تحدثت السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن بصراحة عن الشعور بالذنب الذي تعاني منه أثناء التوفيق بين حياتها المهنية والأمومة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
جيل، البالغة من العمر 71 عاماً، التي احتفظت بوظيفتها كأستاذة لغة إنجليزية بدوام كامل أثناء توليها منصب السيدة الأولى، انفتحت حول الطرق التي تخصص من خلالها الوقت لعملها وعائلتها في مقابلة جديدة.
قالت الدكتورة بايدن إنها علمت عندما أصبح زوجها جو بايدن رئيساً أنها ستكون قادرة على مواصلة التدريس بدوام كامل لأنها فعلت ذلك عندما كانت سيدة ثانية.
ومع ذلك، على الرغم من إصرارها على أن تصبح أول سيدة تحصل على وظيفة مدفوعة الأجر خارج البيت الأبيض، فقد قوبلت بتشكيك من الكثيرين.
تذكرت الدكتورة بايدن ما كانت تفكر فيه عند اتخاذ قرارها: «أعتقد أن الناس كانوا متشككين بعض الشيء. هل يمكنني فعل ذلك حقاً؟... كنت أول من يقوم بتجربة الأمر لكنني علمت أنني أريد التدريس… هذا ما أريد أن أفعله».
وتابعت: «علمت أنه يمكنني القيام بالأمرين معاً. لقد فعلت ذلك كسيدة ثانية، وفي ذلك الوقت قال طاقم العمل إنه لا توجد طريقة للقيام بالمهام، ثم رأوا عكس ذلك... رأيت الأمر ينجح، وعرفت أنه يمكنني القيام بذلك الآن».
بينما نجحت جيل في الحفاظ على دورها كمدرسة في الجامعة، بالإضافة إلى مسؤولياتها في البيت الأبيض، قالت إنها لم تتوقف عن الشعور بالذنب من حين لآخر بشأن الوقت المحدود الذي تملكه لعائلتها وطلابها الفرديين.
وأوضحت: «تفكرين دائماً: (هل أمضيت وقتاً كافياً معهم؟ هل يجب أن أقول ذلك؟)… دائماً ما تشككين بنفسك لأنك تريدين أن تكوني أفضل أم، وأفضل معلمة أيضاً».
https://twitter.com/FLOTUS/status/1552751337451954177?s=20&t=BiH1RVepQxJWoZPFH1Wu9Q
تقول الدكتورة بايدن إنها تعرف أن الذنب «مجرد جزء من الطبيعة البشرية». وأضافت: «تريد أن تتأكد من قيامك بعمل جيد في أي شيء تفعله».
بالنسبة للسيدة الأولى، هذا يعني «التواجد»، وهي قيمة تشملها في كل جانب من جوانب حياتها المزدحمة.
وقالت الأم وزوجة الأب والجدة: «وجدت أنه كأم، كصديقة، وخاصة كسيدة أولى، بغض النظر عما يحدث في هذا البلد، من المهم التواجد الى جانبهم… هذا يعني الكثير للناس عندما تظهر إلى جانبهم في الأوقات الصعبة وكذلك اللحظات السعيدة. وأعتقد أنه من المهم أن تفعل الشيء غير المتوقع».
فيما يتعلق بكيفية ضمان أنها توفق بين كل الأمور عندما يرتبط الأمر بأسرتها، تقول الدكتورة بايدن إنها تعتمد على الملاحظات اللاصقة لمساعدتها على تفويض المهام عندما تتجمع «العائلة الكبيرة» معاً.
وأوضحت: «لقد بدأ الأمر لأن عائلة بايدن كبيرة، ولدينا الكثير من التجمعات»، مضيفة أنها تستخدم الملاحظات اللاصقة الموضوعة على الخزانة في المطبخ لإبلاغ أفراد الأسرة بالمهام التي يجب القيام بها، مثل إعداد السلطة أو إشعال الشموع دون الحاجة إلى أخذ الوقت الكافي في التوضيح.
وتابعت جيل: «هذه الطريقة مفيدة لأنها تسمح لكل فرد من أفراد الأسرة باختيار الدور الذي يريد القيام به أثناء التجمعات العائلية دون الحاجة إلى طرح الأسئلة».
كما أكدت السيدة الأولى أنها تعتمد أيضاً على عادتها هذه في العمل. هناك، تستخدم الملاحظات كأداة لتذكير نفسها بالمهام، وكوسيلة لترك رسائل عشوائية لزوجها، والتي تضعها على مرآته.
وأشارت إلى أن الملاحظات الخاصة بالرئيس بايدن تتضمن تلك التي تخبره بأنها تفتقده وأخرى تحتوي على كلمات تشجيعية له.
جيل بايدن تتحدث عن شعورها بالذنب كأم عاملة... كيف تنسق مهامها؟
جيل بايدن تتحدث عن شعورها بالذنب كأم عاملة... كيف تنسق مهامها؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة