دراسة: الجفاف يزيد هبوط الغبار المحمل بالميكروبات

دراسة: الجفاف يزيد هبوط الغبار المحمل بالميكروبات
TT
20

دراسة: الجفاف يزيد هبوط الغبار المحمل بالميكروبات

دراسة: الجفاف يزيد هبوط الغبار المحمل بالميكروبات

تظهر أبحاث جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن تركيزات أعلى من الغبار تهبط على ارتفاعات منخفضة، وان هذا الغبار الناتج عن ازدياد الجفاف محمل بالميكروبات.
وقالت ميا مالتز عالمة البيئة الميكروبية بجامعة كاليفورنيا التي قادت الدراسة الجديدة «أصبح الغبار الممرض يشكل تهديدًا أكبر مع زيادة جفاف الأرض».
وقام الباحثون بتفصيل أنواع الفطريات والبكتيريا التي تهبط من المرتفعات المنخفضة إلى المرتفعة في الجبال بحدود جديدة في ورقة علم الأحياء الدقيقة. وفق مالتز التي توضح ان «بعض هذه الميكروبات يمكن أن يسبب تلف المحاصيل وأمراض الجهاز التنفسي لدى الإنسان».
وفي المرتفعات المنخفضة، وجد الباحثون المزيد من البياض الدقيقي والعفن السخامي اللذين يمكن أن يؤديا إلى آفة الغابات وفقدان المحاصيل. كما وجدوا أيضًا فطريات مثل Cryptococcus؛ وهي خميرة لزجة من مسببات الأمراض النباتية «Alternaria»، وكلاهما يمكن استنشاقه أو تشكيل عدوى برئتي الإنسان، وذلك وفق ما نشر موقع «phys.org» العلمي المتخصص.
لم يتفاجأ الباحثون عندما علموا أن الغبار في سييرا نيفادا كان مزيجًا من جزيئات التربة من أماكن بعيدة مثل صحراء جوبي في الصين وقريبة من وادي سان جواكين بكاليفورنيا. لكنهم فوجئوا بمعرفة مزيج الميكروبات في الغبار، ومكان هبوطها في الجبال.
ولقد اعتقدوا أن الغبار الآسيوي والمحلي المختلط بالتساوي سيكون به أكبر تنوع للبكتيريا والفطريات. لكن بدلاً من ذلك، وجدوا أنه عندما يكون الغبار أكثر اختلاطًا، كان لديه ثراء أقل في الأنواع.
وتم جمع عينات الغبار في أربعة مواقع لشبكة مرصد المنطقة الحرجة في سييرا، على ارتفاعات تتراوح من 400 إلى 2700 متر. فيما يشتبه الباحثون بتساقط الميكروبات بشكل ثابت من الغبار أثناء مروره، وهو ما قد يكون السبب وراء العثور على أنواع أقل من البكتيريا والفطريات في الجزء العلوي مقارنة بقاعدة الجبال.
وتبين مالتز «أحب أن أفكر في التنوع على أنه شيء جيد، مثل شبكة أمان. يمكن أن تخسر القليل وتحافظ على الوظائف الأساسية للمجتمع... في هذه الحالة، لا يبدو أن فقدان التنوع الميكروبي في الارتفاعات العالية أمر سلبي؛ نحن نفقد مسببات الأمراض بدلاً من ذلك».
ان بعض الغبار يسافر حول العالم ويهبط في سييرا نيفادا وهو أمر طبيعي. بل إنه مفيد للنظم البيئية الجبلية؛ إذ يحمل الغبار الفطريات والبكتيريا التي تساعد على تحلل الحطام العضوي وإثراء التربة.
هناك أيضًا ميكروبات مفيدة في الغبار تمكن النباتات من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للنمو مثل الفوسفور؛ إذ تستمد أشجار الصنوبر، في هذا النظام البيئي، أكثر من 80 % مما تحتاجه لإنتاج إبرها من الغبار.
وفي ذلك تقول إيما آرونسون عالمة الأحياء الدقيقة البيئية في جامعة كاليفورنيا المؤلفة المشاركة في الدراسة «بدون الغبار، لن يكون لدى الأشجار ما تحتاجه لتزدهر وتصلح الكربون من الغلاف الجوي بالمستوى الذي تفعله حاليًا».
ومع ذلك، في المناخ المستقبلي، من المحتمل أن يكون هناك المزيد من حالات الجفاف، ما يؤدي إلى المزيد من الغبار. فإذا كانت نسبة الميكروبات التي تهبط في سييرا نيفادا المسببة للأمراض أكبر، فقد يؤثر ذلك على أنواع النباتات والحيوانات القادرة على البقاء.
وتضيف أرونسون «مع زيادة موت الصنوبريات الكبيرة والنباتات الأخرى، سيكون هناك قدر أقل من الكربون المحبوس أكثر مما كان عليه في الماضي، ويمكن أن يصبح الجو أكثر سخونة».
ورغم أن الباحثين لم يشرعوا بدراسة تغير المناخ، إلا أن الدراسة تقدم لمحة عما يمكن أن يحدث عندما تكون هناك ثلوج أقل ومواسم جفاف أطول.
وتقول مالتز «تعد الجبال مختبرًا طبيعيًا جيدًا لتغير المناخ لأنها أكثر برودة ورطوبة في الجزء العلوي، وأكثر دفئًا وجفافًا في القاعدة. إنها تمنحنا القدرة على التنبؤ بكيفية تأقلم النظم البيئية مع التغييرات التي نشهدها بالفعل».


