تراجع تهديد «أشوبا».. وعُمان تحتوي تأثيراتها

القوات المسلحة تعلن الطوارئ وتعليق الامتحانات

ارتفاع الأمواج بنيابة طيوي
ارتفاع الأمواج بنيابة طيوي
TT

تراجع تهديد «أشوبا».. وعُمان تحتوي تأثيراتها

ارتفاع الأمواج بنيابة طيوي
ارتفاع الأمواج بنيابة طيوي

مع اقتراب العاصفة المدارية «أشوبا» من سواحل الخليج، أعلنت كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات عن انحسار التهديد الذي تمثله هذه العاصفة بسبب تراجع سرعة الرياح.
ومع اقتراب العاصفة «أشوبا» لسواحل منطقة صور وجزيرة مصيرة جنوب شرقي عمان، أمس، ارتفع مستوى الموج إلى نحو 3 أمتار، مع زخات من الأمطار الرعدية الغزيرة.
وتأثرت شواطئ السلطنة، وبينها العاصمة بالعاصفة المدارية «أشوبا»، أمس، حيث شهدت ارتفاع الموج نتيجة لسرعة الرياح المرافقة للعاصفة. ومن المتوقع تزايد تأثيرات العاصفة اليوم (الجمعة).
وقالت المديرية العامة للأرصاد الجوية في عُمان إن «سرعة الرياح تراجعت، كما أصبحت العاصفة تتمركز في بحر العرب على بعد 160 كيلومترًا تقريبًا عن السواحل العمانية. وتبعد السحب الماطرة المصاحبة للعاصفة 60 كلم عن سواحل السلطنة».
في حين أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، أن «سرعة الرياح السطحية حول مركز العاصفة، تراجعت لتصبح ما بين 56 إلى 74 كلم في الساعة».
أما في مسقط، فقد حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من أن «العاصفة المدارية لا تزال تقترب نحو المنطقة الواقعة بين جزيرة مصيرة ورأس مدركة، مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ورياح نشطة مع هبات شديدة السرعة على محافظتي جنوب الشرقية والوسطى بتأثيرات مباشرة خلال الـ48 ساعة القادمة».
وأفاد بيان صدر عن المديرية، أنه «من المحتمل أن تمتد التأثيرات غير المباشرة للحالة المدارية على محافظات شمال الشرقية ومسقط والداخلية وجنوب الباطنة وجبال الحجر الغربي، بأمطار متفاوتة الغزارة»، مبينًا أن «المؤشرات لا تزال مستمرة باحتمال ضعف الحالة المدارية تدريجيًا لدى اقترابها من سواحل عُمان».
وقال إن «البحر يستمر هائج الموج إلى شديد الهيجان على سواحل السلطنة المطلة على بحر العرب، ويتراوح أقصى ارتفاع له من 4 إلى 7 أمتار، بينما يكون البحر متوسطًا إلى هائج الموج على سواحل بحر عمان، ويصل أقصى ارتفاع للموج إلى 3 أمتار».
وكانت السلطات العُمانية رفعت الأربعاء الماضي درجة التأهب والطوارئ استعدادًا لمرور العاصفة المدارية «أشوبا»، التي تقترب من سواحل السلطنة الشرقية وتحديدًا محافظة جنوب الشرقية.
وأعلنت السلطات العمانية استعدادها لمواجهة هذه العاصفة، وقال العميد الركن حمد بن راشد بن سعيد، رئيس اللجنة العسكرية الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة في القوات المسلحة، إن «قوات بلاده على جاهزية تامة للتعامل مع الحالة المدارية التي تمر بها السلطنة حاليًا والمتمثلة في العاصفة المدارية (أشوبا)، وذلك وفقًا للمعطيات ومتطلبات الموقف».
وقال البلوشي إن «وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بكافة قطاعاتها البرية والجوية والبحرية، سخرت جميع إمكانياتها وقدراتها المادية والبشرية للمساهمة في التعامل مع الحالة المدارية»، موضحًا أن القوات المسلحة «تتابع عن كثب تطورات الحالة وقد تم اتخاذ كل الإجراءات والمتطلبات». وكإجراء احترازي، أعلنت وزارة التربية في عمان تعليق امتحانات مرحلة الثانوية العامة في المدارس العمانية، واتخذت الجهات الحكومية إجراءات احترازية لتوفير السلع والوقود ونقل المرضى وتقديم الإسعافات للمصابين المحتملين.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.