إردوغان: لا نهدف إلى هزيمة الأسد ويجب اتخاذ «خطوات متقدمة» مع نظامه

جانب من تشييع خمسة من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» قُتلوا بغارة شنتها طائرة مسيّرة تركية في بلدة عمودا بمحافظة الحسكة يوم 17 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
جانب من تشييع خمسة من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» قُتلوا بغارة شنتها طائرة مسيّرة تركية في بلدة عمودا بمحافظة الحسكة يوم 17 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
TT

إردوغان: لا نهدف إلى هزيمة الأسد ويجب اتخاذ «خطوات متقدمة» مع نظامه

جانب من تشييع خمسة من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» قُتلوا بغارة شنتها طائرة مسيّرة تركية في بلدة عمودا بمحافظة الحسكة يوم 17 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
جانب من تشييع خمسة من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» قُتلوا بغارة شنتها طائرة مسيّرة تركية في بلدة عمودا بمحافظة الحسكة يوم 17 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ليس لها أطماع في أراضي سوريا ولا تهدف إلى هزيمة أو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وإنما إلى مكافحة الإرهاب الذي يهدد حدودها، ملمحاً في الوقت ذاته إلى تصعيد مستوى الاتصالات مع دمشق.
وأضاف إردوغان، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين في طريق عودته من أوكرانيا نشرت الجمعة، أنه «يتوجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة»، مؤكداً التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وتابع: «هدفنا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تصنفها أنقرة تنظيماً إرهابياً وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وأضاف: «ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك».
وقال الرئيس التركي: «كنا دائما جزءاً من الحل وأخذنا على عاتقنا تحمل المسؤولية حيال سوريا وهدفنا الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية بلادنا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة».
وفيما يتعلق بالاتصالات مع نظام الأسد، قال إردوغان: «نحن بحاجة إلى معرفة أنه يجب رفع مستوى الحوار السياسي، وقبول ذلك... لا يمكن قطع الحوار السياسي أو الدبلوماسية بين الدول، حيث من الممكن أن تحدث مثل هذه الحوارات بشكل دائم وفي كل لحظة، ونحن لدينا مثل يقول: (لا تقطع الصلة حتى لو كانت خيطاً، احتفظ بها. يوماً ما سيكون (الخيط) ضروريا)».
وأضاف إردوغان: «على سبيل المثال، حالياً نواصل اتصالاتنا مع مصر في المنطقة على مستوى الوزراء، ولا يمكن أن تتوقف هذه العلاقات فجأة، ولا يمكنك تعطيل الدبلوماسية بشكل كامل، ورأى العالم كله كم نحن بحاجة إلى الدبلوماسية، حيث كنا دائماً جزءاً من الحل، وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل المشكلة السورية، وهدفنا إحلال السلام الإقليمي من أجل حماية بلدنا من التهديدات الخطيرة لهذه الأزمة».
وتابع: «ليس لدينا مشكلة في هزيمة الأسد أم لا، نواصل مع روسيا المعركة ضد الإرهاب من شرق وغرب نهر الفرات إلى البحر المتوسط... بينما نقوم ببعض هذه العمليات مع الروس، نقوم بتنفيذ بعضها بجنودنا وقواتنا الأمنية».
في المقابل، اتهم إردوغان الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي للحرب على «داعش»، بأنها هي التي تغذي الإرهاب في سوريا بشكل أساسي، من خلال تزويد «الوحدات» الكردية بآلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية، مشيراً إلى مشاركة النظام السوري في دعم «قسد» من خلال شراء النفط، ليكون بذلك مصدر دعم مالي لهذه القوات التي يهيمن عليها الأكراد.
وأعرب إردوغان عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة المقبلة، والإقدام على خطوات في سبيل حل الأزمة السورية، لافتاً إلى أن تركيا تتحمل العبء الأكبر في قضية اللاجئين، حيث تستضيف نحو 4 ملايين لاجئ سوري. وتساءل: «لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام؟... لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولا سيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر».
بالتوازي، انتقد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» المعارض نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، من يحاولون تحويل تركيا إلى «حفرة للعنصرية» متذرعين بالمهاجرين، قائلاً: «لن نبتعد عن بوصلة الحقوق فيما يخص الهجرة ولن نتيح مجالاً لخطاب الكراهية».
وتعهد باباجان بأنه حال فوز حزبه في الانتخابات المقررة العام المقبل، سيتم وضع حد لدخول الأشخاص الذين يدخلون إلى تركيا وهم ليسوا تحت وطأة القتل أو التعذيب أو الأفعال المهينة الخارجة عن الإنسانية. وأضاف أن «أولوياتنا هي تأسيس الأمن في سوريا، من أجل تحقيق الأمن في سوريا ومن أجل تحقيق الشروط المناسبة لعودة السوريين إلى أوطانهم... سنلتقي مع حكومة دمشق ومع روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، سنلتقي مع الجميع، ومن ناحية أخرى سوف نكثف اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية لتقاسم عبء النازحين السوريين مع تركيا... سنبدأ عملية لتسهيل ذهاب السوريين في تركيا إلى سوريا أو الاتحاد الأوروبي وبقية الدول».
وتابع باباجان: «سننهي الحماية المؤقتة للسوريين... بعد تحقيق الأمن في سوريا سوف ينتهي هذا الحق، ويجب على السوريين مغادرة تركيا خلال مدة معينة بعد انتهاء حق الحماية المؤقتة».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)

