مليار إسترليني إنفاق أندية الدوري الإنجليزي من أجل رفع حظوظها في المنافسة

رابطة البطولة تقرر إيقاف الجثو على الركبة قبل المباريات رغم ارتفاع إحصائيات الإساءات للاعبين

توتنهام دعم صفوفه ويبدو عازماً على تقليص الفجوة مع سيتي وليفربول (أ.ب)
توتنهام دعم صفوفه ويبدو عازماً على تقليص الفجوة مع سيتي وليفربول (أ.ب)
TT

مليار إسترليني إنفاق أندية الدوري الإنجليزي من أجل رفع حظوظها في المنافسة

توتنهام دعم صفوفه ويبدو عازماً على تقليص الفجوة مع سيتي وليفربول (أ.ب)
توتنهام دعم صفوفه ويبدو عازماً على تقليص الفجوة مع سيتي وليفربول (أ.ب)

أنفقت أندية الدوري الإنجليزي لكرة القدم نحو مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار أميركي) لجذب مواهب ترفع حظوظها بالمنافسة على لقب موسم 2022 - 2023 الذي ينطلق غداً، فيما يبقى مانشستر سيتي المرشح الأقوى للحفاظ على لقبه.
بعد تتويجه بلقب البرميرليغ مرة رابعة في 5 سنوات، والثامنة في تاريخه، عزّز المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تشكيلته بضمّ المهاجم النرويجي الفتّاك إرلينغ هالاند. لهثت كبرى الأندية الأوروبية وراء النرويجي صاحب الـ85 هدفاً في 88 مباراة مع بوروسيا دورتموند الألماني، فاتبع نفس مسار والده آلف إينغه الذي حمل شارة القائد في مانشستر سيتي مطلع الألفية الثالثة.
صحيح أن هالاند أهدر فرصة ذهبية في المباراة ضد الغريم ليفربول (1 - 3) في درع المجتمع الافتتاحية للموسم، السبت الماضي، وتعرضت للانتقادات، إلا أن غوارديولا حذّر منافسيه بأن «الأهداف ستأتي».
وقال مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق: «لا سبب للشكوك. ما حققه هؤلاء الشبان، ليس فقط في البرميرليغ، بل في الكؤوس، خطوات في أوروبا وفي أمور كثيرة».

توخيل ليس سعيداً بسياسة تشيلسي في سوق الانتقالات (إ.ب.أ)

وشهد النادي المملوك إماراتياً تغييرات مع قدوم المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز، ولاعب الوسط الدولي كالفن فيليبس. لكن غوارديولا خسر مهاجمه الدولي البرازيلي غابريال خيسوس لآرسنال، وجناحه الدولي رحيم سترلينغ لتشيلسي. ويتربّص ليفربول للطرف الأزرق لمدينة مانشستر، بعد أن حلّ وصيفاً له الموسم الماضي، بفارق نقطة يتيمة.
وكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يسعى لرباعية تاريخية في إنجلترا، لكنه اكتفى بلقبي الكأس وكأس الرابطة المحليين، بعد أن خسر لقب الدوري أمام سيتي حتى الرمق الأخير، ونهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني صفر - 1.
وعزّز فريق الـ«حمر» هجومه بضمّ الأوروغوياني داروين نونيز، معوّضاً رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ الألماني. وتأقلم اللاعب القادم من بنفيكا البرتغالي بصفقة قد تناهز 100 مليون دولار، سريعاً، فنال ركلة جزاء وسجّل هدفاً مساهماً في تفوّق فريقه.
وسيطر سيتي وليفربول على الكرة الإنجليزية في المواسم الخمسة الأخيرة، فيما يتقدّم توتنهام مجموعة الأندية المطاردة. وقبل بداية أول موسم كامل لأنطونيو كونتي، دعمت إدارة الفريق الشمالي، المقتصدة عادة، المدرب الإيطالي، فتعاقدت مع المهاجم البرازيلي ريشارليسون، ولاعبي الوسط، المالي إيف بيسّوما، والكرواتي إيفان بيريسيتش، والظهير الأيمن الشاب دجيد سبينس، والمدافع الفرنسي كليمان لانغليه، والحارس المخضرم فرايزر فورستر.
واحتفظ توتنهام، الباحث عن لقب أول في الدوري في 62 عاماً، بالثنائي الهجومي الضارب هاري كين، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين، الذي تقاسم جائزة هداف الموسم الماضي مع المصري محمد صلاح نجم ليفربول (23 هدفاً). وهناك اعتقاد متزايد في توتنهام بقدرته على سدّ الفجوة مع مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي، والمنافسة على الألقاب المحلية في الموسم الجديد، بعدما نجح في إنهاء البطولة الماضية بالمركز الرابع، ليضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وقبل عام واحد، تم تعيين المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو رغم أن أنطونيو كونتي كان الخيار الأول، بينما فقد هاري كين تركيزه بعد فشل انتقاله لمانشستر سيتي، وبدا الفريق ضعيفاً في مراكز كثيرة. وخاض سانتو 17 مباراة فقط، قبل أن تتم إقالته، ويتم التعاقد مع كونتي في نهاية المطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لينعش حظوظ الفريق بالانتصار في 11 من آخر 16 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتخطى مانشستر يونايتد وآرسنال في السباق للوصول إلى المربع الذهبي.
وبرز آرسنال في استعدادات الموسم، عندما قدّم خيسوس أوراق اعتماده بفوزين ودّيّين كبيرين على تشيلسي 4 - صفر، وإشبيلية الإسباني 6 - صفر.
ووصف مدرّب تشيلسي، الألماني توماس توخيل، فريقه بأنه «غير تنافسي» بعد الخسارة الرباعية أمام آرسنال في مدينة أورلاندو الأميركية؛ حيث يعيش النادي مرحلة انتقالية مع استحواذ الأميركي تود بوهلي ومجموعته، بدلاً من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، إثر غزو أوكرانيا.
وخاض الفريق 3 مباريات في جولته بالولايات المتحدة، شهدت هزيمته مرتين، منها خسارة ثقيلة أمام الجار اللندني، لذلك حثّ توخيل الملّاك الجدد على شراء مزيد من اللاعبين. لكن تشيلسي فاز على أودينيزي 3 - 1 في إيطاليا، يوم الجمعة الماضي، وسجل مهاجم إنجلترا رحيم سترلينغ هدفه الأول مع الفريق الذي سيفتتح الموسم الجديد أمام مضيفه إيفرتون السبت.
وأبدى توخيل قلقه الشديد، مثلما كان الحال في نهاية الموسم الماضي الذي انتهى بالخروج خالي الوفاض، رغم فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا قبلها بعام واحد، وقال بعد الخسارة أمام آرسنال في فلوريدا: «لسوء الحظ كانت وجهة نظري صحيحة. عاقبتنا الحكومة البريطانية (بسبب مشكلة المالك الروسي السابق رومان أبراموفيتش) وغادر بعض اللاعبين البارزين. نعلم أن آخرين يرغبون في الرحيل. أطلب من المسؤولين على وجه السرعة التعاقد مع لاعبين متميزين».
