فصائل السويداء تلاحق فلول «الفجر» جنوب سوريا

مصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الأيام المقبلة ستحمل تطورات جديدة

صورة وزّعتها «رجال الكرامة» لأدوات استخدمتها «مجموعة الفلحوط» في تصنيع المخدرات
صورة وزّعتها «رجال الكرامة» لأدوات استخدمتها «مجموعة الفلحوط» في تصنيع المخدرات
TT

فصائل السويداء تلاحق فلول «الفجر» جنوب سوريا

صورة وزّعتها «رجال الكرامة» لأدوات استخدمتها «مجموعة الفلحوط» في تصنيع المخدرات
صورة وزّعتها «رجال الكرامة» لأدوات استخدمتها «مجموعة الفلحوط» في تصنيع المخدرات

واصلت الفصائل المحلية في مدينة السويداء (جنوب سوريا) مطاردتها فلول «قوات الفجر»، المعروفة بـ«مجموعة راجي فلحوط» والمحسوبة على الأجهزة الأمنية للنظام السوري، في حين عثر صباح الجمعة على 6 جثث عند دوار المشنقة تعود لعناصر من هذه المجموعة.
ولم تتبن أي جهة من الفصائل المحلية في السويداء عملية قتلهم، كما نفت «حركة رجال الكرامة»، أبرز هذه الفصائل، علاقتها بالأمر، بينما استنكر المجتمع المحلي التمثيل بالجثث الذي حصل صباح الجمعة.
وكانت «رجال الكرامة» أعلنت استكمال عملياتها العسكرية والبحث عن باقيا «مجموعة فلحوط»؛ إذ شنّ عناصرها مداهمات لنقاط ومنازل عدة في داخل بلدة عتيل. وقالت «رجال الكرامة» في بيان «استمراراً للعمليات العسكرية لاجتثاث العصابات الإرهابية التي امتهنت صناعة الحبوب المخدرة، يقوم عناصر من حركة (رجال الكرامة) بعمليات مداهمة لأوكار فلول العصابات الإرهابية في بلدة عتيل». وحذرت من «التعاون مع الفارين من مجموعة فلحوط»، معتبرة «من يقوم بإيواء أو التستر على أحد أفراد تلك العصابات شريكاً لهم».
وتحدثت مصادر مقربة من «رجال الكرامة» إلى «الشرق الأوسط»، قائلة، إن «العمليات العسكرية التي وقعت مؤخراً ضد «مجموعة راجي فلحوط» المدعومة من الأمن العسكري، أسفرت عن أسر عدد من عناصرها ومقتل أكثر من 19 عنصراً، بينهم أشخاص ليسوا من أبناء السويداء». وأوضح، أن «الأسرى تم تسليمهم لأبناء مدينة شهبا الخميس الماضي وتم التحقيق معهم، وسوف تنزل عقوبات شديدة بحق المتورطين في عمليات القتل والسرقة والخطف وتجارة المخدرات، بينما من كان حديث الانتساب أو ثبت تضلليه وعدم تورطه فستحيله الحركة، التي من مبادئها تحريم الظلم على نفسها وعلى الآخرين، إلى المرجعيات الدينية والاجتماعية للحكم عليه». ولفتت المصادر إلى أن «العمليات العسكرية أسفرت عن تدمير معمل لإنتاج المخدرات في أحد مقرات الإرهابي راجي فلحوط في بلدة عتيل، وإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش»، مشيرة إلى أن «داخل مقرات هذه العصابات كان يحاك مشروع ضد أهالي السويداء»، ومؤكدة، أن «الحملة ضد هذه العصابات في السويداء لن تتوقف، والأيام المقبلة ستحمل تطورات جديدة».
وكان قائد «رجال الكرامة» الشيخ يحيى الحجار، تحدث الخميس الماضي أثناء كلمة ألقاها في تشيع ضحايا الاشتباكات مع «مجموعة فلحوط» في مدينة شهبا عما حصل، واصفاً إياه بأنه «مشروع كبير وسقط».
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في تقرير سابق (بعنوان: «حزب الله» يتمدد في السويداء عبر جماعات أمنية محلية)، تصريحات لمصدر في السويداء تحدث فيها عن إنشاء معمل صغير لإنتاج حبوب «الكبتاغون»، جُلب من ريف حمص إلى السويداء مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 75 و100 ألف دولار، وأن مجموعة لبنانية أشرفت على انطلاق المعمل وبدء الإنتاج. كما أكد حينها المصدر، أن أعضاء مجموعة تابعة لميليشيا «حزب الله» تضم لبنانيين من منطقة بعلبك (شرق لبنان) استقروا عند مجموعات محلية مسلحة تحمل بطاقات أمنية سورية لديها مقراتها الخاصة المحصنة بحواجز وخنادق وسواتر، داخل البلدات السكنية على طريق دمشق - السويداء. وبحسب ريان معروف، مدير تحرير «شبكة السويداء 24»، فإن المجموعة التي تحدث عنها المصدر هي «مجموعة راجي فلحوط» التي تم شطبها خلال الأيام الماضية من مناطق عدة من السويداء، وعثر الأهالي و«رجال الكرامة» على معمل لإنتاج المخدرات وكميات كبيرة من المواد المخدرة في مقر راجي فلحوط ببلدة عتيل.
بدورها، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، بياناً قالت فيه «ما حدث كان البداية، ونحن نؤكد على ضرورة المتابعة والاستمرار». وطالب البيان بـ«محاسبة المسؤولين الذين منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة». كما تطرق البيان إلى قدرة السويداء على «حماية الحق مع استمرار غياب دور الجهات المختصّة ونأيها بنفسها عن الأحداث الجارية في السويداء»، قائلاً «إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة». وكانت الرئاسة الروحيّة للمسلمين الموحدين في السويداء، قد أطلقت نداءات الثلاثاء الماضي أوّل أيام التي انطلقت فيها الأعمال ضد «مجموعة فلحوط»، طالبت فيه بـ«النفير العام لأبناء السويداء».
وقال أنس، أحد سكان مدينة شهبا، لـ«الشرق الأوسط»، شُيعت أعداد كبيرة من أهالي السويداء الخميس 4 ضحايا من أبناء مدينة شهبا الذين قضوا في «انتفاضة السويداء» الأخيرة ضد «عصابة فلحوط»، اثنان منهم شقيقان، واثنان من الرجال الشيوخ الذين فارقوا الحياة أثناء الاقتحام في بلدة سليم المحاذية لبلدة عتيل على طريق دمشق السويداء.
وتحدث أحد وجهاء مدينة شهبا، أكبر مدن محافظة السويداء وشرارة انطلاق الأعمال العسكرية ضد «مجموعة راجي فلحوط» المدعومة من الأمن العسكري، وقال خلال شريط مصور أثناء مراسم دفن الضحايا، إن «السلطة الأمنية تحمل مسؤولية الدماء والفوضى والدفع للاقتتال الذي حصل»، وأن «أتباع سلطان باشا الأطرش وأبناء الجبل ومواقفهم المشرفة في هذا الوطن ما هكذا يكافأون من السلطة». وأن ما حصل هو انتصار كبير، وإن ما شهدته السويداء من حمية وفزعة لأهالي شهبا ضد الظلم نموذج ورسالة واضحة عن وحدة المجتمع.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.