غضب يمني من تحويل الانقلابيين الكتاب المدرسي إلى سلعة تجارية

صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لنقطة بيع حوثية في صنعاء للكتب المدرسية
صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لنقطة بيع حوثية في صنعاء للكتب المدرسية
TT

غضب يمني من تحويل الانقلابيين الكتاب المدرسي إلى سلعة تجارية

صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لنقطة بيع حوثية في صنعاء للكتب المدرسية
صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لنقطة بيع حوثية في صنعاء للكتب المدرسية

أثار تحويل الحوثيين المؤسسة الحكومية لمطابع الكتاب المدرسي إلى سوق سوداء لغرض المتاجرة بها غضبا واسعا في أوساط الناشطين الحقوقيين والمعلمين وأولياء أمور في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة.
تزامن ذلك مع مطالبات محلية واسعة للمنظمات الدولية المعنية بدعم التعليم بوقف الدعم المقدم للانقلابيين الحوثيين، ووضع حد لانتهاكاتهم المتكررة بحق العملية التعليمية والمناهج الدراسية.
وعمدت وزارة التربية في حكومة الانقلابيين غير الشرعية التي يديرها شقيق زعيم الميليشيات يحيى بدر الدين الحوثي قبل أيام إلى تحويل مؤسسة مطابع الكتاب الخاضعة لسيطرتها إلى سوق سوداء للمتاجرة بمناهج التعليم، واستحداث عدد من نقاط البيع في صنعاء بأسعار مرتفعة، لا تتناسب مع القدرة الشرائية للناس في ظل ما يعانونه من ظروف معيشية صعبة.
وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي ولا تزال بالدعوة العاجلة للمسارعة للتدخل الحكومي والأممي لوضع حد لتلك الممارسات بحق التعليم، في وقت أثارت فيه أيضا موجة استياء وسخط كبيرة في أوساط المواطنين في المدن تحت سيطرة الجماعة.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر تحويل الجماعة لمطابع الكتاب (وهي مؤسسة حكومية) إلى نقطة بيع رئيسية ضمن عشرات النقاط المنتشرة بالوقت الحالي في طول وعرض العاصمة.
وعلق الناشط محمد العماد، قائلا: «في انتهاك صارخ للقانون اليمني الذي كفل مجانية التعليم كحق إنساني أصيل لكل مواطن يمني نشهد اليوم انحرافا عجيبا لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء التي تحولت من مؤسسة خدمية مهمتها الأساسية توفير المناهج الدراسية للطلاب مجانا إلى دكاكين جباية وقطاع استثماري خاص تقوم بطباعة الكتب وتوفيرها لنقاط البيع الخاصة بها أو للسوق السوداء».
وأبدى تساؤله عبر سلسلة منشورات على حسابه بـ«فيسبوك» كيف يمكن للمواطن الفقير في ظل الوضع المزري وانعدام أبسط الغذاء اقتناء الكتب لأبنائه من نقاط البيع.
وأضاف «أتمنى أن أعرف وجميع اليمنيين أين تذهب كل المليارات التي تدخل إلى خزينة المطابع مقابل بيع الكتاب في النقاط الجبائية، وأين تذهب المليارات التي تجنيها الوزارة من ريع الرسوم التي يدفعها الطلاب في المدارس الحكومية؟».
من جهته، قال الناشط محمود المغربي إنه «من العار أن يتم بيع الكتاب المدرسي في الأسواق والمحلات التجارية، بدل أن يصرف للطلاب بالمجان».
وأضاف المغربي على حسابه على «فيسبوك» «لم نعد نأمل ولا نطلب منكم أن تكونوا دولة توفر للناس الصحة والماء والكهرباء أو تصلح الطرقات التي أصبحت غير صالحة لمرور الحمير عليها، ولا نطلب منكم التوقف عن المتاجرة والكسب وبيع كل شيء للمواطنين كأنكم عصابة (...)، بل نطلب منكم شيئا واحدا فقط من أجل مستقبل اليمن: اتركوا المتاجرة بالعملية التعليمية، أوقفوا بيع الكتاب المدرسي في الأسواق».
كما علق الدكتور زايد شاويش هو الآخر، قائلا: «اختفت نقاط بيع الإسمنت والغاز المنزلي في صنعاء وظهرت نقاط بيع الكتاب المدرسي، والمعلم يبحث عن أجر المواصلات وما يطعم أولاده، نأسف على أيام التعليم». وشاركه ناشط آخر معلقا، بالقول: «للأسف لم يتبق لنا سوى الأكسجين ليتم فتح معارض بيع له، ولو كان لدى الميليشيات القدرة على التحكم به لفعلت». وكشف الناشط عن سماح الانقلابيين عبر ذات الوزارة لعشرات المطابع الخاصة في صنعاء بالمشاركة في طباعة الكتاب المدرسي (بجودة رديئة) مقابل حصول الوزارة على نسبة مالية. وعبر المغرد أبو صدام النجار عن أسفه حيال طباعة الملازم الحوثية والكتيبات الخاصة بمناسبات الجماعة الطائفية وكتب المراكز الصيفية وغيرها في مطابع الكتاب المدرسي بشكل سنوي ودوري وشهري وتوزيعها مجانا، بينما كتب التعليم الأساسية «تحولت إلى سلعة تباع وتشترى في السوق السوداء وبنقاط البيع».
وتساءل، قائلا: «ما دور وزارة التربية وما مهامها في وقت يقوم المعلم بواجبه مجانا ورسوم التعليم والكتاب المدرسي على حساب أولياء الأمور؟».
أما المغرد عادل الحيلة فقد عبر عن حزنه الشديد من كون المطابع المدرسية مملوكة للدولة والشعب والأحبار والورق وكل مستلزمات الطباعة الأخرى تتحصل عليها الجماعة من المنظمات الأممية المعنية بدعم التعليم. وقال: «من كان يتخيل أننا سنصل إلى هذا الوضع الكارثي، طلابنا في المدارس الحكومية بلا كتب، والمعلمون بلا مرتبات، والمؤسسات التعليمية بلا ميزانيات».
وأشارت مغردة أخرى إلى أن الكتاب المدرسي متوفر للبيع ومعدوم في المدارس الحكومية، موضحة أنه يباع من قبل الجماعة للمدارس الخاصة بمبالغ تراوحت بين 10 آلاف، و15 ألف ريال للمنهج الواحد (الدولار نحو 600 ريال).
وعلى ذي صلة بالموضوع، عبر عاملون في مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي تحت سيطرة الجماعة بصنعاء عن أسفهم حيال انتهاكات الجماعة واستمرارها في المتاجرة العلنية بأهم شيء يتعلق بحاضر ومستقبل الأجيال في اليمن.
وأوضح بعضهم لـ«الشرق الأوسط» أن أسعار الكتب المدرسية حددها قادة الميليشيات في نطاق البيع المستحدثة بـ1000 ريال قيمة الكتاب المدرسي الواحد للمرحلة الابتدائية، و1600 ريال للمرحلة الإعدادية، و1900 ريال للكتاب في المرحلة الثانوية. (الدولار نحو 600 ريال). وتواصل الجماعة الحوثية ومنذ انقلابها على السلطة، مسلسل التدمير المنظم لقطاع التعليم في مناطق سيطرتها، إلى جانب استحداثها لمناهج دراسية محرفة بغية غسل أدمغة وعقول الأطفال وتسهيل عملية تجنيدهم إلى الجبهات.
وكانت دراسة محلية اتهمت في وقت سابق الانقلابيين بإجرائهم تعديلات جديدة على مواد تعليمية عدة بينها التربية الإسلامية والقرآن الكريم والعلوم الاجتماعية وغيرها من المواد الخاصة بمرحلة التعليم الابتدائية.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز صنعاء للدراسات إن الجماعة وعبر بوابة وزارة التربية الخاضعة تحت سيطرتها في العاصمة المختطفة أعدت منهجاً جديداً معدلاً للعام الدراسي 2021 - 2022 وأدخلت عليه دروساً بديلة مقابل تعديلها وحذفها دروساً أخرى كانت أصيلة وتشمل الحقوق المدنية ودور المرأة وتاريخ الشخصيات المؤثرة التي شكلت تاريخ اليمن.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)
شقيق زعيم الجماعة الحوثية يشرف على طباعة الكتب الدراسية (إعلام حوثي)

