حفتر يؤكد أنه لن يسمح بـ«صراعات الكراسي» في ليبيا

صالح لإطلاع القاهرة على نتائج زيارته الأخيرة إلى تركيا

حفتر خلال لقائه عمداء بلديات وممثلي قبائل البطنان في طبرق (بلدية طبرق)
حفتر خلال لقائه عمداء بلديات وممثلي قبائل البطنان في طبرق (بلدية طبرق)
TT

حفتر يؤكد أنه لن يسمح بـ«صراعات الكراسي» في ليبيا

حفتر خلال لقائه عمداء بلديات وممثلي قبائل البطنان في طبرق (بلدية طبرق)
حفتر خلال لقائه عمداء بلديات وممثلي قبائل البطنان في طبرق (بلدية طبرق)

لوّح المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي مجدداً، بالتدخل لإنهاء الصراع على السلطة في البلاد، بين حكومتي «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، و«الاستقرار» الموازية برئاسة فتحي باشاغا، بينما وصل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى القاهرة مساء أمس (الاثنين)، في زيارة مفاجئة يُفترض أن يُطلع فيها كبار المسؤولين المصريين على نتائج زيارته الأخيرة لتركيا.
ولم يحدد حفتر، الذي يعد أحد أبرز الداعمين لحكومة باشاغا، كيفية اعتزامه التدخل أو موعده، لكنه قال لدى اجتماعه مساء أمس (الاثنين) بمدينة طبرق أقصى شرق البلاد مع عمداء بلديات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقبائل منطقة البطنان: «لن نسمح بصراعات (عبدة الكراسي) التي لا تنتهي أن تقلب حياة المواطنين إلى بؤس»، وأضاف: «كفى استخفافاً بالتلاعب بمصير الوطن وسلامته ونهب ثرواته».
وأشاد حفتر باحتضان أهل طبرق مقر مجلس النواب وتقديم التسهيلات كافة، وثمّن دور أهالي المدينة لما قدموه من تضحيات ودورها في تحقيق النصر على الإرهاب، قائلاً: «لولا انتصارنا على الإرهاب لكان الوضع في ليبيا أكثر مرارة»، لافتاً إلى أننا «دفعنا ثمن النصر على الإرهاب أرواحاً طاهرة ودماء زكية».
بدوره، هنأ باشاغا الضباط وضباط الصف والجنود للوطن والمدافعين عن استقلاله وسيادته بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي، مؤكداً دعمه جميع المساعي الهادفة لتوحيده والاستفادة من الخبرات الدولية بما يحقق تطوير الجيش وتأهيل منتسبيه ويضمن مبدأ السيادة الوطنية.
في غضون ذلك، أبلغت مديرية أمن طرابلس المواطنين بإغلاق «ميدان الشهداء» والطرق المؤدية إليه بوسط العاصمة طرابلس، استعداداً للاحتفال بالذكرى 82 لتأسيس الجيش الليبي.
وفي شأن آخر، بحث اجتماع ضم الدبيبة ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورؤساء ديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، والمؤسسة الوطنية للنفط، في تنفيذ الميزانية الاستثنائية للمؤسسة، والتعرف على الخطوات الفعلية وأثرها في استقرارها وزيادة الإنتاج.
وطبقاً لبيان لحكومة الدبيبة فقد أكد الحاضرون ضرورة دعم المؤسسة ووجود نظام الحوكمة بها، وضرورة وجود خطة واقعية، حتى يصل الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً، وبارك الحضور الجهود المبذولة، التي أسهمت في عودة إنتاج النفط إلى معدلات ما قبل الإقفال، بما يتجاوز 1.2 مليون برميل يومياً.
بدوره وصل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى القاهرة مساء أمس (الاثنين) في زيارة مفاجئة يُفترض أن يطلع فيها كبار المسؤولين المصريين على نتائج زيارته الأخيرة لتركيا والمحادثات التي أجراها هناك مع خالد المشري، رئيس مجلس الدولة.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي، إن صالح وصل إلى القاهرة لبحث آخر المستجدات السياسية مع السلطات المصرية.
يأتي ذلك فيما كشفت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية اعتزام اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، الاجتماع مجدداً خلال اليومين المقبلين في سرت لمتابعة ما توصلت إليه في اجتماعاتها السابقة خصوصاً في ما يتعلق بقرار وقف إطلاق النار، وخروج «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأفادت بأنه في إطار الاستعدادات اللوجيستية والأمنية لهذا الاجتماع فقد أصدر عميد بلدية سرت مختار المعداني تعميماً لجميع القطاعات والأجهزة وشركات الصيانة العاملة داخل نطاق المجمع الإداري بقاعات واقادوقو، بمباشرة الدوام خارج المجمع اعتباراً من أمس، لاستمرار تقديم الخدمات للمواطنين.
وكانت لجنة (5 + 5) قد اجتمعت في طرابلس خلال الشهر الماضي بحضور رئيسي أركان «الجيش الوطني» وقوات حكومة الوحدة.
من جهته، أكد مدير مطار معيتيقة الدولي في طرابلس لطفي الطبيب، وصول أولى رحلات شركة «مصر للطيران» إلى طرابلس صباح اليوم (الثلاثاء).
وقال الطبيب، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن «مصر للطيران» ستقوم بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية بين مطار معيتيقة بطرابلس ومطار القاهرة.
ووفقاً لتصريح الطبيب، تعد «مصر للطيران» ثالث شركة طيران غير محلية تعود للأجواء الليبية بعد شركتي «الخطوط التونسية» و«التونسية السريعة» اللتين عادتا لتسيير رحلات بين طرابلس وتونس قبل نحو سنة.
وكانت الشركة المصرية قد أعلنت مطلع الأسبوع الحالي عن بدء عودة رحلاتها من وإلى ليبيا بعد غياب دام سبع سنوات. يُذكر أن شركات الطيران غير الليبية توقفت عن التعامل مع المطارات الليبية بعد الحرب الأهلية التي بدأت منتصف عام 2014 والتي أدت إلى انقسام البلاد سياسياً، بالإضافة لآثارها المباشرة على المطارات الليبية، حيث تم خلال تلك الحرب تدمير مطار طرابلس العالمي بشكل كامل، وساهم الانفلات الأمني في تعثر إعادة تشييده حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

عدّدت مصر «إنجازاتها» في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، قبل مناقشة «تقرير المراجعة الشاملة» أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكدت القاهرة «هدم السجون (غير الآدمية) وإقامة مراكز إصلاح حديثة».

وتقدمت الحكومة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقريرها الرابع أمام «آلية المراجعة الدورية الشاملة» التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، تمهيداً لمناقشته الشهر المقبل، وهو تقرير دوري تقدمه مصر كل 4 سنوات... وسبق أن قدّمت القاهرة 3 تقارير لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في أعوام 2010، و2014، و2019.

وقال عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر، رئيس «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» (مؤسسة حقوقية)، عصام شيحة، إن «الحكومة المصرية حققت (قفزات) في ملف حقوق الإنسان»، وأشار في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس، إلى أن «السنوات الأخيرة، شهدت قنوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الحكومية بمصر»، منوهاً إلى أن «مصر هدمت كثيراً من السجون القديمة التي كانت (غير آدمية) وأقامت مراكز إصلاح حديثة».

وأوضح شيحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «الحكومة المصرية تبنت فلسفة عقابية جديدة داخل السجون عن طريق الحد من العقوبات السالبة للحريات، وأنها هدمت نحو 15 سجناً، وقامت ببناء 5 مراكز إصلاح وتأهيل وفق أحدث المعايير الدولية، وتقدم برامج لتأهيل ودمج النزلاء».

عادّاً أن تقديم مصر لتقرير المراجعة الدورية أمام «الدولي لحقوق الإنسان» بجنيف، «يعكس إرادة سياسية للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان».

وشرعت وزارة الداخلية المصرية أخيراً في إنشاء «مراكز للإصلاح والتأهيل» في مختلف المحافظات، لتكون بديلة للسجون القديمة، ونقلت نزلاء إلى مراكز جديدة في «وادي النطرون، وبدر، و15 مايو»، وتضم المراكز مناطق للتدريب المهني والفني والتأهيل والإنتاج، حسب «الداخلية المصرية».

ورغم الاهتمام الحكومي بملف حقوق الإنسان في البلاد، وفق مراقبين؛ فإن عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» يرى أن «هناك ملفات تحتاج إلى تحرك مثل ملف الحبس الاحتياطي في التهم المتعلقة بالحريات».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعرض التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» في مصر (الرئاسة المصرية)

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابته لتوصيات مناقشات «الحوار الوطني» (الذي ضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين وسياسيين) بشأن قضية الحبس الاحتياطي، داعياً في إفادة للرئاسة المصرية، أغسطس (آب) الماضي، إلى «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس، وتطبيق بدائل مختلفة للحبس الاحتياطي».

ويرى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن أبو العلا، أن «الحكومة المصرية حققت تقدماً في تنفيذ محاور (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي أطلقتها عام 2021»، ودلل على ذلك بـ«إلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل لجان للعفو الرئاسي، والسعي إلى تطبيق إصلاح تشريعي مثل تقديم قانون جديد لـ(الإجراءات الجنائية) لتقنين الحبس الاحتياطي».

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عرض على الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، متضمناً «المبادرات والبرامج التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وحسب إفادة للرئاسة المصرية، وجه الرئيس المصري بـ«استمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في مؤسسات الدولة كافة، ورفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات»، وشدد على «تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لإنجاح هذا التوجه».

عودة إلى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بـ«النواب» الذي قال إن ملف حقوق الإنسان يتم استغلاله من بعض المنظمات الدولية سياسياً أكثر منه إنسانياً، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ازدواجية في معايير بعض المنظمات التي تغض الطرف أمام انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ولبنان، وتتشدد في معاييرها مع دول أخرى».