي تحوي مختبرات للمكونات الإلكترونية وشركة Zhuhai Orbita، وهي شركة خاصة غير مملوكة مباشرة للحكومة الصينية وتعمل في مجال تطوير الذكاء الصناعي للأقمار الصناعية واستكشاف الفضاء.
وقال مساعد وزيرة التجارة ماثيو اكسلرود، في بيان، إن الإدارة الأميركية تعمل من خلال هذه التحركات لمنع توافر التقنيات الحساسة لبرامج الاندماج العسكري والمدني الصيني، وتعهد بمنع الصين من الوصول إلى التقنيات الأميركية الحساسة.
وتضم القائمة إجمالي 600 شركة صينية تقول وزارة التجارة إنها تعمل ضد مصالح الأمن القومي والسياسات الخارجية للولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، اليوم (السبت)، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة ترمب للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

وقال ترمب في منشور على المنصة إن نونيز، المدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، الذي قاد لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي خلال جزء من فترة ولاية ترمب الأولى في البيت الأبيض، سيظل الرئيس التنفيذي لـ«تروث سوشيال» أثناء عمله في اللجنة الاستشارية.

وبصفته رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، زعم نونيز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تآمر ضد ترمب أثناء تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي هزم فيها ترمب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترمب: «سيعتمد نونيز على خبرته بصفته رئيساً سابقاً للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لتزويدي بتقييمات مستقلة حول مدى فعالية وملاءمة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركي».

ديفين نونيز (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فالمجلس الاستشاري للاستخبارات الرئاسية هو لجنة تابعة للبيت الأبيض تقدم للرئيس الأميركي تقييمات «مستقلة» لفعالية وكالات الاستخبارات وتخطيطها.