حاكم ولاية أميركية يزور تايوان

رئيستها حضت على التعاون «لمواجهة الاستبداد العالمي»

رئيسة تايوان تساي إينغ وين تستقبل حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم (رويترز)
رئيسة تايوان تساي إينغ وين تستقبل حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم (رويترز)
TT

حاكم ولاية أميركية يزور تايوان

رئيسة تايوان تساي إينغ وين تستقبل حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم (رويترز)
رئيسة تايوان تساي إينغ وين تستقبل حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم (رويترز)

التقى حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم، رئيسة تايوان تساي إينغ وين، الاثنين، بعد أيام من إعلان واشنطن إجراء محادثات تجارية مع تايبيه، عقب التهديدات العسكرية الصينية للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.
وتحدثت رئيسة تايوان في اللقاء عن المناورات الصينية حول الجزيرة، داعية إلى مواصلة دعم بلادها دولياً. وقالت لهولكوم: «إننا نواجه حالياً التوسع المستمر للاستبداد العالمي». وأضافت: «إن تايوان واجهت تهديدات عسكرية صينية في مضيق تايوان ومحيطه. في هذه اللحظة، يجب على الحلفاء الديمقراطيين أن يقفوا معاً ويعززوا التعاون في جميع المجالات».
ومن جانبه، قال هولكوم إن الولايات المتحدة وتايوان «تشتركان في كثير من القيم والمصالح والأهداف المشتركة»، وأضاف: «سنواصل السعي لبناء شراكة استراتيجية معكم». ومن المتوقع أن يلتقي هولكوم أيضاً ممثلي صناعة أشباه الموصلات الأكثر تطوراً والرائدة في تايوان، قبل أن يغادرها الأربعاء متجهاً نحو كوريا الجنوبية.
وترتبط الولايات المتحدة وتايوان بعلاقات تجارية واستثمارية. والجزيرة أيضاً إلى جانب كوريا الجنوبية، مورد عالمي مهم لبعض أشباه الموصلات الأكثر تطوراً والمستخدمة في كل شيء، من الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر المحمولة إلى السيارات والصواريخ. وتحرص الولايات المتحدة على تشجيع الشركات التايوانية على بناء مسابك الرقائق على الأراضي الأميركية، وهو أمر أشارت إليه أيضاً الرئيسة التايوانية الاثنين. وقالت إن «تايوان مستعدة وقادرة على تعزيز التعاون مع الشركاء الديمقراطيين في بناء سلسلة توريد مستدامة لرقائق أشباه الموصلات».
وتأتي زيارة الحاكم الأميركي عقب الإعلان عن محادثات تجارية الخميس الماضي بين واشنطن وتايبيه في أوائل الخريف، في وقت حذر فيه دبلوماسي أميركي كبير بكين «من مواصلة التضييق على الجزيرة»، في حين كررت الصين على لسان المتحدثة باسم وزارة التجارة شو جويت تينغ للصحافيين الخميس الماضي، إنها «دائماً ما تعارض أي اتصالات رسمية بين أي دولة ومنطقة تايوان الصينية».
وكان التوتر قد بلغ ذروته في مضيق تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايبيه مطلع أغسطس (آب) الجاري، ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي أطلقت أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة. وتعتبر بكين تايوان «جزءاً لا يتجزأ من أراضيها»، وتؤكد أنها «ستعود إلى سيادتها يوماً ما، وبالقوة إن لزم الأمر».
والعام الماضي كانت 42 في المائة من صادرات تايوان موجهة إلى الصين وهونغ كونغ، مقابل 15 في المائة إلى الولايات المتحدة. وتنتهج واشنطن سياسة الاعتراف الدبلوماسي ببكين وليس بتايبيه؛ لكنها ترتبط بعلاقات فعلية مع تايوان وتدعم حقها في تقرير مصيرها.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشيال» يوم الجمعة، قال ترمب إن حزبه سيحاول إنهاء هذه الممارسة عندما يعود إلى منصبه.

وكتب ترمب: «سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي... التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف للغاية لأمتنا».

يذكر أن تقديم الوقت ساعة واحدة في الربيع وتأخيره ساعة واحدة في الخريف يهدف إلى تعظيم ضوء النهار خلال أشهر الصيف، ولكنه كان يخضع للتدقيق منذ فترة طويلة. وقد تم اعتماد التوقيت الصيفي لأول مرة كإجراء في زمن الحرب في عام 1942.

واقترح المشرعون التخلص من تغيير الوقت تماماً. وكانت أبرز محاولة أخيرة، وهي مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو متوقف الآن، ويحمل عنوان «قانون حماية أشعة الشمس»، وقد اقترح جعل التوقيت الصيفي دائماً.

وكان مشروع القانون يحظى برعاية سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي اختاره ترمب لتولي وزارة الخارجية.