مدير المدينة الصناعية في حلب يدعو لعودة المستثمرين

أزمة الكهرباء تنفرج في المحافظة وتشتد في سائر البلاد

المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال حلب
المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال حلب
TT

مدير المدينة الصناعية في حلب يدعو لعودة المستثمرين

المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال حلب
المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال حلب

قال مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب (شمال سوريا)، المهندس حازم عجان، إن كل المقومات المشجعة للإنتاج، تحسنت، لا سيما «أوضاع التيار الكهربائي على مدار الـ24 ساعة من دون انقطاع»، داعياً المستثمرين في دول الاغتراب إلى الاستثمار في حلب الصناعية.
جاء ذلك خلال ملتقى المغتربين الذي عُقد برعاية حكومية في خان الحرير بالمدينة الصناعية، وقال عجان إن عدد المنشآت الداخلة في الخدمة وصل إلى 810 نصفها دخل حديثاً في العمل و50 في المائة منها هي من استثمارات المغتربين حيث تعد المدينة الصناعية نقطة جذب. ولفت عجان في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، إلى أن إدارة المدينة الصناعية في الشيخ نجار بالتعاون مع الجهات المعنية «تعمل بشكل جدي وحثيث على عودة الصناعيين الذين اضطروا خلال سنوات الحرب لنقل معاملهم وأشغالهم إلى العديد من البلدان».
رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، الذي دعا خلال الملتقى جميع الصناعيين في الخارج، للعودة وترميم وتأهيل معاملهم بالاستفادة من «المقومات الأساسية التي تم توفيرها للصناعيين من حوامل الطاقة والكهرباء والماء»، عاد وكتب على حسابه في الفيسبوك: شخصياً... لا أعتقد أن المغتربين «القسريين» المستثمرين في الخارج، بحاجة إلى مؤتمرات ولقاءات وندوات تقنعهم بالعودة، بل هم بحاجة ليسمعوا ويروا قصص نجاح من بقي وعانى في وطنه. هذه أهم وأقوى رسالة للجميع. وأكد الشهابي أن «الأمور تتحسن تدريجياً»، معبّراً عن تفاؤله بأن «من غادر سيعود بسرعة الضوء بدون أي دعوة».
وشهدت أوضاع الكهرباء في حلب، تحسناً ملحوظاً بعد زيارة الرئيس بشار الأسد بداية شهر يوليو (تموز) وإعادة افتتاح محطة الكهرباء الحرارية، على أمل إنهاء معاناة عاصمة الصناعة السورية، من غياب شبه تام لكهرباء الحكومة والاعتماد على تجار الأمبيرات في تغذية المحافظة بالحد الأدنى من حاجتها للكهرباء. والمفارقة بحسب مصادر صناعية في حلب، أنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن عودة الكهرباء وإزالة تمديدات وقواطع الأمبيرات، بدأ مستثمرو المولدات بتوسيع نشاطهم نحو المحافظات الأخرى، كاللاذقية وحماة وحمص ودمشق، التي سمح لهم بالاستثمار فيها، بعد أن كان غير مسموح به على نطاق تجاري واسع في كافة المحافظات. واعتبرت المصادر، أن هذا الأمر مؤشر على عدم وجود حل قريب لأزمة الكهرباء في سوريا، باستثناء حلب التي أعيد تشغيل محطتها الحرارية، بفضل إيران التي استبقت زيارة الأسد بإعلان تصليح المحطة والإيحاء أنها باتت تتحكم بقطاع الكهرباء في حلب، بحسب بيان «المستشارية الثقافية الإيرانية» بأن شركة إيرانية هي من قامت بعمليات الصيانة.
ورداً على دعوة المستثمرين للعودة من الخارج، قالت مصادر ذات صلة، إن مشكلة الكهرباء واحدة من سلة مشاكل معقدة تعوق الاستثمار، أهمها فقدان الثقة بالنظام والمسؤولين وبقراراتهم الاعتباطية التي دمرت الصناعة والزراعة، ناهيك عن تسلط الأجهزة الأمنية والجهات العسكرية على الصناعيين والتجار ونصب حواجز على الطرق وحول المدن والمناطق الصناعية وفرض الإتاوات. هذا عدا السياسات الضريبية الظالمة وتقييد حركة الأموال ومنع تداول العملة الأجنبية، وصعوبات تمويل المستوردات وإجراءات التصدير المعوقة، وارتفاع أجور نقل وشحن البضائع بسبب أزمة الوقود، والتي تعد «مشكلات قاتلة للاستثمار».
وشكلت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى حلب، الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه، مؤشراً على منح القطاع الصناعي في المدينة الأولوية في الخطط الحكومية، كذلك مشاركته بإطلاقه عمل مجموعة التوليد الخامسة من محطة «حلب الحرارية» بعد إعادة تأهيلها بطاقة 200 ميغاواط، لتغذية المحافظة بالطاقة الكهربائية التي تحتاج منها إلى 900 ميغاواط كحد أدنى.
يذكر أن شركة (آر بي آر سي)، الحكومية الإيرانية التي حصلت على عقد استثمار إعادة تأهيل محطة كهرباء حلب، بطاقة 1065 ميغاواط، استغرقت عاماً ونصف العام لإعادة إطلاق المجموعة الخامسة. وكانت الحكومة بدمشق قد وقّعت عقوداً مع إيران بقيمة 135 مليون يورو، لتوريد مجموعات توليد خاصة بمحافظة حلب.
وتعد المحطة الحرارية في حلب من كبرى محطات توليد الكهرباء في المحافظة، وكانت قبل الحرب تولد 1025 ميغاواط ساعي، موزعة على خمس مجموعات، كل منها 205 واط.


مقالات ذات صلة

المقداد يحث الغرب على تنفيذ {مشاريع التعافي المبكر في سوريا}

المشرق العربي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

المقداد يحث الغرب على تنفيذ {مشاريع التعافي المبكر في سوريا}

دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاثنين الأمم المتحدة إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحكومة السورية، رابطاً تنفيذ مشاريع التعافي المبكر وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2642 «بمدى تنفيذ الدول الغربية» لما جاء فيه لتوفير المياه والكهرباء، وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم والمأوى. وألقى المقداد كلمة سوريا أمام الدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وحمل فيها على دول لم يسمها «شنت الحروب واحتلت أراضي الغير تحت ذريعة نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان».

علي بردى (نيويورك)
المشرق العربي صورة من داخل معمل تل سلحب نشرتها وزارة الصناعة السورية

معمل «سكر الغاب» في حماة يُقلع بعد 7 سنوات

فيما عُدّت عودة إلى التشغيل بعد توقف سبع سنوات، باشرت الشركة العامة لمعمل سكر تل سلحب في منطقة الغاب بريف حماة الغربي تسلم محصول الشوندر (الشمندر) السكري من المزارعين. وصرح مدير المؤسسة سعد الدين العلي، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بأن «عودة تشغيل المعمل إنجاز مهم في مجال تصنيع الشوندر السكري وإنتاج السكر ودعم الفلاحين والمنتجين»، معرباً عن أمله في أن تعود زراعة الشوندر السكري كما كانت في السابق. وكانت المؤسسة العامة للسكر قد وقّعت عام 2017 اتفاقية مع «مجلس الأعمال السوري - الإيراني» لإنشاء معمل خط تكرير سكر في شركة سكر تل سلحب عبر الخط الائتماني الإيراني الثاني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي جوزيف بوريل لـ«الشرق الأوسط»: على النظام السوري تغيير سلوكه قبل الإعمار ورفع العقوبات

جوزيف بوريل لـ«الشرق الأوسط»: على النظام السوري تغيير سلوكه قبل الإعمار ورفع العقوبات

شدّد المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، على وجوب انخراط «القيادة السياسية» في دمشق في اتخاذ قرارات واضحة لا لبس فيها، لـ«إنهاء قمع الشعب السوري، والدخول بصورة هادفة في المفاوضات التي ترعاها وتشرف عليها منظمة الأمم المتحدة»، لتنفيذ القرار الدولي 2254. وقال بوريل، في الحديث الذي ينشر في الطبعة الورقية لـ«الشرق الأوسط» صباح الثلاثاء، لمناسبة انعقاد الدورة الخامسة من مؤتمر بروكسل للمانحين، رداً على سؤال، إنه «لا بد أن يتخذ النظام السوري قراراً واضحاً بتغيير سلوكه، وتغيير أسلوب تفاعله مع بقية بلدان العالم، قبل أن يَجري التفكير في الدعوة»

إبراهيم حميدي (لندن)
العالم العربي «تسع سنوات من النزاع الدموي»... المأساة الإنسانية للحرب السورية في أرقام

«تسع سنوات من النزاع الدموي»... المأساة الإنسانية للحرب السورية في أرقام

سقوط أكثر من 380 ألف قتيل وتشريد أكثر من نصف السكان من منازلهم وتعرض مناطق بأكملها للدمار، تلك هي حصيلة الحرب المدمرة المستمرة منذ مارس (آذار) 2011 في سوريا والتي تسببت بمأساة إنسانية كبرى، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. فيما يلي أرقام تدل على المأساة الإنسانية لأكثر من تسع سنوات من الحرب: تخطى عدد القتلى منذ اندلاع الحرب 380 ألف قتيل، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع يناير (كانون الثاني) 2020. وبين القتلى بحسب المرصد أكثر من 115 ألف مدني ضمنهم 22 ألف طفل و13612 امرأة. تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الأزمة السورية هي من الحالات الطارئة الأكثر خطورة وتعقيداً في العالم،

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد شبح الجوع يلاحق سوريين أضناهم انهيار قيمة الليرة

شبح الجوع يلاحق سوريين أضناهم انهيار قيمة الليرة

خلال أكثر من تسع سنوات من الحرب، بقيت أم أحمد وعائلتها بمنأى عن المعارك والقصف، لكنها اليوم تخشى على أطفالها الخمسة من الجوع مع تآكل قدرتها الشرائية جراء الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية. وتقول أم أحمد (39 عاماً) المقيمة في بلدة بنش في شمال غربي سوريا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ أن بدأت الحرب، ذقنا كل أنواع الألم والعذاب، وأعتقد أنّ المجاعة هي التي سنذوقها» في الفترة المقبلة. وشهدت العملة المحلية هبوطاً سريعاً في قيمتها خلال الأيام القليلة الماضية في السوق الموازية، إذ ارتفع سعر صرفها مقابل الدولار بين يومي السبت والاثنين من 2300 إلى أكثر من ثلاثة آلاف، فيما سعر الصرف الرسمي مثبت على 700

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
TT

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)

تسعى القوات الروسية في سوريا لضمان عدم انزلاق الوضع نحو انخراط سوريا في المواجهة المشتعلة في فلسطين ولبنان. وبحسب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، الذي قام بجولة في المنطقة مؤخراً، «الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال صعباً ومتوتراً للغاية، ومن المهم مواصلة إعادة دمج سوريا في البيئة الإقليمية».

من بين الخطوات الروسية، نصب القوات الروسية حاجزاً عسكرياً على الجسر الحربي الرابط بين ما يعرف بـ«القرى السبع» وغرب الفرات، ومنعت دخول أي عنصر من الميليشيات الإيرانية أو تشكيلات عسكرية أخرى إلى القرى، باستثناء القوات الحكومية والقوات الروسية فقط.

وأنشأت إيران عام 2022 جسراً، يربط بين مناطق سيطرتها غرب الفرات، والقرى السبع التي تسيطر عليها هي والميليشيات الأخرى التابعة لها شرق الفرات، حيث يصل الجسر بين منطقتي الحسينية (شرق الفرات)، والحويقة (غرب الفرات)، بهدف تسهيل تمرير شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية بين مناطق وجود ميليشياتها على ضفتي النهر.

عناصر «الحشد الشعبي» العراقي يزيلون أنقاض غارة أميركية في القائم على الحدود العراقية السورية (أرشيفية - أ.ب)

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، جاء هذا الإجراء بعد الاستهدافات المتكررة بين «التحالف الدولي» الذي تقودة الولايات المتحدة، والميليشيات الإيرانية في المنطقة التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

والقرى السبع في ريف دير الزور، وهي: الصالحية، حطلة، خشام، مراط، طابية، مظلوم، الحسينية. وجميعها تقع تحت سيطرة النظام، وتضم عناصر محلية مرتبطة بالميليشيات الإيرانية.

ويعدّ الجسر نقطة استراتيجية مهمة تربط المدينة بالقرى السبع، وتهدف الخطوة الروسية إلى فرض السيطرة العسكرية على هذه القرى، حيث لا يسمح بالدخول أو الخروج إلا للقوات الروسية وعناصر قوات النظام، في مسعى لتخفيف التصعيد العسكري في المنطقة.

ولقي عنصران من ميليشيات محلية موالية لإيران مصرعهما، الأربعاء، متأثرين بجراحهما من إصابة قبل أيام بقصف للقوات الأميركية، استهدف مواقع قرب مطار دير الزور العسكري، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، وأصيب عدد آخر من العناصر آنذاك. وينتمي القتيلان لميليشيا المدعو «حسن الغضبان»، التابعة للميليشيات الإيرانية.

عناصر من «فاطميون» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور شرق سوريا (أرشيفية)

وشهدت الأيام الفائتة عمليات للقوات الأميركية، عبر قصف يومي في القرى السبع ومناطق في غرب الفرات بالمدفعية الثقيلة، بحجة وجود مسلحين مدعومين من إيران يستهدفون القواعد الأميركية القريبة من المنطقة.

وكانت روسيا قد طلبت من «الحرس الثوري» الإيراني إخلاء مقرات الميليشيات التابعة لإيران القريبة من مطار دير الزور العسكري، وعدة مواقع أخرى في مدينة دير الزور، وذلك خلال اجتماع عُقد في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين مندوب من القوات الروسية العاملة في سوريا، وممثل عن «الحرس الثوري» في دير الزور، في مبنى أمن الدولة التابع للقوات الحكومية، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية محلية.

وقالت أوساط إعلامية روسية إن تحركات شويغو خلال الأسابيع الأخيرة ركّزت على منع انزلاق الوضع في المنطقة إلى مواجهة كبرى، ما يمكن أن يسبب أضراراً فادحة للمصالح الروسية في المنطقة.

ميليشيا الدفاع الوطني تخلي أحد مقراتها في الميادين بريف دير الزور (متداولة)

يشار إلى أن النظام السوري سيطر على المنطقة مؤخراً، وأوعز لقواته بتقييد نشاطات الميليشيات الإيرانية، لمنع استهداف القواعد الأميركية في سوريا، تجنباً للحرب مع إسرائيل التي تحاول جرّه إليها. وتسعى القوات الروسية في سوريا إلى تثبيت حضورها أكثر فأكثر في شرق سوريا، وتحديداً في محافظة دير لزور، ليس عسكرياً فقط، بل عبر توزيع المساعدات الطبية والغذائية لكسب رضا المدنيين من أهالي المنطقة.

وزار شويغو في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، دمشق، والتقى الرئيس بشار الأسد، وبحث معه «مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي»، والعلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا وآفاق تعزيزها.

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)

وكانت أوساط إعلامية تحدثت في الأيام الأخيرة، عن أن موسكو تبذل جهوداً سياسية كبرى من أجل تحييد سوريا عن الحرب الدائرة في الإقليم، ومن هذه الجهود الاتصالات مع دول عربية عديدة لتفعيل الوساطة والضغط على النظام السوري لعدم إظهار معالم واضحة لدخوله في المواجهة إلى جانب إيران.

احتدامات وفوضى أمنية

وتشهد محافظة دير الزور وريفها فوضى أمنية، تفاقمت منذ انشغال إيران وميليشياتها بالتركيز على الحرب الدائرة في لبنان واستهداف إسرائيل لـ«حزب الله» وعناصر إيرانية.

وأفاد المرصد بنشوب خلاف حاد بين أفراد من عشيرتي الحسون والمشاهدة في إحدى الأسواق بمدينة البوكمال ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، تطور إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. ويعود سبب الخلاف إلى حادثة وقعت على حاجز تابع للفوج 47، التابع لميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، حيث تعرض أحد وجهاء عشيرة الحسون لإساءة عند مروره من الحاجز بعد رفضه التفتيش من قبل العناصر، وضربه أحدهم، ومن ثم الهروب إلى منزله.

وتصاعد التوتر بين الطرفين بملاحقة العناصر للشيخ، واستهداف المنزل بالرصاص، وإحراق سيارته. ليقوم عدد من أقارب الشيخ بالهجوم على منازل لأبناء عشيرة المشاهدة وإحراق أحدها.

وأدّت الاشتباكات لإصابة 3 من عشيرة المشاهدة، بينهم مدرس أصيب بطلق ناري طائش، وتبع ذلك انتشار واسع لعناصر الفوج 47 من أبناء العشيرة، ويبرز من بينهم القيادي الحاج «أبو عيسى». وحتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات، في حين يسود قلق بين الأهالي، وسط ترقب لما قد تسفر عنه التطورات.

وفي 2 أكتوبر، اندلعت اشتباكات عشائرية بين عائلتين في بلدة صبيخان التابعة لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها، حيث استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.