«التعليم المصرية» لمجابهة «الترويج للمثلية» عبر «توعية الطلاب»

الوزارة وجّهت المدارس لتنظيم أنشطة بالمرحلة الابتدائية

البوستر الدعائي لفيلم دكتور استرانج 2
البوستر الدعائي لفيلم دكتور استرانج 2
TT

«التعليم المصرية» لمجابهة «الترويج للمثلية» عبر «توعية الطلاب»

البوستر الدعائي لفيلم دكتور استرانج 2
البوستر الدعائي لفيلم دكتور استرانج 2

في محاولة لمواجهة البرامج والقنوات الفضائية التي «تُروج للمثلية»، أصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية توجيهات للمدارس في مختلف أنحاء الجمهورية لتنفيذ أنشطة وحملات توعية لطلاب المرحلة الابتدائية بـ«السلوكيات السليمة»، خلال العام الدراسي الجديد، المقرر أن يبدأ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت الوزارة، في خطابها إلى مديريات التربية والتعليم، والذي نشرته وسائل إعلام رسمية محلية، إنه «لوحظ في الفترة الأخيرة قيام بعض القنوات الفضائية بالترويج للمثلية، من خلال برامجها ومسلسلاتها، وهو ما لا يتفق مع القيم والأخلاقيات والسلوكيات السليمة للمجتمع المصري، ولا يتفق أيضاً مع تعاليم الأديان السماوية»، مطالبة الإدارات التعليمية بـ«اتخاذ اللازم نحو تنفيذ حملات، اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل، لتوعية تلاميذ المرحلة الابتدائية بالسلوكيات السليمة». وشددت الوزارة على «توعية الطلاب بالقيم الدينية التي حثّت عليها الأديان السماوية، لمنع الانحرافات السلوكية، وذلك عبر عدد من الأنشطة التربوية مثل الندوات والإذاعة والصحافة المدرسية والمناظرات».
وكانت رئيسة المحتوى الترفيهي لشركة «ديزني»، كيري بورك، قد تعهدت في يونيو (حزيران) الماضي «بإنتاج المزيد من الشخصيات الكرتونية التي تدعم المثلية»، وقالت، خلال مقابلة تلفزيونية، تداولتها وسائل الإعلام المحلية والغربية، إن «المجتمع المثلي والأقليات العرقية تعاني من ضعف التمثيل، لذلك ستحرص الشركة على تمثيلهم بشكل أفضل، وإنتاج محتوى أكثر شمولاً».
وبينما رحب استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، بالخطوة التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم، أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «التوعية في المدرسة وحدها غير كافية، ولا بد من تضافر جهود جميع المؤسسات الرسمية في هذا الإطار»، موضحاً أنه «يجب عمل حملات توعوية من وزارة الشباب، والثقافة، والأزهر والكنيسة، وأن تتوجه للشباب في أماكن وجودهم على منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى أهمية مشاركة الإعلام في نقل قيم المحبة وقبول الآخر، ورفض الأفكار الغريبة»، مطالباً بـ«إنتاج أعمال درامية تشجع على القيم الأخلاقية وقبول الآخر، لمواجهة الفن بالفن».
وشهدت الفترة الماضية حالة من الجدل في المنطقة العربية بسبب أفلام سينمائية معروضة على منصات عالمية مثل «ديزني»، و«نتفليكس»، بدعوى أنها «تُروج للمثلية»، ومؤخراً رفضت كل من مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر، عرض فيلم الرسوم المتحركة «لايت ييير Light year» من إنتاج شركة «ديزني»، كما تم منع عرض فيلم «دكتور استرانج 2 – Doctor Strange2»، من إنتاج الشركة السابقة، والجزء الرابع من فيلم «Thor Love and Thunder» لاحتوائها على مشاهد وُصفت بأنها «غير لائقة». بينما تعرض فيلم «أصحاب ولا أعز»، الذي أنتجته «نتفليكس» لانتقادات حادة في المنطقة العربية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
TT

تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)

تجري مصر والولايات المتحدة، مشاورات مستمرة من أجل دفع جهود إبرام هدنة في قطاع غزة مماثلة للتي تبدو وشيكة بين لبنان وإسرائيل، بحسب إفادة وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء.

وتتوسط مصر وأميركا، إلى جانب قطر، منذ أكثر من عام، لتبادل المحتجزين، ووقف الحرب الإسرائيلية في القطاع، والتي راح ضحيتها 44 ألفاً و249 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و746 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقالت «الخارجية المصرية»، إن لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا، جاء في إطار «التنسيق والتشاور الدوري والعمل المشترك لاحتواء التصعيد بالشرق الأوسط، ومناقشة آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان».

وقال عبد العاطي إنه «لن يتحقق الأمن أو الاستقرار بالمنطقة، دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية»، محذراً من «الخطورة البالغة لاستمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتداعياتها الكارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، في ظل الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة «نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون»، مشيراً إلى المؤتمر الوزاري الذي ستستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، يوم الاثنين المقبل.

ويتوقّع أن تتّخذ إسرائيل قراراً، الثلاثاء، بشأن وقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب ضد «حزب الله» في لبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماعه في تل أبيب مع مبعوثة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب، سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف «بحزم».

وكثّفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جهودها في الأيام الأخيرة، من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي لقاء آخر، مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، حذر الوزير المصري عبد العاطي، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني.