حملة اعتقالات إسرائيلية تطال أمين سر حركة «فتح» في القدس

شنّت القوات الإسرائيلية، فجر الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 20 مواطناً وكان جزء منها على خلفية مطاردة إسرائيل مطلقي النار على حافلة إسرائيلية قرب رام الله ليلة السبت.
واعتقلت إسرائيل فلسطينيين من القدس ورام الله وبيت لحم والخليل وطولكرم ونابلس بينهم، وأمين سر حركة «فتح» في القدس شادي المطور الذي داهمت منزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس واعتقلته ثم مددت اعتقاله حتى الثلاثاء. وقالت «فتح»، إن المطور يتعرض لمضايقات متواصلة من قِبل المخابرات الإسرائيلية في القدس. وكانت السلطات الإسرائيلية سحبت إقامة زوجته من القدس.
وذكر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان، صباح الاثنين، أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الحدود إسرائيل نفذت عمليات استباقية ووقائية أسفرت عن اعتقال ثمانية مطلوبين على صلة بعمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية. ووقعت المداهمة في قرى الخضر والعساكرة والعيزرية وشقبا وبرقة بالضفة الغربية وغيرها، وأثناء العملية في مدينة نابلس والبلدات المجاورة، اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة مطلوبين للاشتباه في ضلوعهم في عمليات. كما عمل الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم للاجئين واعتقل مطلوباً. وخلال ذلك، تم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق النار، بحسب بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأضاف البيان، أن الجنود عملوا في بلدتي عزون وجبع واعتقلوا ثلاثة متهمين آخرين. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق السبت في الضفة الغربية، حملة مطاردة لمسلحين هاجموا بالرصاص حافلة إسرائيلية على الطريق رقم 60، وهي الطريق السريعة الرئيسية بين شمال وجنوب الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة «عوفرا». وحاصرت قوات إسرائيلية بلدة سلواد القريبة وأغلقتها بالسواتر الترابية الأحد، ثم اقتحمتها واستولت على تسجيلات الكاميرات في المحال التجارية القريبة؛ ما تسبب في مواجهات في البلدة، تخللها إطلاق قنابل صوت وغاز مسيل للدموع تجاه الشبان.
جاء ذلك بعدما تعرضت حافلة إسرائيلية لإطلاق النار في وسط الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إطلاق النار تم من بلدة سلواد القريبة من رام الله. وإن الحافلة التابعة لشركة «إيغد تعفوراه» كانت مليئة بالركاب عند وقوع الهجوم، وتم العثور على ثمانية ثقوب على الأقل على نوافذ وجسم الحافلة. ولا تزال إسرائيل تطارد مطلقي النار حتى مساء الاثنين.
جاء الحادث وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من حملات الاعتقالات وعملياتها، في أعقاب موجة من الهجمات ضد إسرائيليين أسفرت عن مقتل 19 شخصاً في وقت سابق من هذا العام قتلت إسرائيل أضعافهم في الضفة، وبعد اعتقال إسرائيل ثلاث فلسطينيات من سكان نابلس مساء (السبت) عند معبر الياهو قرب مدينة قلقيلية وسط الضفة الغربية، قالت، إن بحوزتهن سلاحاً من نوع كارلو وخريطة ورسالة وداع في سيارتهن.