دراسة: الجينات تتحكم في ما نفضله من طعام

الجينات تتحكم في رغبات الطعام (Public Domain)
الجينات تتحكم في رغبات الطعام (Public Domain)
TT
20

دراسة: الجينات تتحكم في ما نفضله من طعام

الجينات تتحكم في رغبات الطعام (Public Domain)
الجينات تتحكم في رغبات الطعام (Public Domain)

كشفت دراسة جديدة لعلماء من جامعة إدنبرة باسكتلندا، وهيومان تكنوبول في ميلانو بإيطاليا، عن الأسباب التي تجعل الناس يحبون بعض الأطعمة ولا يطيقون رائحة الأخرى، ووجدوا أن ذلك له علاقة تتعدى ثقافاتهم أو حتى براعم التذوق لديهم، إلى الجينات التي تلعب دوراً مهماً.
وحدد الباحثون المئات من المتغيرات الجينية، «الاختلافات في التركيب الجيني للأشخاص»، المرتبطة برغبتهم في أطعمة معينة، بما في ذلك، تلك المرتبطة بحب اليانسون والأفوكادو والفلفل الحار وشرائح اللحم والأسماك الزيتية، وغيرها الكثير.
وفي أكبر دراسة وراثية لرغبات الطعام، نشرت الأربعاء في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، درس الباحثون، أكثر من 150 ألف شخص، لديهم ولع بـ137 نوعاً من الأطعمة والمشروبات المختلفة. وجد الباحثون 401 متغير جيني أثرت في الأطعمة التي يحبها المشاركون، وأثرت العديد من هذه المتغيرات على حب الأشخاص لأكثر من طعام، وبعضها أثر فقط على طعام معين، وعلى سبيل المثال، ارتبطت بعض المتغيرات الجينية بالتمتع بسمك السلمون فقط، في حين ارتبطت مجموعات أخرى من المتغيرات بالإعجاب بالأسماك الزيتية أو جميع الأسماك بشكل عام.
واستخدم الفريق البحثي الاستبيانات والتحليل الجيني لتطوير ما يسمى بـ«خريطة الطعام»، والتي تبين كيف يتأثر تقدير المشاركين لمجموعات الطعام والنكهات المحددة بمتغيرات وراثية مماثلة.
وتكشف الخريطة عن ثلاث مجموعات رئيسية من الأطعمة التي تشترك في مكون وراثي مماثل، وتتكون المجموعة الأولى من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المستساغة للغاية مثل اللحوم ومنتجات الألبان والحلويات، مجموعة أخرى تتكون من الأطعمة ذات المذاق القوي والمعروفة باسم «المكتسبة»، بما في ذلك الكحول والخضراوات اللاذعة، ومجموعة ثالثة تحتوي على أطعمة منخفضة السعرات مثل الفاكهة والخضراوات.
واكتشف الباحثون، أن مجموعات الطعام الثلاث تشترك أيضاً في جينات معروفة بأنها مرتبطة بصفات صحية مميزة، فعلى سبيل المثال، تتأثر الأطعمة المستساغة للغاية بنفس المتغيرات الجينية المرتبطة أيضاً بالسمنة وانخفاض مستويات النشاط البدني، ويتأثر الاهتمام الأكبر بالفواكه والخضراوات بنفس المتغيرات المرتبطة بمستويات أعلى من النشاط البدني.
وفوجئ الفريق بالعثور على اختلافات جينية بين الإعجاب بمجموعات فرعية من الأطعمة ضمن نفس الفئة، فعلى سبيل المثال، توقعوا أن تكون المتغيرات الجينية المتعلقة بإعجاب الخضراوات متسقة في جميع أنواع الخضراوات؛ مما يعني أن الأشخاص الذين يحبون خضراوات واحدة يحبونها جميعاً.
وبدلاً من ذلك، وجدوا علاقة ضعيفة بين الجينات المرتبطة بالخضراوات المطبوخة والسلطة والجينات المرتبطة بخضراوات ذات مذاق أقوى مثل السبانخ والهليون.



عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.