تمثال «تحتمس الثاني» يستقبل زوار الكرنك مكتملاً لأول مرة

بعد نحو 100 عام على اكتشاف أجزاء مفقودة منه

تمثال الملك «تحتمس الثالث» في الواجهة الجنوبية للصرح الثامن من معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار)
تمثال الملك «تحتمس الثالث» في الواجهة الجنوبية للصرح الثامن من معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار)
TT

تمثال «تحتمس الثاني» يستقبل زوار الكرنك مكتملاً لأول مرة

تمثال الملك «تحتمس الثالث» في الواجهة الجنوبية للصرح الثامن من معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار)
تمثال الملك «تحتمس الثالث» في الواجهة الجنوبية للصرح الثامن من معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الانتهاء من أعمال ترميم تمثال الملك «تحتمس الثاني»، الموجود بالواجهة الجنوبية للصرح الثامن بمعابد الكرنك، بعد نحو 100 عام على اكتشاف أجزاء مفقودة منه، ليتمكن الملك من استقبال زوار المعبد بكامل هيئته وجالساً على عرشه للمرة الأولى.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي الاثنين، إن «ترميم التمثال استغرق عاماً كاملاً، على يد مرممين مصريين»، مشيراً إلى أنه «يجري حالياً ترميم عدد من اللوحات والتماثيل بمعابد الكرنك».
ويبلغ ارتفاع تمثال الملك «تحتمس الثاني» 10.5 متر، ويعتبر واحداً من «أكبر» التماثيل الخاصة بالملك، وهو مصنوع من حجر «الكوارتزيت»، وتم نحته بمحجر الجبل الأحمر، وترك في موقعه بالمحجر، لعيوب جيولوجية، وفي العام الـ42 من حكم الملك «تحتمس الثالث»، تم استكمال نحت التمثال، وتشييده في موقعه الحالي، بالواجهة الجنوبية للصرح الثامن بمعابد الكرنك، بحسب النص التأسيسي الموجود على ظهره.
وقال صلاح الماسخ، مدير معابد الكرنك، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «التمثال يصور الملك تحتمس الثاني جالساً على العرش، واضعاً يديه على ركبتيه، ومرتدياً الرداء الملكي أو النقبة»، مشيراً إلى أن «النقوش الموجودة على أحد جوانب كرسي العرش تحمل خرطوشاً باسم الملك»، واصفاً التمثال بأنه «أكبر تمثال جالس في شرق الأقصر».
وتكمن أهمية التمثال في «قلة الآثار الباقية من عهد الملك تحتمس الثاني، حيث لا يوجد إلا تمثالان مكتملان له بارتفاع 160 سم، و2 متر، وكلاهما مشوه، وهما موجودان بمتحفي النوبة، والمتحف المصري التحرير»، بحسب الماسخ الذي يشير إلى أن «نسبة الأجزاء المفقودة في التمثال الذي تم ترميمه لم تكن تتجاوز 15 في المائة، وهو ما جعل ترميمه ممكناً».
وظل التمثال مختفياً تحت الرديم، كغيره من باقي تماثيل الواجهة الجنوبية لمعابد الكرنك، حتى نهاية القرن التاسع عشر.
وكان الجزء العلوي من التمثال حتى منطقة الصدر مفقوداً، حتى عام 1923 عندما تمكن الأثري موريس بييه، من العثور على أجزاء عديدة من التمثال، خلال الحفائر التي أجراها بالمنطقة. وتشير نقوش قاعدة التمثال إلى قيام «تحتمس الثاني» بإهداء التمثال إلى الإله «آمون رع»، ويحمل التمثال عبارات من قبيل «تحتمس الثاني محبوب الإله آمون».
وتضمن المشروع أعمال التنظيف الميكانيكي لإزالة الأتربة والتكلسات الطينية، وإعادة تركيب وتجميع القطع الموجودة على المصاطب وتثبيتها في أماكنها الأصلية بالتمثال، وحقن الشروخ واستكمال الأجزاء المفقودة باستخدام مواد مناسبة، للمواصفات والمقاييس العالمية، إضافة إلى أعمال التنظيف الكيميائي لإزالة البقع ومخلفات الطيور والاتساخات، بحسب الدكتور عبد الحكيم البدري، مدير الترميم بمعابد الكرنك.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

بعد أكثر من 5 سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، باريس، عن هيئتها الجديدة للعالم، اليوم الجمعة، بعد تعرضها لحريق مدمر عام 2019.

تُظهر هذه الصورة مذبح الكنيسة الذي صممه الفنان والمصمم الفرنسي غيوم بارديه، في قلب كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع البناء ليشاهد بنفسه التصميمات الداخلية التي تم ترميمها قبل إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتم بث زيارته التي تستمر ساعتين على الهواء مباشرة. وتظهر أعمال حجرية تم ترميمها وألوان نابضة بالحياة، وغيرها من ثمار جهود إعادة الإعمار الهائلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاطاً برئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة وبرئيس أساقفة باريس يزور كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

دخل ماكرون عبر الأبواب الأمامية العملاقة للكاتدرائية والمنحوتة بدقة، وحدّق في الأسقف بدهشة. وكان برفقته زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس وآخرون.

وانضم ماكرون إلى مجموعة تضم 700 من الحرفيين والمهندسين المعماريين وكبار رجال الأعمال والمانحين، وأشاد بالحرفية والتفاني وراء جهود الترميم.

السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، ووزيرة الثقافة والتراث الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يعود ماكرون في السابع من ديسمبر لإلقاء خطاب وحضور تدشين المذبح الجديد خلال قداس مهيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة ماكرون بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التي تبشر بإعادة افتتاح التحفة القوطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت برفقة رئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وترى إدارة ماكرون أن إعادة الإعمار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية والقدرة الفرنسية.