ازدادت مساحة التدخلات الحوثية في صياغة المناهج الدراسية وحشوها بالمضامين الطائفية التي تُمجِّد قادة الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي، مع حذف مقررات ودروس وإضافة نصوص وتعاليم خاصة بالجماعة. في حين كشف تقرير فريق الخبراء الأمميين الخاص باليمن عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في مراجعة المناهج وإدارة المخيمات الصيفية.

في هذا السياق، كشف ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال تحريف جديدة للمناهج، وإدراج المضامين الطائفية الخاصة بالجماعة ومشروعها، واستهداف رموز وطنية وشعبية بالإلغاء والحذف، ووضع عشرات النصوص التي تمتدح قادة الجماعة ومؤسسيها مكان نصوص أدبية وشعرية لعدد من كبار أدباء وشعراء اليمن.

إلى ذلك، ذكرت مصادر تربوية في العاصمة المختطفة صنعاء أن الجماعة الحوثية أقرّت خلال الأسابيع الأخيرة إضافة مادة جديد للطلاب تحت مسمى «الإرشاد التربوي»، وإدراجها ضمن مقررات التربية الإسلامية للمراحل الدراسية من الصف الرابع من التعليم الأساسي حتى الثانوية العامة، مع إرغام الطلاب على حضور حصصها يوم الاثنين من كل أسبوع.

التعديلات والإضافات الحوثية للمناهج الدراسية تعمل على تقديس شخصية مؤسس الجماعة (إكس)

وتتضمن مادة «الإرشاد التربوي» -وفق المصادر- دروساً طائفية مستمدة من مشروع الجماعة الحوثية، وكتابات مؤسسها حسين الحوثي التي تعرف بـ«الملازم»، إلى جانب خطابات زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي.

