«الوطني الليبي» يحقق في «مسيّرة» أُسقطت غرب بنغازي

وسط تحذيرات أميركية وأممية من تجدد الاقتتال بطرابلس

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي بحضور رئيس الاستخبارات
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي بحضور رئيس الاستخبارات
TT

«الوطني الليبي» يحقق في «مسيّرة» أُسقطت غرب بنغازي

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي بحضور رئيس الاستخبارات
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي بحضور رئيس الاستخبارات

أعلن «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، إسقاط طائرة من دون طيار، كانت في مهمة «غير معروفة» بالقرب من مقره الرسمي بالرجمة بالقرب من مدينة بنغازي بشرق البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها، بينما واصلت الميليشيات المسلحة الموالية للحكومتين المتصارعتين على السلطة في ليبيا، التحشيد العسكري في العاصمة طرابلس، استعداداً لمواجهة «باتت وشيكة» بينهما، وفقاً لمصادر أمنية وعسكرية، على الرغم من التحذيرات الأميركية والأممية من تجدد الاقتتال.
ولم يحدد الجيش، المتمركز في شرق البلاد، مهمة الطائرة التي أسقطها مساء أمس، وكانت مزودة بصاروخين، لكن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش أبلغ «الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة، أن الطائرة التي نزلت محترقة بشكل كامل، لم يحدد هويتها ولا نوعيتها ولا لمن تتبع، لافتاً إلى أنها طائرة من دون طيار اخترقت الأجواء من جهة جنوب غربي بنغازي حتى تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاطها في جنوب غربي منطقة بنينا بالتحديد، ولم تصب أي أهداف أو تحقق أهدافها من العملية».
وتابع: «لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الطائرة والمهمة المكلفة بها، ونحن تعاملنا معها على أساس هدف عدو ولذلك تم تدميرها». وقال إنه «تم تجميع حطام الطائرة وكلفت لجنة بالتحقيق في ملابسات الواقعة، التي تعد الأولى من نوعها»، حسب تعبيره.
وكان المسماري قد أعلن في بيان مصور تلاه مساء أمس، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة مجهولة الهوية مسلحة بصاروخين في ضواحي بنغازي، لافتاً إلى أنها اخترقت المجال الجوي وتم اكتشافها جنوب غربي منطقة بنينا عند الساعة 16:58 دقيقة بالتوقيت المحلي، وأنه قد تم التعامل معها بوحدات الصواريخ وتدميرها عند الساعة 17:05 قبل تنفيذ مهامها.
واكتفى اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، بالتأكيد على أن وسائط الدفاع الجوي بالقيادة العامة استهدفت طائرة تصوير مسيّرة مجهولة دخلت أجواء بنغازي بالقرب من الرجمة وقاعدة بنينا وأسقطتها.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ من مقره في العاصمة طرابلس إنه تلقى عبر إشارة هاتفية من مدير فرع إسعاف بنغازي، بلاغاً عن سقوط طائرة في منطقة المقزحة، مشيراً إلى أنه تم إرسال سيارات الإسعاف وفريق الطوارئ التابعة إلى مكان الحدث حيث تم التأكد من عدم وجود أي أضرار بشرية.
لكنّ وكالة «نوفا» الإيطالية نقلت في المقابل عن مصادر ليبية ترجيحها أن تكون الطائرة أميركية، بينما ادّعت وسائل إعلام محلية أن السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، ألغى زيارة كانت مقررة إلى مدينة بنغازي، بعد إسقاط الطائرة، التي كانت في مهمة استطلاعية قبلها.
ولم تعلق السفارة الأميركية في طرابلس أو قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «فريكوم» على هذا المزاعم.
في شأن آخر، وفي بيان استباقي على ما يبدو لتحرك قواتها لدخول العاصمة، تعهدت حكومة «الاستقرار» الموازية المدعومة من مجلس النواب، بالعفو والمصالحة مع كل من ينضم تحت «لواء الشرعية» ويعمل تحت سلطة الدولة.
كما توعدت من يحمل السلاح في وجهها بملاحقته قانونياً ومحاكمته على هذه الجريمة، ونبهت الجميع بلا استثناء إلى أنه لا ظلم ولا قتال مع من اتّبع الشرعية واختار الوطن دون سواه، وأضافت: «نمد أيدينا للسلام ونسعى لحقن الدماء، لا للفتنة، لا لقتال الإخوة، لا للظلم والعدوان».
وحثت من وصفتهم برجال ليبيا الشرفاء على ألا يكونوا جنوداً للظالمين، ورأت أن «حكومة الوحدة انتهت صلاحيتها ومدتها وليست لها شرعية».
بدوره، قال عثمان عبد الجليل الناطق باسم حكومة باشاغا، ووزير صحتها، إنها ستستخدم كل الوسائل بما فيها الخيار العسكري لدخول طرابلس حال اضطرارها لذلك، وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن حكومته صبرت أكثر من 6 أشهر تجنباً لحدوث أي قتال، ورأى أن سيطرة حكومة الدبيبة لا تتجاوز مركز طرابلس، على حد تعبيره.
وزعم مجدداً أن الحكومة ستدخل طرابلس بغضّ النظر عن موافقة المجتمع الدولي أو رفضه، لافتاً إلى محاولات من دول غربية، لم يحددها، للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام محلية النقاب عن إصدار رئيس المخابرات حسين العائب تعليماته بتشكيل قوة حماية لمقر حكومة الدبيبة بطريق السكة وسط العاصمة طرابلس، وأمر بانتشار أمني حولها وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وتزامنت هذه التقارير مع نشر «ميليشيات المحجوب» عناصرها وآلياتها المسلحة في محيط المقر. وكان لافتاً حضور العائب اجتماعاً عقده الدبيبة مع مسؤولي أجهزة الحرس البلدي في عدة مدن، وأكد الأخير فيه ضرورة الاهتمام بصحة المواطن من خلال متابعة المخابز والمصحات والأسعار في المحلات التجارية.
كما أعلن الدبيبة في اجتماعه مع أعيان المنطقة الجنوبية ومشايخها مساء أمس، أنه أصدر تعليماته لجميع مؤسسات الدولة بضرورة وضع خطة سنوية لتنفيذ عدد من المشروعات الأساسية التي تسهم في حل المشكلات الأساسية التي تعيشها المنطقة.
وأعرب بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن شعور الولايات المتحدة بما وصفه بقلق عميق من تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في العاصمة طرابلس.
وبعدما طالب بوقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف، لفت إلى أن الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتهم بشكل سلمي من خلال الانتخابات.
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة إنها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا، وأكدت في بيان لها أمس أن «الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، وأن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية».
ودعت البعثة إلى وقف التصعيد على الفور، وأكدت مجدداً أن «استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي»، مشيرةً إلى أنها ستواصل العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الأزمة الجزائرية - الفرنسية تشهد تصعيداً جديداً

الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
TT

الأزمة الجزائرية - الفرنسية تشهد تصعيداً جديداً

الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

في خطوة تصعيدية جديدة، دلّت على بلوغ الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا ذروتها، ردّ البرلمان الجزائري بحدة على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول سجن الكاتب بوعلام صنصال، الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، والذي يُواجه متاعب صحية استدعت نقله إلى المستشفى، منذ أسبوعين.

وقال مكتب «المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية الأولى)، في بيان أصدره ليل الاثنين: «إنه يستنكر بشدة التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الرئيس الفرنسي، التي تُمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للجزائر، ومسّاً بسيادتها وكرامتها بشأن قضية قيد النظر وفق القوانين الجزائرية». مشدداً على أن الأمر «محاولة مكشوفة لتشويه صورة الجزائر، ومؤسساتها السيادية».

ووفق البيان نفسه، فقد «عانت الجزائر من أبشع الانتهاكات إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وهي ترفض اليوم بشكل قاطع أي تدخل خارجي، أو تلقّي دروس في مجال حقوق الإنسان والحريات»، مؤكداً أن «مثل هذه التصرفات تظل غير مقبولة من عموم الشعب الجزائري، كما أنها لن تؤثر على مساره المستقل، بل ستزيده قوة وإصراراً على حماية سيادته وكرامته». ودعا البرلمان فرنسا إلى «الالتزام بقواعد العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل».

وأمام سفراء فرنسا وقناصلتها، الذين تجمعوا الاثنين في «الإليزيه»، ككل سنة، عدّ الرئيس ماكرون أن الروائي الجزائري - الفرنسي، المسجون في الجزائر، والموجود حالياً في وحدة علاجية، «محتجز بشكل تعسفي من قبل المسؤولين الجزائريين».

الرئيس الجزائري مع الوزير الأولى الفرنسية السابقة بالجزائر 2022 (الرئاسة الجزائرية)

وصعّد ماكرون انتقاده للحكومة الجزائرية، بشأن القضية ذاتها، قائلاً إن الجزائر «تسيء إلى نفسها» بعدم إطلاق سراح السبعيني صنصال، المتابع بموجب مادة في قانون العقوبات الجزائري، وتتعامل مع «أي فعل يستهدف أمن الدولة، وسلامة الأراضي، واستقرار المؤسسات أو سيرها الطبيعي»، بصفته عملاً إرهابياً أو تخريبياً.

ويعود سبب سجن مؤلف «2084: نهاية العالم»، و«قرية الألماني»، إلى تصريحات أدلى بها لمنصة إخبارية مقربة من اليمين الفرنسي المتطرف، عدّ فيها أن محافظات من الغرب الجزائري «تابعة تاريخياً للمغرب»، وأن الاستعمار الفرنسي بشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 و20، «هو مَن اجتزأها من المغرب، وألحقها بالجزائر».

وأضاف ماكرون في خطابه أمام الدبلوماسيين، موضحاً أن «الجزائر التي نحبها كثيرًا، والتي نشاركها عدداً من الأبناء وكثيراً من القصص، تدخل في تاريخ يسيء إليها، بمنع رجل مريض بشدة من تلقي العلاج. هذا لا يتناسب مع مكانتها». مضيفاً: «نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، نطالب بشكل عاجل حكومته بإطلاق سراح بوعلام صنصال»، الذي وصفه بـ«مناضل من أجل الحرية».

الرئيس الفرنسي في خطابه الاثنين أمام السفراء (الإليزيه)

وتحدّث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن اعتقال صنصال لأول مرة في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عادّاً أنه «دجال مجهول الهوية والأب، أرسلته إلينا فرنسا». ولمّح إلى أن حديثه عن الوحدة الترابية الجزائرية «من وحي الفرنسيين».

كما هاجم حزب «جبهة التحرير الوطني»، القوة السياسية الأولى في البلاد، الرئيس ماكرون، الثلاثاء، في بيان شديد الحدّة، أبرز ما جاء فيه أن تصريحاته «تؤكد حالة التيه التي يعيشها صانع القرار بفرنسا، بسبب ما تعيشه من أزمات سياسية واقتصادية عميقة». موضحاً أن ماكرون «يتزعم دولة تعتمد الكيل بمكيالين تجاه مختلف القضايا في العالم».

وفي اليوم نفسه، انتقد وزير الاتصال محمد مزيان، خلال نشاط له بغرب البلاد، «الادعاءات التي سوقتها فرنسا لتبرير احتلالها الجزائر، ومفادها نشر الحضارة والتحضر، ما هي إلا أراجيف وبهتان». مبرزاً أن «فرنسا الكولونيالية جسدت نكراناً للجميل، أجمع عليه كل المؤرخين الموضوعيين».

وكان الوزير يخوض في الخلاف مع فرنسا في تصريحاته، ولم يبدِ أنه ردّ على كلام ماكرون بشأن سجن الروائي، الذي يُضاف إلى الأزمة الجديدة بين باريس والجزائر، التي بدأت في يوليو (تموز)، بقرار من الرئيس ماكرون، الاعتراف بالصحراء جزءاً من السيادة المغربية.