سيناريوهات لمواجهة جديدة بين بايدن وترمب في 2024

بايدن وترمب
بايدن وترمب
TT

سيناريوهات لمواجهة جديدة بين بايدن وترمب في 2024

بايدن وترمب
بايدن وترمب

على مدى يومي الخميس والجمعة، قلّل الرئيس الأميركي جو بايدن من أنشطة برنامجه اليومي والمؤتمرات مع الصحافيين لتحاشي أسئلتهم حول التحقيقات التي تجريها وزارة العدل مع الرئيس السابق دونالد ترمب، مبتعداً عن الأضواء ليقضي إجازته في ولاية ساوث كارولينا مع عائلته.
ويجد بايدن كثيرا من الدعم من مستشاريه في البيت الأبيض ومن الديمقراطيين لتحاشي الحديث أو التعليق على هذه الأحداث، باعتبار أن هذا هو النهج الأفضل، في مقابل اتهامات ترمب والجمهوريين بأن التحقيقات هي تسليح سياسي لعمل وزارة العدل وحملة اضطهاد تستهدف إقصاءه من السباق الرئاسي في 2024.
ووجه حلفاء ترمب من الجمهوريين انتقادات لاذعة للرئيس بايدن ولوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي وألقوا اتهامات بتسييس التحقيقات والتحيز، وتعهدوا بإجراء تحقيقات في الكونغرس في حال استعاد الجمهوريون أغلبية واسعة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويحاول البيت الأبيض تجاهل التطورات ونفي أي علم أو تدخل للبيت الأبيض في ما يجري من ملاحقات لترمب.
وقالت كبيرة مستشاري البيت الأبيض أنيتا دون في تصريحات تلفزيونية أول من أمس الخميس إن تحقيقات وزارة العدل تجري من دون أي تدخل سياسي، وإن مداهمة منزل ترمب الاثنين الماضي جرت من دون إبلاغ البيت الأبيض وبلا أي تنسيق معه.
كما نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين فان بيير علم بايدن بمجريات التحقيقات في وزارة العدل. وقال مسؤول كبير للصحافيين إن بايدن لن يتردد في الرد على التهديدات التي طرحها ترمب، لكن تركيز إدارته سيكون حول تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت وعلى السياسات التي تعالج مخاوف الأميركيين وكيفية تحسين الظروف الاقتصادية.
وتشير كل الدلائل إلى أنه من المرجح أن يتقابل ترمب وبايدن في السباق الرئاسي لعام 2024. وقد ألمح بايدن مراراً إلى استعداداه لخوض سباق إعادة انتخابه. فيما ألمح ترمب مرارا إلى نيته خوض السباق أيضاً. ويبدو أن إصرار بايدن على خوض سباق إعادة ترشيحه لولاية ثانية يتزايد على الرغم من استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن معظم الديمقراطيين يفضلون مرشحاً آخر غير بايدن البالغ من العمر 79 عاما.
ويظهر استطلاع للرأي بواسطة Five Thirty Eight أن شعبية بايدن ونسبة الموافقة على أداء إدارته، لا تتعدى الـ40 في المائة.
لكنّ المقربين من بايدن وأنصاره يشددون على أن لديه سجلا مدعوما بانتصارات تشريعية واقتصادية وسياسية تجعله قادراً على خوض السباق. ويقول أنصار بايدن إنهم ملتزمون حرمان ترمب من العودة مرة أخرى إلى المكتب البيضاوي.
وكثيراً ما يشير بايدن إلى أنه استطاع هزيمة ترمب في 2020، وأنه يمثل أفضل فرصة للحزب الديمقراطي للاستمرار لولاية ثانية في البيت الأبيض. وفي مباراة العودة والمواجهة المحتملة في 2024، سيكون على بايدن أن يشحذ كل أسلحته للدفاع عن سجله في الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية، وأن يدافع عن صحته وقدراته في مواجهة القاعدة الواسعة لترمب ومؤيديه.
وقد لا يتواجه بايدن مع ترمب مرة أخرى إذا اختار الأخير البالغ من العمر 76 عاماً عدم الترشح أو أن يترشح ويخسر لصالح مرشح جمهوري أصغر سناً في الانتخابات التمهيدية. ويقول مقربون من ترمب إن هذا الأمر مستبعد للغاية، وإنه سيعلن رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية في الأشهر التي تلي الانتخابات النصفية للكونغرس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشيال» يوم الجمعة، قال ترمب إن حزبه سيحاول إنهاء هذه الممارسة عندما يعود إلى منصبه.

وكتب ترمب: «سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي... التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف للغاية لأمتنا».

يذكر أن تقديم الوقت ساعة واحدة في الربيع وتأخيره ساعة واحدة في الخريف يهدف إلى تعظيم ضوء النهار خلال أشهر الصيف، ولكنه كان يخضع للتدقيق منذ فترة طويلة. وقد تم اعتماد التوقيت الصيفي لأول مرة كإجراء في زمن الحرب في عام 1942.

واقترح المشرعون التخلص من تغيير الوقت تماماً. وكانت أبرز محاولة أخيرة، وهي مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو متوقف الآن، ويحمل عنوان «قانون حماية أشعة الشمس»، وقد اقترح جعل التوقيت الصيفي دائماً.

وكان مشروع القانون يحظى برعاية سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي اختاره ترمب لتولي وزارة الخارجية.