تحطم رابع مقاتلة إيرانية هذا العام وجرح طيارين

من طراز «سوخوي 22» تابعة لـ«الحرس الثوري»

مقاتلة من طراز «سوخوي 22» أثناء إقلاعها في قاعدة جوية تابعة لـ«الحرس الثوري» (فارس)

أفادت وسائل إعلام إيرانية بإصابة طيار إثر تعرض مقاتلة من طراز «سوخوي 22» تابعة للوحدة الجوية في «الحرس الثوري» لحادث، في مطار بمدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء.
وأوضحت وكالة «إرنا» الرسمية أن الطائرة خرجت عن المدرج. وأسفر الحادث عن إصابة الطيار ومساعده، وتم نقلهما إلى مستشفى.
وهذه هي المقاتلة الرابعة التي تتحطم هذا العام، وفي 18 يونيو (حزيران) الماضي، أصيب طياران بجروح إثر تحطم طائرة مقاتلة من طراز «إف-14» في أصفهان.
وفي 24 مايو (أيار) قتل طياران بعد تحطم مقاتلة من طراز «إف-7» بالقرب من قاعدة أنارك، بعد 200 كيلومتر شرقي مدينة أصفهان.
وفي فبراير (شباط) 2022، قُتل 3 أشخاص بينهم طياران في تحطم مقاتلة «إف-5» أميركية الصنع، بعد ارتطامها بحائط مدرسة في حي سكني بمدينة تبريز شمال غربي إيران.
وعانى أسطول القوات الجوية من سلسلة حوادث خلال الأعوام الماضية، وفي يونيو 2021 قتل طياران بعد تعرض مقاتلة «إف-5»، ما أدى إلى تفعيل الكرسي الآلي من قمرة الطائرة، وارتطامهما بسقف الحظيرة في قاعدة دسبول الجوية شمال الأحواز.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتحطم مقاتلة «ميغ 29» في الشمال الغربي من إيران، وبعد 3 أيام من الحادث، أكد الجيش العثور على جثة الطيار. وفي يوليو (تموز) 2014، تحطمت مقاتلة «إف-4» خلال تدريبات في جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من عسكريين اثنين، وفق الإعلام الإيراني الرسمي.
ويضم أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 طائرة من طرازات مختلفة، منها الروسية «ميغ 29»، و«إس يو 25»، والصينية من طراز «إف-7»، وفق ما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية». كما يضم طائرات أميركية الصنع من طراز «إف-4» و«إف-14»، إضافة إلى طائرات فرنسية من طراز «ميراج» تم اقتناؤها خلال حقبة الشاه قبل عام 1979. وفي 2006، سحبت إيران رسمياً من الخدمة كل مقاتلاتها من طراز «إف-14 تومكات» أميركية الصنع البالغ عددها 80؛ لكنها لا تزال تستخدمها؛ لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة تمنع طهران من شراء طائرات من الغرب.
ويملك «الحرس الثوري» وحدة جوية موازية للوحدة الجوية التابعة للجيش الإيراني.
وفي 26 يناير (كانون الثاني) 1991، أودع الرئيس العراقي السابق صدام حسين 143 مقاتلة عراقية لدى إيران، خشية قصفها خلال حرب تحرير الكويت، ومن بينها 34 مقاتلة من طراز «سوخوي 22». وتفيد معلومات نشرتها مواقع مختصة في الطيران الحربي الإيراني بأن 14 مقاتلة من «سوخوي 22» لا تزال تقوم بطلعات ومهام جوية في إيران.

وفي يوليو 2018، أفادت مواقع لـ«الحرس الثوري» بأن وحدته الجوية أعادت تأهيل 10 مقاتلات من طراز «سوخوي 22».
وأعادت إيران عدداً من مقاتلات «سوخوي 25» الروسية في صيف 2014 لمساعدة العراق في قتال جماعات متمردة مسلحة؛ لكن طهران ترفض إعادة كل المقاتلات العراقية، رغم محاولات مشاورات أجراها مسؤولون عراقيون مع نظرائهم الإيرانيين خلال السنوات الماضية.