قال رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، أمس (الجمعة)، إنه تقرر تخفيف الحكم الصادر على إندونيسي مسجون، بسبب دوره في تفجيرات بالي الدامية في 2002. وذلك في خطوة قد تسفر عن الإفراج المشروط عنه قريباً، ربما هذا الشهر.
وكانت محكمة إندونيسية قد أصدرت، عام 2012، حكماً بالسجن 20 سنة على الإندونيسي عمر باتيك، بعد أن أدانته بخلط مكونات المواد الناسفة التي انفجرت في ملهيين ليليين في بالي، قبل عشر سنوات، مما أسفر عن مقتل 202، من بينهم 88 أسترالياً.
وباتيك عضو في «الجماعة الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وصدر عليه أيضاً حكم بالسجن، لدوره في تفجيرات استهدفت عدة كنائس في جاكرتا، ليلة عيد الميلاد، عام 2000، وأسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل. وقال ألبانيز إنه تقرر تخفيف مدة حبس باتيك خمسة أشهر، في إطار سلسلة من الإعفاءات للمساجين بمناسبة يوم الاستقلال في إندونيسيا، الذي يوافق 17 أغسطس (آب). وكان قد تلقى عدة إعفاءات مماثلة منذ إدانته.
ولم تُجب وزارتا العدل والخارجية الإندونيسيتان عن أسئلة حول القضية. وقال ألبانيز في تصريحات للصحافيين في كوينزلاند إن إندونيسيا «أبلغتنا بالقرار، وأبلغناها برأينا في هذا القرار».
وتابع قائلاً: «لديهم نظام يتقرر فيه تخفيف الأحكام عادة في الذكرى السنوية لمناسبات عامة. لكن عندما يتعلق الأمر بشخص ارتكب مثل تلك الجريمة الشنعاء، شخص صمم قنبلة وصنعها بغية قتل الناس... القتل وإحداث عاهات مستديمة، فإن لدينا رأياً واضحاً جداً في هذا الشأن».
وقال ألبانيز إن السلطات الإندونيسية أبلغته بأن عقوبة عمر باتيك بالسجن قد خُفّفت لمدة خمسة أشهر إضافية بسبب «حسن السلوك»، مما أدى إلى تخفيضات كاملة تصل إلى نحو عامين، مما يعني أنه قد يطلق سراحه بإفراج مشروط من سجن بورونج، قبل الذكرى العشرين لتفجيرات أكتوبر (تشرين الأول) عام 2002.
ورأى أن «هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من الأسى لعائلات ضحايا تفجيرات بالي». ووصف عمر باتيك بالإنسان «المقيت»، مشدداً على أن «أفعاله كانت من فِعل إرهابي، وكانت لها نتائج مروعة على العائلات الأسترالية». يُذكر أن تفجيرات إرهابية وقعت يوم 12 أكتوبر عام 2002 في منطقة كوتا السياحية بجزيرة بالي الإندونيسية، عندما قام انتحاري بتفجير قنبلة في حقيبة ظهره داخل ملهى ليلي. وبعد عشرين ثانية من الانفجار الأول انفجرت سيارة ملغومة خارج الملهى.
وأدى الهجوم إلى مقتل 200 وشخصين، بينهم 88 أسترالياً، و38 إندونيسياً، و27 بريطانياً، و7 أميركيين، و6 سويديين، بالإضافة إلى 209 جرحى. وتبنَّت «الجماعة الإسلامية» في جنوب شرقي آسيا وتنظيم «القاعدة» هذه العملية الإرهابية.
أستراليا تخفف عقوبة السجن على أحد المتهمين في تفجيرات بالي
أستراليا تخفف عقوبة السجن على أحد المتهمين في تفجيرات بالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة