مارسيل خليفة : لم أكتب بعد الموسيقى التي أحلم بكتابتها

زفّ في حوار مع «الشرق الأوسط» «جدارية» محمود درويش موسيقياً

الفنان والمؤلّف الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة
الفنان والمؤلّف الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة
TT

مارسيل خليفة : لم أكتب بعد الموسيقى التي أحلم بكتابتها

الفنان والمؤلّف الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة
الفنان والمؤلّف الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة

يُسمّيه فعل «تساقُط»، هذا الذي أتى إليه «من السماء»، فبدأ مارسيل خليفة العمل منذ سنة ونصف السنة، على «جدارية» محمود درويش. عشق شعره وردّد أبياته منذ العام 1976، وعنه يقول، إنه «المقيم وحده في الضفة الأخرى من القلب». تحلّ الذكرى الرابعة عشرة لرحيله اليوم 9 أغسطس (آب) 2008، وهي مناسبة ليكشف مَن غنّى ولحّن من شعره «أحن إلى خبز أمي»، وغيرها الروائع، عن العمل الضخم.
حوار لـ«الشرق الأوسط»، من وطنه لبنان إلى منفاه الاختياري في أستراليا، مع موسيقي من الكبار؛ يقرأ بلا عدّ، في المساء الطويل إلى نومه، ولكن في «الجدارية» (قصيدة طويلة نشرها الشاعر الفلسطيني قبل أكثر من عشرين عاماً)، فكّر أنه ربما يتبرأ من وحشة الصمت ليملأ الفضاء بمحاكاة للحياة والموت.

«الجدارية» و«الخطيئة»
يُحرّرها من قبضة الوقت «قد يذهب الماضي والحاضر والمستقبل، لكن (الجدارية) تخطف كل ذلك وتزّف الزمن في موكب المعنى والصور». فيها يكتشف «أسراراً مقفلة وأسئلة مهملة ونساءً تستبد بهنّ رائحة الياسمين». فالنصّ الذي عمل عليه طويلاً، «يبوح بمكنونه في متّسع للصفاء الطفولي. وكلما أدمنتَ نكهته أقام لك على أنقاض فراغ المعنى كونَك. لقد قلّبتُ ما بين دفتي الديوان نصّا يينع من جديد مع الغناء والموسيقى».
يعود المؤلّف الموسيقي وعازف العود اللبناني إلى البدايات، منتصف سبعينات القرن الماضي، حين قرأ موسيقياً للمرة الأولى قصائد درويش الأولى، ثمّ تحولت بعد حين إلى «نشيد وطني»: «حين رحتُ ألوّن (الجدارية) بقلم الرصاص، بدأتُ اقترافَ الخطيئة. وكم من ليلة أرهقتُ الجفون لئلا تفرَّ مني جملة موسيقية فترمي نفسها في النسيان. لم يطل بي الزمان كثيراً لأدرك أنني جنيتُ على نفسي وعلى السامع لاحقاً، في عمل صادح تكثر فيه أسئلة لا جواب لها». أدمنَ العمل ولم يخطفه عنه بردٌ أو حرّ. داخل غرفة صغيرة محايدة في عزلته، يسكنه شعور بالسلام وتمسح «الجدارية» عينيه «بهدوء، أدوّن ما يتدفّق على ناظريّ. وفي كل يوم، يكبر في العالم والأشياء. من الغموض تخرج المعاني وتنقاد نحوي».
لا يرفع مارسيل خليفة رأسه عن المخطوطة ليشرب من الكوب «شفّة» ماء. يجلس لساعات رغم ضجيج العالم الذي يخرق الصمت «أغلقُ على الخارج الأذنين وأفتح العينين وأجرّد نفسي عن المكان. أعيد قراءة كل فقرة ثالثة ورابعة لأدرك كنه الأشياء. أقرأ ببطء. أعيد فقرة مرّت أو جملة فرّت أو بيتاً أخطأ الطريق في القراءة الموسيقية الأولى، فأبدأ بموسيقته من جديد. أمتثل للعمل وأنا أعلم أنّ الشعر لا يعطيك فرصة لتهمله أو تطيل الصحبة والتمعّن في المجاز والصورة والمعنى. غير أنّ لكل جلسة عمل مآلها. فجلسة تُمعن في الشعر طويلاً وتستهلّ، وأخرى تمسحها سريعاً وتستعجل. لكل مزاج أَجَلٌ، أأدركتُه أو أضعتُه أو استذقتَ جماله».

مارسيل خليفة ومحمود درويش «المقيم وحده في الضفة الأخرى من القلب»

يغلق الباب على نفسه ليفتح لها ألف باب «وما ضرّني إن استوحشتُ كثيراً في عزلة صارخة، فليس في العكوف ما يُعاب. كم من وقت مرّ وسيمرّ بعد على الزمان لأنهي ما بين يديّ؟»، يتساءل. لا يخفي هبوب حريق في شغفٍ كان بالنفس، فيؤجل العمل لوقت آخر. هل يطول بعد إنجازه؟ ردّه يوجز المراحل «في عام، التهمتُ من ثمار (الجدارية) الكثير، وفي كل أسبوع أنهي مقطعاً وفي كل شهر أطرق باباً. أنا الآن ملتزم بالمتابعة وعلى ظهري حِمْل الشعر وفي نفسي فيض المعاندة».

مارسيل خليفة عمل طويلاً على «جدارية» محمود درويش

مفتون لا مجنون
تمرّ أكثر من سنة على تجربته الجديدة مع الشعر، ولا يدري، مع أنه أنجز الكثير، إلى أين سيأخذه الشغف بلعبة الألفاظ وإيقاع الموسيقى «صرت ضيفاً على المجرّد وانغمستُ في الجدل لأستبين كيف تنشأ الأشياء من الأضداد، وأطلتُ التأمل في الفارق بين الأرواح والأجساد».
«هل كنتُ مجنوناً حين بدأتُ بهذا العمل؟»، يتساءل ويجيب «لقد كنت مفتوناً، أغرق في التأمّل. رافقت الكلمة النغمة فلسفياً فتركّبت من لقائهما السيرورة والصيرورة والكينونة والحركة والتغيير والوردة والحسرة والمرأة والجمرة والمرج والموج والريح والشمس والمطر والقطاف والحياة والموت. أرهقتني الجدارية وعذبتني وأذاقت جفني السهاد. قرأتُها من عشرين سنة وطويتها، ثم عادت اليوم بإلحاح لم أستطع لجمه لتوقظ السؤال عن الفارق بين المدى والصدى. ليس في الأفق جواب عن خاطر طائش أصابني ربما لأداوي جرحاً في القلب».
قرأ في «الجدارية» اسمه: مارسيل ابن ميشال وماتيلدا من حي «العَرْبة» ببلدة عمشيت الساحلية «وقرأتُ فيها لوحة الحياة والموت، لأقود شمعة في عتمة فراغ مُجهد ولأهِب المعنى للأشياء وأقهر خوفي المدفون لئلا يضيع مني الليل وتنسدل الجفون، وحتى لا يحاصرني طويلاً فتطاردني الظنون. حين أتعب أعود أقرأ، ثم أكتب، وهكذا دواليك».

رفيقه العود في غربته وحفلاته

بعد التساؤل «ماذا يبقى في عتمة الأيام غير الشعر واحتراف الموسيقى؟»، يتابع «أسمع موسيقى (الجدارية) كمن يستمع إلى خفقان قلب جنين. أرى ملامحها وحركاتها ومقاماتها، وأقول هنا ثأرنا من الوقت والمسافة والتلاشي وانتصارنا على العبث والعدم».
يتحدّث عن لقاء الموسيقى والشعر ويراه استعادة للحوار بين الأنا والأنا الآخر، لُبّ «الجدارية»: «هو استرجاع لأصواتٍ وتريّاتُها في السير على البحيرة ودروب القوافل». ينظر إلى نفسه، فيلمح عوداً وحيداً على كرسي بعدما غادر الموسيقيون المكان وأسدلت الستارة على المسرح. من هذا العود، يدع صوت درويش ينساب في بعض مقاطع الأنا ومقاطع الموت، فيوحي كأنه يتحدّث من العالم الآخر «كحي يتحدّى الموت رفقة غناء الروح الأبدي».

تساءل حين بدأ العمل على الجدارية عن ارتكاب «الخطيئة»

بوفاء، يذكُر مَن فارقنا في مثل هذا اليوم: «عندما يصدح صوت درويش تطمئن إلى أنّ الزمان لا يزال حياً وحظه في البقاء أطول. صوتُه سيأتي كسحابة تعبُر، وعلى الموسيقى أن تعرف كيف تجعل السحابة غمامة، وتبعث في كثافتها الرغبة في التحوّل إلى (مطر ناعم في خريف بعيد)، كي تسقي المعنى الظامئ إلى ما يجعله معنى».
ولصوت درويش مفعول السحر «يَفتِنُ ما فاض عن حاجة التعبير. كان لا بدّ لهذه الملحمة الشعرية الموسيقية الغنائية من هواء هو إيقاع صوت درويش، يتسلّل ليروّضه على تنظيم معنى يهيم في (الجدارية). وهي تخرج مع صوته من بطن الموت وينضج المعنى وتتقاطر الصور الموسيقية. صوتان يتبادلان الحب والجمال الحياة والموت».
يُكمل الأوصاف «الجدارية مرثية الحقيقة الأبدية. حارّة مالحة وشهيّة، كنسمة محمّلة برائحة الياسمين. شممتُها قبل أن تمسحها عيناي وتخيطها شفتاي ليرنّ صوت معدنها في صدى السماع». فلنُقاطع هذه الحميمية، لنسأل عن «طقوس» التأليف، أيها يتبع مارسيل خليفة؟ يجيب متبرئاً من القواعد «أدعُ النصّ الموسيقي أو الصوت يخرج مني عفوياً، ولا أرهقه بالأصول فأخسره. أكتبُ بلا تردّد لينبلج الشروق المسيّج بالضوء. أكتبُ الموسيقى على ورقة النوتة بحبر سرّي. أكتبُ ما أسمعه وما لا أسمعه في ومضة زمان عجول لا ينتظر. أكتبُ الموسيقى حين أعجز عن الكلام. روحي وحياتي تكوّنتا من سلسلة الإضاءات والمسوغات التي تؤدي أدوارها دون توقّف في داخلي. أترجم ذلك بصوت الموسيقى لأحرّض الناس على التوهّج». خلاصته وقناعته «الخصوصية أن تصنع لغتك. الموسيقى بصمات والعالم لا يحتاج إلى نسخ متشابهة».

الطفولة ومصادر السماع الأولى
نسأله عن طفولة تخترق نصوصه الموسيقية لتستعيد عالماً مفقوداً، فيذكُر «في بيتنا الصغير، البيت الضيّق - الواسع، كتبتُ أول أعمالي وأسمعتُها لأمي وأبي وجدّي وجدّتي. كتبتُ النوتات المليئة بأصوات البحّارة والفلاحين وما سمعته وما شاهدته. ورغم ذلك، ولليوم، لم أكتب بعد الموسيقى التي أحلم بكتابتها. أسمعها في الحلم، وعندما أصحو تضجّ بها أذني بصمت صارخ إلى ما لا نهاية. أليس في الموسيقى عبث لا ينتهي؟».
وماذا عن مصادر السماع الأولى؟ يجيب «كانت صوتَ الغجر في خيامهم مع البزق والغناء والرقص الساحر. أغانٍ بدويّة ذات حنين جارف. وما زلت إلى اليوم أسمع الصدى الجميل الذي عجز الزمن الطويل عن إسكاته. أصوات أولاد الحيّ، نغنّي سويّة على إيقاع التنك وعلب الحليب الفارغة. الحنين إلى تلك الأصوات في قريتي لازمني كل الفترات. صوت جدّي العذب في جلسات الطرب وعزفه على الشبّابة”.
كان والده يُسلطن على صوت العود، لكنّ الأثر الهائل للأم «أمي بفضلها أصبحتُ موسيقياً، ولقد لاحظتْ منذ طفولتي رغبتي في تعلّم الموسيقى. ترعرعتُ على تراتيلها في سرير خشبي تهزّه بيمينها. وكان لصوتها جمال غامض، حيث اختلط بصوت الريح الآتي من صوب البحر. لكن أمي رحلت قبل الأغنية وقبل الموسيقى، ولم تسمع أعمالي ولم تشهد كيف بعثرتُ أيامي في الحقائب والمطارات والمدن البعيدة».

«القلق فعل بطولة»
مارسيل خليفة مُختَبر قلق. يراه «الشق الأهم في الفعل الوجودي» ويرفعه إلى مصاف البطولة «القلق الشخصي الفردي الذي أعيشه قد ينتهي إلى فعل يؤثّر في الآخرين أو قد لا يؤثّر فيهم. وقد يكون هذا العذاب نتيجة الالتزام أو لا يكون؛ غير أنه منفعل، في معظم الحالات، بعشرات المؤثّرات الأخرى من غربة وفقر ومرض... في القلق شيءٌ من الرفض، وهذا في صلب الإبداع. لعله من المحتّم علينا اللجوء إلى الداخل، إلى القلق الجوّاني، حيث يواجه الإنسان منّا ضميره وكيانه، حيث يرى ذاته عارية».

طغيان السياسة والازدحام
لا يمكن مقابلة مارسيل خليفة بلا تطرّق للسياسة. يلمح طغيانها على الواقع ومصير الفرد حدّ أنها «غمرت بيوتنا وشوارعنا وكل زاوية من حياتنا، وما عدنا نرى إلا من خلال هذا الطغيان». يعدّ الحاجة ماسّة إلى «الصحو وسلامة الفكر»، ويضيف «يعيش الفنان اليوم فترة صعبة، ناقمة على تاريخه، متجسّسة على خصوصياته، مريعة بما فيها من فقر وجوع وقهر. فإذا لم يدافع عن وجوده الفردي، فسيفقد وجهه وملامحه. للفنان سحرٌ، إن تُرك للطائفيين والسياسيين، فسيمحق كل ما يميّزه من رؤية خاصة للحياة أو فهم متفرّد للتاريخ أو تعاطف خلاّق مع البشر».
يربط الاضطراب السياسي ببلبلة مريعة تمسّ القيم وتُمزّق النفوس «علينا أن نكون متيقّظين. ففي غمرة البرامج النظرية التي تهتف بها كل فئة، من دون تفعيلها في الواقع، يستشري الرياء والفساد فيصعب التغاضي عنه». يُكمل «إلى جانب هذا كلّه، نعيش طغيان الكثرة والازدحام. كذلك هي الوسائل الجماعية الطاحنة للذهن، من إذاعات ومطبوعات وتلفزيونات ومسلسلات ومواقع إلكترونية. بطلٌ من يحاول الوقوف على رجليه في لجّة هذا السيل الطاغي ليعيد إلى ذاته الإنسانية كرامتها».
لا يساوم على ضرورة أن «يكون الفنان شجاعاً باستيعابه هذه الحالة المعقدّة وتمكنه من النظر إلى مصير الإنسان برؤية نافذة وخلّاقة». ورغم الشحّ في الإبداع والكثرة في الإنتاج «علينا تخصيب تربة الإبداع خارج سطوة هذا الجرف، فنهيب بشبابنا أن يتأملوا ويُبدعوا. على الفن أن يتمسّك بدوره البطولي الخلّاق. حين نفترض أنه إنساني في الجوهر، يبقى السؤال: أهو جيّد أم رديء؟ بذلك يكون وسيلة لتعزيز الاندفاع، لا وسيلة للتجميد».
يكرر كحسرة «ماذا يبقى في عتمة الأيام غير الشعر والفلسفة والموسيقى؟». بسؤاله عن مفهومه للموسيقى وهل يكترث لانتشارها الجماهيري، يردّ «هي عملية مواجهة، والموسيقي الشجاع لا بدّ أن يجد لغته الجديدة في كل زمن. يجب أن تصل الموسيقى إلى كثر وليس إلى قلّة. فحين يتخلّف أحد عن سماعي، أذهب إليه وأعتذر. ربما كانت غلطتي، أو أنّ موسيقاي عصيّة على التواصل معه. لذلك؛ أحاول إيجاد معادلة تستطيع الوصول إليه».
الرجل الغارق في غربته، يرى الناس «بداية الموسيقى والنهاية. هم البوصلة التي تحدّد لي الاتجاه. والموسيقي الذي لا جمهور لموسيقاه يكون قد أضاع عنوان الجمهور. والذي لا يستطيع أن يكتب مقطوعة يمكنها التواصل مع الجمهور، لديه مشكلة. أؤمن إيماناً مطلقاً بالذوق العام. هو الذي يستطيع أن يقيّم العمل الفني، يُقبل عليه أو يُهمله».

رفضُ التصنيف
لا يهوى تصنيف الفنان؛ هذا ثوري، وذاك فنان الغزل أو الحماسة «أرفض أن يحدّد لي الآخرون صفتي وهويتي سلفاً. لا أؤمن بشيء كإيماني بالحرية، ولا أكره شيئاً ككراهيتي لكل ما من شأنه الحدّ منها ولو كان متأتياً من طريق المحبة. فما قيمة الفنان عندما يريده الناس كما هم يريدون، لا كما يريد هو أن يكون؟ وإلى أي مدى يستطيع أن يلبّي رغباتهم من دون أن ينتقص ذلك من تجرّده الفكري وأصالة لغته وحريته. إلى أي حدّ هو ملزم على التجاوب مع هذه الرغبات؟».
يجيب عن أكثر ما يدور في بال أحبّته، بسؤال «هل أنا ثائر حقاً؟ نعم! ولكن، هل يمكن اختزالي في كوني ثائراً؟ لا! أنا لستُ هذا فقط. فكما أثور، كذلك أهدأ. وكما أصرخ كالمجنون في أعمالي، أهمس كالطيف أو أختنق كالغريق. إنها معركة بيني وبين أصالتي وامتحان لشجاعتي الروحية. لا أتملّق الجمهور ولا أستجدي التصفيق. لست ضعيفاً أمام محبّتهم لي. أفضّل حريتي على إعجاب الناس. أعيش أرقاً دائماً، ولا ألين للمساومة».
يرفض نهائياً الزيف والغشّ الفني «إذا كنت أملكُ هذا الرصيد الشعبي، فسببه أنني لم أغشّ في ورق اللعب. باقٍ في وجدان الناس ولا يعنيني البقاء في ذاكرة ناقد. إذا استطعتُ الوصول إلى وجدانهم فأكون قد نجحت. تعبتُ لأخترع لغتي خلال كل تلك السنوات، ولتكوين حالة تُعرِّف بي وأُعرَّف بها. الخصوصية أن تصنع لغتك».
يبحث اليوم عن موطئ قدم في زحمة العالم والتاريخ «الأصعب هو كيف تحقق نفسك على نحو خاص وسط هذا الزحام. كنتُ أعتقد أنّ الموسيقى ستبقى هواية، فلا يمكن لأحد أن يقرّر سلفاً بأنه سيكون موسيقياً. حتى الآن، ورغم الطريق الطويلة، ما زلت أنوس بين الهواية والحرفة. بقيت هاوياً ومحترفاً في آن».

الغياب ودروس الوقت
يحضر سؤال عن الغياب والعتب في عيون الأصدقاء. فلِمَ الهجران؟ يربط فنان «بين ريتا وعيوني بندقية» (شعر درويش)، أسباب الغربة بانهيار بلد «بأمه وأبوه» وسرقة المدّخرات كما لم يحدث على الأرض. يندسّ في غرفته ليواري وحشة حيال الجماعة والأحداث والجائحة والفساد «ألازم غرفتي، ألتهم الشعر وأتلهّى أحياناً بالسماع لموسيقى العالم لأرتاح من عبء العمل».
ينتبه اليوم إلى الوقت أكثر من أي زمن مضى «كل يوم يمرّ ولا أعمل فيه، أشعر بإحباط شديد. يعلّمني العمر احتساب الوقت بدقّة بحثاً عن الموسيقى الصافية. الموسيقى المتحرّرة من عبء تاريخها وعبء الواقع. فبتُّ أسعى إلى البحث عن الجوهر والعمق. علينا محاولة تصديق وجودهما توقاً إلى الموسيقى المستحيلة».


مقالات ذات صلة

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

يصادف اليوم الرابع من شهر مايو (أيار)، مئوية الموسيقار عاصي الرحباني، أحد أضلاع المثلث الذهبي الغنائي الذي سحر لبنانَ والعالمَ العربيَّ لعقود، والعصي على الغياب. ويقول عنه ابن أخيه، أسامة الرحباني إنَّه «أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية». ويقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستنضم لاحتجاجات الجامعات ضد «حرب غزة»... ماذا نعرف عن حركة «غير ملتزم» الأميركية؟

متظاهرون ضد الحرب في غزة بجامعة تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الحرب في غزة بجامعة تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ستنضم لاحتجاجات الجامعات ضد «حرب غزة»... ماذا نعرف عن حركة «غير ملتزم» الأميركية؟

متظاهرون ضد الحرب في غزة بجامعة تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الحرب في غزة بجامعة تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

سيسافر منظمو حركة «غير ملتزم» السياسية المناهضة لدعم الرئيس الأميركي جو بايدن القوي لحرب إسرائيل على حركة «حماس» إلى جامعة ميشيغان، اليوم الخميس، للانضمام إلى الطلاب المحتجين على الحرب.

ولفتت حركة «غير ملتزم» الأنظار من خلال التصويت الاحتجاجي ضد بايدن بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بسبب موقفه من الحرب في قطاع غزة.

وظهرت الحركة في ولاية ميشيغان، الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، التي يقطنها كثير من الأميركيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقاً بايدن، وساهموا في فوزه بالرئاسة في انتخابات عام 2020.

وبدأت الحركة بالمسيرات والمظاهرات والظهور في المناسبات العامة التي يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهي مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـ«غير ملتزم»، أي عدم التصويت لأي شخص، احتجاجاً على الحرب في غزة.

وحصدت حركة «غير ملتزم» إجمالي أصوات كبير في الانتخابات التمهيدية في ولايات ميشيغان ومينيسوتا وهاواي وفازت بعدد 25 مندوباً اعتباراً من بداية أبريل (نيسان). وتستعد لاستهداف المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس (آب) المقبل، حيث من المتوقع إعلان ترشيح بايدن، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

واشتدت احتجاجات الطلاب في الولايات المتحدة على حرب غزة واتسع نطاقها خلال الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت الشرطة لأول مرة طلاباً في جامعة كولومبيا بسبب إقامتهم ما يسمى مخيمات تضامن مع غزة في حرم جامعات من بينها ييل ونيويورك. واستُدعيت الشرطة لعدة جامعات لاعتقال مئات من الطلاب المحتجين.

وقال منظمو حركة «غير ملتزم» لوكالة «رويترز» إنهم سيسافرون إلى حرم جامعة ميشيغان في مدينة آن أربور ليجمعوا بين حركة سياسية تعطل أنشطة بايدن وتحشد مئات آلاف الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وحركة طلابية تجتذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات مختلفة.

وأصبح الديمقراطيون يشعرون بقلق متزايد إزاء الدعم الأميركي لإسرائيل مع زيادة عدد القتلى واتساع نطاق الدمار في غزة.

وفاز بايدن بولاية ميشيغان بفارق يقل عن ثلاثة في المائة في انتخابات عام 2020. ويشير تمرد متزايد داخل قاعدة الديمقراطيين إلى التحدي الذي يواجهه بايدن في تشكيل تحالف يحتاجه لهزيمة المرشح الجمهوري الأوفر حظاً، الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال عباس علوية، أحد أبرز منظمي حملة «غير ملتزم»: «الرئيس بايدن يختار صم أذنيه وتجاهل مئات آلاف الأشخاص الذين خرجوا بالفعل ضد الحرب في صناديق الاقتراع».

وأضاف أن «توقيع قانون يقر تقديم مزيد من الأموال لإسرائيل يبعث برسالة واضحة للناخبين غير الملتزمين، الناخبين الشباب، مفادها أنه لا يهتم بالتعامل بجدية مع مطالبنا لإنهاء هذه الحرب»، في إشارة إلى المساعدات الجديدة التي أقرها بايدن بمبلغ 26 مليار دولار لإسرائيل.

وقال علوية إن حركة غير ملتزم لم تنسق حتى الآن مع مجموعات طلابية. وأضاف «لدينا تركيز انتخابي، لكننا بالتأكيد ندرك مطالب الطلاب المحتجين الذين يطالبون بالسلام».

وتظهر استطلاعات الرأي تقارباً بين بايدن وترمب قبل انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) على مستوى الولايات المتحدة. ويُعزى فوز بايدن في انتخابات 2020 إلى فوزه بفارق ضئيل في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيغان.

ووصف ترمب الاحتجاجات في الجامعات بأنها «فوضى» في أثناء دخوله محاكمته الجنائية في نيويورك.


جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
TT

جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

قال متحدث عسكري باسم جماعة «الحوثي»، يوم الخميس، إن عناصره استهدفت سفينة إسرائيلية في خليج عدن.

وأوضح يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي»، في بيان، أن جماعته استهدفت السفينة الإسرائيلية «إم إس سي داروين» في خليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأضاف أن جماعته استهدفت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة «عدداً من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات)» جنوب إسرائيل.

وأكد البيان على استمرار جماعة الحوثي في «منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي»، وتعهد بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وتستهدف جماعة «الحوثي» منذ أشهر سفناً تقول إنها متجهة إلى إسرائيل، وبعض السفن الحربية الموجودة في المنطقة، وتقول إنها تنفذ تلك العمليات دعماً للفلسطينيين في غزة.

وتشنّ القوات الجوية الأميركية والبريطانية من آنٍ لآخر عمليات قصف جوي ضد أهداف تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن.


«أرامكو» تنضم إلى عائلة شركاء «فيفا» العالميين

«أرامكو» أصبحت شريك «فيفا» الحصري لفئة الطاقة مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات (الشرق الأوسط)
«أرامكو» أصبحت شريك «فيفا» الحصري لفئة الطاقة مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» تنضم إلى عائلة شركاء «فيفا» العالميين

«أرامكو» أصبحت شريك «فيفا» الحصري لفئة الطاقة مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات (الشرق الأوسط)
«أرامكو» أصبحت شريك «فيفا» الحصري لفئة الطاقة مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات (الشرق الأوسط)

في خطوة تاريخية غير مسبوقة، وقّعت «أرامكو» السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات، اتفاقية شراكة عالمية مدتها أربعة أعوام مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وأصبحت «أرامكو» السعودية الشريك العالمي الرئيسي لـ«فيفا»، وشريكها الحصري لفئة الطاقة، مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2026، وكأس العالم لكرة القدم للسيدات 2027.

وتستند الاتفاقية التي تستمر حتى نهاية عام 2027 على الالتزام المشترك بالابتكار والتطوير، كما ستعمل على المواءمة بين الشعبية العالمية المتميّزة لكرة القدم، وتاريخ «أرامكو» السعودية العريق في دعم الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية.

ومن خلال هذه الشراكة تعتزم «أرامكو» السعودية و«فيفا» الاستفادة من قوة كرة القدم لإنشاء مبادرات اجتماعية مؤثرة في جميع أنحاء العالم.

من ناحيته، قال المهندس أمين الناصر رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: «نحن فخورون ببدء رحلة رائعة بإذن الله مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي نهدف من خلالها إلى الإسهام في تطور كرة القدم، والاستفادة من قوة الرياضة وتأثيرها الإيجابي على حياة الناس حول العالم. ويعكس ذلك طموحنا ببناء مجتمعات حيوية.

من جهة أخرى، فإن الرياضة تعتبر محركاً من محركات النمو وجودة الحياة، ونحن على ثقة بأن اتفاقيتنا مع (فيفا) توسّع دعمنا للرياضة، وتؤكد استثمارنا الحالي في فريق القادسية السعودي لكرة القدم، وفي رياضة غولف السيدات من خلال سلسلة بطولات «أرامكو» للفرق، وكذلك دعمنا لبرنامج الفورمولا 1 في المدارس. فمن شأن هذه الشراكات خلق مسارات للفرص، وبخاصة لجيل الشباب، والتأثير بشكل إيجابي على المجتمع».

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جياني إنفانتينو: «يسعدنا أن نرحب بانضمام (أرامكو) السعودية إلى عائلة شركاء (فيفا) العالميين. وستسهم هذه الشراكة في مساعدة (فيفا) على تنظيم بطولاته الرئيسية بنجاح على مدى السنوات الأربع المقبلة، وكما هو الحال في جميع اتفاقياتنا التجارية، ستمكّننا هذه الشراكة أيضاً من تقديم دعم معزز وشامل لاتحاداتنا الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً في جميع أنحاء العالم.

ونظراً لما تتمتع به (أرامكو) السعودية من سجلٍ حافل في دعم الأحداث العالمية، وتركيزها أيضاً على تطوير المبادرات الرياضية الشعبية، فإننا نتطلع إلى التعاون معها في العديد من المبادرات المتنوعة خلال السنوات المقبلة».

وتعتزم «أرامكو» السعودية العمل كذلك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لدفع عجلة الابتكار، وتحديد الفرص المتاحة لاستعراض خبرات الشركة، وتقنياتها في مسابقات كرة القدم على مستوى العالم. ويتضمن ذلك مبادرات تهدف إلى إتاحة طرق جديدة ومبتكرة لعشاق كرة القدم للمشاركة في فعاليات «فيفا».


«كأس آسيا الأولمبية»: الأخضر يصطدم بأوزبكستان في طريقه نحو «ألعاب باريس»

لاعبو المنتخب السعودي تحت 23 خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
لاعبو المنتخب السعودي تحت 23 خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
TT

«كأس آسيا الأولمبية»: الأخضر يصطدم بأوزبكستان في طريقه نحو «ألعاب باريس»

لاعبو المنتخب السعودي تحت 23 خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
لاعبو المنتخب السعودي تحت 23 خلال التدريبات (المنتخب السعودي)

يدخل المنتخب السعودي الأولمبي المنعطف الأهم اليوم الجمعة في طريقه للحفاظ على لقبه، والتأهل إلى أولمبياد باريس «2024» حينما يواجه منتخب أوزبكستان في الدور ربع النهائي من بطولة «كأس آسيا تحت 23 عاماً» المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، كما يواجه منتخب العراق نظيره فيتنام في ذات الدور.

وتمثل المباراة والمقررة على ملعب استاد خليفة الدولي عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت السعودية أهمية بالغة، كونها الخطوة التي ستفتح المزيد من الفرص من أجل الوصول للأولمبياد، حيث إن الفوز يعني التأهل للدور نصف النهائي، وبالتالي تعزز الفرص في حصد بطاقة تأهل مباشرة من البطاقات الثلاث المقررة لقارة آسيا، أو في أسوأ الأحوال خوض الملحق الآسيوي الأفريقي الذي سيجمع رابع قارة آسيا مع رابع قارة أفريقيا منتخب غينيا.

وتأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني بعد أن حل ثانياً في المجموعة الثالثة بعد أن تعادل مع المنتخب العراقي بنفس الرصيد النقطي «6» نقاط، إلا أن المواجهة المباشرة كانت الفاصلة في تحديد المراكز.

وتعتبر المواجهة بالغة الصعوبة قياساً بقوة المنتخب الأوزبكي الذي تأهل متصدراً للمجموعة الرابعة بعد أن حصد العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الثلاث، كما سجل لاعبوه «10» أهداف فيما لم تتلقَ شباكه أي هدف.

وسعى المدرب سعد الشهري إلى تجنب المواجهة ضد المنتخب الأوزبكي في هذا الدور تحديداً، خصوصاً أنه من أفضل المنتخبات الآسيوية قياساً بالمنتخب الفيتنامي الذي كان سيلاقي المنتخب السعودي لو تمكن من الحفاظ على الصدارة بالتعادل على الأقل أمام العراق.

وبدأ الشهري في تجهيز المنتخب السعودي لمواجهة اليوم من خلال متابعة المباريات التي خاضها المنتخب الأوزبكي، وآخرها أمام فيتنام التي حسمت صدارة تلك المجموعة، حيث عمل على دراسة نقاط القوة والضعف للمنافس.

الهجوم السعودي يمتاز بوجود لاعبين يتواجدون في المنتخب الأول (المنتخب السعودي)

ويملك المدرب السعودي معلومات وافرة عن منافسه اليوم الذي واجهه في الدور نفسه بدورة الألعاب الآسيوية الماضية في هانغشو الصينية، حيث التقى المنتخبان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وانتهى بفوز أوزبكي بهدفين لهدف.

وبالعودة إلى مباريات المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي، فقد التقى المنتخبان في نهائي البطولة القارية الماضية، والتي أقيمت في طشقند، وفاز الأخضر حينها بهدفين، كما أن الأخضر تفوق في نسخة «2020»، وهذا ما يعني تفوقه في السنوات الأخيرة حتى مع تطور المنافس.

ويملك المنتخب السعودي قوة هجومية تضاهي القوة الأوزبكية، حيث يعد المنتخبان الأقوى برصيد «10» أهداف لكل منهما سجلت في دور المجموعات، إلا أن الجانب الدفاعي يظهر وجود تفوق أوزبكي، حيث لم تتلقَ شباكه أي هدف، فيما ظهرت العديد من الأخطاء في خط الدفاع السعودي أسفرت عن تلقي «4» أهداف أمام طاجكستان والعراق، فيما كانت شباكه نظيفة في مواجهة تايلاند، وهي المباراة التي أشاد الشهري فيها بوضع الدفاع في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بعد المباراة التي انتهت بفوز سعودي بخماسية.

الشهري جهزّ المنتخب بمتابعة المباريات التي خاضها نظيره الأوزبكي (المنتخب السعودي)

ويمتاز الهجوم السعودي بوجود لاعبين يتواجدون في المنتخب الأول، كما يلقون فرصاً في المشاركة في أنديتهم بدوري المحترفين السعودي، مثل عبد الله رديف، وكذلك أيمن يحيى الذي تأكدت مشاركته بعد الشكوك حول قدرته على ذلك، نتيجة الإصابة التي أجبرته على مغادرة الملعب في المباراة الأخيرة، فيما سيفقد المنتخب المهاجم محمد مران الذي أُبعد بشكل رسمي نتيجة الإصابة.

ويعد أيمن يحيى الوحيد من الأسماء المستمرة مع المنتخب الأولمبي منذ البطولة السابقة، وبالتالي هو الأكثر خبرة في مثل هذه المباريات.

كما أن وجود عناصر خبرة في خط الوسط بوجود فيصل الغامدي وغيره من الأسماء يمكن أن يكون لها أثر في مباريات الحسم.


الدوري السعودي: الهلال «الجريح» لمصالحة جماهيره على حساب الفتح

الهلال يقف أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري (نادي الهلال)
الهلال يقف أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري (نادي الهلال)
TT

الدوري السعودي: الهلال «الجريح» لمصالحة جماهيره على حساب الفتح

الهلال يقف أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري (نادي الهلال)
الهلال يقف أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري (نادي الهلال)

يطمح فريق الهلال إلى الاقتراب من حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين بصورة أكبر حينما يستقبل ضيفه فريق الفتح في الجولة 29، وذلك بعد أيام قليلة من خروجه الآسيوي في نصف النهائي أمام العين الإماراتي، ليستأنف رحلته المحلية ويبحث عن المواصلة في الحفاظ على عدم تعرضه للخسارة في أي مباراة حتى الآن في الدوري السعودي.

