«الصحة العالمية» تبحث عن أسماء بديلة لجدري القردة تفادياً للوصمة

مركز لتقديم لقاحات جدري القردة في ميامي أول من أمس (أ.ف.ب)
مركز لتقديم لقاحات جدري القردة في ميامي أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» تبحث عن أسماء بديلة لجدري القردة تفادياً للوصمة

مركز لتقديم لقاحات جدري القردة في ميامي أول من أمس (أ.ف.ب)
مركز لتقديم لقاحات جدري القردة في ميامي أول من أمس (أ.ف.ب)

طلبت منظمة الصحة العالمية أمس مساعدة من الناس لاقتراح أسماء جديدة لمرض جدري القردة لتخفيف الوصمة التي تترافق مع الاسم الحالي للمرض السريع الانتشار.
وأعربت المنظمة الأممية منذ أسابيع عن قلقها حيال اسم المرض الذي ظهر على الساحة العالمية في مايو (أيار).
ويحذّر خبراء من أن الاسم الحالي قد يشكّل وصمة، من جهة، لحيوانات القردة التي تلعب دورا صغيرا في انتشاره، ولقارة أفريقيا من جهة أخرى، التي غالباً ما ترتبط بها هذه الحيوانات.
ففي البرازيل مثلاً، سُجّلت مؤخراً حالات تهجّم أشخاص على قرود، على خلفية الخوف من المرض.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة فاضلة شعيب لصحافيين في جنيف «أُعطي مرض جدري القردة اسمه قبل فترة الممارسات الحالية السليمة في تسمية الأمراض». وأضافت «نريد فعلاً أن نجد اسماً لا يكون وصمة»، مشيرة إلى أن مجال الاستشارات مفتوح حاليًا للجميع عبر موقع إلكتروني تابع لمنظمة الصحة العالمية https://icd.who.int/dev11.
واستخدم مصطلح جدري القردة عندما رصد هذا الفيروس عام 1958 لدى قردة في مختبر في الدنمارك لكنه اكتشف أيضا لدى أنواع أخرى من الحيوانات، خصوصا القوارض. وسجّلت أول إصابة بشرية عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
لكن في مايو (أيار)، بدأ المرض ينتشر بسرعة حول العالم، خصوصاً بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ويتسبب المرض بحمى وأوجاع في العضلات.
وتمّ تسجيل أكثر من 31 ألف إصابة مؤكّدة في العالم منذ مطلع 2022، وتوفي 12 مصابًا من بينهم، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في 23 يوليو( تموز) أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة المرض.
وفيما يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، يشدد خبراء المنظمة على أن انتشاره مؤخراً يتسبب به الاتصال الجسدي بين البشر.
وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن مجموعة من الخبراء اجتمعت واتفقت على اعتماد أسماء جديدة لمتحورات فيروس جدري القردة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.