مقالات ذات صلة

مالكا منتجع بيئي في السويد يتركان خلفهما 158 برميلاً من الفضلات البشرية

بيئة المالك الجديد لمنتجع «ستدسانس» في السويد وخلفه براميل من الفضلات البشرية والعضوية تركها المالكان السابقان (موقع «داغنس نيهيتر»)

مالكا منتجع بيئي في السويد يتركان خلفهما 158 برميلاً من الفضلات البشرية

هرب زوجان دنماركيان من «منتجع الغابات» في السويد إلى غواتيمالا، وتركا وراءهما ديوناً ضريبية كبيرة و158 برميلاً من الفضلات البشرية والعضوية.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
صحتك خلصت الدراسة إلى أن تلوث التربة والماء يساهم في انتشار الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)

كارثة صامتة تهدد الملايين... دراسة تكشف سبباً خفياً لانتشار أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة بين تلوث التربة والماء وأزمة أمراض القلب، وقد تسببت الأمراض المرتبطة بالتلوث في وفاة ملايين الأشخاص سنوياً حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

نجح مهندسون من جامعتيْ برينستون الأميركية وساو باولو البرازيلية في تطوير طريقة مبتكرة لإعادة تدوير مخلفات البناء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
كتب شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

يطرح الكاتب العراقي ماجد الخطيب في السوق كتابه المعنون «البيئة المسلية» في زمن ما عاد فيه الإنسان يشعر بأي تسلية وهو يشاهد الخراب البيئي العظيم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ملف سري: كائنات فضائية اشتبكت مع جنود سوفيات وحولتهم حجارة

لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» لأجسام طائرة مجهولة رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» لأجسام طائرة مجهولة رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
TT
20

ملف سري: كائنات فضائية اشتبكت مع جنود سوفيات وحولتهم حجارة

لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» لأجسام طائرة مجهولة رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» لأجسام طائرة مجهولة رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)

انتشر ملفٌ من حقبة الحرب الباردة رُفعت عنه السرية من قِبل «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية يغطي اشتباكاً مفترضاً بين جنود سوفيات وجسم فضائي غريب، قيل إن ركابه حوّلوا الجنود حجارةً قبل أن ينطلقوا.

وعقب انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، حصلت «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية على تقرير من 250 صفحة من «جهاز المخابرات السوفياتي (كي جي بي)» يروي الأحداث التي وقعت بعد أن أطلقت فصيلة النار على طبق طائر فوق أوكرانيا، وفقاً لموقع «نيويورك بوست».