ويدخل الهلال المباراة باحثاً عن مصالحة جماهيره بعد تعرضه لخسارة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، تسببت في خروجه من البطولة القارية رغم انتصاره في لقاء الإياب، وهي الخسارة التي أوقفت سلسلة انتصارات الهلال المتتالية التي بلغت الرقم 34.

ويقف الأزرق العاصمي أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري وحسمه بصورة رسمية مع تبقي 6 جولات على النهاية، إضافة إلى مواجهة مؤجلة للفريق مع نظيره الأهلي، ليبلغ إجمالي المباريات 7 مباريات، أي 21 نقطة متبقية حتى نهاية الموسم يحتاج منها الهلال 9 نقاط فقط لحسم لقب الدوري.

ويبتعد الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس عن أقرب منافسيه (النصر صاحب المركز الثاني) بفارق 9 نقاط مع مباراة مؤجلة للهلال الذي يملك في رصيده 77 نقطة مقابل 68 للنصر.

وبعد الخروج الآسيوي، سيفقد الهلال خدمات لاعبه سالم الدوسري الذي تعرض لإصابة عضلية في مباراة الإياب أمام العين، مما يقلل من خيارات الفريق الهجومية، خصوصاً في ظل عدم عودة الصربي ألكسندر ميتروفيتش حتى الآن رغم اقترابه من الجاهزية التامة، وقد يوجد في مقاعد البدلاء أمام الفتح تحضيراً للقاء نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل.

ويرى خيسوس أن غياب ميتروفيتش تسبب في تراجع فاعلية الفريق الأزرق وندرة الحلول الهجومية أمام العين، فضلاً عن غياب النجم البرازيلي نيمار منذ مرحلة مبكرة بالموسم.

وقال المدرب البرتغالي: «طالبت اللاعبين في غرفة الملابس برفع رؤوسهم، يجب ألا ننسى أن هذا الفريق لم يخسر (في 42 مباراة هذا الموسم قبل لقاء العين) ومتأكدون من استمرار الانتصارات».

وأضاف: «النتيجة الإجمالية محبطة لكن يجب أن ننظر للأمام، تتبقى بطولتان نريد الفوز بهما».

أما فريق الفتح فيطمح إلى مواصلة انتصاراته وإثبات حضوره في المركز السادس الذي يجد فيه مزاحمة من نظيره فريق الاتفاق، إذ يتساوى الفريقين بالرصيد ذاته (40 نقطة)، لكن الفتح نجح في الصعود إليه الجولة الماضية مستفيداً من تعادل الاتفاق أمام الوحدة.

الشباب بقيادة مدربه بيريرا لم يتعرض للخسارة في آخر ثلاث مباريات (نادي الشباب)

الفتح الذي عُرف بمستوياته القوية أمام الهلال سيدخل المباراة باحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية واستغلال حالة الإرهاق المتوقعة للفريق الأزرق بعد المباريات المتعددة التي خاضها مؤخراً وفي منافسات حاسمة؛ كأس الدرعية للسوبر السعودي ثم نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

وفي مدينة جدة، يبدو الصراع محتدماً في كلاسيكو مُرتقب يجمع بين الاتحاد وضيفه فريق الشباب، في اللقاء الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة.

ويدافع الاتحاد عن موسمه في اتجاهين؛ الأول هو محاولة الحلول بالمركز الثالث لانتزاع بطاقة مؤهلة نحو دوري أبطال آسيا (النخبة) في الموسم المقبل، إضافة إلى طموحات الفريق في بلوغ نهائي كأس الملك ومعانقة اللقب.

الشباب يواجه الاتحاد عقب انتصاره العريض أمام أبها (نادي الشباب)

ويخوض حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري مواجهتين صعبتين في غضون أيام قليلة، إذ يلتقي الشباب الجمعة قبل أن يعود لاستضافة الهلال يوم الثلاثاء المقبل في نهائي أغلى الكؤوس.

ويدخل الاتحاد، الذي يتولى قيادته الأرجنتيني غاياردو، اللقاء وسط معنويات جيدة بعد استعادة نغمة الفوز محلياً عقب خسارته لقب كأس الدرعية للسوبر السعودية، واقترابه نقطياً من غريمه التقليدي الأهلي عقب انتصاره أمام الحزم في الجولة الماضية، إذ رفع الاتحاد رصيده للنقطة 50 بفارق نقطتين عن الأهلي الذي تبقت له مباراة مؤجلة أمام الهلال.

ولم يكن انتصار كتيبة الاتحاد أمام الحزم مقنعة للجميع، خصوصاً أنصار النادي التي أطلقت هتافات استهجان تجاه رئيس النادي لحظة مغادرته الملعب، خصوصاً أن الفريق كان قريباً من التعادل أمام الحزم قبل أن يسجل أحمد حجازي هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.

ويدخل فريق الشباب في المقابل، اللقاء وسط معنويات مثالية عقب انتصاره العريض أمام أبها في الجولة الماضية الذي أسهم بتقدم الفريق نحو المركز 11 برصيد 35 نقطة قبل بدء انطلاقة هذه الجولة.

ولم يتعرض الشباب، الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتوريا بيريرا، للخسارة في آخر 3 مباريات للفريق، ويطمح إلى مواصلة هذا النسق من أجل التقدم خطوات أكثر نحو المقدمة والابتعاد بصورة نهائية عن مناطق خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

معنويات الاتحاد جيدة بعد استعادة نغمة الفوز محلياً (نادي الاتحاد)

وفي مدينة خميس مشيط، يستضيف فريق ضمك نظيره التعاون في لقاء تنافسي مثير، يتطلع من خلاله الفريقان لتحسين مركزيهما في لائحة الترتيب مع الخطوات الأخيرة للموسم الحالي.

وابتعد التعاون الذي تعادل في مباراته الماضية، خطوة عن الاتحاد الذي كان يتساوى معه نقطياً، قبل أن يملك التعاون 48 نقطة وبفارق نقطتين عن الاتحاد الذي انفرد بالمركز الرابع، وظل سكري القصيم في المركز الخامس.

ويحاول البرازيلي شاموسكا قيادة فريقه لخطف النقاط الثلاث من أجل العودة مجدداً لساحة المنافسة مع الاتحاد والأهلي على المركز المؤهل بصورة مباشرة للعب في الموسم المقبل بدوري أبطال آسيا (النخبة).

أما فريق ضمك فتشهد مباراته أمام التعاون عودة مدربه الروماني كوزمين كونترا الذي غاب عن مقاعد البدلاء في 4 مباريات مضت، بسبب خضوعه لعقوبة انضباطية.

ونجح فريق ضمك في اقتناص فوز صعب أمام الأخدود الجولة الماضية استعاد معه نغمة الفوز، وبلغ النقطة 38 التي أعادت للفريق توازنه بعد سلسلة من الإخفاقات التي أسهمت بتراجع ضمك كثيراً في لائحة الترتيب.


هل خرج ليفربول من السباق الثلاثي على لقب الدوري الإنجليزي؟

صلاح وارنولد في حسرة بينما لا عبو إيفرتون يحتفلون (رويترز)
صلاح وارنولد في حسرة بينما لا عبو إيفرتون يحتفلون (رويترز)
TT

هل خرج ليفربول من السباق الثلاثي على لقب الدوري الإنجليزي؟

صلاح وارنولد في حسرة بينما لا عبو إيفرتون يحتفلون (رويترز)
صلاح وارنولد في حسرة بينما لا عبو إيفرتون يحتفلون (رويترز)

جاءت الخسارة أمام إيفرتون 0-2 في دربي «ميرسيسايد» لتوجه ضربة قاسية لحظوظ ليفربول بإحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الموسم الأخير لمدرّبه الألماني يورغن كلوب، وتفتح باب الخلاف وتبادل الانتقادات لنجوم الفريق الكبار وتشكيك البعض في طموحهم بالمراحل الحاسمة للبطولة.

ومع بقاء 4 مباريات فقط لليفربول بات آرسنال المتصدر ومانشستر سيتي هما المرشحان الأبرز للتتويج.

وتأثر ليفربول خلال الموسم بغياب المصري محمد صلاح المشارك في كأس أفريقيا ثم الإصابة التي أبعدته لفترة هو وترينت ألكسندر- أرنولد، والإسباني تياغو ألكانتارا، والمجري دومينيك سوبوسلاي والبرتغالي ديوغو جوتا.

بقي فريق كلوب منافساً جدياً على اللقب بفضل الوجوه اليافعة التي ضخّها المدرب في التشكيلة، بيد أن الضغوط النفسية بدأت تأتي بانعكاساتها السلبية في المراحل الحاسمة، بداية من السقوط في ربع نهائي الكأس على يد مانشستر يونايتد الشهر الماضي، ثم خسارته الكبيرة أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي (0-3) في ذهاب ربع نهائي يوروبا ليغ (رغم فوزه 1-0 إياباً)، وصولاً إلى سقوطه الموجع أمام كريستال بالاس (0-1) في الدوري، قبل أن تأتي الضربة الأكثر ألماً من الجار اللدود إيفرتون 0-2 في دربي ميرسيسايد.

