البنتاغون يشكل فرقة عمل للتحقيق في «الأجسام الطائرة المجهولة»

لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» للأجسام الطائرة المجهولة التي رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» للأجسام الطائرة المجهولة التي رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
TT

البنتاغون يشكل فرقة عمل للتحقيق في «الأجسام الطائرة المجهولة»

لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» للأجسام الطائرة المجهولة التي رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)
لقطة من مقطع فيديو نشره «البنتاغون» للأجسام الطائرة المجهولة التي رصدتها الطائرات الأميركية (سي إن إن)

قالت قناة «سي إن إن» الأميركية، إنه من المتوقع أن تكشف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الأيام القليلة المقبلة تشكيلها فريق عمل للتحقيق في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة التي رصدتها الطائرات العسكرية الأميركية.
ونقلت القناة عن مسؤولين قولهم إن نائب وزير الدفاع الأميركي ديفيد نوركويست سيساعد في الإشراف على هذا الفريق. ولفتت إلى أن البحرية الأميركية كانت تقود الجهود السابقة لـ«البنتاغون» لدراسة تلك الظاهرة؛ لأن طائرات القوات البحرية كانت تعرضت لتلك الأجسام الطائرة المجهولة، ووثقت مواجهاتها معها.
وذكرت «سي إن إن» أن أعضاء في الكونغرس ومسؤولين في «البنتاغون» لطالما أعربوا عن مخاوفهم بشأن ظهور تلك الطائرات المجهولة التي حلقت فوق القواعد العسكرية الأميركية، ما يشكل خطراً على الطائرات العسكرية، ولكن لا يوجد إجماع على هويتها؛ حيث اعتقد البعض أنها قد تكون طائرات من دون طيار يحتمل أن تكون مسيَّرة من قبل أعداء لواشنطن يسعون لجمع المعلومات الاستخبارية، وليست كائنات فضائية.
وشهد يونيو (حزيران) تصويتاً للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على أن يقدم «البنتاغون» وأجهزة الاستخبارات تحليلاً علنياً للحوادث التي وقعت بين الطائرات الأميركية وتلك الأجسام الغامضة، وجاء التصويت بعد إصدار «البنتاغون» ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة تظهر طائرات أميركية خلال مواجهات مع أجسام طائرة غير معروفة.
وكان رئيس اللجنة ماركو روبيو قد قال في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية خلال يوليو (تموز): «بصراحة، إذا كان هناك شيء من خارج هذا الكوكب، فقد يكون ذلك في الواقع أفضل من حقيقة أننا شهدنا نوعاً من القفزة التكنولوجية لصالح الصينيين أو الروس أو خصومنا الآخرين».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف أحد مقاطع الفيديو التي نشرها «البنتاغون» بأنه «جحيم»، وتساءل «ما إذا كان حقيقياً»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وظهرت في فيديوهات «البنتاغون» كائنات طائرة مجهولة تتحرك بسرعة، رصدتها كاميرات بالأشعة تحت الحمراء، وسجلت في مقطعين مشاعر الرهبة التي انتابت طاقم الطائرات بشأن سرعة حركة تلك الكائنات، وتكهن أحد أفراد الطاقم بأن تلك الكائنات يمكن أن تكون طائرات من دون طيار.
وذكرت «سي إن إن» أن «البنتاغون» لم يرد على الفور على طلبها للتعليق بشأن قوة العمل الجديد، ولفتت إلى أن برنامجاً سابقاً لـ«البنتاغون» أطلق في عام 2007 وألغي في عام 2012، درس تسجيلات تلك الأجسام المجهولة، ووفقاً لـ«البنتاغون»، جاء قرار إنهاء البرنامج لأنهم وجدوا أن هناك أولويات أكثر أهمية تحتاج إلى تمويل.
وكان الرئيس السابق للبرنامج لويس إليزوندو قد قال للشبكة الأميركية في عام 2017، إنه يعتقد شخصياً أن «هناك أدلة دامغة للغاية على أننا قد لا نكون وحدنا في العالم».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.