وحتى الآن عزز تشيلسي، الذي تحرر من العقوبات الصارمة التي فرضت بعد أن تحولت ملكية النادي للمستثمرين الأميركيين في مايو (أيار) الماضي، صفوفه بصفقتين بارزتين. وسيضيف سترلينغ بلا ريب قوة كبيرة للهجوم الذي لم يعد يضمّ البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي سجل 8 أهداف فقط في الدوري، بعد عودته إلى ستامفورد بريدغ، حيث تمت إعارته إلى إنتر ميلان الإيطالي. وفي خطّ الظهر، يبرز مدافع السنغال كاليدو كوليبالي الذي سيعوض أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن، اللذين تركا النادي. وكانت هناك علامات استفهام حول مستقبل مدافعين آخرين، هما سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو، ما يمكن أن ينذر بالسوء لفريق فشل الموسم الماضي في الاقتراب من الصلابة الدفاعية التي تمتع بها في الأشهر الأولى لتوخيل في لندن.
من جهته، يتعيّن على المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، الهولندي إريك تن هاغ، القيام بعمل كبير، بعد فشل الفريق الأكثر تتويجاً بالدوري (20) في ضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، إثر حلوله سادساً الموسم الماضي. كما أن الشكوك تحوم حول استمرار نجم الهجوم المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع «الشياطين الحمر».
وسط عاصفة الصفقات المترفة، كان نيوكاسل هادئاً نسبياً في أول صيف انتقالات تحت ملكية صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وأنفق نيوكاسل نحو 60 مليون إسترليني لضمّ المدافع الهولندي سفن بوتمان، والحارس نيك بوب، وتعاقد نهائياً مع الظهير الأيسر مات تارغت. وصرف العائد نوتنغهام فورست أكثر من 70 مليون جنيه لضمّ 12 لاعباً، في أول موسم في الدوري الممتاز، منذ 23 سنة بطلاً لأوروبا مرتين.
ولا يتضمن هذا المبلغ صفقة جيسي لينغارد، المقدّرة بـ200 ألف جنيه أسبوعياً، بعد انضمامه بعقد حرّ من مانشستر يونايتد.
ويؤكّد صيف أستون فيلا القيمة الإضافية للأندية الإنجليزية، مقارنة مع باقي أندية القارة العجوز. وضمّ فيلا لاعب الوسط الدولي الفرنسي بوبكر كامارا، وقلب الدفاع البرازيلي دييغو كارلوس، اللذين تخليا عن اللعب في دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا وإشبيلية الإسباني، للانضمام إلى تشكيلة المدرب ستيفن جيرارد صاحب المركز الـ14 في الدوري الموسم الماضي.
على جانب آخر، قررت رابطة الدوري الإنجليزي إلغاء الجثو على ركبة واحدة قبل كل مباراة من الموسم المقبل، على أن تنحصر هذه الإيماءة المناهضة للعنصرية في مباريات محددة، رغم أن تقرير هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية «أوفكوم» الذي نشر مؤخراً أشار إلى أن نحو 68 في المائة من لاعبي الدوري الممتاز تعرضوا للإساءة على موقع «تويتر» في النصف الأول من الموسم الماضي. وبالتعاون مع معهد «آلان تورينغ» الوطني البريطاني لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وجدت «أوفكوم» أن ما يقارب 60 ألفاً من أصل أكثر من 2.3 مليون تغريدة أُرسلت إلى لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الأشهر الخمسة الأولى من موسم 2021 - 2022، كانت مسيئة. لكن رابطة الدوري أصدرت بياناً قبل انطلاق الموسم الجديد، قالت فيه: «قررنا اختيار لحظات معينة ومهمة للجثو على ركبة واحدة خلال الموسم لتسليط الضوء على وحدتنا ضد جميع أشكال العنصرية، وبذلك نواصل إظهار تضامننا من أجل قضية مشتركة».
وقالت الرابطة إنها تؤيد قرار القادة، وسوف ترفع من مستوى الرسائل المناهضة للعنصرية كجزء من حملتها «لا مكان للعنصرية»، وهي عبارة تظهر على أكمام اللاعبين. وبدأ لاعبو الدوري الركوع على ركبة واحدة قبل كل مباراة منذ يونيو (حزيران) 2020، عندما استؤنف الموسم بعد توقف دام نحو 3 أشهر بسبب جائحة «كوفيد»، بعد شهر من مصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة.
وبدلاً من كل مباراة، يعتزم لاعبو الدوري الركوع في المرحلة الافتتاحية للموسم نهاية الأسبوع الحالي، وقبل المراحل المخصصة لشعار «لا مكان للعنصرية» في أكتوبر (تشرين الأول) ومارس، بالإضافة إلى يوم «بوكسينغ داي» الذي يلي عيد الميلاد، في اليوم الأخير من الموسم، وقبل نهائيّي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».