كالفرت-لوين يحتفل بتسجيل هدفه الذي أمن إنتصار إيفرتون بدربي مرسيسايد (رويترز)

ومن اللافت في هذه المرحلة من الموسم أن يبدأ بعض اللاعبين من إلقاء اللوم على زملاء لهم والتشكيك في حماسهم لإحراز الألقاب، وكان أبرزهم القائد الهولندي فيرجل فان دايك، الذي تحدث بعد الخسارة أمام إيفرتون عن رغبة بعض زملائه بتحقيق اللقب قبل أربع مراحل على ختام البطولة وابتعاده بفارق ثلاث نقاطٍ عن آرسنال المتصدر، مع أرجحية أن يتجاوزه سيتي الثالث المتخلف عنه بنقطة والذي خاض مباراتين أقل.

ووجه فان دايك سؤالاً لزملائه: «هل تريدون الفوز حقاً؟... الأمر محبطٌ بأكثر من جهة. على الجميع النظر في المرآة ورؤية مستواهم والتفكير إذا ما كانوا قدموا أفضل ما لديهم».

ورغم أنه كان أيضاً من أبرز نجوم الفريق الذين تراجع مستواهم هذا الموسم، واصل كلامه: «إنها خسارة قاسية، كان من المفترض أن نقدّم أداءً أفضل أمام فريقٍ قريب من المراكز المهددة بالهبوط».

وأوضح: «علينا أن ننظر في المرآة وعلى كل واحد منا أن يفكر... ويقول: لا يمكنك تقبل هذا، في مثل هذه المباريات، الحد الأدنى المطلوب هو أن تكافح. كنا نفتقر لهذا في اللقاءات الأخيرة، إنها مرحلة حاسمة، ولم نكن جيدين بما يكفي في طريقة إنهاء الفرص، وفي الطريقة التي دافعنا بها سوياً، وأيضاً في القتال. أعتقد أنه يجب أن نظهر أكثر من ذلك بكثير».

وأردف اللاعب الذي انتقل إلى ليفربول عام 2018 : «إذا كان هذا هو مستوانا، فليس لدينا أي فرصة للتفكير بأننا في سباق اللقب».

ووجد محمد صلاح نفسه في دائرة الانتقادات كما لو كان وحده يتحمل أسباب النتائج الهزيلة للفريق مؤخراً، حيث يرى مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر المحلل الرياضي لشبكة «سكاي سبورتس» أن صلاح ظهر كأنه ظِل نفسه، خاصةً بعد عودته من الإصابة، وقال: «إنه أحد أساطير ليفربول، أحد أفضل اللاعبين، لكن مستواه كان ضعيفاً للغاية في الفترة الأخيرة، أعتقد أن هناك سؤالاً حقيقياً مع المدرب الجديد القادم يتعلق بما يحمله المستقبل لصلاح مع تبقّي عامٍ واحدٍ فقط في عقده».

كالفرت-لوين يسجل برأسه هدف إيفرتون الثاني في مرمى ليفربول (اب)

ومنذ إصابته مع منتخب مصر في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن كأس الأمم الأفريقية وسفره إلى ليفربول للعلاج، شارك صلاح في 13 مباراة ضمن جميع المسابقات، اكتفى خلالها بتسجيل 6 أهداف بالإضافة إلى صناعته 4 تمريرات حاسمة، من بينها ثلاث في مباراةٍ واحدة.

وكان محمد صلاح يعيش موسماً رائعاً قبل أن تعطله الإصابات منذ مطلع العام الحالي، ورأى البعض أن تراجع فاعليته من أسباب انهيار ليفربول في مرحلة الحسم بعد أن كان مرشحاً للتتويج بأربعة ألقاب في آخر موسم للمدرب يورغن كلوب.

وربما لا يتحمل صلاح اللوم وحده في ظل غياب البصمات المؤثرة لزملائه في الهجوم مثل الأوروغواياني داروين نونيز والكولومبي لويس دياز، لكنه لم يسلم من انتقادات كاراغر، الذي كال له المديح كثيراً في السابق، الأربعاء.

وترك صلاح ليفربول في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تألقه في الفوز 4-2 على نيوكاسل يونايتد في أول أيام 2024 حين سجل هدفين وصنع آخر قبل السفر إلى كوت ديفوار للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية مع مصر. لكن صلاح (31 عاماً) أصيب في المباراة الثانية أمام غانا، وعاد إلى ليفربول للعلاج، وشارك بديلاً أمام برنتفورد حين سجل هدفاً قبل أن ينتكس ويعاني من إصابة عضلية مجدداً.

ولم تسعف عودة صلاح ليفربول في الدوري، ففي آخر سبع مباريات بالمسابقة سجل هدفين فقط أحدهما من ركلة جزاء أمام مانشستر يونايتد، ولم يقدم أي تمريرة حاسمة. وشارك صلاح بديلاً في الخسارة 3-صفر ذهاباً أمام أتالانتا في أنفيلد، وسجل هدفاً غير مؤثر في الفوز 1-صفر إياباً في إيطاليا، وأثيرت علامات استفهام حول مستواه في المباراتين، وازدادت الانتقادات بعد مواجهة إيفرتون عند عودته للتشكيلة الأساسية بعد جلوسه بديلاً أمام فولهام.

كالفرت-لوين وبرانثويت سجلا هدفي فوز إيفرتون على ليفربول (ا ف ب)cut out

وعلق كاراغر حول إمكانية قبول رحيل صلاح، الذي يبتعد بثلاثة أهداف عن النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم سيتي ومتصدر هدافي الدوري، قائلاً: «هذا الصيف، وللمرة الأولى، ربما يحتاج المسؤولون لطرح أسئلة حول مستقبله» وسط تكهنات انتقاله للدوري السعودي بمبلغ ضخم.

ولم يكن صلاح اللاعب الوحيد الذي تعرّض لانتقادات، بل انسحب الأمر على نونيز ودياز، إذ قال كاراغر: «نونيز يُقدّم كل شيء، يركض، يثير المتاعب، يُسجّل ويصنع الأهداف، لكن بعد عامين، وفي الوقت الذي يتطلع فيه ليفربول للمنافسة على اللقب هذا الموسم، تريد الجماهير رؤيته حاسماً ويسجل في أولد ترافورد وغوديسون بارك وأتالانتا وهو ما لم يحدث».

واعتقد كاراغر أن بعد عامين منذ انتقال الأوروغواياني إلى ليفربول: «رأينا ما هو عليه، يُمكنه أن يثير المشاكل وغير ثابت في إنهاء الهجمات، وهذا ليس كافياً للفوز ببطولاتٍ كُبرى. لذلك أعتقد أن هناك قراراً كبيراً يجب أن يُتخذ حوله».

من جهته، لم يجد المدرب كلوب بعد الخسارة أمام إيفرتون، سوى تقديم اعتذاره للجمهور قائلاً: «أشعر حقاً بالناس، أنا آسف لذلك. أخبرني الناس من قبل عن رقمي القياسي في الدربي. الخسارة تضعك تحت شعور محزن مختلف، لعبنا المباراة التي أرادها إيفرتون وسجلوا هدفين من كرات ثابتة. كان يجب علينا أن نقوم بعمل أفضل ولكننا لم نفعل. لا توجد أفكار إيجابية على الإطلاق. أشعر بخيبة أمل وإحباط شديدين. لم نكن جيدين بما يكفي».

وأضاف: «لم يكن الأداء الأكثر إلهاماً على الإطلاق، أشعر بالأسف حقاً للجمهور. لم نخسر هناك من قبل (كان هذا هو أول انتصار لإيفرتون في الديربي منذ نحو 14 عاماً)، والشعور مختلف حقاً. أعتذر للجماهير على هذا. لم يعد بإمكاننا تغيير الأمر. علينا أن نتعافى. يُمكنك أن تتخيل أن التحدّي الآن هو ذهني وجسديّ».

واعتبر المدرب الذي أعاد لقب الدوري (2019-2020) إلى خزائن ليفربول للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً أن أسباب تراجع الفريق تعود إلى «اللاعبين الذين خاضوا جميع المباريات وليسوا بأفضل أحوالهم (مصابين)، لكن هذا الأمر ينسحب على الفرق الأخرى أيضاً، ولا أريد أن أتخذ من الأمر عذراً». وختم: «نحتاج أن تحدث أزمة لمانشستر سيتي وآرسنال، ونحتاج للفوز بالمباريات».

وبعيداً عن ليفربول مازال مانشستر يونايتد يحلم بحجز مكان مؤهل لدوري الأبطال بعد أن وضع الفريق حداً لسلسلة من أربع مباريات من دون فوز في «بريميرليغ» بفوزه على ضيفه شيفيلد يونايتد 4-2. ليتقدم للمركز السادس برصيد 53 نقطة بفارق 3 عن نيوكاسل السابع الذي سقط أمام مضيفه كريستال بالاس بهدفين نظيفين.

وكان يونايتد تأهل بشق الأنفس إلى نهائي كأس إنجلترا لمواجهة جاره سيتي إثر فوزه على كوفنتري سيتي من الدرجة الثانية بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، بعدما فرّط بتقدمه بثلاثية.

وقال البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد، الذي سجل هدفين وصنع آخر من رباعية على شيفيلد يونايتد: «المتطلبات الشديدة للعب في ناد مثل يونايتد تعني أن الفوز هو الشيء الوحيد المهم. يمكنك أن تخوض سلسلة من المباريات تفوز فيها بتسع مباريات متتالية وعندما تخسر واحدة تعلم أنك ستتعرض للانتقاد. إذا كان هناك أي شخص في غرفة تبديل الملابس لم يعتد على ذلك، فسوف يعتاد عليه».

فان دايك ينتقد زملاءه

في ليفربول وصلاح ونونيز

تحت ضغط الانتقادات...

وكلوب يعتذر


ريال مدريد يختبر قوته أمام سوسيداد قبل معركته الأوروبية ضد بايرن ميونيخ

لاعبو الريال خلال التدريبات قبل مواجهة سوسيداد للإقتراب خطوة جديدة من اللقب الإسباني (ا ب ا)
لاعبو الريال خلال التدريبات قبل مواجهة سوسيداد للإقتراب خطوة جديدة من اللقب الإسباني (ا ب ا)
TT

ريال مدريد يختبر قوته أمام سوسيداد قبل معركته الأوروبية ضد بايرن ميونيخ

لاعبو الريال خلال التدريبات قبل مواجهة سوسيداد للإقتراب خطوة جديدة من اللقب الإسباني (ا ب ا)
لاعبو الريال خلال التدريبات قبل مواجهة سوسيداد للإقتراب خطوة جديدة من اللقب الإسباني (ا ب ا)

يسعى ريال مدريد إلى الاقتراب أكثر من استعادة لقب بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يحل ضيفاً على ريال سوسيداد السادس اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين، وذلك قبل رحلته إلى ميونيخ لمواجهة بايرن الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وخطا النادي الملكي خطوة كبيرة نحو لقبه القياسي السادس والثلاثين، عندما قلب تأخره مرتين أمام غريمه التقليدي ومطارده المباشر برشلونة حامل لقب الموسم الماضي وتغلّب عليه 3-2 في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، بفضل هدف نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام في الوقت بدل الضائع الأحد الماضي، فوسَّع الفارق بينهما إلى 11 نقطة قبل ست مراحل من نهاية الموسم، وبات بحاجة لحصد سبع نقاط فقط للتتويج بغض النظر عن نتائج منافسيه.

وكانت المباراة ضد سوسيداد مقرّرة السبت، بيد أن رابطة الدوري قدَّمتها للجمعة إفساحا للمجال أمام ريال مدريد للاستفادة من يوم إضافي للاستعداد لمواجهة البايرن في ذهاب دور الأربعة للمسابقة القارية التي يملك الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (14) ويسعى إلى استعادتها أيضاً بعدما ثأر في ربع النهائي من مانشستر سيتي الإنجليزي الذي كان جرّده منه الموسم الماضي بتخطيه في دور الأربعة.

وطالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال لاعبيه بعدم الاستهانة بسوسيداد وشدد على ضرورة تحقيق الفوز للاقتراب خطوة أكبر من التتويج بالدوري والتركيز دون ضغوط على مواجهتي بايرن ميونيخ بدوري الأبطال.

ويقدم الريال حاليا موسما رائعا ولم يخسر سوى مباراتين فقط في جميع البطولات، أمام الجار أتلتيكو مدريد، الأولى بكأس ملك إسبانيا والأخرى في الدور الأول للدوري.

وبات تتويج ريال مدريد باللقب مسألة وقت ليس إلا، خصوصا أنه يخوض مباراتين سهلتين على الورق في المرحلتين المقبلتين ضد قادش وغرناطة صاحبي المركزين الثامن عشر والتاسع عشر، فيما يخوض برشلونة اختبارين صعبين أمام جاره جيرونا الثالث وريال سوسيداد.

وأوضح أنشيلوتي عقب الكلاسيكو: «إنها خطوة مهمة جدا للفوز بالدوري، لكن يجب ألا نتوقف، يتعيّن علينا كسب المزيد من النقاط والمباريات التي ستسمح لنا بالاستعداد لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا».

وسيحاول أنشيلوتي استغلال المعنويات العالية للاعبيه عقب انتصار الكلاسيكو وتعثر ريال سوسيداد في مباراتيه الأخيرتين أمام ألميريا وخيتافي لكسب النقاط الثلاث وتعزيز صدارته.

ويدخل الريال مباراة سوسيداد بصفوف شبه مكتملة، حيث سيفتقد فقط الثلاثي المصاب الحارس تيبو كورتوا وفيرلاند ميندي وديفيد ألابا، ومعتمدا على قوته الهجومية وخط وسطه المتألق بقيادة بيلينغهام. وقال أنشيلوتي مشيدا بنجمه الإنجليزي الشاب: «لقد استعاد خطورته في الوقت المناسب، سجل هدف الفوز الحاسم في الكلاسيكو بعد فترة من الصيام، إنه يعمل بجد ودوره مهم للغاية».

وفي المقابل، يتطلع سوسيداد لتعطيل تتويج الريال والثأر لهزيمته بالدور الأول 1-2، وأيضا لتعزيز موقعه في المركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي الموسم المقبل.

ويمر سوسيداد بفترة مهتزة، حيث حقق أربعة انتصارات فقط خلال آخر 16 مباراة بالدوري مقابل سبعة تعادلات وخمس هزائم.

ويمكن لفريق جيرونا أن ينتزع المركز الثاني في جدول الترتيب، بشكل مؤقت، في حال فوزه على لاس بالماس السبت، والضغط على برشلونة الذي سيواجه ضيفه فالنسيا مساء الاثنين المقبل.

ويوجد جيرونا في المركز الثالث حاليا برصيد 68 نقطة بفارق نقطتين فقط أمام برشلونة، لذا ستكون مباراته أمام لاس بالماس شبه مصيرية للبقاء في المربع الذهبي وتأمين مكان مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل. وعانى جيرونا الذي بدأ المسابقة بقوة وتصدر لعدة أسابيع من سلسلة هزائم في آخر خمس مباريات وأي سقوط جديد سيجعله مهددا بخسارة موقعة بين رباعي القمة. في المقابل، يملك برشلونة فرصة استعادة التوازن والتشبث بالمركز الثاني على أمل إنهاء الموسم في الوصافة عندما يستضيف فالنسيا في ختام المرحلة.

وتلقى لاعبو برشلونة دفعة معنوية عقب السقوط المخيب في الكلاسيكو بإعلان ناديهم الأربعاء بقاء المدرب تشافي هرنانديز في منصبه حتى نهاية عقده العام المقبل (صيف 2025) بعدما كشف الأخير قبل ثلاثة أشهر عن رحيله في نهاية الموسم الحالي.

ووافق تشافي على الالتزام بعقده حتى انتهائه، وذلك في ختام يوم طويل من الاجتماعات مع رئيس النادي خوان لابورتا والمدير الرياضي ولاعب وسطه الدولي البرتغالي السابق ديكو.

ويلعب السبت أيضا ألميريا مع خيتافي، وألافيس مع سلتا فيغو، وأتلتيكو مدريد مع أتلتيك بلباو، والأحد قادش مع ريال مايوركا، وغرناطة مع أوساسونا، وفياريال مع رايو فايكانو، وريال بيتيس مع إشبيلية.


دورتموند يواجه لايبزيغ في صراع المركز الرابع وقبل الصدام مع سان جيرمان

لاعبو دورتموند يسيرون بشكل جيد في دوري الأبطال بينما يقاتلون لتأمين موقعهم بالمربع الذهبي في البوندسليغا (أ.ف.ب)
لاعبو دورتموند يسيرون بشكل جيد في دوري الأبطال بينما يقاتلون لتأمين موقعهم بالمربع الذهبي في البوندسليغا (أ.ف.ب)
TT

دورتموند يواجه لايبزيغ في صراع المركز الرابع وقبل الصدام مع سان جيرمان

لاعبو دورتموند يسيرون بشكل جيد في دوري الأبطال بينما يقاتلون لتأمين موقعهم بالمربع الذهبي في البوندسليغا (أ.ف.ب)
لاعبو دورتموند يسيرون بشكل جيد في دوري الأبطال بينما يقاتلون لتأمين موقعهم بالمربع الذهبي في البوندسليغا (أ.ف.ب)

يستعد بروسيا دورتموند لأهم مباراتين له هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على لايبزيغ (السبت) في الدوري الألماني، ثم استضافة باريس سان جيرمان في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء المقبل.

ومع حسم لقب الدوري (البوندسليغا) بالفعل لصالح باير ليفركوزن، تحوّل الاهتمام إلى معركة التأهل لأبرز المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.

وأثار نجاح دورتموند غير المتوقع في دوري الأبطال إعجاب المشجعين، لكن مستقبل الفريق في أبرز بطولات القارة بعد هذا الموسم قد يعتمد كثيراً على النتيجة ضد لايبزيغ في المنافسة المحلية.

ويحتل دورتموند المركز الخامس برصيد 57 نقطة، متأخراً بفارق نقطتين عن لايبزيغ صاحب المركز الرابع قبل 4 جولات على نهاية الموسم. وتتأهل الأندية الأربعة الأولى في الدوري لدوري أبطال أوروبا، ومن المرجح أن تحصل ألمانيا على مركز خامس بوصفها واحداً من أفضل اثنين في تقييم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اعتماداً على النتائج المتبقية في المسابقة الأوروبية هذا الموسم.

وهزيمة دورتموند أمام لايبزيغ ستجعله يبتعد بفارق 5 نقاط عن منافسه قبل 3 جولات على نهاية الدوري.

وسيكون الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا بمثابة ضربة قوية لفريق المدرب إيدن ترزيتش، خصوصاً بعد موسم يتمتع فيه دورتموند بمسيرة قوية أوروبياً.

وقال نيكو شلوتربيك مدافع دورتموند: «إنها مباراة مهمة وحاسمة للغاية أمام لايبزيغ. إنه منافسنا المباشر، وهذا فارق كبير بالنسبة لنا أن نحتل المركز الرابع أو الخامس. لقد خسرنا أمامهم في وقت سابق من الموسم، والآن نريد الفوز بالمباراة. إنه صراع على المركز الرابع».

واستقبل دورتموند هدف التعادل 1 - 1 في اللحظات الأخيرة خلال مباراته أمام ليفركوزن الأسبوع الماضي، لكنه فاز بـ5 من آخر 7 مباريات في الدوري، بما في ذلك فوزه 2 - صفر على بايرن ميونيخ.

وقال جريجور كوبل، حارس دورتموند: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نواصل المحاولة بنسبة 100 في المائة من قوتنا لاقتناص المركز الرابع. لا يمكننا الجلوس والاسترخاء حتى نحقق ذلك. يجب أن نحافظ على التركيز، ونتقدم للأمام».

ويستضيف بايرن ميونيخ صاحب المركز الثاني، فريق آينتراخت فرنكفورت في اختبار أخير قبل مواجهته مع ريال مدريد الإسباني في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل. ومع اقتراب رحيل المدرب توماس توخيل نهاية الموسم، يريد الأخير أن يكون وداعه بلقب كبير.

ويملك الفريق البافاري 66 نقطة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن شتوتغارت صاحب المركز الثالث، الذي يستعد لزيارة البطل ليفركوزن (السبت) أيضاً.

وتردد أن بايرن توصّل لاتفاق مع رالف رانغنيك، المدير الفني للمنتخب النمساوي، ليخلف توخيل بداية من الموسم المقبل. وأكد رانغنيك، الذي يمتد تعاقده في تدريب المنتخب النمساوي حتى 2026، أن مسؤولي بايرن تواصلوا معه، وأنه فتح الأمر مع مسؤولي الاتحاد النمساوي وربما يعلن قراره الأسبوع المقبل. ولن يمنع ذلك رانغنيك من قيادة المنتخب النمساوي في نهائيات أمم أوروبا التي تقام الصيف المقبل في ألمانيا.


برشلونة وأتليتيكو يتصارعان على مراكز المقدمة في «لا ليغا» 

جانب من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة في الدوري الإسباني (أ.ب)
جانب من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة في الدوري الإسباني (أ.ب)
TT

برشلونة وأتليتيكو يتصارعان على مراكز المقدمة في «لا ليغا» 

جانب من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة في الدوري الإسباني (أ.ب)
جانب من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة في الدوري الإسباني (أ.ب)

بات ريال مدريد، متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، قريباً من الفوز باللقب الـ36 في المسابقة، بعدما سجّل جود بلينغهام هدفاً متأخراً، ليقود فريقه للفوز 3 - 2 على برشلونة، يوم الأحد الماضي.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يحتل برشلونة المركز الثاني بفارق 11 نقطة عن الصدارة قبل 6 مباريات على نهاية الموسم، لذا يحتاج ريال مدريد إلى 7 نقاط فقط، لاستعادة اللقب من منافسه اللدود.

ووجّه ريال ضربة أخرى لبرشلونة الجريح بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا بهزيمة مؤلمة 4 - 1 أمام باريس سان جيرمان.

لكن برشلونة لا يملك رفاهية الوقت للتفكير في الخروج من الموسم دون ألقاب، إذ يحتل جيرونا، مفاجأة الموسم، المركز الثالث برصيد 68 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن جاره، ويتطلع إلى إنهاء الموسم في أول مركزين في الدوري والتأهل لكأس السوبر الإسبانية.

وفي ظل تزايد الأزمات المالية التي يعاني منها برشلونة بسبب الرواتب الضخمة والديون البالغة 1.2 مليار يورو ومشروع تجديد ملعب كامب نو، الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار يورو، فإن تفويت فرصة محتملة للحصول على 6.6 مليون يورو في حال الفوز بمسابقة كأس السوبر في السعودية سيكون بمثابة ضربة كبيرة أخرى للنادي.

وبعد تراجع المدرب تشابي هرنانديز عن قراره بالاستقالة في نهاية الموسم الحالي، سيستضيف برشلونة منافسه فالنسيا صاحب المركز الثامن يوم الاثنين، ثم يحلّ ضيفاً على جيرونا، الذي تصدر الدوري لعدة أشهر، قبل أن يتجاوزه ريال مدريد.

ويتأخر أتليتيكو مدريد بفارق 7 نقاط عن جيرونا، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 61 نقطة، ويشعر بالضغط أيضاً، إذ يستعد لاستضافة أتليتيك بيلباو، بطل كأس ملك إسبانيا، بعد غد (السبت).

ويأتي فريق المدرب دييغو سيميوني من خسارة مخيبة للآمال بنتيجة 2 - صفر، أمام ألافيس المتواضع، بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد بروسيا دورتموند.

ويسافر بيلباو، صاحب المركز الخامس، بفارق 4 نقاط خلف أتليتيكو، إلى مدريد للضغط بقوة لمحاولة إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويتوجه ريال مدريد إلى إقليم الباسك، يوم الجمعة، لمواجهة ريال سوسيداد صاحب المركز السادس، قبل مواجهة بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء المقبل.


«الدوري السعودي»: الرياض يكسب الأهلي… ويهدد آماله في النخبة الآسيوية

بيراما توريه يحتفل بهدفه في شباك الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)
بيراما توريه يحتفل بهدفه في شباك الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

«الدوري السعودي»: الرياض يكسب الأهلي… ويهدد آماله في النخبة الآسيوية

بيراما توريه يحتفل بهدفه في شباك الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)
بيراما توريه يحتفل بهدفه في شباك الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)

اقتنص فريق الرياض فوزاً ثميناً على حساب ضيفه فريق الأهلي بثنائية مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين.

وخرج الرياض بنقاط المباراة ليعود للتقدم في لائحة الترتيب نحو المركز الرابع عشر برصيد 28 نقطة، وينتعش في سباق حسابات الهروب من شبح الهبوط، أما الأهلي فأحبط آمال أنصاره وجماهيره بعد تجمد رصيده عند 52 نقطة في المركز الثالث الذي بات مهدداً بافتقاده حال فوز الاتحاد في الجولة نفسها.

وتحصل الرياض على ركلة جزاء في الدقيقة 40، عقب عودة الحَكَم إلى تقنية الفيديو المساعد ليتقدم لها بيراما توريه وينجح في وضعها داخل الشباك ليكون الهدف الأول مع الدقيقة 43، إلا أن الأهلي رفض خروجه متأخراً بهذا الهدف، ونجح بتسجيل التعادل عن طريق لاعبه فرانك كيسيه مع الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع.

وباغت فريق الرياض ضيفه الأهلي بهدف ثان حمل توقيع اللاعب عبد الهادي الحراجين في الدقيقة 84 من عمر المباراة، لينجح في الحفاظ على تقدمه حتى النهاية ويخرج منتصراً.

فرحة الحزم غابت عنه كثيراً (الدوري السعودي)

وفي مكة المكرمة، صعق فريق الحزم مُضيفه الوحدة ونجح في كسب المباراة التي جمعت بينهما بثنائية نظيفة، رغم أن الحزم يلعب منقوصاً بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول للمباراة، بعد حالة الطرد التي تعرض لها أحمد الجويد في الدقيقة 37.

وقاد المدرب الوطني صالح المحمدي فريقه الحزم إلى انتصار ثمين، بعد 13 جولة لم يتذوق فيها طعم الفوز، إذ يعود آخِر انتصار حققه الفريق في الجولة 16 وكان على حساب الفتح بهدفين دون رد.

واحتاج الحزم إلى أربع دقائق فقط ليسجل أهدافه في شباك الوحدة، إذ تقدم أولاً فايز سليماني في الدقيقة 64 قبل أن يضيف محمد باداموسي الهدف الثاني في الدقيقة 68.

انتعش صاحب المركز الأخير بهذا الانتصار الثمين، وبلغ النقطة 19 ليعيد آماله في البقاء مجدداً مع تبقّي خمس جولات على نهاية الموسم، في حين تجمّد رصيد الوحدة عند النقطة 32.