وبيّنت المصادر أن دروس هذه المادة تعمل على تكريس صورة ذهنية خرافية لمؤسس الجماعة حسين الحوثي وزعيمها الحالي شقيقه عبد الملك، والترويج لحكايات تُضفي عليهما هالة من «القداسة»، وجرى اختيار عدد من الناشطين الحوثيين الدينيين لتقديمها للطلاب.

تدخلات «حزب الله»

واتهم تقرير فريق الخبراء الأمميين الخاص باليمن، الصادر أخيراً، الجماعة الحوثية باعتماد تدابير لتقويض الحق في التعليم، تضمنت تغيير المناهج الدراسية، وفرض الفصل بين الجنسين، وتجميد رواتب المعلمين، وفرض ضرائب على إدارة التعليم لتمويل الأغراض العسكرية، مثل صناعة وتجهيز الطائرات المسيّرة، إلى جانب تدمير المدارس أو إلحاق الضرر بها أو احتلالها، واحتجاز المعلمين وخبراء التعليم تعسفياً.

تحفيز حوثي للطلاب على دعم المجهود الحربي (إكس)

وما كشفه التقرير أن مستشارين من «حزب الله» ساعدوا الجماعة في مراجعة المناهج الدراسية في المدارس الحكومية، وإدارة المخيمات الصيفية التي استخدمتها للترويج للكراهية والعنف والتمييز، بشكل يُهدد مستقبل المجتمع اليمني، ويُعرض السلام والأمن الدوليين للخطر.

وسبق لمركز بحثي يمني اتهام التغييرات الحوثية للمناهج ونظام التعليم بشكل عام، بالسعي لإعداد جيل جديد يُربَّى للقتال في حرب طائفية على أساس تصور الجماعة للتفوق الديني، وتصنيف مناهضي نفوذها على أنهم معارضون دينيون وليسوا معارضين سياسيين، وإنتاج هوية إقصائية بطبيعتها، ما يُعزز التشرذم الحالي لعقود تالية.

وطبقاً لدراسة أعدها المركز اليمني للسياسات، أجرى الحوثيون تغييرات كبيرة على المناهج الدراسية في مناطق سيطرتهم، شملت إلغاء دروس تحتفي بـ«ثورة 26 سبتمبر (أيلول)»، التي أطاحت بحكم الإمامة وأطلقت الحقبة الجمهورية في اليمن عام 1962، كما فرضت ترديداً لـ«الصرخة الخمينية» خلال التجمعات المدرسية الصباحية، وتغيير أسماء المدارس أو تحويلها إلى سجون ومنشآت لتدريب الأطفال المجندين.

مواجهة حكومية

في مواجهة ما تتعرض له المناهج التعليمية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية من تحريف، تسعى الحكومة اليمنية إلى تبني سياسات لحماية الأجيال وتحصينهم.

اتهامات للحوثيين بإعداد الأطفال ذهنياً للقتال من خلال تحريف المناهج (أ.ف.ب)

ومنذ أيام، أكد مسؤول تربوي يمني عزم الحكومة على مواجهة ما وصفه بـ«الخرافات السلالية الإمامية العنصرية» التي تزرعها الجماعة الحوثية في المناهج، وتعزيز الهوية الوطنية، وتشذيب وتنقية المقررات الدراسية، وتزويدها بما يخدم الفكر المستنير، ويواكب تطلعات الأجيال المقبلة.

وفي خطابه أمام ملتقى تربوي نظمه مكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب (شرق صنعاء) بالتعاون مع منظمة تنموية محلية، قال نائب وزير التربية والتعليم اليمني، علي العباب: «إن ميليشيات الحوثي، تعمل منذ احتلالها مؤسسات الدولة على التدمير الممنهج للقطاع التربوي لتجهيل الأجيال، وسلخهم عن هويتهم الوطنية، واستبدال الهوية الطائفية الفارسية بدلاً منها».

ووفقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، حثّ العباب قيادات القطاع التربوي، على «مجابهة الفكر العنصري للمشروع الحوثي بالفكر المستنير، وغرس مبادئ وقيم الجمهورية، وتعزيز الوعي الوطني، وتأكيد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) المجيدتين».

قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

ومنذ أيام توفي الخبير التربوي اليمني محمد خماش، أثناء احتجازه في سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة الحوثية، بعد أكثر من 4 أشهر من اختطافه على خلفية عمله وزملاء آخرين له في برنامج ممول من «يونيسيف» لتحديث المناهج التعليمية.

ولحق خماش بزميليه صبري عبد الله الحكيمي وهشام الحكيمي اللذين توفيا في أوقات سابقة، في حين لا يزال بعض زملائهم محتجزين في سجون الجماعة التي تتهمهم بالتعاون مع الغرب لتدمير التعليم.

وكانت الجماعة الحوثية قد أجبرت قبل أكثر من شهرين عدداً من الموظفين المحليين في المنظمات الأممية والدولية المختطفين في سجونها على تسجيل اعترافات، بالتعاون مع الغرب، لاستهداف التعليم وإفراغه من محتواه.