«لا بيتيت ميزون» يستقبل زواره على مائدة الإفطار طوال شهر رمضان

تحضيرات الشهر الفضيل بدأت

مطعم «لا بيتيت ميزون» بفرعه في دبي، أطباق متوسطية تحمل نكهة نيس فيها
مطعم «لا بيتيت ميزون» بفرعه في دبي، أطباق متوسطية تحمل نكهة نيس فيها
TT

«لا بيتيت ميزون» يستقبل زواره على مائدة الإفطار طوال شهر رمضان

مطعم «لا بيتيت ميزون» بفرعه في دبي، أطباق متوسطية تحمل نكهة نيس فيها
مطعم «لا بيتيت ميزون» بفرعه في دبي، أطباق متوسطية تحمل نكهة نيس فيها

يستقبل مطعم «لا بيتيت ميزون» بدبي الشهير بتقديم ما لذ وطاب من أطباق مدينة نيس الفرنسية زبائنه طوال أيام شهر رمضان الفضيل، حيث يقدم المطعم تشكيلة واسعة من الأطباق المتوسطية في أجواء استرخائية رائعة.
كذلك يواصل مطعم «لا بيتيت ميزون» تقديم الغداء كالمعتاد لغير الصائمين يوميًا خلال الفترة بين 12:00 – 3:00 بعد الظهر.
وبإمكان زبائن المطعم خلال الشهر الفضيل طلب الخيارات الشهية الجديدة التي أُضيفت إلى قائمة طعام المطعم مثل السلمون المرقَّط: شرائح فيليه سلمون نقية رفيعة تقدَّم مع صلصة الغواكامولي وفطر شيميجي والكيتا، أو سلطعون المانجروف: لحم السلطعون الأبيض المحمَّص يُقدَّم في قشوره مع فتات الخبز الخفيف، أو شرائح فيليه سمك القُد المقلية تُقدَّم مع كونفي بطاطس وفطر الكستناء وتوابل وسبانخ صغيرة وثوم وفلفل أحمر وبذور الخردل الطازجة وعصير الليمون، أو ريزوتو مع ثوم الدَبَبة وعش الغراب: ريزوتو ثوم الدَبَبة وعش الغراب تُطهى على نار هادئة بالكريمة ومرق الخضار وتُقَدَّم مستوية.
ويستقبل «لا بيتيت ميزون» زبائنه على إفطار رمضان بدءًا من الساعة السابعة مساء، وسيقدم لهم شوربة خفيفة والتمور مجانًا في بداية الوجبة.
مواعيد: الغداء: 12:00 – 3:00 بعد الظهر
الإفطار: 7:00 – 11:30 مساء
وسيغلق المطعم أبوابه خلال الفترة بين 28 يونيو (حزيران) ولغاية 4 يوليو (تموز) لأعمال التجديد.
يشار إلى أن المطعم يقع في المبنى 8 من «ذي جيت فيليج» بمركز دبي المالي العالمي وأطلقه بدبي الشيف رافائيل دانتوي الذي تنقلّ بين عدد من أشهر المطاعم العالمية الراقية. ويقدِّم «لا بيتيت ميزون» الأطباقَ المتوسطية الفرنسيَّة بتوجيه مباشر من مديره العام سيدريك توسونت. وعالميًا، يجتذبُ فَرْعَا «لا بيتيت ميزون» بمدينة نيس الفرنسية والعاصمة البريطانية المشاهير من حول العالم. وكان الفنان الفرنسي الشهير بين فوتييه قد نقشَ عبارة tous célèbres ici «الجميع مشاهير هنا» على مطعم «لا بيتيت ميزون» بمدينة نيس الفرنسية.



«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
TT

«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل

يدرك الجزء الثالث من مسلسل «للموت» أنّ الخطأ ممنوع، ومع ذلك تلقّفته أخطاء على شكل مبالغات. حوَّل تونس أرضاً لبنانية - سورية، وأعاد بطلتيه «سحر»، ماغي بوغصن، و«ريم»، دانييلا رحمة، إلى عالم المافيا بحجّة واهية بعد توبة لم تدم. وهو كرّر المحفوظ غيباً في المسلسلات المشتركة: فتيات ومخدرات ورجال وسلاح ودولارات مُسددة بعشرات الآلاف لارتكاب جرائم. ذلك يحاكي جانب «الأكشن» ويضمن اشتعال الأحداث. جانبه الآخر أشدّ واقعية؛ إنسانه يمكن تصديقه.
على الورق أن يضمن مكاناً في المنافسة الرمضانية، فالمسلسل يطلّ بعد موسمين قالا الكثير. تُوزّع كاتبته نادين جابر سطورها بين الحقيقة والخيال. تتجرأ في الطرح وتُجدّد المقاربة، باستعمال «حيل» تصطدم أحياناً بالهشاشة. لِمَ تونس والمطاردات السوريالية في شوارعها؟ أهكذا تعود البطلتان إلى بحيرة الدم؟ ماذا عن «القوى الخارقة» و«الحاسة السادسة»، فتكشفان (خصوصاً «سحر») المستور والمعلن، ويقع جميع الرجال في غرامهما!
إنها الدراما ولا مفرّ من توابل تُنكّه الطبخة. هنا، يخرج المسلسل من كونه «واقعياً» ويسبح حيث تتكاثر الحيتان. هذا الموسم، تدخل امرأة على الخط؛ ويكاد عنصر اللعب مع الرجال يعلن خواتيمه لولا رغبة «شفيق» (اللافت كميل سلامة) بالانتقام. هذه المرأة هي «كارما» (أداء متفوق لورد الخال)، فتضرب بيد من حديد وتمسك الزمام، إلى أن يطال شرّها ابنتها فتُذعن للمصير.

ورد الخال تتألق بشخصية «كارما» (لقطة من المسلسل)

لم تعد بوغصن ورحمة تقفان أمام كاميرا فيليب أسمر بكونهما ممثلتين. تستبدلان بكيانهما الشخصيتين وتتوهّجان فيهما. تقدّمانهما على طريقة ذوبان السكر في الماء لبلوغ المحلول الواحد المُحلّى. الثلاثية مع الخال تتألق.
عوامل قوة المسلسل (إنتاج «إيغل فيلمز»، «MTV» و«شاهد») تغلب ثغراته. فالنص مشغول لحبس الأنفاس، وإن مرّت حلقات باردة. الحوارات بعيدة عن السطح. وهناك أشعار تُقال على ألسنة الشخصيات، وأوجاع وحكم حياة. يحدث ذلك أمام عين مخرج ينتشل الجمال من أقصى القهر. كادراته ناطقة واختياره لـ«اللوكيشنات» خلّاق. أمامه، يعطي الممثلون الإحساس الصائب والـ«ريأكشن» المطلوب، فلا تتكاثر الدعسات الناقصة حول الأقدام. فيليب أسمر فنان المسلسل.
خطايا «كارما» المتوارثة عن الأب تصيب العائلة بأسرها. تمتلئ الشخصية بدوافع ارتكاب الشر، من دون مبرر يمنح سلوكها أسباباً تخفيفية. لكنها إنسان، والبشر خَطَأة. فإلى جانب السوء، تستطيع الحب ولفرط كثافته يصبح مَرضياً تجاه الرجل وشبه هوسي تجاه ابنتها بعد موت ابنها ضحية الأثمان المترتّبة على الصفقات.
يحرص مهيار خضور ويامن الحجلي عن الانفعال الموزون. الأول يجيد التردد ومراجعة الحسابات، ثم الخلاص بالحب. والآخر فنان في غضبه وألم الذاكرة، يقلّب صفحات مضيئة عنوانها حب العُمر. خلطُ أوراق يعيدهما إلى المعدن الطيب قبل توحّش الظروف، فيتحالفان على الجَمعة بعد قطيعة.
ذلك العالم الفانتازيّ ظلّ شاهداً على مشاعر صادقة وعطف لا مشروط. «سحر» و«ريم» جدليتان في كل حالاتهما؛ في خصامهما وصُلحهما. وَقْعٌ فريد في الدراما العربية، غير مفهوم إلا لأمهات لم ينجبن ولأوفياء هم عملة نادرة في زمن الغدر. عنوان المسلسل «للموت»، منبعه عاطفة لا يبررها إلا القادرون على العطاء.

ثنائي البطولة من سوريا يامن الحجلي (يمين) ومهيار خضور (لقطة من المسلسل)

المقلب الواقعي يبلغ جماله الإنساني في رندة كعدي بشخصية «حنان». العطف وأمومة العالم في العيون والملامح واللسان والقلب. لم يعد الحي فقيراً وهجرت أحوال ناسه الويلات؛ مع ذلك، تعتصره المعاناة حيث المال يصطدم بمنغّصات الحياة ودورة الزمن على البشر؛ فيؤدي أحمد الزين مشهداً بديعاً لرجل بلا ذاكرة، تآكل بالألزهايمر، وتقدّم كعدي أنبل دروس مواجهة السرطان بإرادة التغلّب عليه، وسط عويل ختام اللحام البارعة وتكاتف الأسرة رغم الامتحانات القاسية.
تُلقي نادين جابر على وسام صباغ بشخصية «محمود» قيمتين إنسانيتين يؤديهما بالدمع: إسقاط النظرة الذكورية حيال المرأة المطلّقة، وإعلاء صوت المواطن الشريف. ومن باب الانتخابات النيابية، يُبيّن المسلسل مدى تجذّر الفساد اللبناني وقدرة أزلامه على سحق الأنقياء.
مرة أخرى، تؤكد الكاتبة حق الأم بحضانة أطفالها وإنْ انحازت القوانين للأب. ورغم مسحة الكآبة الطافحة على وجه دوجا حيجازي، فقد قدّمت آلام الأمهات المنسلخات عن أولادهن بالظلم والقوة. يمرّر المسلسل رسائل نبيلة بصوت صريح حيناً وبرمزية فنية حيناً آخر. لا يكتفي بالتحوّل مسرحاً لغلبة المبالغة وسطوة البطولات؛ بل يتبنّى مواقف ويُذكّر بقضايا تمسّ الصميم، تستوجب التحديث وإعادة النظر.
ينطبق على المسلسل عدُّه مسلسلَ كل شيء، ففيه خليط يخاطب الجميع. يصبح أبطاله بعضاً من الناس، الجدد منهم والقدماء. ريان حركة بشخصية «لميس»، أداء عفوي منساب، اختزالها مؤثر لثمن الزواج المبكر وتطوّر أفكار الإنسان. كارول عبود بدور «سارية» القناع الترفيهي لنفس طمّاعة تجيد إمساك تفاصيلها. فادي أبي سمرا حالة خاصة؛ ومن تونس فاطمة بن سعيدان بشخصية «جاكو» بطعم العسل.
يكتمل الأداء الجماعي مع فايز قزق ومحمد عقيل وعلي منيمنة وسحر فوزي ورانيا عيسى وساشا دحدوح وعلي سكر وروزي الخولي ومنير شليطا وسلطان ديب وأوس وفائي ومارلين نعمان... مع خليل أبو عبيد والطفلة تالين بورجيلي بشخصية «خلود» المُحمّلة عذابات الكبار.