تم استدعاء رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أمس (الثلاثاء)، للمثول أمام المحكمة الأسبوع المقبل، مع نظر ممثلي الادعاء العام اتهامه بالازدراء، وذلك عقب كلمة ألقاها في عطلة نهاية الأسبوع هدّد فيها رجال أمن وقاضياً.
وتأتي تهمة الازدراء المحتملة على رأس التهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي استخدمته الشرطة ضد خان بسبب الكلمة نفسها التي بثها التلفزيون.
وكان خان شكا من اتهامات بالتحريض على الفتنة يواجهها أحد مساعديه بزعم التحريض على التمرد في الجيش.
وقال خان في الكلمة التي ذكر فيها اسمي قائد الشرطة والقاضي المتورط في القضية المرفوعة ضد مساعده: «لن نترككم سوف نقاضيكم».
وقال خبراء قانونيون إن خان ينظم حملة لخوض الانتخابات من جديد بعد أن أجبر على التنحي هذا العام، لكن إدانته ستحرمه من الترشح.
وقال المحامي العام في إسلام آباد جهانجير خان جادون لـ«رويترز»: «المحكمة... تستدعيه للمثول أمامها شخصياً في 31 أغسطس (آب)». وأضاف أن المحكمة طلبت أيضاً من رئيس المحكمة العليا في إسلام آباد تشكيل هيئة محكمة كاملة للمضي قدماً في قضية ازدراء المحكمة.
وقال القاضي المتقاعد شيق عثماني لقناة «جيو نيوز» التلفزيونية: «إنها إدانة جنائية»، مضيفاً أن خان قد يواجه السجن ستة أشهر إذا أدين.
ويتكرر استخدام قوانين مكافحة الإرهاب كأساس للقضايا المرفوعة ضد الزعماء السياسيين في باكستان، وسبق أن استخدمتها حكومة خان ضد المعارضين والمنتقدين.
ورفض حزب «حركة الإنصاف» الذي ينتمي إليه خان الاتهامات، ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية، قائلاً إنها تستخدم لمنعه من قيادة تجمعات مناهضة للحكومة.
وشغل خان منصب رئيس الوزراء من عام 2018 حتى شهر أبريل (نيسان) الماضي، عندما دُفع إلى التنحي بعد الإطاحة به في اقتراع على الثقة. ومنذ ذلك الحين يخوض حملة من أجل إجراء انتخابات جديدة، لكن رئيس الوزراء شهباز شريف يرفض هذا الطلب.
من جهة أخرى، أعلن سلاح الجو الهندي أمس (الثلاثاء)، أن الحكومة أقالت ثلاثة ضباط لإطلاقهم صاروخاً على باكستان بطريق الخطأ في مارس (آذار) الماضي، في حادث تناولته الدولتان المسلحتان نووياً بهدوء نظراً لعدم وقوع ضحايا.
وحذر خبراء عسكريون في الماضي من خطر وقوع حوادث أو سوء تقدير من قبل الدولتين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب واشتباكات مسلحة عديدة أصغر عادة بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه.
وتم إطلاق صاروخ «كروز» من طراز «براهموس»، القادر على حمل أسلحة نووية والمخصص للهجوم الأرضي الذي طورته روسيا والهند بشكل مشترك، في التاسع من مارس (آذار)، ما دفع باكستان إلى طلب إجابات من نيودلهي حول آليات السلامة المعمول بها لمنع عمليات الإطلاق العرضية.
وقال سلاح الجو في بيان، إن «لجنة تم تشكيلها للتحقيق في وقائع القضية، بما في ذلك تحديد المسؤولية عن الحادث خلصت إلى أن عدم التزام ثلاثة ضباط بإجراءات التشغيل القياسية أدى إلى إطلاق الصاروخ بطريق الخطأ». وأضاف أن الحكومة أقالت الضباط الثلاثة أمس (الثلاثاء) بأثر فوري.
وتقول جمعية الحد من الأسلحة ومقرها الولايات المتحدة إن مدى صاروخ براهموس يتراوح بين 300 كيلومتر و500 كيلومتر، ما يجعله قادراً على ضرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد من منصة إطلاق في شمال الهند.
باكستان: استدعاء عمران خان للمحكمة
على خلفية تهديده رجال أمن وقاضياً
باكستان: استدعاء عمران خان للمحكمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة