«قفزات إلى الأمام» في علاقة تل أبيب مع أبوطبي والرباط

مسؤول أمني إسرئيلي يزور المغرب لملاحقة جنائيين يجدون فيه ملاذاً

TT

«قفزات إلى الأمام» في علاقة تل أبيب مع أبوطبي والرباط

في ضوء التقدم الذي وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، بأنه «قفزات إلى الأمام»، في العلاقات مع الإمارات والمغرب، قررت توسيع مقراتها القنصلية في كل من دبي والرباط، ورفدهما بمجموعة إضافية من الموظفين الإداريين والدبلوماسيين.
وستبني وزارة الخارجية طابقاً جديداً إضافياً في مقر سفارتها في دبي، وتقيم مبنى ثابتاً للسفارة في الرباط يكون أكبر من المقر الحالي بأربعة أضعاف. وكشف مصدر في الوزارة، عن أن المقر الجديد هو عملياً المقر الذي اشترته الحكومة الإسرائيلية في تسعينات القرن الماضي، عندما استخدمته كممثلية ثم اضطرت إلى هجره عندما قطع المغرب علاقاته مع إسرائيل في أعقاب الانتفاضة الثانية. وهو يقع في شارع بن بركة، في حي سويسا الفاخر، وسيعاد بناء المقر بتكلفة 4 ملايين دولار لا تشمل مقر إقامة السفير الذي يستأجر مبنى في حي سويسا نفسه.
وكشف مسؤول الموارد المادية في الوزارة، تسفيا شمعون، عن أنه زار المغرب في أبريل (نيسان) الماضي، ورتّب مسألة البناء مع شركة محلية للمقاولات وافقت على منحه كفالة مجانية لعشر سنوات، وأنه ارتبط مع شركة محلية لمراقبة جودة البناء، وكذلك فعل في دبي مع شركة مقاولات إماراتية.
في سياق متصل، وصل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، إلى الرباط (الاثنين)، في زيارة هي الأولى من نوعها، ليلتقي كبار مسؤولي الشرطة المغربية والمديرية العامة لـ«الأمن الوطني». وقالت مصادر إسرائيلية، إنّ شبتاي سيبحث مع المسؤولين المغاربة «تعزيز التعاون العملياتي، والاستخباري، والتحقيقي، بهدف تعزيز العلاقة بين البلدين وأجهزتهما الشرطية». ومن المقرر أن يزور شبتاي أيضاً عدداً من مراكز الشرطة و«الأمن» في المغرب، خلال زيارته التي تستمر 5 أيام.
وصرح مسؤول في الشرطة في تل أبيب، بأن شبتاي سيحاول التوصل إلى تفاهمات جدية مع نظرائه المغاربة، حول مشكلة يعانيها جهازه مع مخالفين جنائيين يهربون من إسرائيل ويجدون في المغرب ملاذاً. ومن بين هؤلاء، مواطنون عرب من إسرائيل يقيمون علاقات اقتصادية متينة هناك وينجحون في التواري عن عيون تل أبيب، ولكن الغالبية من اليهود ذوي الأصول المغربية، الذين يستغلون حقهم في استعادة الجنسية ويبقون في البلاد.
ويعتبر شبتاي ثامن شخصية أساسية في إسرائيل تقوم بزيارة المغرب منذ انضمامه إلى اتفاقيات إبراهيم، وحتى الآن. فقد سبقه إلى ذلك كل من: رئيس الوزراء، يائير لبيد، عندما كان وزيراً للخارجية، وزير الدفاع، بيني غانتس، رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وزيرة الداخلية، إييلت شاكيد، وزيرة الاقتصاد، أورنا بربيباي، وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، ووزيرة العلوم والتكنولوجيا، أوريت فركش.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

7 أسباب تدفع إيران لتغليب الحوار مع «الترويكا»

رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
TT

7 أسباب تدفع إيران لتغليب الحوار مع «الترويكا»

رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)

تجد إيران نفسها مضطرة إلى تغليب خيار الحوار مع «الترويكا» الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بسبب مجموعة من العوامل المتشابكة داخلياً وخارجياً.

في المقام الأول، تخشى طهران تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي لإعادة العقوبات الأممية.

كما أن احتمالات تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية - أميركية لمنشآتها النووية باتت مصدر قلق كبير. وفي الوقت نفسه، تحاول طهران دق إسفين بين أوروبا وواشنطن عبر الانفتاح على التفاوض مع «الترويكا»، بهدف منع توافقهما ضدها.

إقليمياً، تراجع نفوذ «حماس» و«حزب الله» جعل طهران أكثر عرضة للضغوط، في وقت تخشى فيه العزلة الدولية إذا ما تصاعدت المواجهة مع المجتمع الدولي. كما أن ضيق هامش المناورة أمام إيران، نتيجة التغيرات الإقليمية والدولية يجعل الحوار خياراً أقل تكلفة مقارنة بالتصعيد.

كما تعاني إيران أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات؛ مما يدفعها لخفض التوتر.