تضمن التقرير روايات شهود العيان وصوراً لما حدث بعد ذلك وصفها أحد العملاء الأميركيين بأنها «صورة مروعة للانتقام من جانب مخلوقات من خارج كوكب الأرض... صورة تجعل الدم يتجمد في العروق».

صفحة من تقرير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية الذي يروي اشتباكاً مميتاً بين فضائيين وجنود من الاتحاد السوفياتي خلال تدريب في أوكرانيا
صفحة من تقرير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية الذي يروي اشتباكاً مميتاً بين فضائيين وجنود من الاتحاد السوفياتي خلال تدريب في أوكرانيا

واستعرضت الاستخبارات الأميركية تقريراً من 250 صفحة من الاتحاد السوفياتي يروي اشتباكاً مميتاً بين مخلوقات فضائية وبعض جنوده خلال تدريب في أوكرانيا. يدعي التقرير أن السوفيات، الذين كانوا يجرون تدريبات في أوكرانيا، رصدوا «سفينة فضائية على شكل طبق طائر تحلق على ارتفاع منخفض» فوق رؤوسهم.

وخلال المواجهة، أطلق أحد السوفيات صاروخ «أرض - جو» أصاب الجسم الفضائي المجهول، وأسقطه أرضاً.

ويزعم التقرير أن الطبق الطائر «سقط على الأرض على مسافة غير بعيدة، وخرج منه 5 كائنات يشبهون البشر، وقصار القامة، ولهم (رؤوس كبيرة وعيون سوداء كبيرة)».

ويروي الجنود الناجون أنه بعد هروب الكائنات الغريبة من حطام سفينتهم المدمرة، تجمعوا و«اندمجوا معاً في جسم واحد اكتسب شكلاً كروياً».

جلسة استماع أمام الكونغرس لموظفين سابقين بوزارة الدفاع بشأن «الأجسام المجهولة» يوم 26 يوليو 2023 (غيتي)
جلسة استماع أمام الكونغرس لموظفين سابقين بوزارة الدفاع بشأن «الأجسام المجهولة» يوم 26 يوليو 2023 (غيتي)

ويقول التقرير إنه «في غضون ثوانٍ قليلة، كبرت الأجسام الكروية كثيراً وانفجرت مطلقة ضوءاً ساطعاً للغاية؛ ما أدى إلى تحول 23 جندياً ممن شاهدوا الظاهرة إلى (أعمدة حجرية)».

وأضاف التقرير: «لم ينجُ سوى جنديين فقط وقفا في الظل وكانا أقل تعرضاً للانفجار المضيء».

ويعتقد أن المخابرات السوفياتية احتفظت بـ«الجنود المتحجرين» وبقايا المركبة الفضائية المدمرة، ونقلتهم إلى قاعدة سرية بالقرب من موسكو.

وجد العلماء السوفيات أنه مهما كان نوع الضوء، فقد حوّل بطريقة ما الخلايا الحية للجنود إلى مادة مطابقة للحجر الجيري.

وخلص تقرير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية إلى أنه «إذا كان ملف المخابرات السوفياتية مطابقاً للواقع، فهذه حالة خطرة للغاية. فالفضائيون يمتلكون أسلحة وتكنولوجيا تتجاوز كل توقعاتنا، ويمكنهم الدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم».

رُفعت السرية عن وثيقة «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية في عام 2000، وغطتها في الأصل صحيفة «ويكلي وورلد نيوز» الكندية وصحيفة «هولوس أوكرايني» الأوكرانية، لكنها ظلت محل اهتمام هواة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية؛ بل وعُرضت في بودكاست «تجربة جو روجان» العام الماضي.

وقد عادت قصص مثل هذه الظواهر الغامضة والزوار الفضائيين إلى الظهور في أذهان الجمهور بعد إنشاء وزارة الدفاع الأميركية فرقة العمل المعنية بـ«الظواهر الجوية مجهولة الهوية» في عام 2020.

وأفرجت الحكومة عن عدد كبير من الملفات الجديدة بشأن الأجسام الطائرة الغامضة التي سجلتها الحكومة الفيدرالية؛ بهدف «اكتشاف وتحليل وفهرسة» الظواهر الجوية غير المعروفة والغامضة.