مصر: 42 حفلاً في مهرجان قلعة صلاح الدين الموسيقي

دورته الـ30 تمتد 18 يوماً وتسعى لاجتذاب «الأسر البسيطة»

جانب من حفلات الدورة الماضية من المهرجان (دار الأوبرا المصرية)
جانب من حفلات الدورة الماضية من المهرجان (دار الأوبرا المصرية)
TT

مصر: 42 حفلاً في مهرجان قلعة صلاح الدين الموسيقي

جانب من حفلات الدورة الماضية من المهرجان (دار الأوبرا المصرية)
جانب من حفلات الدورة الماضية من المهرجان (دار الأوبرا المصرية)

عبر 42 حفلاً موسيقياً وغنائياً، تستعد دار الأوبرا المصرية لإطلاق الدورة الـ30 من مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، منتصف شهر أغسطس (آب) الحالي، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، وتمتد فعالياته لأول مرة على مدار 18 يوماً، وسيحيي بعض حفلاتها هاني شاكر ونوال الزغبي ومدحت صالح.
ويسعى المهرجان السنوي الصيفي، الذي يقام بين أروقة قلعة صلاح الدين التاريخية بالقاهرة، لجذب أكبر عدد من الجماهير، ولا سيما أن سعر التذكرة يبلغ 20 جنيهاً مصرياً (نحو دولار أميركي واحد)، وهو سعر تعتبره وزارة الثقافة المصرية «في متناول جميع الأسر المصرية والمواطن البسيط».
وعدّت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة مهرجان قلعة صلاح الدين بأنه «من التظاهرات الراسخة، وأحد أهم المحافل التي تنظمها وزارة الثقافة، بعدما نجح منذ ميلاده عام 1990 في تحقيق شعبية ضخمة بسبب تنوع وثراء محتواه الفني»، مشيرة إلى «أن فعالياته تضم مجموعة من الألوان الإبداعية الجادة التي تتوافق مع خطط تحقيق العدالة الثقافية».
وتكرم إدارة المهرجان هذا العام 9 شخصيات ساهمت في إثراء الساحة الفنية في مصر والوطن العربي، شارك عدد منهم في نجاح الفعاليات وأنشطة الأوبرا، وهم اسم المايسترو الراحل كمال هلال، وعازف الفيولينة الدكتور محمود عثمان، ومغني الأوبرا مصطفى محمد، والشاعر الغنائي إبراهيم عبد الفتاح، والمايسترو الدكتور محمد عبد الستار، والمخرجة والمصممة كريمة بدير، وهويدة عيد مدير عام المكتب الفني للموسيقى والأوبرا والباليه بدار الأوبرا، ورجب عبد الوهاب، مدير عام الإدارة العامة للاستقبال، وممدوح مختار بإدارة التجهيزات الفنية.
وتشمل عروض الدورة الـ30 عروضاً متنوعة لنجوم الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، إضافة إلى عدد من الفرق الأجنبية، من بينها أوركسترا الأنامل الصغيرة بقيادة الدكتور راجي المقدم، ومدحت صالح بمصاحبة الموسيقار عمرو سليم وفرقته، وفريق مسار إجباري، ومجموعة التشيللو State of Harmony، وفرقة كاتاك (الهند)، ودينا الوديدي وفرقتها، وهشام عباس وفرقته، وعازف الريكوردر مدحت ممدوح، والفريق المصري - الألماني «كايرو ستيبس» بقيادة الموسيقار باسم درويش، وکورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب، وفرقة قلعة عمان (الأردن)، وفريق أطفال كلاسيك، ونجوم فرقة أوبرا القاهرة، ومجموعة الحضرة للإنشاد الصوفي، وعلي الحجار وفرقته، وفريق وسط البلد، والمطربة مروة ناجي، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز وفرقتها.
كما يحيي مصطفى حجاج وفرقته حفلاً ضمن المهرجان، بجانب بغدادي بيغ باند، بقيادة الدكتور مجدي بغدادي، ومي كمال وفرقتها، وأحمد جمال وفرقته، والمنشد الشيخ ياسين التهامي، واللبنانية تانيا قسيس وفرقتها، وفرقة مواويل، ونوال الزغبي وفرقتها، وهاني شاكر وفرقته، ونادية مصطفى وفرقتها، وحنان ماضي وفرقتها، ونسمة محجوب وفرقتها، و«سبيد أوف هارتس» بقيادة شريف عليان، والسورية لينا شاماميان وفرقتها، وفريق بلاك تيما، واللبنانية تانيا صالح وفرقتها، ونوران أبو طالب وفرقتها، ومحمد محسن وفرقته، والموسيقار عمر خيـرت، إلى جانب حفلين لنجوم الأوبرا للموسيقى العربية، بالإضافة إلى عدد من الفرق الدولية من بنما وفنزويلا.
وضمّت الدورة الماضية من المهرجان 31 حفلاً على مدار 16 يوماً، حضرها ما يزيد عن 55 ألف مشاهد من مختلف الشرائح الاجتماعية، كان للشباب النصيب الأكبر منهم، حيث بلغت نسبتهم 65 ‎ في المائة،‎ بحسب دار الأوبرا المصرية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».