حكومة باشاغا تروّج لقرب دخولها العاصمة الليبية

الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبلاً السفير الهولندي بطرابلس (الحكومة)
الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبلاً السفير الهولندي بطرابلس (الحكومة)
TT

حكومة باشاغا تروّج لقرب دخولها العاصمة الليبية

الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبلاً السفير الهولندي بطرابلس (الحكومة)
الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبلاً السفير الهولندي بطرابلس (الحكومة)

جددت حكومة «الاستقرار» الموازية في ليبيا، برئاسة فتحي باشاغا، التأكيد على سعيها لتسلم مقرات السلطة في العاصمة طرابلس، وفي المقابل أعلنت غريمتها حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بدء استعدادها للاحتفال بمرور 11 عاما على تحرير المدينة.
وقالت حكومة باشاغا على لسان عثمان عبد الجليل، وزير صحتها والناطق باسمها، إنها مستمرة في محاولات تسلم مقار الحكومة في العاصمة، دون تحديد كيفية وتوقيت حدوث ذلك، علما بأنها أخفقت في محاولتين على الأقل حتى الآن، وذلك بعد مرور نحو 6 شهور منذ تكليف مجلس النواب لباشاغا بتشكيل حكومته، التي كان يفترض أن تحل محل حكومة الدبيبة. ونفى عبد الجليل اعتزام حكومته وقف قرارات القروض السكنية أو غيرها، حال ممارسة عملها من طرابلس. بينما خصص باشاغا 425 مليون دينار من بند المتفرقات بميزانيته للصرف على المختنقات الطارئة والمستعجلة في البلديات الغربية والشرقية والجنوبية على التوالي.
بموازاة ذلك، بحث الدبيبة، أمس مع سفير هولندا لدى ليبيا، دولف هوكونينغ، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ودعم إجراء الانتخابات في أقرب الآجال. وقال الدبيبة في الاجتماع إن «الحل في ليبيا يكمن في الذهاب المباشر للانتخابات، عبر قيام الأطراف المعنية بإصدار القاعدة الدستورية، لتتمكن الحكومة من القيام بدورها في إجراء الاستحقاق»، مشيداً بـ«الدور الإيجابي الذي تضطلع به هولندا في الملف الليبي».
وجاءت تصريحات حكومة باشاغا لدخول العاصمة، في وقت بدأت حكومة الدبيبة في الاستعداد مبكرا للاحتفال بالذكرى 11 لتحرير العاصمة طرابلس، وسقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وقالت وزارة الثقافة إن بعض مسؤوليها ناقشوا الاستعدادات النهائية لإنجاح فعاليات الاحتفال بـ«تحرير ليبيا»، الذي يصادف يوم 23 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
من جانبه بحث محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الذي دشن بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي مقر الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية، بحضور محمد الحداد، رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة»، في اجتماعين منفصلين مع ممثلي المجلس التسييري لبلدية مرزق، وأعيان وحكماء نالوت وقياداتها العسكرية، دور المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية للوصول بالبلاد إلى الاستقرار عبر انتخابات شاملة، حرة ونزيهة في أقرب الآجال. بالإضافة إلى إمكانية عودة مهجري مرزق في إطار مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه الرئاسي.
بدوره، أشاد السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، لدى اجتماعه مساء أمس مع محمد الشامسي، سفير الإمارات العربية المتحدة، بالدور الذي تلعبه بلاده في مجلس الأمن الدولي، ومشاركاتها مع القادة الليبيين الرئيسيين لتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما ناقشا الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الخرطوم: عشرات القتلى والجرحى بقصف لطيران الجيش

جانب من الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (رويترز)
جانب من الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (رويترز)
TT

الخرطوم: عشرات القتلى والجرحى بقصف لطيران الجيش

جانب من الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (رويترز)
جانب من الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

قُتل 23 شخصاً، وجُرح أكثر من 40 آخرين، السبت، إثر قصف طيران الجيش السوداني سوقاً مجاورة لأحد المعسكرات الرئيسية لـ«قوات الدعم السريع» في الخرطوم، حيث يدور قتال «شوارع عنيف» وسط غموض وتكتم شديدين من الطرفين حول مسار المعارك، وإلى كفة من تميل المواجهات التي دخلت أسبوعها الثالث.

وتقع السوق في منطقة تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بالقرب من معسكر رئيسي لها في المدينة الرياضية جنوب العاصمة السودانية.

ويلقي الجيش بكل ثقله مسنوداً بـ«كتائب البراء بن مالك» لإعادة السيطرة على المدينة.

وتشير أنباء إلى أن قواته تتقدم في منطقة المقرن على الضفة الغربية عند ملتقى النيلين (الأزرق والأبيض)، وسيطرت على بعض المباني الشاهقة، بينما تتحدث منصات محسوبة على «قوات الدعم السريع» عن صدّ محاولات عبور جديدة لجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم، وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح.