«حزب الله» يعلن عن «سلاح استراتيجي» ويصعّد ضد إسرائيل

قيادي في «القوات»: الخطورة أن ‫لبنان هو الساحة... وإيران تفاوض وتقايض

لقطة من الفيديو الذي وزعه إعلام «حزب الله» لما قال إنه التقط من مسيّرة أطلقها الحزب فوق حقل كاريش للغاز (أ.ف.ب)
لقطة من الفيديو الذي وزعه إعلام «حزب الله» لما قال إنه التقط من مسيّرة أطلقها الحزب فوق حقل كاريش للغاز (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن عن «سلاح استراتيجي» ويصعّد ضد إسرائيل

لقطة من الفيديو الذي وزعه إعلام «حزب الله» لما قال إنه التقط من مسيّرة أطلقها الحزب فوق حقل كاريش للغاز (أ.ف.ب)
لقطة من الفيديو الذي وزعه إعلام «حزب الله» لما قال إنه التقط من مسيّرة أطلقها الحزب فوق حقل كاريش للغاز (أ.ف.ب)

أعلن قيادي في «حزب الله» أن الحزب بات يمتلك «السلاح الاستراتيجي»، ولم تستطع إسرائيل منعه من الحصول عليه، من دون أن يوضح ماهية هذا السلاح، وذلك في أعقاب موجة تصعيد يمضي بها الحزب منذ الشهر الماضي، ملوحاً باستخدام ترسانته العسكرية لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط، قبل السماح للبنان بالتنقيب عنها.
وبدأ «حزب الله» في الشهر الماضي تهديداته لضرب المنصات الإسرائيلية في البحر، في حال لم يتمكن لبنان من التنقيب عن نفطه وغازه. في الجانب العسكري، بث الإعلام الحربي التابع للحزب الأسبوع الماضي، مقطعاً مصوراً تظهر فيه سفن مشاركة في صناعة النفط والغاز البحرية الإسرائيلية، وحذر في الفيديو من «التلاعب بالوقت»، في تأكيد على تهديده بالتصعيد العسكري وسط محادثات ترسيم الحدود البحرية.
غير أن خصوم الحزب، يرون أنه يحول لبنان إلى ساحة تفاوض فيها إيران وتقايض. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان: «بعد تصريحات قادة حزب الله والحرس الثوري وفيلق القدس بتنا في حيرة إذا كنا نشهد شمولية متجددة أم شعبوية تخديرية أم هلوسات أبوكاليبسية بقالب إيماني مذهبي». ورأى أن «الخطورة أن ‫لبنان هو الساحة و‫إيران تفاوض وتقايض. الحتمية الوحيدة أننا سنحافظ على الهوية والكيان والدولة، الباقي صدى لصراخ زائل».
وفي المقابل، وفي سياق التصعيد السياسي والعسكري، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ هاشم صفي الدين، أن «محاولات الأعداء لمنع المقاومة من الحصول على السلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن فشلت»، مؤكداً أن «المقاومة حصلت على هذه الأسلحة ولم يستطع العدو أن يفعل شيئاً للردع». وإذ دعا أنصاره لعدم التأثر «بالحملات الإعلامية الدعائية التي تريد أن تنال من قدراتنا وإمكاناتنا»، قال صفي الدين: «إذا استهدفوا سلاحنا وقدراتنا فيجب أن نزداد قوة وقدرة في الحصول على السلاح الدقيق وغير الدقيق».
وقال صفي الدين: «حينما ييأس العدو (إسرائيل) أننا لن نتخلى عن ثرواتنا في البحر يضطر إلى التراجع، حينما ييأس أننا لن نتخلى عن صواريخنا يضطر إلى التراجع، فهو منذ خمس سنوات يلاحق هذه المواضيع وليس بشيء جديد». ورأى صفي الدين أن «كل هذا التهويل وهذا التهديد هو من أجل التراجع، نحن يجب أن تكون استراتيجيتنا التقدم. بعد كل هذه التجربة والانتصارات والإنجازات لا يجوز لأي أحد منا أن يفكر بالتراجع على الإطلاق».
ويرى الحزب أن تهديده باستخدام القوة ضد المنشآت الإسرائيلية، حرك مفاوضات ترسيم الحدود مرة أخرى. وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد: «توهم الإسرائيليون بعدما أحضروا المنصة العائمة بأن أوروبا الآن بحاجة إلى الغاز وأن الفرصة مواتية بأن يستخرجوا الغاز من فلسطين المحتلة ومياهها المنهوبة متنكرين لحقوقنا في ترسيم حدودنا البحرية ومتنكرين لحقوقنا في استخراج الغاز أيضاً من مياهنا»، وأضاف: «الأمر كلفنا 4 مسيرات غيرت الأوضاع وقلبت المعادلات ودفعت بالأميركي أن يأتي ركضاً مطالباً بعدم الاقتراب من إسرائيل وبات جاهزاً لتحقيق مطالب اللبنانيين».
ولفت رعد إلى أن المسؤولين اللبنانيين «تفاهموا على موقف موحد فأتت المسيرات لتدعم الموقف الرسمي اللبناني»، مضيفاً أن الحزب «استطاع أن يحسن التصرف ويستعرض قوته في هذه اللحظة، فكان التأثير أن حصلت تطورات إيجابية».
وعن آخر تطورات ملف ترسيم الحدود، قال رعد: «حتى الآن ورغم كل ما يقال في الإعلام بأن الأجواء إيجابية وهناك تنازلات لمصلحة لبنان وكما يريد اللبنانيون وفق الموقف اللبناني الرسمي المدعوم من المقاومة وقدراتها ومسيراتها، لكن علمتنا التجربة ألا نركن إلى الذين ظلموا، نريد أن نرى الاتفاق والنص بأعيننا ولا نريد أن نسمع أخباراً، لذلك نحن ماضون في جهوزيتنا من أجل مواجهة كل الخيارات».
ويلوح الحزب بالحرب ضد إسرائيل، وهو خطاب تكرر على ألسنة مسؤوليه في الأيام الماضية. وقال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ حسن البغدادي أمس: «إذا كان يوجد أمل في غاز لبنان ونفطه فهو من خلال هذه المعادلة التي أحرجت العدو وأفقدته القدرة على المناورة وجعلته بين خيارين: إما الرضوخ للمطالبة المحقة للبنان في الترسيم والتنقيب عن الغاز، وإما الذهاب إلى الحرب». وأعرب عن اعتقاده أن إسرائيل لا تريد الحرب، مضيفاً: «بعد نصر تموز 2006 باتت إسرائيل لا تفكر بالحرب، وجبهتها العسكرية والسكانية غير جاهزة، وأي مغامرة غير محسوبة سوف تجعل قادة العدو يندمون، وستكون نتائجها لا تشبه نتائج حرب تموز، سواء على صعيد الجبهة الداخلية لهذا الكيان الموقت، أو ما يتعلق بالمتعاونين والمشجعين، حيث ستكون الأمور وخيمة من حيث الشكل والمضمون».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

إسرائيل تستهدف «الخيام» بعد انتشار الجيش اللبناني

فوج الهندسة دخل إلى الخيام وبدأ بفتح الطرقات (الوكالة الوطنية للإعلام)
فوج الهندسة دخل إلى الخيام وبدأ بفتح الطرقات (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

إسرائيل تستهدف «الخيام» بعد انتشار الجيش اللبناني

فوج الهندسة دخل إلى الخيام وبدأ بفتح الطرقات (الوكالة الوطنية للإعلام)
فوج الهندسة دخل إلى الخيام وبدأ بفتح الطرقات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بعد أقل من 24 ساعة على انتشار الجيش اللبناني في بلدة الخيام الحدودية بالتنسيق مع قوات الـ«يونيفيل»، استهدف الجيش الإسرائيلي البلدة، وهو ما وصفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ«الغدر الموصوف».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على ساحة بلدة الخيام، مشيرة إلى معلومات أولية تفيد بسقوط قتيل وجريحين.

وأتى ذلك، بعدما كان الجيش اللبناني قد بدأ، الأربعاء، المراحل الأولى من الانتشار في البلدة، وطلب من المواطنين عدم التوجه إليها قبل صدور قرار من الجهات المختصة يسمح لهم بها بالدخول.

وعلى أثر هذا الخرق، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان له: «لم تمر أربع وعشرون ساعة على بدء الجيش الانتشار في منطقتي الخيام ومرجعيون تطبيقاً لقرار وقف إطلاق النار، حتى عاود العدو الإسرائيلي استهداف بلدة الخيام بغارة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى»، مؤكداً: «إن هذا الغدر الموصوف يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار وهي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حصل ولجم العدوان الإسرائيلي». وشدد على أن «هذه الخروقات المتمادية برسم لجنة المراقبة المكلفة بالإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، والمطلوب منها معالجة ما حصل فوراً وبحزم ومنع تكراره».

ويأتي ذلك بعدما بدأ الجيش اللبناني، الأربعاء، انتشاره «البطيء» في الخيام، حيث تمركز في خمس نقاط، قبل أن يدخلها فوج الهندسة، الخميس.

وأفادت «الوطنية» بأن فوج الهندسة في الجيش اللبناني دخل بعد الظهر إلى بلدة الخيام، وبعد الكشف على المنطقة وخلوها من أي متفجرات أو قذائف غير منفجرة أو عبوات ناسفة، بدأ بإزالة الركام وفتح الطرقات في النقاط الخمس التي حددت سلفاً ضمن المرحلة الأولى من الانتشار بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل».

الجيش اللبناني ينتشر في الخيام (إ.ب.أ)

والنقاط الخمس هي: وطى الخيام، الجلاحية، مثلث الحمام، الدردارة من جهة القليعة، وباب ثنية لجهة برج الملوك.

انتشار تدريجي

وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس هناك خطة واضحة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأماكن الموجود فيها في القرى الحدودية، مشيرة إلى أن ذلك يتم بشكل تدريجي وعلى مراحل مع قوات الـ«يونيفيل» التي تبلغه عن الانسحابات.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تراقب الانسحاب الإسرائيلي في الخيام. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن ضابطاً كبيراً بالجيش الأميركي زار بيروت، الأربعاء، لمراقبة انسحاب أول دفعة من القوات الإسرائيلية من لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة «إكس» أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا زار مقر مراقبة وقف إطلاق النار في بيروت، والتقى بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وأوضحت أن زيارة كوريلا جاءت لمراقبة «الانسحاب الأول الجاري لقوات الدفاع الإسرائيلية وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في منطقة الخيام بلبنان كجزء من الاتفاق».

وقال كوريلا: «هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتضع الأساس للتقدم المستمر».

وبحسب القيادة المركزية، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وناقش معه «الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع «أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان». وأضاف البيان: «وفقاً لتفاهمات وقف إطلاق النار، وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك»، مع جنود من (اليونيفيل)، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وفي وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية بعد أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار، قال «حزب الله»، على لسان النائب حسين جشي، في حفل تكريمي لشهداء، إن «المقاومة تمارس اليوم أقصى درجات ضبط النفس إزاء الخروقات الصهيونية، من أجل إعطاء فرصة للجهات الضامنة والمعنية بالاتفاق لأن تتحمل مسؤولياتها»، مشدداً على أن «هذا الأمر لن يطول؛ ذلك أن المقاومين عقدوا العزم على أن يعيش أهلنا بعزة وكرامة في أرضنا وبلدنا، وأن لا مكان للاحتلال بيننا بعدما ولّى زمن أن نعيش تحت الاحتلال».

تشييع قتلى لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية (رويترز)

وتقوم الولايات المتحدة وفرنسا بمهمة مراقبة لهدنة مدتها 60 يوماً بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية، والتي تتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.