السعودية: شركات الاتصالات تبدأ بحجب خدمة المكالمات الصوتية لبرنامج «واتس آب»

بينما تستعد هيئة الاتصالات لإعلانه رسميًا

السعودية: شركات الاتصالات تبدأ بحجب خدمة المكالمات الصوتية لبرنامج «واتس آب»
TT

السعودية: شركات الاتصالات تبدأ بحجب خدمة المكالمات الصوتية لبرنامج «واتس آب»

السعودية: شركات الاتصالات تبدأ بحجب خدمة المكالمات الصوتية لبرنامج «واتس آب»

بدأت شركات الاتصالات في السعودية حجب المكالمات الصوتية على مستخدمي برنامج «واتس آب» بسبب عدم حصول الشركة على موافقة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقديم هذا النوع من الخدمات التي تتطلب ترخيصا مسبقا.
وقالت مصادر رسمية في شركة الاتصالات السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن «الشركة حجبت خاصية إجراء المكلمات الصوتية استنادا لتعليمات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تمنع تقديم خدمة المكالمات الصوتية دون الحصول على رخصة من الهيئة بصفتها الجهة الرسمية المسؤولة عن تشريعات قطاع الاتصالات في البلاد».
وبحسب المصادر ذاتها فإن سياسة الحجب، تأتي من أجل الحفاظ على حقوقها وتنافسيتها في السوق، التي قد تتعرض إلى خسائر إذا تحولت إلى مكالمات مجانية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها قطاع الاتصالات لحجب التطبيقات التي توفر المكالمات المجانية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم حجب الخدمة فعليًا في 15 مارس (آذار) الماضي في البلدان العربية، وكانت شركات الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة سباقة في هذا الأمر، تبعتها الشركات في السعودية وغيرها.
وكان عدد من المستخدمين لبرنامج «واتس آب» أشاروا إلى أن الرسالة الحديثة التي بدأت تظهر لديهم عند استخدام خاصية الاتصال الصوتي تفيد بأن المكالمات غير متوفرة بالبلد نظرًا للقوانين والأحكام المعتمدة محليًا.
ونشرت «واتس آب» على موقعها الرسمي على الإنترنت الرسالة التالية: «خدمة المكالمات الصوتية ليست متوفرة نظرًا للقوانين والأحكام المعتمدة محليًا».
وتحتل السعودية المرتبة الأولى عالميًا من حيث عدد مستخدمي الهواتف المحمولة. وأظهرت الدراسة التي أجريت تحت مظلة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن السعودية تملك عددًا من مستخدمي الهواتف المحمولة أكثر من أي دولة في العالم، بحيث يصل عدد أجهزة الهاتف إلى 180 جهازًا مقابل كل 100 مواطن سعودي.
بينما وصلت نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في السعودية إلى 54 في المائة، و65 في المائة منهم يستخدمون هواتفهم للوصول إلى الإنترنت بشكل يومي.
وعربيًا احتلت السعودية المرتبة الأولى في مؤشر حدة المنافسة في قطاع الاتصالات الخليوية في العالم العربي الصادر عن مجموعة المستشارين العرب للعام 2012، وسجلت 74.56 في المائة.
وتفوقت السعودية على عُمان التي حلت بالمركز الثاني بنسبة 67.01 في المائة، ثم البحرين بنسبة 61.01 في المائة، بينما حلت الكويت في المرتبة الرابعة بتسجيلها 52.58 في المائة في تصنيفها التنافسي.
ويقيس المؤشر مستوى شدة المنافسة في أسواق الاتصالات الخليوية في المنطقة، من خلال مقارنة حالة كل سوق مع الأسواق الأخرى، ويأخذ المؤشر الذي تصدره المجموعة بالاعتبار عددًا من المشغلين والباقات والخدمات المتوافرة في كل دولة من الدول التسع عشرة التي تغطيها الشركة.
وبحسب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن عدد المشتركين بالمملكة في خدمات الاتصالات المتنقلة (الهاتف النقال) ارتفع إلى 54.5 مليون مشترك بحسب الإحصائيات الأخيرة.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.