ازدادت مساحة التدخلات الحوثية في صياغة المناهج الدراسية وحشوها بالمضامين الطائفية التي تُمجِّد قادة الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي، مع حذف مقررات ودروس وإضافة نصوص وتعاليم خاصة بالجماعة. في حين كشف تقرير فريق الخبراء الأمميين الخاص باليمن عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في مراجعة المناهج وإدارة المخيمات الصيفية.

في هذا السياق، كشف ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال تحريف جديدة للمناهج، وإدراج المضامين الطائفية الخاصة بالجماعة ومشروعها، واستهداف رموز وطنية وشعبية بالإلغاء والحذف، ووضع عشرات النصوص التي تمتدح قادة الجماعة ومؤسسيها مكان نصوص أدبية وشعرية لعدد من كبار أدباء وشعراء اليمن.

إلى ذلك، ذكرت مصادر تربوية في العاصمة المختطفة صنعاء أن الجماعة الحوثية أقرّت خلال الأسابيع الأخيرة إضافة مادة جديد للطلاب تحت مسمى «الإرشاد التربوي»، وإدراجها ضمن مقررات التربية الإسلامية للمراحل الدراسية من الصف الرابع من التعليم الأساسي حتى الثانوية العامة، مع إرغام الطلاب على حضور حصصها يوم الاثنين من كل أسبوع.

التعديلات والإضافات الحوثية للمناهج الدراسية تعمل على تقديس شخصية مؤسس الجماعة (إكس)

وتتضمن مادة «الإرشاد التربوي» -وفق المصادر- دروساً طائفية مستمدة من مشروع الجماعة الحوثية، وكتابات مؤسسها حسين الحوثي التي تعرف بـ«الملازم»، إلى جانب خطابات زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي.

وبيّنت المصادر أن دروس هذه المادة تعمل على تكريس صورة ذهنية خرافية لمؤسس الجماعة حسين الحوثي وزعيمها الحالي شقيقه عبد الملك، والترويج لحكايات تُضفي عليهما هالة من «القداسة»، وجرى اختيار عدد من الناشطين الحوثيين الدينيين لتقديمها للطلاب.

تدخلات «حزب الله»

واتهم تقرير فريق الخبراء الأمميين الخاص باليمن، الصادر أخيراً، الجماعة الحوثية باعتماد تدابير لتقويض الحق في التعليم، تضمنت تغيير المناهج الدراسية، وفرض الفصل بين الجنسين، وتجميد رواتب المعلمين، وفرض ضرائب على إدارة التعليم لتمويل الأغراض العسكرية، مثل صناعة وتجهيز الطائرات المسيّرة، إلى جانب تدمير المدارس أو إلحاق الضرر بها أو احتلالها، واحتجاز المعلمين وخبراء التعليم تعسفياً.

تحفيز حوثي للطلاب على دعم المجهود الحربي (إكس)

وما كشفه التقرير أن مستشارين من «حزب الله» ساعدوا الجماعة في مراجعة المناهج الدراسية في المدارس الحكومية، وإدارة المخيمات الصيفية التي استخدمتها للترويج للكراهية والعنف والتمييز، بشكل يُهدد مستقبل المجتمع اليمني، ويُعرض السلام والأمن الدوليين للخطر.

وسبق لمركز بحثي يمني اتهام التغييرات الحوثية للمناهج ونظام التعليم بشكل عام، بالسعي لإعداد جيل جديد يُربَّى للقتال في حرب طائفية على أساس تصور الجماعة للتفوق الديني، وتصنيف مناهضي نفوذها على أنهم معارضون دينيون وليسوا معارضين سياسيين، وإنتاج هوية إقصائية بطبيعتها، ما يُعزز التشرذم الحالي لعقود تالية.

وطبقاً لدراسة أعدها المركز اليمني للسياسات، أجرى الحوثيون تغييرات كبيرة على المناهج الدراسية في مناطق سيطرتهم، شملت إلغاء دروس تحتفي بـ«ثورة 26 سبتمبر (أيلول)»، التي أطاحت بحكم الإمامة وأطلقت الحقبة الجمهورية في اليمن عام 1962، كما فرضت ترديداً لـ«الصرخة الخمينية» خلال التجمعات المدرسية الصباحية، وتغيير أسماء المدارس أو تحويلها إلى سجون ومنشآت لتدريب الأطفال المجندين.

مواجهة حكومية

في مواجهة ما تتعرض له المناهج التعليمية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية من تحريف، تسعى الحكومة اليمنية إلى تبني سياسات لحماية الأجيال وتحصينهم.

اتهامات للحوثيين بإعداد الأطفال ذهنياً للقتال من خلال تحريف المناهج (أ.ف.ب)

ومنذ أيام، أكد مسؤول تربوي يمني عزم الحكومة على مواجهة ما وصفه بـ«الخرافات السلالية الإمامية العنصرية» التي تزرعها الجماعة الحوثية في المناهج، وتعزيز الهوية الوطنية، وتشذيب وتنقية المقررات الدراسية، وتزويدها بما يخدم الفكر المستنير، ويواكب تطلعات الأجيال المقبلة.

وفي خطابه أمام ملتقى تربوي نظمه مكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب (شرق صنعاء) بالتعاون مع منظمة تنموية محلية، قال نائب وزير التربية والتعليم اليمني، علي العباب: «إن ميليشيات الحوثي، تعمل منذ احتلالها مؤسسات الدولة على التدمير الممنهج للقطاع التربوي لتجهيل الأجيال، وسلخهم عن هويتهم الوطنية، واستبدال الهوية الطائفية الفارسية بدلاً منها».

ووفقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، حثّ العباب قيادات القطاع التربوي، على «مجابهة الفكر العنصري للمشروع الحوثي بالفكر المستنير، وغرس مبادئ وقيم الجمهورية، وتعزيز الوعي الوطني، وتأكيد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) المجيدتين».

قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

ومنذ أيام توفي الخبير التربوي اليمني محمد خماش، أثناء احتجازه في سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة الحوثية، بعد أكثر من 4 أشهر من اختطافه على خلفية عمله وزملاء آخرين له في برنامج ممول من «يونيسيف» لتحديث المناهج التعليمية.

ولحق خماش بزميليه صبري عبد الله الحكيمي وهشام الحكيمي اللذين توفيا في أوقات سابقة، في حين لا يزال بعض زملائهم محتجزين في سجون الجماعة التي تتهمهم بالتعاون مع الغرب لتدمير التعليم.

وكانت الجماعة الحوثية قد أجبرت قبل أكثر من شهرين عدداً من الموظفين المحليين في المنظمات الأممية والدولية المختطفين في سجونها على تسجيل اعترافات، بالتعاون مع الغرب، لاستهداف التعليم وإفراغه من محتواه.