خطفت كنوز الملك رمسيس الثاني ومقتنياته الذهبية أنظار زوار معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، الذي افتُتح مساء الخميس، بمدنية سان فرانسيسكو الأميركية، في ثانية محطاته ضمن جولة خارجية تشمل 4 مدن أميركية وأوروبية.
وتزينت قاعات متحف «دي يونغ»، بنحو 181 قطعة أثرية من مقتنيات الفرعون المصري. وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي: «تمت متابعة جميع التجهيزات المتعلقة بالمعرض، ومن بينها فتارين العرض، واللوحات الإرشادية والتعريفية بالقطع الأثرية، إضافةً إلى الإجراءات التأمينية والاحترازية المطبّقة في المعرض، حتى يخرج بالشكل الأمثل، بما يتناسب وأهمية الترويج للسياحة الثقافية في مصر».
وتصدرت صورة تمثال للملك رمسيس الثاني الصفحة الرئيسية لموقع متحف «دي يونغ»، والذي أشار إلى أن «رمسيس الثاني، كان أكثر ملوك الفراعنة شهرة وقوة في عصر الدولة الحديثة، وهو العصر الذهبي لمصر، حيث حكم مصر لمدة تصل إلى 67 عاماً، خلال فترة حكم الأسرة الـ19 وأنشأ معابد ضخمة ومسلات، ووسع الإمبراطورية المصرية، وكان يعد لدى شعبه إلهاً على الأرض».
ويضم المعرض مجموعة من القطع الأثرية والمجوهرات التي تخص الملك رمسيس الثاني، وهي «أكبر مجموعة من مقتنيات الفرعون يتم عرضها خارج الأراضي المصرية»، حسب موقع المتحف الذي أوضح أن «المعرض يضم تمثالاً ضخماً للملك، كما يسلّط الضوء على مومياوات الحيوانات التي تم اكتشافها مؤخراً في دهشور».
وقال وزيري إن المعرض نجح في جذب عدد كبير من الزائرين خلال الساعات الأولى من افتتاحه، وسط انبهار بالكنوز الأثرية، وطريقة عرضها، مشيراً إلى أن «المعرض يعد واحداً من أهم المعارض التي أُقيمت للآثار المصرية بالخارج حتى الآن»، و«بيعت 8000 تذكرة حتى الآن»، حسب الجهة المنظمة للمعرض.
وأضاف وزيري لـ«الشرق الأوسط» أن «المعارض الخارجية إحدى الأدوات المهمة في الترويج السياحي، وأن العالم يعشق الآثار المصرية، بدليل الإقبال الكبير الذي تشهده مثل هذه المعارض».
يمكن لزوار المعرض السير بين التماثيل الشاهقة، أو الانغماس في متابعة أفلام الوسائط المتعددة التي تعيد إحياء وتصوير لحظات من حياة الفرعون المصري، وأبرز معاركه الحربية، ومن بينها معركة «قادش»، التي تعد «أكبر» معركة خاضها على عربة على الإطلاق، حسب موقع المتحف، وتتضمن تجربة الواقع الافتراضي «رمسيس ونفرتاري: رحلة إلى أوزوريس»، وخلالها يتمكن الزائر من القيام بجولة افتراضية في مجموعة من المعالم الأثرية مثل معبد أبو سمبل، ومقبرة نفرتاري.
وهذه هي المحطة الثانية للمعرض، حيث يجوب 4 مدن حول العالم، وفقاً لقرار مجلس الوزراء المصري، بينها مدينتان في الولايات المتحدة الأميركية، إضافةً إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومدينة سيدني بأستراليا، وكانت المحطة الأولى له في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بولاية تكساس الأميركية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتتضمن المعروضات قطعاً أثرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة خصوصاً في عصور الدولة الوسطى والحديثة حتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل والحليّ وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المزيَّنة بالنقوش، وتماثيل لبعض المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة، حيت يتضمن مجموعة من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، إضافةً إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة.
«رمسيس وذهب الفراعنة» يخطف الأنظار بسان فرانسيسكو
عبر معرض يضم 181 قطعة أثرية
«رمسيس وذهب الفراعنة» يخطف الأنظار بسان فرانسيسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة