انتقادات مصرية متكررة لتكريم فنانات من جهات رسمية

سمية الخشاب أحدثهن

جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
TT

انتقادات مصرية متكررة لتكريم فنانات من جهات رسمية

جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)
جانب من تكريم سمية الخشاب (حسابها على إنستغرام)

ما زال تكريم الفنانة المصرية سمية الخشاب بدرع محافظة الإسكندرية (مسقط رأسها) على هامش احتفال المحافظة بعيدها القومي مؤخرا، يحظى بتفاعلات وانتقادات من رواد «السوشيال ميديا»، إذ انتقد متابعون وبرلمانيون المحافظ بسبب هذا التكريم، كان من بينهم محمد سعد الصمودي عضو مجلس النواب المصري.
وتقدم الصمودي بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس طالب فيه رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بمعرفة سبب قيام المحافظ بتكريم الفنانة المصرية.
ويحظى تكريم بعض الممثلات من جهات رسمية وأكاديمية بعيدة عن المجال الفني لانتقادات متكررة، حيث يتم الربط بين طبيعة عمل الممثلات وبين موضوع وسبب التكريم.
وتنتشر ظاهرة تكريم الفنانين بشكل لافت في مصر خلال الآونة الأخيرة، حيث تلجأ بعض الجهات المنظمة للحفلات إلى دعوة وتكريم الممثلين والمشاهير، للترويج لأنشطتها.
ورغم أن تكريم المبدعين في جميع المجالات يعد «أمراً محفزاً على الإبداع والابتكار»، ويعكس «احترام الدولة وقياداتها للثقافة والفن والفكر»، فإنه يجب أن يكون ضمن سياق محدد كما جرت العادة في الستينات والسبعينات، على حد تعبير الناقد الفني المصري كمال القاضي، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط» قائلاً «إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان حريصا على تكريم رموز الفن والإبداع في المناسبات الرسمية».
وفي العام الماضي، تعرضت الممثلتان غادة عبد الرازق، وسوسن بدر، والإعلامية بوسي شلبي، للانتقاد بعد تكريمهن من «جائزة صديق عفيفي للبحث العلمي والابتكار والأدب والإبداع»، في احتفالية أقيمت في قصر البارون الأثري بالقاهرة، حيث اعتقد الجمهور أنه تم منحهن جوائز في الأدب والبحث العلمي، قبل نفي الأكاديمية المنظمة للحفل ذلك وتأكيدها تكريمهن تقديراً لحضورهن الحفل. بينما نالت الفنانة المصرية إلهام شاهين نصيبا من هذه الانتقادات بعد تكريمها من قبل جامعة عين شمس وإهدائها درع الجامعة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حيث تقدم حينها مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي تعقيبا على ما حدث، معتبراً أن «ما قامت به جامعة عين شمس سقطة كبيرة في تاريخ مسيرتها العلمية».
وقال إن «الفنانة المصرية ليس لديها أي إسهامات علمية حتى تنال تكريم ودرع الجامعة». على حد تعبيره في طلب الإحاطة.
ويعتبر القاضي «تكريم الفنانين» تقليداً متبعاً في مصر منذ عقود بوصفهم «قامات إبداعية كبيرة ومرموقة في مجالهم»، فقد تم تكريم أسماء كبيرة في احتفالية «عيد العلم» على غرار أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسني وسميحة أيوب وفريد شوقي وأمينة رزق بجانب طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم على سبيل المثال، وأيضا في فترة حكم الرئيس السادات، تم تكريم أحمد زكي وماجدة الصباحي عن فيلم «العمر لحظة»، وكذلك تم تكريم الفنانة زينات صدقي، كما قام السادات بتكريم الفنان محيي إسماعيل تقديرا لدوره في فيلم «الإخوة الأعداء» ومنحه شقة تمليك بحي المهندسين، بالجيزة، فالفكرة في ذاتها قيّمة وجديرة بالاحترام. بحسب وصفه.
ورغم ذلك، يشدد القاضي على أهمية وجود سبب واضح للتكريم حتى لا يفقد معناه ويكون مدعاة للسخرية، بعدما كان مصدرا للفخر قائلاً: «العبرة بأسباب التكريم وموضوعيته، لكن أن يتحول الأمر إلى استفزاز بتكريم أنصاف الموهوبين فهذا هو المرفوض، فالتكريم لا يعني الاحتفال بالنجم أو النجمة فقط وإنما يحمل معنى أعمق وأشمل بكثير ويجب أن يكون دالاً على صاحبه وموهبته وإسهامه الفني وحجمه ونوعه، فعلى قدر الموهبة والتميز يكون العطاء، وهذا هو المعيار الغائب في بعض التكريمات الأخيرة».
ويرى الناقد المصري أن «التكريم في مصر فقد معناه الحقيقي في بعض الأحيان، بعدما تحول إلى مجرد هبات ومجاملات في ظل المحسوبية والمتاجرة بالألقاب وشهادات التقدير التي باتت تمنح لأي أحد، لدرجة أن بعض التكريمات الرسمية تشهد أحيانا الزج ببعض الأسماء من قبيل التعاطف أو وفق معيار السن والتقييم الإنساني، وهذا من شأنه التقليل من قيمة الجوائز أو التقديرات الأدبية لأن في مثل هذه الحالات لا يكون التكريم قائما على أساس التميز وهذا هو الشيء المعيب والمرفوض». بحسب وصفه.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
TT

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.

وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.

وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».

وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».

وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.

صبا مبارك ومحمد علاء في مشهد من المسلسل (قناة ON)

بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.

وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».

وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.

ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.

وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».

ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».

كاميليا وسلمى... الخيانة داخل العائلة الواحدة (قناة ON)

ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».

ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».

وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».

وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».

من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».

وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».

وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».