البحرين تفشل «مخططًا إرهابيًا» يقوده مطلوبان في إيران

تحديد هوية عدد من أعضاء تنظيم «سرايا الأشتر»

البحرين تفشل «مخططًا إرهابيًا» يقوده مطلوبان في إيران
TT

البحرين تفشل «مخططًا إرهابيًا» يقوده مطلوبان في إيران

البحرين تفشل «مخططًا إرهابيًا» يقوده مطلوبان في إيران

أعلنت السلطات البحرينية أمس إفشال «مخطط إرهابي كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة»، ينفذها تنظيم يحمل اسم «سرايا الأشتر» كشفت هوية عدد من عناصره أمس. وتبين التحريات أن عددا من عناصر التنظيم سافروا إلى العراق حيث تلقوا التدريبات على أيدي ميليشيا «كتائب حزب الله» على مجموعة من الأسلحة والمتفجرات.
وفي بيان رسمي على الوكالة البحرينية الرسمية، جاء أنه «في إطار حرص وزارة الداخلية على إطلاع الرأي العام على تطورات الوضع الأمني، وضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار» تم الكشف عن المخطط. وأعلنت السلطات البحرينية القبض على «عدد من مرتكبي الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، وتحديد هوية عدد من أعضاء ما يسمى بتنظيم سرايا الأشتر الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة».
وأوضحت وزارة الداخلية البحرينية أن «سرايا الأشتر» تشكل أواخر العام 2012، يقوده مطلوبان. الأول هو أحمد يوسف سرحان، وعمره 26 عاما، وموجود في إيران واسمه الحركي «أبو منتظر». أما الثاني فهو جاسم أحمد عبد الله، عمره 39 عاما وأيضا هارب إلى إيران واسمه الحركي «ذو الفقار». وأكدت السلطات البحرينية أن المتورطين في عدة قضايا إرهابية، قاما بتجنيد عدد من العناصر بالبحرين تحت ما يسمى بـ«سرايا الأشتر».
وبحسب وزارة الداخلية البحرينية، من بين من تم تجنيدهما وألقي القبض عليهما: فاضل محمد علي، وعمره 25 عاما واسمه الحركي «أبو حيدر»، وحسين جعفر عبد الله، وعمره 31 عاما واسمه الحركي «ساجد». وأضافت أنه تم «تكليفهما بتشكيل مجموعة إرهابية مهمتها استهداف رجال الأمن على أن يتم التواصل مع القيادات الخارجية للتنظيم الإرهابي لتوفير المواد المتفجرة والدعم اللازم».
وقام علي وعبد الله بتجنيد 10 عناصر إضافية، تم إلقاء القبض على 8 منهما وما زال اثنان مطاردين. والمطلوبان هما عبد الله حسن عبد الله إبراهيم (24 عاما) وعبد الله جعفر عبد الله فضل (28 عاما).
وكشفت السلطات البحرينية أن كلا من أحمد يوسف سرحان وجاسم أحمد عبد الله، قاما في نهاية العام 2014 بتسهيل سفر كل من فاضل محمد علي عبد الهادي وحسين جعفر عبد الله فضل والسيد علوي محمد جابر الوداعي تسهيل سفرهم إلى العراق، حيث تلقوا تدريبات عسكرية على كيفية تصنيع وزرع المتفجرات واستخدام الأسلحة. وأضاف البيان الصادر أمس أن القياديين بالتنظيم حسين جعفر عبد الله وفاضل محمد علي، بالتنسيق مع قيادات التنظيم، قاما بتسهيل سفر كل من عباس حسن أحمد صالح وعبد الله محمد عبد الله حسين إلى العراق خلال العام الجاري لتلقي تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة.
وبحسب اعترافات المعتقلين فقد تلقى عناصر التنظيم الإرهابي «سرايا الأشتر» تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمى بـ«كتائب حزب الله»، شملت التدريب على أسلحة «الكلاشنيكوف» والـPKC وآر بي جي، بالإضافة إلى استخدام المواد المتفجرة «سي 4» وكذلك المتفجرات، كما شملت التدريبات أعمال الخطف والقنص والرماية وفك وتركيب السلاح واستخدام قذائف الهاون والمناظير وفتيل التفجير والصواعق.



مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
TT

مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مساء الاثنين، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقب استقبال الأمير محمد بن سلمان للرئيس عون في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث استعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل دعمها وتعزيزها.

وأعرب الرئيس عون، بعد وصوله إلى الرياض، ظهر الاثنين، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيساً للبنان أوائل شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه السعودية في «دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه»، عاداً الزيارة التي جاءت تلبيةً لدعوة الأمير محمد بن سلمان «فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية - السعودية».

الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس جوزيف عون في قصر اليمامة (واس)

وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي رفقة وزير الخارجية يوسف رجي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، والأمير يزيد بن محمد بن فرحان مستشار وزير الخارجية للشأن اللبناني، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفيرا البلدين.

وقبيل لقائه بالمسؤولين السعوديين لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولبنان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وبيروت في مختلف المجالات، قال الرئيس عون: «أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين».

جوزيف عون لدى وصوله إلى الرياض الاثنين (الرئاسة اللبنانية)

وثمّن الرئيس عون مواقف السعودية تجاه لبنان وشعبه، وأبان أن «الزيارة ستكون مناسبة أيضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية».

كان الرئيس اللبناني قد أوضح خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان في يناير الماضي، أن اختياره السعودية بصفتها أول وجهة خارجية يأتي إيماناً بدورها التاريخي في مساندة بلاده والتعاضد معها، وتأكيداً لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض (واس)

وحينها، عبَّر وليد بخاري السفير السعودي في بيروت، عن ارتياح بلاده بإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي «تحقَّق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم»، عادّه «خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، واستتباب الأمن والاستقرار، والبدء بورشة الإصلاح، واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي».

وقبل أيام من سفره إلى الرياض، أشاد الرئيس عون في مقابلة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى منذ انتخابه، بالتحرك السعودي الذي قاده الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. وقال: «زيارتي زيارة احترام وشكر لولي العهد على مشاركته في الخماسية، ولمدة سنتين إلى ثلاث سنوات وحتى إنهاء الشغور الرئاسي، والتي كانت بتوجيهاته التي عمل عليها (المستشار في الديوان الملكي) نزار العلولا، والسفير (السعودي لدى لبنان وليد) البخاري، وبالتأكيد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وأخيراً الأمير يزيد بن فرحان».

وأشار عون إلى العلاقة القديمة بين البلدين من أيام الملك المؤسس (عبد العزيز آل سعود)، وقال: «السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. صارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك أنا اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية»، متابعاً: «آمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير (محمد بن سلمان)، أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية».

وأضاف: «أنا زرت سمو وزير الدفاع السعودي (الأمير خالد بن سلمان) قبل انتخابي بنحو أسبوعين، وطلبت منه وأرسلت رسالة باحتياجات الجيش اللبناني، وعندي كل الثقة أنه سيُستجاب لها»، مواصلاً: «خلال الزيارة (الحالية للرياض) سأطلب - إذا كان ممكناً - إعادة تفعيل الهبة (المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها السعودية إلى الجيش اللبناني)».

الأمير خالد بن سلمان مستقبلاً جوزيف عون قبل انتخابه رئيساً للبنان (وزارة الدفاع السعودية)

ونوّه الرئيس عون بأن «لبنان يستطيع أن يكون ضمن رؤية سمو ولي العهد (رؤية السعودية 2030)»، مؤكداً: «يجب أن يكون هناك نوع من اللجان الثنائية تتابع القضايا بجميع المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والسياحية، والتجارية والمالية، وما إلى ذلك».

ووجّه رسالة للبنانيين العاملين في السعودية، قائلاً: «لا تنسوا أن هذه المملكة احتضنتكم وعشتم فيها بكرامة، وأعنتم أهلكم في لبنان، حافظوا عليها وتقيّدوا بقوانينها وردوا الجميل إليها»، مضيفاً: «هنا لا ننسى أن السعودية هي عراب (اتفاق الطائف) الذي أنهى الحرب الأهلية، فالسعودية بلد أساسي؛ والبلد الثاني للبنانيين الذي احتضن اللبنانيين وعيشهم بكرامة، فإذن لا بد من أن نرد له الجميل. حافظوا على السعودية. البلد الذي احتضنكم، وكرمكم، ولا تنسوا بالمقابل لبنان بلدكم الأم».